حمل مصحف وورد وبي دي اف.

السبت، 5 يونيو 2021

ج3. وج4. كتاب : التبيان في إعراب القرآن المؤلف : أبو البقاء محب الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين العكبري

كتاب : التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء محب الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين العكبري



قوله تعالى وهو الله وهو مبتدأ والله الخبر و في السموات فيه وجهان أحدهما يتعلق ب يعلم أي يعلم سركم وجهركم في السموات والارض فهما ظرفان للعلم فيعلم على هذا خبر ثان ويجوز أن يكون الله بدلا من هو ويعلم الخبر والثاني أن يتعلق في باسم الله لأنه بمعنى المعبود أي وهو المعبود في السموات والارض ويعلم على هذا خبر ثان أو حال من الضمير في المعبود أو مستأنف وقال أبو علي لا يجوز أن تتعلق في باسم الله لأنه صار بدخول الألف واللام والتغيير الذي دخله كالعلم ولهذا قال تعالى هل تعلم له سميا وقيل قد تم الكلام على قوله في السموات وفي الرض يتعلق بيعلم وهذا ضعيف لأنه سبحانه معبود في السموات وفي الارض ويعلم ما في السماء والارض فلا اختصاص لاحدى الصفتين بأحد الظرفين و سركم وجهركم مصدران بمعنى المفعولين أي مسركم ومجهوركم ودل على ذلك قوله يعلم ما تسرون وما تعلنون أي الذي ويجوز أن يكونا على بابهما
قوله تعالى من آية موضعه رفع بتأتي ومن زائدة و من آيات في موضع جر صفة لآية ويجوز أن تكون في موضع رفع على موضع آية
قوله تعالى لما جاءهم لما ظرف لكذبوا وهذا قد عمل فيها وهو قبلها ومثله إذا و به متعلق ب يستهزئون
قوله تعالى كم أهلكنا كم استفهام بمعنى التعظيم فلذلك لا يعمل فيها يروا وهي في موضع نصب بأهلكنا فيجوز أن تكون كم مفعولا به ويكون من قرن تبيينا لكم ويجوز أن يكون ظرفا , / قرن مفعول أهلكنا ومن زائدة أي كم أزمنة أهلكنا فيها من قبلهم قرونا ويجوز أن يكون كم مصدرا أي كم مرة وكم اهلاكا وهذا يتكرر في القرآن كثيرا مكناهم في موضع جر صفة القرن وجمع على المعنى ما لم نمكن لكم رجع من الغيبة في قوله ألم يروا إلى الخطاب في لكم ولو قال لهم لكان جائزا و ما نكرة موصوفة والعائد محذوف أي شيئا لم نمكنه لكم ويجوز أن تكون ما مصدرية والزمان محذوف أي مدة ما لم نمكن لكم أي مدة تمكنهم أطول من مدتكم ويجوز أن تكون ما مفعول نمكن على المعنى لأن المعنى أعطيناهم مالم نعطكم و مدرارا حال من السماء و تجري المفعول الثاني لجعلنا أو حال من الانهار إذا جعلت جعل متعدية إلى واحد و من تحتهم يتعلق بتجري ويجوز أن يكون حالا من الضمير في تجري أي وهي من تحتهم ويجوز أن يكون من تحتهم مفعولا ثانيا لجعل أو حالا

من الانهار وتجري في موضع الحال من الضمير في الجار أي وجعلنا الانهار من تحتهم جارية أي استقرت جارية و من بعدهم يتعلق بأنشأنا ولا يجوز أن يكون حالا من قرن لأنه ظرف زمان
قوله تعالى في قرطاس نعت لكتاب ويجوز أن يتعلق بكتاب على أنه ظرف له والكتاب هنا المكتوب في الصحيفة لا نفس الصحيفة والقرطاس بكسر القاف وفتحها لغتان وقد قرىء بهما والهاء في لمسوه يجوز أن ترجع على قرطاس وأن ترجع على كتاب
قوله تعالى ما يلبسون ما بمعنى الذي وهي مفعول لبسنا
قوله تعالى ولقد استهزىء يقرأ بكسر الدال على أصل التقاء الساكنين وبضمها على أنه أتبع حركتها حركة التاء لضعف الحاجز بينهما و ما بمعنى الذي وهو فاعل حاق و به يتعلق ب يستهزءون ومنهم الضمير للرسل فيكون منهم متعلقا بسخروا لقوله فيسخرون منهم ويجوز في الكلام سخرت به ويجوز أن يكون الضمير راجعا إلى المستهزئين فيكون منهم حالا من ضمير الفاعل في سخروا
قوله تعالى كيف كان كيف خبر كان و عاقبة اسمها ولم يؤنث الفعل لأن العاقبة بمعنى المعاد فهو في معنى المذكور ولأن التأنيث غير حقيقي
قوله تعالى لمن من استفهام و مما بمعنى الذي في موضع مبتدأ ولمن خبره قل لله أي قل هو لله ليجمعنكم قيل موضعه نصب بدلا من للرحمة وقيل لا موضع له بل هو مستأنف واللام فيه جواب قسم محذوف وقع كتب موقعه لا ريب فيه قد ذكر في آل عمران والنساء الذي خسروا مبتدأ فهم مبتدأ ثان و لا يؤمنون خبره والثاني وخبره خبر الاول ودخلت الفاء لما في الذين من معنى الشرط وقال الأخفش للذين خسروا بدل من المنصوب في ليجمعنكم وهو بعيد لأن ضمير المتكلم والمخاطب لا يبدل منهما لوضوحهما غاية الوضوح وغيرهما دونهما في ذلك
قوله تعالى أغير الله مفعول أول أتخذ و وليا الثاني ويجوزأن يكون أتخذ متعديا إلى واحد وهو ولي وغير الله صفة له قدمت عليه فصارت حالا ولا يجوز أن تكون غير هنا استثناء فاطر السموات يقرأ بالجر وهو المشهور وجره على البدل من اسم الله وقرىء شإذا بالنصب وهو بدل من ولي والمعنى

على هذا أجعل فاطر السموات والارض غير الله ويجوز أن يكون صفة لولى والتنوين مراد وهو على الحكاية أي فاطر السموات وهو يطعم بضم الياء وكسر العين ولا يطعم بضم الياء وفتح العين وهو المشهور ويقرأ ولا يطعم بفتح الياء والعين والمعنى على القراءتين يرجع على الله وقرىء في الشإذ وهو يطعم بفتح الياء والعين ولا يطعم بضم الياء وكسر العين وهذا يرجع إلى الولي الذي هو ولو كان معطوفا على ما قبله لقال وأن لا أكون
قوله تعالى من صرف عنه بقرأ بضم الياء وفتح الراء على مالم يسم فاعله وفي القائم مقام الفاعل وجهان أحدهما يومئذ أي من يصرف عنه عذاب يومئذ فحذف المضاف ويومئذ مبني على الفتح والثاني أن يكون مضمرا في يصرف يرجع إلى العذاب فيكون يومئذ ظرفا ليصرف أو للعذاب أو حالا من الضمير ويقرأ بفتح الياء وكسر الراء على تسمية الفاعل أي من يصرف الله عنه العذاب فمن على هذا مبتدأ والعائد عليه الهاء في عنه وفي رحمه والمفعول محذوف وهو العذاب ويجوز أن يكون المفعول يومئذ أي عذاب يومئذ ويجوز أن تجعل من في موضع نصب بفعل محذوف تقديره من يكرم يصرف الله عنه العذاب فجعلت يصرف تفسيرا للمحذوف ومثله فإياي فارهبون ويجوز أن ينصب من يصرف وتجعل الهاء في عنه للعذاب أي أي أي انسان يصرف الله عنه العذاب فقد رحمه فأما من على القراءة الأولى فليس فيها الا الرفع على الابتداء والهاء في عنه يجوز أن ترجع على من وأن ترجع على العذاب
قوله تعالى فلا كاشف له له خبر كاشف الا هو بدل من موضع لا كاشف أو من الضمير في الظرف ولا يجوز أن يكون مرفوعا بكاشف ولا بدلا من الضمير فيه لأنك في الحالين تعمل اسم لا ومتى أعملته ظاهرا نونته
قوله تعالى
وهو القاهر فوق عباده هو مبتدأ والقاهر خبره وفي فوق وجهان أحدهما هو أنه في موضع نصب على الحال من الضمير في القاهر أي وهو القاهر مستعليا أو غالبا والثاني هو في موضع رفع على أنه بدل من القاهر أو خبر ثان
قوله تعالى أي شيء مبتدأ و أكبر خبره شهادة تمييز وأي بعض ما تضاف إليه فإذ كانت استفهاما اقتضى الظاهر أن يكون جوابها مسمى باسم ما أضيف إليه أي وهذا يوجب أن يسمى الله شيئا فعلى هذا يكون قوله قل الله

جوابا والله مبتدأ والخبر محذوف أي أكبر شهادة وقوله شهيد خبر مبتدأ محذوف ويجوز أن يكون الله مبتدأ وشهيد خبره ودلت هذه الجملة على جواب أي من طريق المعنى و بينكم تكرير للتأكيد والأصل شهيد بيننا ولك أن تجعل بين ظرفا يعمل فيه شهيد وأن تجعله صفة لشهيد فيتعلق بمحذوف ومن بلغ في موضع نصب عطفا على المفعول في أنذركم وهو بمعنى الذي والعائد محذوف والفاعل ضمير القرآن أي وأنذر من بلغه القرآن قل انما هو اله واحد في ما وجهان هي كافة لان عن العمل فعلى هذا هو مبتدأ واله خبره وواحد صفة مبينة وقد ذكر مشروحا في البقرة والثاني أنها بمعنى الذي في موضع نصب بأن وهو مبتدأ واله خبره والجملة صلة الذي وواحد خبر ان وهذا أليق بما قبله
قوله تعالى الذين آتيانهم الكتاب في موضع رفع بالابتداء و يعرفونه الخبر والهاء ضمير الكتاب وقيل ضمير النبي الذين خسروا أنفسهم مثل الأولى
قوله تعالى ويوم نحشرهم هو مفعول به والتقدير وإذكر يوم نحشرهم و جميعا حال من ضمير المفعول ومفعولا تزعمون محذوفان أي تزعمونهم شركاءكم ودل على المحذوف ما تقدم
قوله تعالى ثم لم تكن يقرأ بالتاء ورفع ألفتنة على أنها اسم كان و أن قالوا الخبر ويقرأ كذلك الا أنه بالياء لأن تأنيث ألفتنة غير حقيقي ولأن القتنة هنا بمعنى القول ويقرأ بالياء ونصب ألفتنة على أن اسم كان أن قالوا وفتنتهم الخبر ويقرأ كذلك الا أنه بالتاء على معنى أن قالوا لأن أن قالوا بمعنى القول والمقالة وألفتنة ربنا يقرأ بالجر صفة لاسم الله وبالنصب على النداء أو على إضمار أعنى وهو معترض بين القسم والمقسم عليه والجواب ما كنا
قوله تعالى من يستمع وحد الضمير في الفعل حملا على لفظ من وما جاء منه على لفظ الجمع فعلى معنى من نحو من يستمعون و من يغوصون له أن يفقهوه مفعول من أجله أي كراهة أن يفقهوه و وقرا معطوف على أكنة ولا يعد ألفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلا لأن الظرف أحد المفاعيل فيجوز تقديمه وتأخيره ووحد الوقر هنا لأنه مصدر وقد استوفى القول فيه في أول البقرة حتى إذا إذا في موضع نصب بجوابها وهو يقول

وليس لحتى هنا عمل وإنما أفادت معنى الغاية كما لا تعمل في الجمل و يجادلونك حال من ضمير الفاعل في جاءوك والاساطير جمع واختلف في واحده فقيل هو أسطورة وقيل واحدها اسطار والاسطار جمع سطر بتحريك الطاء فيكون أساطير جمع الجمع فأما سطر بسكون الطاء فجمعه سطور وأسطر
قوله تعالى وينأون يقرأ بسكون النون وتحقيق الهمزة وبإلقاء حركة الهمزة على النون وحذفها فيصير اللفظ بها ينون بفتح النون ووأو ساكنة بعدها و أنفسهم مفعول يهلكون
قوله تعالى ولو ترى جواب لو محذوف تقديره لشاهدت أمرا عظيما ووقف متعد وأوقف لغة ضعيفة والقرأن جاء بحذف الألف ومنه وقفوا فبناؤه لما لم يسم فاعله ومنه وقفوهم ولا نكذب ونكون يقرآن بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على نرد فيكون عدم التكذيب والكون من المؤمنين متمنين أيضا كالرد والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي ونحن لا نكذب وفي المعنى وجهان أحدهما أنه متمني أيضا فيكون في موضع نصب على الحال من الضمير في نرد والثاني أن يكون المعنى أنهم ضمنوا أن لا تكتبوا بعد الرد فلا يكون للجملة موضع ويقرآن بالنصب على أنه جواب التمني فلا يكون داخلا في التمني والوأو في هذا كالفاء ومن القراء من رفع الاول ونصب الثاني ومنهم من عكس ووجه كل واحدة منهما على ما تقدم
قوله تعالى ان هي الا هي كناية عن الحياة ويجوز أن يكون ضمير القصة
قوله تعالى وفقوا على ربهم أي على سؤال ربهم أو على ملك ربهم
قوله تعالى بغتة مصدر في وضع الحال أي باغتة وقيل هو مصدر لفعل محذوف أي تبغتهم بغتة وقيل هو مصدر بجاءتهم من غير لفظه يا حسرتنا نداء الحسرة والويل على المجاز والتقدير يا حسرة احضري لهذا أوانك والمعنى تنبيه أنفسهم لتذكر أسباب الحسرة و على متعلقة بالحسرة والضمير في فيها يعود على الساعة والتقدير في عمل الساعة وقيل يعود على الاعمال ولم يجر لها صريح ذكر ولكن في الكلام دليل عليها الاسماء ما يزرون ساء بمعنى بئس وقد تقدم اعرابه في مواضع ويجوز أن تكون ساء على بابها ويكون المفعول محذوفا وما مصدرية أو بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وهي في كل ذلك فاعل ساء والتقدير الا ساءهم وزرهم

قوله تعالى وللدار الاخرة يقرأ بالألف واللام ورفع الاخرة على الصفة والخبر خير ويقرأ ولدار الاخرة على الاضافة أي دار الساعة الاخرة وليست الدار مضافة إلى صفتها لأن الصفة هي المصوف في المعنى والشيء لا يضاف إلى نفسه وقد أجازه الكوفيون
قوله تعالى قد نعلم أي قد علمنا فالمستقبل بمعنى الماضي لا يكذبونك يقرأ بالتشديد على معنى لا ينسبونك إلى الكذب أي قبل دعواك النبوة بل كانوا يعرفونه بالامانة والصدق ويقرأ بالتخفيف وفيه وجهان أحدهما هو في معنى المشدد يقال أكذبته وكذبته إذا نسبته إلى الكذب والثاني لا يجدونك كذبا يقال أكذبته إذا أصبته كذلك كقولك أحمدته إذا أصبته محمودا بآيات الله الباء تتعلق ب يبجحدون وقيل تتعلق بالظالمين كقوله تعالى وآياتنا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها
قوله تعالى من قبلك لا يجوز أن يكون صفة لرسل لأنه زمان والجنة لا توصف بالزمان وإنما هي متعلقة بكذبت وأوذوا يجوز أن يكون معطوفا على كذبوا فتكون حتى متعلقة بصبروا ويجوز أن يكون الوقف ثم على كذبوا ثم استأنف فقال وأوذوا فتتعلق حتى به والاول أقوى ولقد جاءك فاعل جاءك مضمر فيه قيل المضمر المجيء وقيل المضمر النبأ ودل عليه ذكر الرسل لأن من ضرورة الرسول الرسالة وهي نبأ وعلى كلا الوجهين يكون من نبا المرسلين حالا من ضمير الفاعل والتقدير من جنس نبا المرسلين وأجاز الأخفش أن تكون من زائدة والفاعل نبأ المرسلين وسيبيويه لا يجيز زيادتها في الواجب ولا يجوز عند الجميع أن تكون من صفة لمحذوف لأن الفاعل لا يحذف وحرف الجر إذا لم يكن زائدا لم يصح أن يكون فاعلا لأن حرف الجر يعدي وكل فعل يعمل في الفاعل بغير معد ونبأ المرسلين بمعنى انبائهم ويدل على ذلك قوله تعالى نقص عليك من أنباء الرسل
قوله تعالى وان كان كبر عليك جواب ان هذه فان استطعت فالشرط الثاني جواب الاول وجواب الشرط الثاني محذوف تقديره فافعل وحذف لظهور معناه وطول الكلام في الارض صفة لنفق ويجوز أن يتعلق بتبتغي ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل أي وأنت في الارض ومثله في السماء

قوله تعالى والموتى يبعثهم الله في الموتى وجهان أحدهما هو في موضع نصب بفعل محذوف أي ويبعث الله الموتى وهذا أقوى لأنه اسم قد عطف على اسم عمل فيه الفعل والثاني أن يكون مبتدأ وما بعده الخبر ويستجيب بمعنى يجيب
قوله تعالى من ربه يجوز أن يكون صفة لآية وأن يتعلق بنزل
قوله تعالى في الارض يجوز أن يكون في موضع جر صفة لدابة وفي موضع رفع صفة لها أيضا على الموضع لأن من زائدة ولا طائر معطوف على لفظ دابة وقرىء بالرفع على الموضع بجناحيه يجوز أن تتعلق الباء بيطير وأن تكون حالا وهو توكيد وفيه رفع مجاز لأن غير الطائر قد يقال فيه طار إذا أسرع من شيء من زائدة وشيء هنا واقع موقع المصدر أي تفريطا وعلى هذا التأويل لا يبقى في الاية حجة لمن ظن أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء صريحا ونظير ذلك لا يضركم كيدهم شيئا أي ضررا وقد ذكرنا له نظائر ولا يجوز أن يكون شيئا مفعولا به لأن فرطنا لا تتعدى بنفسها بل بحرف الجر وقد عديت بفي إلى الكتاب فلا تتعدى بحرف آخر ولا يصح أن يكون المعنى ما تركنا في الكتاب من شيء لأن المعنى على خلافه فبأن أن التأويل ما ذكرنا
قوله تعالى والذين كذبوا مبتدأ و صم بكم الخبر مثل حلو حامض والوأو لا تمنع ذلك ويجوز أن يكون صم خبر مبتدأ محذوف تقديره بعضهم صم وبعضهم بكم في الظلمات يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا من الضمير المقدر في الخبر والتقدير ضالون في الظلمات ويجوز أن يكون في الظلمات خبر مبتدأ محذوف أي هم في الظلمات ويجوز أن يكون صفة لبكم أي كائنون في الظلمات ويجوز أن يكون ظرفا لصم أو بكم أو لما ينوب عنهما من الفعل من يشا الله من في موضع مبتدأ والجواب الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف لأن التقدير من يشا الله اضلاله أو عذابه فالمنصوب بيشأ من سبب من فيكون التقدير من يعذب أو من يضلل ومثله ما بعده
قوله تعالى قل أرأيتكم يقرأ بإلقاء حركة الهمزة على اللام فتنفتح اللام وتحذف الهمزة وهو قياس مطرد في القرآن وغيره والغرض منه التخفيف ويقرأ بالتحقيق وهو الأصل وأما الهمزة التي بعد الراء فتحقق على الأصل وتلين للتخفيف وتحذف وطريق ذلك أن تقلب ياء وتسكن ثم تحذف لالتقاء الساكنين

قرب ذلك فيها حذفها في مستقبل هذا الفعل فأما التاء فضمير الفاعل فإذا اتصلت بها الكاف التي للخطاب كانت بلفظ واحد في التثنية والجمع والتأنيث وتختلف هذه المعاني على الكاف فتقول في الواحد أرأيتك ومنه قوله تعالى أرأيتك هذا الذي كرمت علي وفي التثنية أرأيتكما وفي الجمع أرأيتكم وفي المؤنث أرأيتكن والتاء في جميع ذلك مفتوحة والكاف حرف للخطاب وليست اسما والدليل على ذلك أنها لو كانت اسما لكانت اما مجرورة وهو باطل إذ لا جار هنا أو مرفوعة وهو باطل أيضا لأمرين أحدهما أن الكاف ليست من ضمائر المرفوع والثاني أنه لا رافع لها إذ ليست فاعلا لأن التاء فاعل ولا يكون لفعل واحد فاعلان واما أن تكون منصوبة وذلك باطل لثلاثة أوجه أحدها أن هذا الفعل يتعدى إلى مفعولين كقولك أرأيت زيدا ما فعل فلو جعلت الكاف مفعولا لكان ثالثا والثاني أنه لو كان مفعولا لكان هو الفاعل في المعنى وليس المعنى على ذلك إذ ليس الغرض أرأيت نفسك بل أرأيت غيرك ولذلك قلت أرأيتك زيدا وزيد غير المخاطب ولا هو بدل منه والثالث أنه لو كان منصوبا على أنه مفعول لظهرت علامة التثنية والجمع والتأنيث في التاء فكنت تقول أرأيتما كما وأرأيتموكم وأرأيتكن وقد ذهب ألفراء إلى أن الكاف اسم مضمر منصوب في معنى المرفوع وفيما ذكرناه ابطال لذهبه فأما مفعول أرأيتكم في هذه الاية فقال قوم هو محذوف دل الكلام عليه تقديره أرأيتكم عبادتكم الاصنام هل تنفعكم عند مجيء الساعة ودل عليه قوله أغير الله تدعون وقال آخرون لا يحتاج هذا إلى مفعول لأن الشرط وجوابه قد حصل معنى المفعول وأما جواب الشرط الذي هو قوله ان أتاكم عذاب الله فما دل عليه الاستفهام في قوله أغير الله تقديره ان أتتكم الساعة دعوتم الله وغير منصوب ب تدعون
قوله تعالى بل إياه هو مفعول تدعون الذي بعده إليه يجوز أن يتعلق بتدعون وأن يتعلق بيكشف أي يرفعه إليه و ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وليست مصدرية الا أن تجعلها مصدرا بمعنى المفعول
قوله تعالى بالبأساء والضراء فعلاء فيهما مؤنث لم يستعمل منه مذكر لم يقولوا بأس وبأساء وضر وضراء كما قالوا أحمر وحمراء
قوله تعالى فلو لا إذ إذ في موضع نصب ظرف ل تضرعوا أي فلولا تضرعوا إذ ولكن استدراك على المعنى أي ما تضرعوا ولكن

قوله تعالى بغتة مصدرية في موضع الحال من الفاعل أي مباغتين أو من المفعولين أو مبغوتين ويجوز أن يكون مصدرا على المعنى لأن أخذناهم بمعنى بغتناهم فإذا هم إذا هنا للمفاجأة وهي ظرف مكان وهم مبتدأ و مبلسون خبره وهو العامل في إذا
قوله تعالى ان أخذ الله سمعكم قد ذكرنا الوجه في افراد السمع مع جمع الابصار والقلوب في أول البقرة من استفهام في موضع رفع بالابتداء و اله خبره و غير الله صفة الخبر و يأتيكم في موضع الصفة أيضا والاستفهام هنا بمعنى الانكار والهاء في به تعود على السمع لأنه المذكور أولا وقيل تعود على معنى المأخوذ والمحتوم عليه فلذلك أفرد كيف حال والعامل فيها نصرف
قوله تعالى هل يهلك الاستفهالم هنا بمعنى التقرير فلذلك ناب عن جواب الشرط أي ان أتاكم هلكتم
قوله تعالى مبشرين ومنذرين حالا من المرسلين فمن آمن يجوز أن يكون شرطا وأن يكون بمعنى الذي وهي مبتدأ في الحالين وقد سبق القول على نظائره
قوله تعالى بما كانوا يفسقون ما مصدرية أي بفسقهم وقد ذكر في أوائل البقرة ويقرأ بضم السين وكسرها وهما لغتان
قوله تعالى بالغداة أصلها غدوة فقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها وهي نكرة ويقرأ بالغدوة بضم شالغين وسكون الدال ووأو بعدها وقد عرفها بالألف واللام وأكثر ما تستعمل معرفة علما وقد عرفها هنا بالألف واللام وأما العشي فقيل هو مفرد وقيل هو جمع عشية و يريدون حال من شيء من زائدة وموضعها رفع بالابتداء وعليك الخبر ومن حسابهم صفة لشيء قدم عليه فصار حالا وكذلك الذي بعده الا أنه قدم من حسابك على عليهم ويجوز أن يكون الخبر من حسابهم وعليك صفة لشيء مقدمة عليه فتطردهم جواب لما النافية فلذلك نصب فتكون جواب النهي وهو لا تطرد
قوله تعالى ليقولوا اللام متعلقة بفتنا أي اختبرناهم ليقولوا فنعاقبهم بقولهم ويجوز أن تكون لام العاقبة و هؤلاء مبتدأ و من الله عليهم الخبر والجملة في موضع نصب بالقول ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف فسره ما بعده تقديره أخص هؤلاء أو فضل و من متعلقة بمن

أي ميزهم علينا ويجوز أن تكون حالا من عليهم منفردين بالشاكرين يتعلق بأعلم لأنه ظرف والظرف يعمل فيه معنى الفعل بخلاف المفعول فان أفعل لا يعمل فيه
قوله تعالى وإذا جاءك العامل في إذا معنى الجواب أي إذا جاءك سلم عليهم و سلام مبتدأ وجاز ذلك وان كان نكرة لما فيه من معنى الفعل كتب ربكم الجملة محكية بعد القول أيضا أنه من عمل يقرأ بكسر ان وفتحها ففي الكسر وجهان أحدهما هي مستأنفة والكلام تام قبلها والثاني أنه حمل كتب على قال فكسرت ان بعده وأما الفتح ففيه وجهان أحدهما هو بدل من الرحمة أي كتب أنه من عمل والثاني أنه مبتدأ وخبره محذوف أي عليه أنه من عمل ودل على ذلك ما قبله والهاء ضمير الشأن ومن بمعنى الذي أو شرط وموضعها مبتدأ و منكم في موضع الحال من ضمير الفاعل و بجهالة حال أيضا أي جاهلا ويجوز أن يكون مفعولا به أي بسبب الجهل والهاء في بعده تعود على العمل أو على السوء فانه يقرأ بالكسر وهو معطوف على أن الأولى أو تكرير للأولى عند قوم وعلى هذا خبر من محذوف دل عليه الكلام ويجوز أن يكون العائد محذوفا أي فانه غفور له وإذا جعلت من شرطا فالامر كذلك ويقرأ بالفتح وهو تكرير للأولى على قراءة من فتح الأولى أو بدل منها عند قوم وكلاهما ضعيف لوجهين أحدهما أن البدل لا يحصبه حرف معنى الا أن تجعل الفاء زائدة وهو ضعيف والثاني أن ذلك يؤدي إلى أن لا يبقى لمن خبر ولا جواب ان جعلتها شرطا والوجه أن تكون أن خبر مبتدأ محذوف أي فشأنه أنه غفور له أو يكون المحذوف ظرفا أي عليه أنه فتكون أأن اما مبتدأ واما فاعلا
قوله تعالى وكذلك الكاف وصف لمصدر محذوف أي نفصل الايات تفصيلا مثل ذلك وليستبين يقرأ بالياء و سبيل فاعل أي يتبين وذكر السبيل وهو لغة فيه ومنه قوله تعالى وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ويجوز أن تكون القراءة بالياء على أن تأنيث السبيل غير حقيقي ويقرأ بالتاء والسبيل فاعل مؤنث وهو لغة فيه ومنه قل هذه سبيلي ويقرأ بنصب السبيل والفاعل المخاطب واللام تتعلق بمحذوف أي لتستبين فصلنا
قوله تعالى وكذبتم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا وقد معه مزادة والهاء في به يعود على ربى ويجوز أن تعود على معنى البينة لأنها في معنى

البرهان والديل يقضي الحق يقرأ بالضاد من القضاء وبالصاد من القصص والاول أشبه بخاتمة الاية
قوله تعالى مفاتح هو جمع مفتح والمفتح الخزانة فأما ما يفتح به فهو مفتاح وجمعه مفاتيح وقد قيل مفتح أيضا لا يعلمها حال من مفاتح والعامل فيها ما تعلق به الظرف أو نفس الظرف ان رفعت به مفاتح و من ورقة فاعل ولا حبة معطوف على لفظ ورقة ولو رفع على الموضع جاز ولا رطب ولا يابس مثله وقد قرىء بالرفع على الموضع الا في كتاب أي الا هو في كتاب ولا يجوز أن يكون استثناء يعمل فيه يعلمها لأن المعنى يصير وما تسقط من ورقة الا يعلمها الا في كتاب فينقلب معناه إلى الاثبات أي لا يعلمها في كتاب وإذا لم يكن الا في كتاب وجب أن يعلمها في الكتاب فإذا يكون الاستثناء الثاني بدلا من الاول أي وما تسقط من ورقة الا هي في كتاب وما يعلمها
قوله تعالى بالليل الباء هنا بمعنى في وجاز ذلك لأن الباء للالصاق والملاصق للزمان والمكان حاصل فيهما ليقضي أجل على مالم يسم فاعله ويقرأ على تسمية الفاعل وأجلا نصب
قوله تعالى ويرسل عليكم يحتمل أربعة أوجه أحدها أن يكون مستأنفا والثاني أن يكون معطوفا على قوله يتوفاكم وما بعده من الافعال المضارعة والثالث أن يكون معطوفا على القاره لأن اسم الفاعل في معنى يفعل وهو نظير قولهم الطائر فيغضب زيد الذباب والرابع أن يكون التقدير وهو يرسل وتكون الجملة حالا اما من الضمير في القاهر أو من الضمير في الظرف وعليكم فيه وجهان أحدهما هو متعلق بيرسل والثاني أن يكون في نية التأخير وفيه وجهان أحدهما أن يتعلق بنفس حفظة والمفعول محذوف أي يرسل من يحفظ عليكم أعمالكم والثاني أن يكون صفة لحفظة قدمت فصار حالا توفته يقرأ بالتاء على تأنيث الجماعة وبألف ممالة على ارادة الجمع ويقرأ شإذا تتوفاه على الاستقبال يفرطون بالتشديد أي نقصون مما أمروا ويقرأ شإذا بالتخفيف أي يزيدون على ما أمروا
قوله تعالى ثم ردوا الجمهور على ضم الراء وكسر الدال الأولى محذوفة ليصلح الادغام ويقرأ بكسر الراء على نقل كسرة الدال الأولى إلى الراء مولاهم الحق صفتان وقرىء الحق بالنصب على أنه صفة مصدر محذوف أي الرد الحق أو على إضمار أعنى

قوله تعالى ينجيكم يقرأ بالتشديد والتخفيف والماضي أنجا ونجى والهمزة والتشديد للتعدية تدعونه في موضع الحال من ضمير المفعول في ينجيكم تضرعا مصدر والعامل فيه تدعون من غير لفظه بل معناه ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال وكذلك خفية ويقرأ بضم الخاء وكسرها وهما لغتان وقرىء وخيفة من الخوف وهو مثل قوله تعالى وإذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية لئن أنجيتنا على الخطاب أي يقولون لئن أنجيتنا ويقرأ لئن أنجانا على الغيبة وهو موافق لقوله يدعونه من هذه أي من هذه الظلمة والكربة
قوله تعالى من فوقكم يجوز أن يكون وصفا للعذاب وأن يتعلق بيبعث وكذلك من تحت أو يلبسكم الجمهور على فتح الياء أي يلبس عليكم أموركم فحذف حرف الجر والمفعول والجيد أن يكون التقدير يلبس أموركم فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ويقرأ بضم الياء أي يعمكم بالاختلاف و شيعا جمع شيعة وهو حال وقيل هو مصدر والعامل فيه يلبسكم من غير لفظه ويجوز على أن يكون حالا أيضا أي مختلفين
قوله تعالى لست عليكم على متعلق ب وكيل ويجوز على هذا أن يكون حالا من وكيل على قول من أجاز تقديم الحال على حرف الجر
قوله تعالى مستقر مبتدأ والخبر الظرف قبله أو فاعل والعامل فيه الظرف وهو مصدر بمعنى الاستقرار ويجوز أن يكون بمعنى المكان
قوله تعالى غيره انما ذكر الهاء لأنه أعادها على معنى الايات لأنها حديث وقرآن ينسينك يقرأ بالتخفيف والتشديد وماضيه نسى وأنسى والهمزة والتشديد لتعدية الفعل إلى المفعول الثاني وهو محذوف أي ينسينك الذكر أو الحق
قوله تعالى من شيء من زائدة ومن حسابهم حال والتقدير شيء من حسابهم ولكن ذكرى أي ولكن نذكرهم ذكرى فيكون في موضع نصب ويجوز أن يكون في موضع رفع أي هذا ذكرى أو عليهم ذكرى
قوله تعالى أن تبسل مفعول له أي مخافة أن تبسل ليس لها يجوز أن تكون الجملة في موضع رفع صفة لنفس وأن تكون في موضع حال من الضمير في كسبت وأن تكون مستأنفة من دون الله في موضع الحال أي ليس لها والي من دون الله ويجوز أن يكون من دون الله خبر ليس ولها تبيين وقد ذكرنا

مثاله كل عدل انتصاب كل على المصدر لأنها في حكم ما تضاف إليه أولئك الذين جمع على المعنى وأولئك مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما الذين أبسلوا فعلى هذا يكون قوله لهم شراب فيه وجهان أحدهما هو حال من الضمير في أبسلوا والثاني هو مستأنف والوجه الاخر أن يكون الخبر لهم شراب والذين أبسلوا بدل من أولئك أو نعت أو يكون خبرا أيضا ولهم شراب خبرا ثانيا
قوله تعالى أندعو الاستفهام بمعنى التوبيخ ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة و من دون الله متعلق بندعو ولا يجوز أن يكون حالا من الضمير في ينفعنا ولا مفعولا لينفعنا لتقدمه على ما والصلة والصفة لا تعمل فيما قبل الموصول والموصوف ونرد معطوف على ندعو ويجوز أن يكون حملة في موضع الحال أي ونحن نرد و على أعقابنا حال من الضمير في نرد أي ترد منقلبين أو متأخرين كالذي في الكاف وجهان أحدهما هي حال من الضمير في ترد أو بدل من على أقابنا أي مشبهين للذي استهوته والثاني أن تكون صفة لمصدر محذوف أي ردا مثل رد الذي استهوته يقرأ استهوته واستهواه مثل توفته وتوفاه وقد ذكر والذي يجوز أن يكون هنا مفردا أي كالرجل الذي أو كألفريق الذي ويجوز أن يكون جنسا والمراد الذين في الارض يجوز أن يكون متعلقا باستهوته وأن يكون حالا من حيران أي حيران كائنا في الارض ويجوز أن يكون حالا من الضمير في حيران وأن يكون حالا من الهاء في استهوته وحيران حال من الهاء أو من الضمير في الظرف ولم ينصرف لأن مونثه حيرى له أصحاب يجوز أن تكون الجملة مستأنفة وأن تكون حالا من الضمير في حيران أو من الضمير في الظرف أو بدلا من الحال التي قبلها ائتنا أي يقولون ائتنا لنسلم أي أمرنا بذلك لنسلم وقيل اللام بمعنى الباء وقيل هي زائدة أي أن نسلم
قوله تعالى وأن أقيموا الصلاة أن مصدرية وهي معطوفة على لنسلم وقيل هو معطوف على قوله ان الهدى هدى الله والتقدير وقل أن أقيموا وقيل هو محمول على المعنى أي قيل لنا أسلموا وأن أقيموا
قوله تعالى ويوم يقول فيه جملة أوجه أحدها هو معطوف على الهاء في اتقوه أي واتقوا عذاب يوم يقول والثاني هو معطوف على السموات أي خلق يوم يقول والثالث هو خبر قوله الحق أي وقوله الحق يوم يقول والوأو

داخلة على الجملة المقدم فيها الخبر والحق صفة لقوله والرابع هو ظرف لمعنى الجملة التي هي قوله الحق أي يحق قوله في يوم يقول كن والخامس هو منصوب على تقدير وإذكر وأما فاعل فيكون ففيه أوجه أحدها هو جميع ما يخلقه الله في يوم القيامة والثاني هو ضمير المنفوخ فيه من الصور دل عليه قوله يوم ينفخ في الصور والثالث هو ضمير اليوم والرابع هو قوله الحق أي فيوجد قوله الحق وعلى هذا يكون قوله بمعنى مقوله أي فيوجد ما قال له كن فخرج مما ذكرنا أن قوله يجوز أن يكون فاعلا والحق صفته أو مبتدأ واليوم خبره والحق صفته وأن يكون مبتدأ والحق صفته ويوم ينفخ خبره أو مبتدأ والحق خبره
قوله تعالى يوم ينفخ يجوز أن يكون خبر قوله على ما ذكرنا وأن يكون ظرفا للملك أو حالا منه والعامل له أو ظرفا لتحشرون أو ليقول أو لقوله الحق أو لقوله عالم الغيب عالم الغيب الجمهور على الرفع ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف وأن يكون فاعل يقول كن وأن يكون صفة للذي وقرىء بالجر بدلا من رب العالمين أو من الهاء في له
قوله تعالى وإذ قال ابراهيم إذ في موضع نصب على فعل محذوف أي وإذكروا وهو معطوف على أقيموا و آزر يقرأ بالمد ووزنه أفعل ولم ينصرف للعجمة والتعريف على قول من لم يشتقه من الازر أو الوزر ومن اشتقه من واحد منهما قال هو عربي ولم يصرفه للتعريف ووزن الفعل ويقرأ بفتح الراء على أنه بدل من أبيه وبالضم على النداء وقرىء في الشإذ بهمزتين مفتوحتين وتنوين الراء وسكون الزاي والازر الخلق مثل الاسر ويقرأ بفتح الأولى وكسر الثانية وفيه وجهان أحدهما أن الهمزة الثانية فاء الكلمة وليست بدلا ومعناها النقل والثاني هي بدل من الوأو وأصلها وزر كما قالوا وعاء واعاء ووسادة واسادة والهمزة الأولى على هاتين القراءتين للاستفهام بمعنى الانكار ولا همزة في تتخذ وفي انتصابه على هذا وجهان أحدهما هو مفعول من أجله أي لتحيرك واعوجاج دينك تتخذ والثاني هو صفة لأصنام قدمت عليها وعلى العامل فيها فصارت حالا أي أتتخذ أصناما ملعونة أو معوجة و أصناما مفعول أول و آلهة ثان وجاز أن يجعل المفعول الاول نكرة لحصول الفائدة من الجملة وذلك يسهل في المفاعيل مالا يسهل من المبتدأ
قوله تعالى وكذلك في موضعه وجهان أحدهما هو نصب على إضمار وأريناه

تقديره وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه ذلك أي ما رآه صوابا باطلاعنا إياه عليه ويجوز أن يكون منصوبا ب نرى التي بعده على أنه صفة لمصدر محذوف تقديره نريه ملكوت السموات والارض رؤية كرؤيته ضلال أبيه وقيل الكاف بمعنى اللام أي ولذلك نريه والوجه الثاني أن تكون الكاف في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي والامر كذلك أي كما رآه من ضلالتهم
قوله تعالى وليكون أي وليكون من الموقنين أريناه وقيل التقدير ليستدل وليكون
قوله تعالى رأى كوكبا يقرأ بفتح الراء والهمزة والتفخيم على الأصل وبالامالة لأن الألف منقلبة عن ياء كقولك رأيت رؤية ويقرأ بجعل الهمزتين بين بين توهو نوع من الامالة ويقرأ بجعل الراء كذلك اتباعا للهمزة ويقرأ بكسرهما وفيه وجهان أحدهما أنه كسر الهمزة للامالة ثم أتبعها الراء والثاني أن أصل الهمزة الكسر بدليل قولك في المستقبل يرى أي يرأى وإنما فتحت من أجل حرف الحلق كما تقول وسع يسع ثم كسرت الحرف الاول في الماضي اتباعا لكسرة الهمزة فان لقى الألف ساكن مثل رأى الشمس فقد قرىء بفتحهما على الأصل وبكسرهما على ما تقدم وبكسر الراء وفتح الهمزة لأن الألف سقطت من اللفظ لأجل الساكن بعدها والمحذوف هنا في تقدير الثابت وكان كسر الراء تنبيها على أن الأصل كسر الهمزة وأن فتحها دليل على الألف المحذوفة هذا ربي مبتدأ وخبر تقديره أهذا ربي وقيل هو على الخبر أي هو غير استفهام
قوله تعالى بازغة هو حال من الشمس وإنما قال للشمس هذا على التذكير لأنه أراد هذا الكوكب أو الطالع أو الشخص أو الضوء أو الشيء أو لأن التأنيث غير حقيقي
قوله تعالى للذي فطر السموات أو لعبادته أو لرضاه
قوله تعالى أتحاجوني يقرأ بتشديد النون على ادغام نون الرفع في نون الوقاية والأصل تحاجونني ويقرأ بالتخفيف على حذف احدى النونين وفي المحذوفة وجهان أحدهما هي نون الوقاية لأنها الزائدة التي حصل بها الاستثقال وقد جاء ذلك في الشعر والثاني المحذوفة نون الرفع لأن الحاجة دعت إلى نون مكسورة من أجل الياء ونون الرفع لا تكسر وقد جاء ذلك في الشعر كثيرا قال الشاعر
كل له نية في بغض صاحبه ... بنعمة الله نقليكم وتقلونا

أي تقلوننا والنون الثانية هنا ليست وقاية بل هي من الضمير وحذف بعض الضمير لا يجوز وهو ضعيف أيضا لأن علامة الرفع لا تحذف الا بعامل ما تشركون به ما بمعنى الذي أي ولا أخاف الصنم الذي تشركونه به أي بالله فالهاء في به ضمير اسم الله تعالى ويجوز أن تكون الهاء عائدة على ما أي ولا أخاف الذي تشركون بسببه ولا تعود على الله ويجوز أن تكون ما نكرة موصوفة وأن تكون مصدرية الا أن يشاء يجوز أن يكون استثناء من جنس الاول تقديره الا في حال مشيئة ربي أي لا أخافها في كل حال الا في هذه الحال ويجوز أن يكون من غير الاول أي لكن أخاف أن يشاء بي خوفي ما أشركتم و شيئا نائب عن المصدر أي مشيئة ويجوز أن يكون مفعولا به أي الا أن يشاء بي أمرا غير ما قلت و علما تمييز وكل شيء مفعول وسع أي علم كل شيء ويجوز أن يكون علما على هذا التقدير مصدرا لمعنى وسع لأن ما يسع الشيء فقد أحاط به والعالم بالشيء محيط بعلمه
قوله تعالى وكيف أخاف كيف حال والعامل فيها أخاف وقد ذكر و ما أشركتم يجوز أن تكون ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة والعائد محذوف وأن تكون مصدرية ما لم ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وهي في موضع نصب بأشركتم و عليكم متعلق بينزل ويجوز أن يكون حالا من سلطان أي ما لم ينزل به حجة عليكم والسلطان مثل الرضوان والكفران وقد قرىء بضم اللام وهي لغة أتبع فيها الضم
قوله تعالى الذين آمنوا فيه وجهان أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين والثاني هو مبتدأ و أولئك بدل منه أو مبتدأ ثاني لهم لأمن مبتدأ وخبر والجملة خبر لما قبلها ويجوز أن يكون الامن مرفوعا بالجار لأنه معتمد على ما قبله
قوله تعالى وتلك هو مبتدأ وفي حجتنا وجهان أحدهما هو بدل من تلك وفي آتيناها وجهان أحدهما هو خبر عن المبتدأ و على قومه متعلق بمحذوف أي آتيناها ابراهيم حجة على قومه أو دليلا والثاني أن تكون حجتنا خبر تلك وآتيناها في موضع الحال من الحجة والعامل معنى الاشارة ولا يجوز أن يتعلق على بحجتنا لأنها مصدر وآتيناها خبر أو حال وكلاهما لا يفصل به بين الموصول والصلة نرفع يجوز أن يكون في موضع شالحال من آتيناها

ويجوز أن يكون مستأنفا ويقرأ بالنون والياء وكذلك في نشاء والمعنى ظاهر درجات يقرأ بالاضافة وهو مفعول نرفع ورفع درجة الانسان رفع له ويقرأ بالتنوين و من على هذا مفعول نرفع ودرجات ظرف أو حرف الجر محذوف منها أي إلى درجات
قوله تعالى كلا هدينا كلا منصوب بهدينا والتقدير كلا منهما ونوحا هدينا أي وهدينا نوحا والهاء في ذريته تعود على نوح والمذكورون بعده من الانبياء ذرية نوح والتقدير وهدينا من ذريته هؤلاء وقيل تعود على ابراهيم وهذا ضعيف لأن من جملتهم لوطا وليس من ذرية ابراهيم وكذلك نجزي الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف أي ونجزي المحسنين جزاء مثل ذلك وأما عيسى فقيل هو أعجمي لا يعرف له اشتقاق وقيل هو مشتق من التعيش وهو البياض وقيل من العيس وهو ماء ألفحل وقيل هو من عاس يعوس إذا صلح فعلى هذا تكون الياء منقلبة عن وأو وأما اليسع فيقرأ بلام ساكنة خفيفة وياء مفتوحة وفيه وجهان أحدهما هو اسم أعجمي علم والألف واللام فيه زائدة كما زيدت في النسر وهو الصنم لأنه صنم بعينه وكذلك قالوا في عمر والعمر وكذلك اللات والعزى والثاني أنه عربي وهو فعل مضارع سمي به ولا ضمير فيه فأعرب ثم نكر ثم عرف بالألف واللام وقيل اللام على هذا زائدة أيضا ويسع أصله يوسع بكسر السين ثم حذفت الوأو لوقوعها بين ياء وكسرة ثم فتحت السين من أجل حرف الحلق ولم ترد الوأو لأن الفتحة عارضة ومثله يطأ ويقع ويدع وكلا منصوب بفضلنا
قوله تعالى ومن آبائهم هو معطوف على وكلا أي وفضلنا كلا من آبائهم أو وهدينا كلا من آبائهم
قوله تعالى ذلك مبتدأ و هدى الله خبره و يهدي به حال من الهدى والعامل فيه الاشارة ويجوز أن يكون حالا من اسم الله تعالى ويجوز أن يكون هدى الله بدلا من ذلك ويهدي به الخبر و من عباده حال من من أو من العائد المحذوف والباء في بها الاخيرة تتعلق ب كافرين والباء في بكافرين زائدة أي ليسوا كافرين بها
قوله تعالى اقتده يقرأ بسكون الهاء وإثباتها في الوقف دون الوصل وهي على هذا هاء السكت ومنهم من يثبتها في الوصل أيضا لشبهها بهاء الاضمار ومنهم

من يكسرها وفيه وجهان أحدهما هي هاء السكت أيضا شبهت بهاء الضمير وليس بشيء والثاني هي هاء الضمير والمضمر المصدر أي اقتد الافتداء ومثله
هذا سراقة للقرآن ... والمرء عند الرشا ان يلقها ذيب
فالهاء ضمير الدرس لا مفعول لأن يدرس قد تعدى إلى القرآن وقيل من سكن الهاء جعلها هاء الضمير وأجرى الوصل مجرى الوقف والهاء في عليه ضمير القرآن والتبليغ
قوله تعالى حق قدره حق منصوب نصب المصدر وهو في الأصل وصف أي قدره الحق ووصف المصدر إذا أضيف إليه ينتصب نصب المصدر ويقرأ قرده بسكون الدال وفتحها و إذ ظرف لقدروا و من شيء مفعول أنزل ومن زائدة نورا حال من الهاء في به أو من الكتاب وبه يجوز أن تكون مفعولا به وأن تكون حالا و تجعلونه مستأنف لا موضع له وقراطيس أي في قراطيس وقيل ذا قراطيس وقيل ليس فيه تقدير محذوف والمعنى أنزلوه منزلة القراطيس التي لا شيء فيها في ترك العمل به و تبدونها وصف للقراطيس وتخفون كذلك والتقدير وتخفون كثيرا منها ويقرأ في المواضع الثلاثة بالياء على الغيبة حملا على ما قبلها في أول الاية وبالتاء على الخطاب وهو مناسب لقوله وعلمتم أي وقد علمتم والجملة في موضع الحال من ضمير الفاعل في تجعلونه على قارءة التاء وعلى قراءة الياء يجوز أن يكون وعلمتم مستأنفا وأن يكون رجع مع الغيبة إلى الخطاب و قل الله جواب قل من أنزل الكتاب وارتفاعه بفعل محذوف أي أنزله الله ويجوز أن يكون التقدير هو الله أو المنزل الله أو الله أنزله في خوضهم يجوز أن يتعلق بذرهم على أنه ظرف له وأن يكون حالا من ضمير المفعول أي ذرهم خائضين وأن يكون متعلقا ب يلعبون ويلعبون في موضع الحال وصاحب الحال ضمير المفعول في ذرهم إذا لم يجعل في خوضهم حالا منه وان جعلته حالا منه كان الحال الثانية من ضمير الاستقرار في الحال الأولى ويجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور في خوضهم ويكون العامل المصدر والمجرور فاعل في المعنى
قوله تعالى أنزلناه في موضع رفع صفة لكتاب و مبارك صفة أخرى وقد قم الوصف بالجملة على الوصف بالمفرد ويجوز النصب في غير القرآن على الحال من ضمير المفعول أو على الحال من النكرة الموصوفة و مصدق الذي التنوين

في تقدير الثبوت لأن الاضافة غير محضة ولتنذر بالتاء على خطاب النبي وبالياء على أن الفاعل الكتاب وفي الكلام حذف تقديره ليؤمنوا ولتنذر أو نحو ذلك أو لتنذر أم القرى أنزلناه ومن في موضع نصب عطفا على أم والتقدير ولتنذر أهل أم والذين يؤمنون مبتدأ و يؤمنون به الخبر ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب عطفا على أم القرى فيكون يؤمنون به حالا و على متعلقة ب يحافظون
قوله تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ويجوز أن يكون كذبا مفعول افترى وأن يكون مصدرا على المعنى أي افتراء وأن يكون مفعولا من أجله وأن يكون مصدرا في موضع الحال أو قال عطف على افترى و إلى في موضع رفع على أنه قام مقام الفاعل ويجوز أن يكون في موضع نصب والتقدير أوحى الوحي أو الايحاء ولم يوح إليه شيء في موضع الحال من ضمير الفاعل في قال أو الياء في إلى من قال في موضع جر عطفا على من افترى أي وممن قال ومثل ما يجوز أن يكون مفعول سأنزل وما بمعنى الذى أو نكرة موصوفة ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف وتكون ما مصدرية وإذ ظرف لترى والمفعول محذوف أي ولو ترى الكفار أو نحو ذلك و الظالمون مبتدأ والظرف بعده خبر عنه والملائكة مبتدأ وما بعده الخبر والجملة حال من الضمير في الخبر قبله و باسطوا أيديهم في تقدير التنوين اي باسطون أيديهم أخرجوا أي يقولون أخرجوا والمحذوف حال من الضمير في باسطوا و اليوم ظرف لأخرجوا فيتم الوقف عليه ويجوز أن يكون ظرفا ل تجزون فيتم الوقف على أنفسكم غير الحق مفعول تقولون ويجوز أن يكون وصفا لمصدر محذوف أي قولا غير الحق وكنتم يجوز أن يكون معطوفا على كنتم الأولى أي وبما كنتم وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى فرادى هو جمع فرد والألف للتأنيث مثل كسإلى وقرىء في الشإذ بالتنوين على أنه اسم صحيح ويقال في الرفع فراد مثل نوام ورجال وهو جمع قليل ومنهم من لا يصرفه يجعله معدولا مثل ثلاث ورباع وهو حال من ضمير الفاعل كما خلقناكم الكاف في موضع الحال وهو بدل من فرادى وقيل هي صفة مصدر محذوف أي مجيئا يوم خلقناكم ويجوز أن يكون حالا من الضمير في فرادى أي مشبهين ابتداء خلقكم و أول ظرف لخلقناكم

والمرة في الأصل مصدر مر يمر ثم استعمل ظرفا اتساعا وهذا يدل على قوة شبه الزمان بالفعل وتركتم يجوز أن يكون حالا أي وقد تركتم وأن يكون مستأنفا وما ترى لفظه لفظ المستقبل وهي حكاية حال و معكم معمول نرى وهي من رؤية العين ولا يجوز أن يكون حالا من الشفعاء إذ المعنى يصير أن شفعاءهم معهم ولا نراهم وان جعلتها بمعنى نعلم المتعدية إلى اثنين جاز أن يكون معكم مفعولا ثانيا وهو ضعيف في المعنى بينكم يقرأ بالنصب وفيه ثلاثة أوجه أحدها هو ظرف لتقطع والفاعل مضمر أي تقطع الوصل بينكم ودل عليه شركاء والثاني هو وصف محذوف أي لقد تقطع شيء بينكم أو وصل والثالث أن هذا المنصوب في موضع رفع وهو معرب وجاز ذلك حملا على أكثر أحوال الظرف وهو قول الأخفش ومثله منا الصالحون ومنا دون ذلك ويقرأ بالرفع على أنه فاعل والبين هنا الوصل وهو من الاضداد
قوله تعالى فالق الحب يجوز أن يكون معرفة لأنه ماض وأن يكون نكرة على أنه حكاية حال وقرىء في الشإذ فلق و الاصباح مصدر أصبح ويقرأ بفتح الهمزة على أنه جمع صبح كقفل وأقفال وجعال الليل مثل فالق الاصباح في الوجهين و سكنا مفعول جاعل إذا لم تعرفه وان عرفته كان منصوبا بفعل محذوف أي جعله سكنا والسكن ما سكنت إليه من أهل ونحوهم فجعل الليل بمنزلة الاهل وقيل التقدير مسكونا فيه أو ذا سكن و الشمس منصوب بفعل محذوف أو بجاعل إذا لم تعرفه وقرىء في الشإذ بالجر عطفا على الاصباح أو على الليل و حسبانا فيه وجهان أحدهما هو جمع حسبانة والثاني هو مصدر مثل الحسب والحساب وانتصابه كانتصاب سكنا
قوله تعالى فمستقر يقرأ بفتح القاف وفيه وجهان أحدهما هو مصدر ورفعه بالابتداء أي فلكم استقرار والثاني أنه اسم مفعول ويراد به المكان أي فلكم مكان تستقرون فيه اما في البطون واما في القبور ويقرأ بكسر القاف فيكون مكانا يتسقر لكم وقيل تقديره فمنكم مستقر وأما مستودع فبفتح الدال لا غير ويجوز أن يكون مكانا يودعون فيه وهو اما الصلب أو القبر ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الاستيداع
قوله تعالى فأخرجنا منه خضرا أي بسببه والخضر بمعنى الاخضر ويجوز أن تكون الهاء في منه راجعة على النبات وهو الاشبه وعلى الاول يكون

فأخرجنا بدلا من أخرجنا الأولى نخرج في موضع نصب صفة لخضرا ويجوز أن يكون مستأنفا والهاء في منه تعود على الخضر و قنوان بكسر القاف وضمها وهما لغتان وقد قرىء بهما والواحد قنو مثل صنو وصنوان وفي رفعه وجهان أحدهما هو مبتدأ وفي خبره وجهان أحدهما هو ومن النخل ومن طلعها بدل باعادة الخافض والثاني أن الخير من طلعها وفي من النخل ضمير تقديره ونبت من النخل شيء أو ثمر فيكون من طلعها بدلا منه والوجه الاخر أن يرتفع قنوان على أنه فاعل من طلعها فيكون في من النخل ضمير تفسيره قنوان وان رفعت قنوان بقوله ومن النخل على قول من أعمل أول الفعلين جاز وكان في من طلعها ضمير مرفوع وقرىء في الشإذ قنوان بفتح القاف وليس بجمع قنو لأن فعلانا لا يكون جمعا وإنما هو اسم للجمع كالباقر وجنات بالنصب عطفا على قوله نبات كل شيء أي وأخرجنا به جنات ومثله والزيتون والرمان ويقرأ بضم التاء على أنه مبتدأ وخبره محذوف والتقدير من الكرم جنات ولا يجوز أن يكون معطوفا على قنوان لأن العنب لا يخرج من النخل ومن أعناب صفة لجنات و مششتبها حال من الرمان أو من جميع و إذا ظرف لانظروا و ثمره يقرأ بفتح الثاء والميم جمع ثمرة مثل تمرة وتمر وهو جنس في التحقيق لا جمع ويقرأ بضم الثاء والميم وهو جمع ثمرة مثل خشبة وخشب وقيل هو جمع ثمار مثل كتاب وكتب فهو جمع جمع فأما الثمار فواحدها ثمرة مثل خيمة وخيام وقيل هو جمع ثمر ويقرأ بضم الثاء وسكون الميم وهو مخفف من المضموم وينعه يقرأ بفتح الياء وضمها وهما لغتان وكلاهما مصدر ينعت الثمرة وقيل هو اسم للمصدر والفعل أينعت ايناعا ويقرأ في الشإذ يانعه على أنه اسم فاعل
قوله تعالى وجعلوا هي بمعنى صبروا ومفعولها الاول الجن والثاني شركاء ولله يتعلق بشركاء ويجوز أن يكون نعتا لشركاء قدم عليه فصار حالا ويجوز أن يكون المفعول الاول شركاء والجن بدلا منه ولله المفعول الثاني وخلقهم أي وقد خلقهم فتكون الجملة حالا وقيل هو مستأنف وقرىء في الشإذ و خلقهم بإسكان اللام وفتح القاف والتقدير وجعلوا لله وخلقهم شركاء وخرقوا بالتخفيف والتشدي للتكثير بغير علم في موضع الحال من الفاعل في خرقوا ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف أي خرقا بغير علم

قوله تعالى بديع السموات في رفعه ثلاثة أوجه أحدها هو فاعل تعالى والثاني هو خبر مبتدأ محذوف أي هو بديع والثالث هو مبتدأ وخبره أنى يكون له وما يتصل به وأنى بمعنى كيف أو من أين وموضعه حال وصاحب الحال ولد والعامل يكون ويجوز أن تكون تامة وأن تكون ناقصة ولم تكن يقرأ بالتاء على تأنيث الصاحبة ويقرأ بالياء وفيه ثلاثة أوجه أحدها أنه للصاحبة ولكن جاز التذكير لما فصل بينهما والثاني أن اسم كان ضمير اسم الله والجملة خبر عنه أي ولم يكن الله له صاحبته والثاث أن اسم كان ضمير الشأن والجملة مفسرة له
قوله تعالى ذلكم مبتدأ وفي الخبر أوجه أحدها هو الله و ربكم خبر ثان و لا اله الا هو ثالث و خالق كل رابع والثاني أن الخبر الله وما بعده ابدال منه والثالث أن الله بدل من ذلكم والخبر ما بعده
قوله تعالى قد جاءكم بصائر لم يلحق الفعل تاء التأنيث للفصل بين المفعول ولأن تأنيث الفاعل غير حقيقي و من متعلقة بجاء ويجوز أن تكون صفة للبصائر فتتعلق بمحذوف فمن أبصر من مبتدأ فيجوز أن تكون شرطا فيكون الخبر أبصر والجواب من كلاهما ويجوز أن تكون بمعنى الذي وما بعد الفاء الخبر والمبتدأ فيه محذوف تقديره فابصاره لنفسه وكذلك قوله ومن عمى قعليها
قوله تعالى وكذلك الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي نصرف الايات تصريفا مثل ما تلوناها عليك وليقولوا أي وليقولوا درست صرفنا واللام لام العاقبة أي أن أمرهم يصير إلى هذا وقيل انه قصد بالتصريف أن يقولوا درست عقوبة لهم دارست يقرأ بالألف وفتح التاء اي دارست أهل الكتاب ويقرأ كذلك الا أنه بغير ألف أي درست الكتب المتقدمة ويقرأ كذلك الا أنه بالتشديد والمعنى كالمعنى الاول ويقرأ بضم الدال مشددا على مالم يسم فاعله ويقرأ دورست بالتخفيف والوأو على مالم يسم فاعله والوأو مبدلة من الألف في دارست ويقرأ بفتح الدال والراء والسين وسكون التاء أي انقطعت الايات وانحت ويقرأ كذلك الا أنه على مالم يسم فاعله ويقرأ درس من غير تاء والفاعل النبي وقيل الكتاب لقوله ولنبينه

قوله تعالى من ربك ويجوز أن تكون متعلقة بأوحى وأن تكون حالا من الضمير المفعول المرفوع في أوحى وأن تكون حالا من ما لا اله الا هو يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من ربك أي من ربك منفردا وهي حال مؤكدة
قوله تعالى ولو شاء الله المفعول محذوف أي ولو شاء الله إيمانهم و جعلناك متعدية إلى مفعولين و حفيظا الثاني وعليهم يتعلق بحفيظا ومفعوله محذوف أي وما صيرناك تحفظ عليهم أعمالهم وهذا يؤكد قول سيبويه في اعمال فعيل
قوله تعالى من دون الله حال من ما أو من العائد عليها فيسبوا منصوب على جواب النهي وقيل هو مجزوم على العطف كقولهم لا تمددها فتثقفها و عدوا بفتح العين وتخفيف الدال وهو مصدر وفي انتصابه ثلاثة أوجه أحدها هو مفعول له والثاني مصدر من غير لفظ الفعل لأن السب عدوان في المعنى والثالث هو مصدر في موضع الحال وهي حال مؤكدة ويقرأ بضم العين والدال وتشديد الوأو وهو مصدر على فعول كالجلوس والقعود ويقرأ بفتح العين والتشديد وهو واحد في معنى الجمع أي أعداء وهو حال بغير علم حال أيضا مؤكدة كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي كما زينا لكل أمة عملهم زينا لهؤلاء عملهم
قوله تعالى جهد إيمانهم قد ذكر في المائدة وما يشعركم ما استفهام في موضع رفع بالابتداء ويشعركم الخبر وهو يتعدى إلى مفعولين أنها يقرأ بالكسر على الاستئناف والمفعول الثاني محذوف تقديره وما يشعركم إيمانهم ويقرأ بالفتح وفيه ثلاثة أوجه أحدها أن أن بمعنى لعل حكاه الخليل عن العرب وعلى هذا يكون المفعول الثاني أيضا محذوفا والثاني أن لا زائدة فتكون أن وما عملت فيه في موضع المفعول الثاني والثالث أن أن على بابها ولا غير زائدة والمعنى وما يدريكم عدم إيمانهم وهذا جواب لمن حكم عليهم بالكفر أبدا ويئس من إيمانهم والتقدير لا يؤمنون بها فحذف المفعول
قوله تعالى كما لم يؤمنوا ما مصدرية والكاف نعت لمصدر محذوف أي تقليبا ككفرهم أي عقوبة مسأوية لمعصيتهم و أول مرة ظرف زمان

وقد ذكر ونذرهم يقرأ بالنون وضم الراء وبالياء كذلك والمعنى مفهوم ويقرأ بسكون الراء وفيه وجهان أحدهما أنه سكن لثقل توالي الحركات والثاني أنه مجزوم عطفا على يؤمنوا والمعنى جزاء على كفرهم وأنه لم يذرهم في طغيانهم يعمهون بل بين لهم
قوله تعالى فبلا يقرأ بضم القاف والباء وفيه وجهان أحدهما هو جمع قبيل مثل قليب وقلب والثاني أنه مفرد كقبل الانسان ودبره وعلى كلا الوجهين هو حال من كل وجاز ذلك وان كان نكرة لما فيه من العلوم ويقرأ بالضم وسكون الباء على تخفيف الضمة ويقرأ بكسر القاف وفتح الباء وفيه وجهان أيضا أحدهما هو ظرف كقولك لي قبله حق والثاني مصدر في موضع الحال أي عيانا أو معاينة الا أن يشاء الله في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وقيل هو متصل والمعنى ما كانوا ليؤمنوا في كل حال الا في حال مشيئة الله تعالى
قوله تعالى وكذلك هو نعت لمصدر محذوف كما ذكرنا في غير موضع و جعلنا متعدية إلى مفعولين وفي المفعول الاول وجهان أحدهما هو عدوا والثاني لكل نبي و شياطين بدل من عدو والثاني المفعول الاول شياطين وعدوا المفعول الثاني مقدم ولكل نبي صفة لعدو قدمت فصارت حالا يوحى يجوز أن يكون حالا من شياطين وأن يكون صلة لعدو وعدو في موضع أعداء غرورا مفعول له وقيل مصدر في موضع الحال والهاء في فعلوه يجوز أن تكون ضمير الايحاء وقد دل عليه يوحى وأن تكون ضمير الزخرف أو القول أو الغرور وما يفترون ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدرية وهي في موضع نصف عطفا على المفعول قبلها ويجوز أن تكون الوأو بمعنى مع
قوله تعالى ولتصغي الجمهور على كسر اللام وهو معطوف على غرور أي ليغروا ولتصغى وقيل هي لام القسم كسرت لما لم يؤكد الفعل بالنون وقرىء بإسكان اللام وهي مخففة لتوالي الحركات وليست لام الامر لأنه لم يجزم الفعل وكذلك القول في وليرضروه وليقترفوا و ما بمعنى الذي والعائد محذوف أي وليقترفوا الذي هم مقترفوه وأثبت النون لما حذف الهاء
قوله تعالى أفغير الله فيه وجهان أحدهما هو مفعول أبتغى و حكما

حال منه والثاني أن حكما مفعول أبتغى وغير حال من حكما مقدم عليه وقيل حكما تمييز و مفصلا حال من الكتاب و بالحق حال من الضمير المرفوع في منزل
قوله تعالى صدفا وعدلا منصوبان على التمييز ويجوز أن يكون مفعولا من أجله وأن يكون مصدرا في موضع الحال لا مبدل مستأنف ولا يجوز أن يكون حالا من ربك لئلا يفصل بين الحال وصاحبها بالاجنبي وهو قوله صدقا وعدلا الا أن يجعل صدقا وعدلا حالين من ربك لا من الكلمات
قوله تعالى أعلم من يضل في من وجهان أحدهما هي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة بمعنى فريق فعلى هذا يكون في موضع نصب بفعل دل عليه أعلم لا بنفس أعلم لأن أفعل لا يعمل في الاسم الظاهر النصب والتقدير يعلم من يضل ولا يجوز أن يكون من في موضع جر بالاضافة على قراءة من فتح الياء لئلا يصير التقدير هو أعلم الضالين فيلزم أن يكون سبحانه ضالا تعالى عن ذلك ومن قرأ بضم الياء فمن في موضع نصب أيضا على ما بينا أي يعلم المضلين ويجوز أن يكون في موضع جر اما على معنى هو أعلم المضلين أي من يجد الضلال وهو من أضللته أي وجدته ضالا مثل أحمدته وجدته محمودا أو بمعنى أنه يضل عن الهدى والوجه الثاني أن من استفهام في موضع مبتدأ ويضل الخبر وموضع الجملة نصب بيعلم المقدرة ومثله لنعلم أي الحزبين أحصى
قوله تعالى وما لكم ما استفهام في موضع رفع بالابتداء ولكم الخبر و أن لا تأكلوا فيه وجهان أحدهما حرف الجر مراد معه أي في أن لا تأكلوا ولما حذف حرف الجر كان في موضع نصب أو في موضع جر على اختلافهم في ذلك وقد ذكر في غير موضع والثاني أنه في موضع الحال أي وأي شيء لكم تاركين الاكل وهو ضعيف لأن أن تمحض الفعل للاستقبال وتجعله مصدرا فيمتنع الحال الا أن تقدر حذف مضاف تقديره وما لكم ذوي أن لا تأكلوا والمفعول محذوف أي شيئا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل الجملة حال ويقرأ بالضم على مالم يسم فاعله وبالفتح على تسمية الفاعل وبتشديد الصاد وتخفيفها وكل ذلك ظاهر الا ما اضطررتم ما في موضع نصب على الاستثناء من الجنس من طريق المعنى لأنه ونجهم بترك الاكل مما سمي عليه وذلك يتضمن

اباحة الاكل مطلقا وقوله وقد فصل لكم ما حرم عليكم أي في حال الاختيار وذلك حلال في حال الاضطرار
قوله تعالى انكم لمشركون حذف الفاء من جواب الشرط وهو حسن إذا كان الشرط بلفظ الماضي وهو هنا كذلك وهو قوله وان أطعتموهم
قوله تعالى أو من كان من بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء و يمشي به في موضع نصب صفة لنور و كمن خبر الابتداء و مثله مبتدأ و في الظلمات خبره و ليس بخارج في موضع الحال من الضمير في الجار ولا يجوز أن يكون حالا من الهاء في مثله للفصل بينه وبين الحال بالخبر كذلك زين وكذلك جعلنا قد سبق اعرابهما وجعلنا بمعنى صيرنا و أكابر المفعول الاول وفي كل قرية الثاني و مجرميها بدل من أكابر ويجوز أن تكون في ظرفا ومجرميها المفعول الاول وأكابر مفعول ثان ويجوز أن يكون أكابر مضافا إلى مجرميها وفي كل المفعول الثاني والمعنى على هذا مكنا ونحو ذلك ليمكروا اللام لام كي أو لام الصيرورة
قوله تعالى حيث يجعل حيث هنا مفعول به والعامل محذوف والتقدير يعلم موضع رسالاته وليس ظرفا لأنه يصير التقدير يعلم في هذا المكان كذا وكذا وليس المعنى عليه وقد روي حيث بفتح الثاء وهو بناء عند الاكثرين وقيل هي فتحة اعراب عند الله ظرف ليصيب أو صفة لصغار
قوله تعالى فمن يرد الله هو مثل من يشأ الله يضلله وقد ذكر ضيقا مفعول ثان ليجعل فمن شدد الياء جعله وصفا ومن خففها جاز أن يكون وصفا كميت وميت وأن يكون مصدرا أي ذا ضيق حرجا بكسر الراء صفة لضيق أو مفعول ثالث كما جاز في المبتدأ أن تخبر عنه بعده أخبارا ويكون الجميع في موضع خبر واحد كحلو حامض وعلى كل تقدير هو مؤكد للمعنى ويقرأ بفتح الراء على أنه مصدر أي ذا حرج وقيل هو جمع حرجة مثل قصبة وقصب والهاء فيه للمبالغة كأنما في موضع نصب خبر آخر أو حال من الضمير في حرج أو ضيق يصعد ويصاعد بتشديد الصاد فيهما أي يتصعد ويقرأ يصعد بالتخفيف
قوله تعالى مستقيما حال من صراط ربك والعامل فيها التنبيه أو الاشارة
قوله تعالى لهم دار السلام يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون في موضع

جر صفة لقوم وأن يكون نصبا على الحال من الضمير في يذكرون عند ربهم حال من دار السلام أو ظرف للاستقرار في لهم
قوله تعالى ويوم نحشرهم أي وإذكر يوم أو ونقول يوم نحشرهم يا معشر الجن و من الانس حال من أولياؤهم وقرىء آجالنا على الجمع الذي على التذكير والافراد وقال أبو علي هو جنس أوقع الذي موقع التي خالدين فيها حال وفي العامل فيها وجهان أحدهما المثوى على أنه مصدر بمعنى الثواء والتقدير النار ذات ثوائكم والثاني العامل فيه معنى الاضافة ومثواكم مكان والمكان لا يعمل الا ما شاء الله هو استثناء من غير الجنس ويجوز أن يكون من الجنس على وجهين أحدهما أن يكون استثناء من الزمان والمعنى يدل عليه لأن الخلود يدل على الابد فكأنه قال خالدين فيها في كل زمان الا ما شاء الله الا زمن مشيئة الله والثاني أن تكون من بمعنى ما
قوله تعالى يقصون في موضع رفع صفة لرسل ويجوز أن يكون حالا من الضمير في منكم
قوله تعالى ذلك هو خبر مبتدأ محذوف أي الامر ذلك أن لم أن مصدرية أو مخففة من الثقيلة واللام محذوفة أي لأن لم يكن ربك وموضعه نصب أو جر على الخلاف بظلم في موضع الحال أو مفعول به يتعلق بمهلك
قوله تعالى ولكل أي ولكل أحد مما في موضع رفع صفة لدرجات
قوله تعالى كما أنأكم الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي استخلافا كما و من ذرية لابتداء الغاية وقيل هي بمعنى البدل أي كما أنشأكم بدلا من ذرية قوم
قوله تعالى انما توعدون ما بمعنى الذي و لآت خبر ان ولا يجوز أن تكون ما هاهنا كافة لأن قوله لآت يمنع ذلك
قوله تعالى من تكون يجوز أن تكون من بمعنى الذي وأن تكون استفهاما مثل قوله أعلم من يضل
قوله تعالى مما ذرأ يجوز أن يتعلق بجعل وأن يكون حالا من نصيب و من الحرث يجوز أن يكون متعلقا بذرأ وأن يكون حالا من ما أو من العائد المحذوف

قوله تعالى وكذلك زين يقرأ بفتح الزاي والياء على تسمية الفاعل وهو شركاؤهم والمفعول قتل وهو مصدر مضاف إلى المفعول ويقرأ بضم الزاي وكسر الياء على مالم يسم فاعله وقتل بالرفع على أنه القائم مقام الفاعل وأولادهم بالنصب على أنه مفعول القتل شركائهم بالجر على الاضافة وقد فصل بينهما بالمفعول وهو بعيد وإنما يجيء في ضرورة الشعر ويقرأ كذلك الا أنه بجر أولادهم على الاضافة وشركائهم بالجر أيضا على البدل من الاولاد لأن أولادهم شركاؤهم في دينهم وعيشهم وغيرهما ويقرأ كذلك الا أنه برفع الشركاء وفيه وجهان أحدهما أنه مرفوع بفعل محذوف كأنه قال من زينه فقال شركاؤهم أي زينه شركاؤهم والقتل في هذا كله مضاف إلى المفعول والثاني أن يرتفع شركاؤهم بالقتل لأن الشركاء تثير بينهم القتل قبله ويمكن أن يكون القتل يقع منهم حقيقة وليلبسوا بكسر الباء من لبست الامر بفتح الباء في الماضي إذا شبهته ويقرأ في الشإذ بفتح الباء قيل انها لغة وقيل جعل الدين لهم كاللباس عليهم
قوله تعالى لا يطعمها في موضع رفع كالذي قبله والجمهور على كسر الحاء في حجر وسكون الجيم ويقرأ بضمهما وضم الحاء وسكون الجيم ومعناه محرم والقراءات لغات فيها ويقرأ حرج بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم وأصله حرج بفتح الحاء وكسر الراء ولكنه خفف ونقل مثل فخذ وفخذ وقيل هو من المقلوب مثل عميق ومعيق بزعمهم متعلق بقالوا ويجوز فتح الزاي وكسرها وضمها وهي لغات افتراء منصوب على المصدر لأن قولهم المحكي بمعنى افتروا وقيل هو مفعول من أجله فان نصبته على المصدر كان قوله عليه متعلقا بقالوا لا بنفس المصدر وان جعلته مفعولا من أجله علقته بنفس المصدر ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أن يكون صفة لافتراء
قوله تعالى ما في بطون ما بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء و خالصة خبره وأنث على المعنى لأن ما في البطون أنعام وقيل التأنيث على المبالغة كعلامة ونسابة و لذكورنا متعلق بخالصة أو بمحذوف على أن يكون صفة لخالصة ومحرم جاء على التذكير حملا على لفظ ما ويقرأ خالص بغير تاء على الأصل ويقرأ خالصة بالتأنيث والنصب على الحال والعامل فيها ما في بطونها من معنى الاستقرار والخبر لذكورنا ولا يعمل في الحال لأنه لا يتصرف وأجازه الأخفش ويقرأ خالصة بالرفع والاضافة إلى هاء الضمير وهو مبتدا

وللذكور خبره والجملة خبر ما تكن ميتة يقرأ بالتاء ونصب ميتة أي ان تكن الانعام ميتة ويقرأ بالياء حملا على لفظ ما ويقرأ بالتاء ورفع ميتة على أن كان هي التامة فهم فيه ذكر الضمير حملا على ما
قوله تعالى قتلوا أولادهم يقرأ بالتخفيف والتشديد على التكثير و سفها مفعول له أو على المصدر لفعل محذوف دل عليه الكلام بغير علم في موضع الحال و افتراء مثل الاول
قوله تعالى مختلفا أكله مختلفا حال مقدرة لأن النخل والزرع وقت خروجه لا أكل فيه حتى يكون مختلفا أو متفقا وهو مثل قولهم مررت برجل معه صقر صائدا به غدا ويجوز أن يكون في الكلام حذف مضاف تقديره ثمر النخل وحب الزرع فعلى هذا تكون الحال مقارنة و متشابها حال أيضا و حصاده بقرأ بالفتح والكسر وهما لغتان
قوله تعالى حمولة وفرشا هو معطوف على جنات أي وأنشا من الانعام حمولة
قوله تعالى ثمانية أزواج في نصبه خمسة أوجه أحدها هو معطوف على جنات أي وأنشأ ثمانية أزواج وحذف الفعل وحرف العطف وهو ضعيف والثاني أن تقديره كلوا ثمانية أزواج والثالث هو منصوب بكلوا تقديره كلوا مما رزقكم ثمانية أزواج ولا تسرفوا معترض بينهما والرابع هو بدل من حمولة وفرشا والخامس أنه حال تقديره مختلفة أو متعددة من الضأن يقرأ بسكون الهمزة وفتحها وهما لغتان و اثنين بدل من ثمانية وقد عطف عليه بقية الثمانية و المعز بفتح العين وسكونها لغتان قد قرىء بهما آلذكرين هو منصوب ب حرم وكذلك أم الانثيين أي أم حرم الانثيين أم ما اشتملت أي أم حرم ما اشتملت
قوله تعالى أم كنتم شهداء أم منقطعة أي بل أكنتم و إذ معمول شهداء
قوله تعالى يطعمه في موضع جر صفة لطاعم ويقرأ يطعمه بالتشديد وكسر العين والأصل يتطعمه فأبدلت التاء طاء وأدغمت فيها الأولى الا أن تكون استثناء من الجنس وموضعه نصب أي لا أجد محرما الا الميتة ويقرأ يكون بالياء و ميتة بالنصب أي الا أن يكون المأكول ميتة أو ذلك ويقرأ

بالتاء الا أن تكون المأكولة ميتة ويقرأ برفع الميتة على أن تكون تامة الا أنه ضعيف لأن المعطوف منصوب أو فسقا عطف على لحم الخنزير وقيل هو معطوف على موضع الا أن يكون وقد فصل بينهما بقوله فانه رجس
قوله تعالى كل ذي ظفر الجمهور على ضم الظاء والفاء ويقرأ بإسكان الفاء ويقرأ بكسر الظاء والاسكان ومن البقر معطوف على كل وجعل حرمنا عليهم شحومهما تبيينا للمحرم من البقر ويجوز أن يكون من البقر متعلقا بحرمنا الثانية الا ما حملت في موضع نصب استثناء من الشحوم أو الحوايا في موضع نصب عطفا على ما وقيل هو معطوف على الشحوم فتكون محرمة أيضا وواحدة الحوايا حوية أو حأوية أو حأويا وأو هنا بمعنى الوأو أو لتفصيل مذاهبهم لاختلاف أماكنها وقد ذكرناه في قوله كونوا هودا أو نصارى ذلك في موضع نصب ب جزيناهم وقيل مبتدأ والتقدير جزيناهموه وقيل هو خبر المحذوف أي الامر ذلك
قوله تعالى فان كذبوك شرط وجوابه فقل ربكم ذو رحمة والتقدير فقل يصفح عنكم بتأخير العقوبة
قوله تعالى ولا أباؤنا عطف على الضمير في أشركنا وأغنت زيادة لا عن تأكيد الضمير وقيل ذلك لا يغني لأن المؤكد يجب أن يكون قيل حرف العطف ولا بعد حرف العطف من شيء من زائدة
قوله تعالى قل هلم للعرب فيها لغتان احداهما تكون بلفظ واحد في الواحد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث فعلى هذا هي اسم للفعل وبنيت لوقوعها موقع الامر المبني ومعناها أحضروا شهداءكم واللغة الثانية تختلف فتقول هلما وهلموا وهلمى وهلممن فعلى هذا هي فعل واختلفوا في أصلها فقال البصريون أصلها ها ألمم أي اقصد فأدغمت الميم في الميم وتحركت اللام فاستغنى عن همزة الوصل فبقي لم ثم حذفت ألف ها التي هي للتنبيه لأن اللام في لم في تقدير الساكنة إذ كانت حركتها عارضة ولحق حرف التنبيه مثال الامر كما يلحق غيره من المثل فأما فتحة الميم ففيها وجهان أحدهما أنها حركت بها لالتقاء الساكنين ولم يجز الضم ولا الكسر كما جاز في ردور دورد لطول الكلمة بوصل ها بها وأنها لا تستعمل الا معها والثاني أنها فتحت من أجل التركيب كما فتحت خمسة عشر وبابها وقال ألفراء أصلها هل أم فألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت وهذا بعيد لأن لفظه أمر

وهل استفهامها فعلا فلا معنى لدخوله على الامر وان كانت بمعنى قد فلا تدخل على الامر وان كانت هل اسما للزجر فتلك مبنية على الفتح ثم لا معنى لها هاهنا
قوله تعالى ما حرم في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي والعائد محذوف أي حرمه والثاني هي مصدرية أن لا تشركوا في أن وجهان أحدهما هي بمعنى اي فتكون لا على هذا نيها والثاني هي مصدرية وفي موضعها وجهان أحدهما هي بدل من الهاء المحذوفة أو من ما ولا زائدة أي حرم ربكم أن تشركوا والثاني أنها منصوبة على الاغراء والعامل فيها عليكم والوقف على ما قبل على أي الزموا ترك الشرك والوجه الثاني أنها مرفوعة والتقدير المتلو أن لا تشركوا أو المحرم أن تشركوا ولا زائدة على هذا التقدير و شيئا مفعول تشركوا وقد ذكرناه في موضع آخر ويجوز أن يكون شيئا في موضع المصدر أي اشراكا و وبالوالدين إحسانا قد ذكر في البقرة من املاق أي من أجل ألفقر ما ظهر منها وما بطن بدلان من ألفواحش بدل الاشتمال ومنها في موضع الحال من ضمير الفاعل و بالحق في موضع الحال ذلكم مبتدأ و وصاكم به الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير ألزمكم ذلكم ووصاكم تفسير له
قوله تعالى الا بالتي هي أحسن أي الا بالخصلة و بالقسط في موضع الحال أي مقسطين ويجوز أن يكون حالا من المفعول أي أوفوا الكيل تاما والكيل هاهنا مصدر في معنى المكيل والميزان كذلك ويجوز أن يكون فيه حذف مضاف تقديره مكيل الكيل وموزون الميزان لا نكلف مستأنف ولو كان ذا قربى أي ولو كان المقول له أو فيه
قوله تعالى وأن هذا يقرأ بفتح الهمزة والتشديد وفيه ثلاثة أوجه أحدها تقديره ولأن هذا واللام متعلقة بقوله فاتبعوه أي ولأجل استقامته اتبعوه وقد ذكرنا نحو هذا في قوله كما أرسلنا والثاني أنه معطوف على ما حرم أي وأتلو عليكم أن هذا صراطي والثالث هو معطوف على الهاء في وصاكم به وهذا فاسد لوجهين أحدهما أنه عطف على الضمير من غير اعادة الجار والثاني أنه يصير المعنى وصاكم باستقامة الصراط وهو فاسد ويقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون وهي كالمشددة ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف ومستقيما حال والعامل فيه هذا

فتفرق جواب النهي والأصل فتفرق و بكم في موضع المفعول أي فتفرقكم ويجوز أن يكون حالا أي فتفرق وأنتم معها
قوله تعالى تماما مفعول له أو مصدر أي أتممناه اتماما ويجوز أن يكون في موضع الحال من الكتاب على الذي أحسن يقرأ بفتح النون على أنه فعل ماض وفي فاعله وجهان أحدهما ضمير اسم الله والهاء محذوفة أي على الذي أحسنه الله أي أحسن إليه وهو موسى والثاني هو ضمير موسى لأنه أحسن في فعله ويقرأ بضم النون على أنه اسم والمبتدأ محذوف وهو العائد على الذي أي على الذي هو أحسن وهو ضعيف وقال قوم أحسن بفتح النون في موضع جر صفة للذي وليس بشيء لأن الموصول لا بدل له من صلة وقيل تقديره على الذين أحسنوا
قوله تعالى وهذا مبتدأ و كتاب خبره و أنزلناه صفة أو خبر ثان و مبارك صفة ثانية أو خبر ثالث ولو كان قرىء مباركا بالنصب على الحال جاز
قوله تعالى أن تقولوا أي أنزلناه كراهة أن تقولوا أو تقولوا معطوف عليه وان كنا ان مخففة من الثقيلة واللام في لغافلين عوض أو فارقة بين ان وما
قوله تعالى ممن كذب الجمهور على التشديد وقرىء بالتخفيف وهو في معنى المشدد فيكون بآيات الله مفعولا ويجوز أن يكون حالا أي كذب ومعه آيات الله يصدفون يقرأ بالصاد الخالصة على الأصل وباشمام الصاد زايا وباخلاصها زيا لتقرب من الدال وسوغ ذلك فيها سكونها
قوله تعالى يوم يأتي الجمهور على النصب والعامل في الظرف لا ينفع وقرىء بالرفع والخبر لا ينفع والعائد محذوف أي لا ينفع نفسا ايمانها فيه والجمهور على الياء في ينفع وقرىء بالتاء وفيه وجهان أحدهما أنه أنث المصدر على المعنى لأن الايمان والعقيدة بمعنى فهو مثل قولهم جاءته كتابي فاحتقرها أي صحيفتي أو رسالتي والثاني أنه حسن التأنيث لأجل الاضافة إلى المؤنث لم تكن فيه وجهان أحدهما هي مستأنفة والثاني هي في موضع الحال من الضمير المجرور أو على الصفة لنفس وهو ضعيف

قوله تعالى فرقوا دينهم يقرأ بالتشديد من غير ألف وبالتخفيف وهو في معنى المشدد ويجوز أن يكون المعنى فصلوه عن الدين الحق ويقرأ فارقوا أي تركوا لست منهم في شيء اي لست في شيء كائن منه
قوله تعالى عشر أمثالها يقرأ بالاضافة أي فله عشر حسنات أمثالها فاكتفى بالصفة ويقرأ بالرفع والتنوين على تقدير فله حسنات عشر أمثالها وحذف التاء من عشر لأن الامثال في المعنى مؤنثة لأن مثل الحسنة حسنة وقيل أنث لأنه إضافة إلى المؤنث
قوله تعالى دينا في نصبه ثلاثة أوجه هو بدل من الصراط على الموضع لأن معنى هداني وعرفني واحد وقيل منصوب بفعل مضمر أي عرفني دينا والثالث أنه مفعول هداني وهدى بتعدى إلى مفعولين و قيما بالتشديد صفة لدين ويقرأ بالتخفيف وقد ذكر في النساء والمائدة و ملة بدل من دين أو على إضمار أعنى و حنيفا حال أو على إضمار أعنى
قوله تعالى ومحياي الجمهور على فتح الياء وأصلها الفتح لأنها حرف مضمر فهي كالكاف في رأيتك والتاء في قمت وقرىء بإسكانها كما تسكن في أنى ونحوه وجاز ذلك وان كان قبلها سكان لأن المدة تفصل بينهما وقد قرىء في الشإذ بكسر الياء على أنه اسم مضمر كسر لالتقاء الساكنين لله أي ذلك كله لله
قوله تعالى قل أغير الله هو مثل قوله ومن يبتغ غير الاسلام وقد ذكر
قوله تعالى درجات قد ذكر في قوله تعالى نرفع درجات من نشاء
سورة الاعراف بسم الله الرحمن الرحيم
المص قد ذكرنا في أول البقرة ما يصلح أن يكون هاهنا ويجوز أن تكون هذه الحروف في موضع مبتدأ و كتاب خبره وأن تكون خبر مبتدأ محذوف أي المدعو به المص وكتاب خبر مبتدأ محذوف أي هذا أو هو و أنزل صفة له فلا يكن النهي في اللفظ للحرك وفي المعنى للمخاطب أي لا تحرج به و منه نعت للحرج وهي لابتداء الغاية أي لا تحرج من أجله و لتنذر يجوز أن يتعلق اللام بأنزل وأن يتعلق بقوله فلا يكن أي لا تحرج به لتتمكن من

الانزال فالهاء في منه للكتاب أو للانزال والهاء في به للكتاب وذكرى فيه ثلاثة أوجه أحدها منصوب وفيه وجهان أحدهما هو حال من الضمير في أنزل وما بينهما معترض والثاني أن يكون معطوفا على موضع لتنذر وتذكر أي ولذكرى والثاني أن يكون في موضع رفع وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على كتاب والثاني خبر ابتداء محذوف أي وهو ذكرى والوجه الثالث أن يكون في موضع جر عطفا على موضع تنذر وأجاز قوم أن يعطف على الهاء به وهذا ضعيف لأنه الجار لم يعد
قوله تعالى من ربكم يجوز أن يتعلق بأنزل ويكون لابتداء الغاية وأن يتعلق بمحذوف ويكون حالا أي أنزل إليكم كائنا من ربكم و من دونه حال من أولياء و قليلا ما تذكرون مثل فقليلا ما يؤمنون وقد ذكر في البقرة وتذكرون بالتخفيف على حذف احدى التاءين وبالتشديد على الادغام
قوله تعالى وكم من قرية في كم وجهان أحدهما هي مبتدأ ومن قرية تبيين ومن زائدة والخبر أهلكناها وجاز تأنيث الضمير العائد على كم لأن كم في المعنى قرى وذكر بعضهم أن أهلكناها صفة لقرية والخبر فجاءها بأسنا وهو سهو لأن الفاء تمنع ذلك والثاني أن كم في موضع نصب بفعل محذوف دل عليه أهلكناها والتقدير كثيرا من القرى أهلكنا ولا يجوز تقديم الفعل على كم وان كانت خبرا لأن لها صدر الكلام إذ أشبهت رب والمعنى وكم من قرية أردنا اهلاكها كقوله فإذا قرأت القرآن أي أردت قراءته وقال قوم هو على القلب أي وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها والقلب هنا لا حاجة إليه فيبقى محض ضرورة والتقدير أهلكنا أهلها فجاء أهلها بياتا البيات اسم للمصدر وهو في موضع الحال ويجوز أن يكون مفعولا له ويجوز أن يكون في حكم الظرف أو هم قائلون الجملة حال وأو لتفصيل الجمل أي جاء بعضهم بأسنا ليلا وبعضهم نهارا والوأو هنا وأو أو وليست حرف العطف سكنت تخفيفا وقد ذكرنا ذلك في قوله أو كلما عاهدوا عهدا
قوله تعالى دعواهم يجوز أن يكون اسم كان و الا أن قالوا الخبر ويجوز العكس
قوله تعالى بعلم هو في موضع الحال أي عالمين

قوله تعالى والوزن فيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و يومئذ خبره والعامل في الظرف محذوف أي والوزن كائن يومئذ و الحق صفة للوزن أو خبر مبتدأ محذوف والثاني أن يكون الوزن خبر مبتدأ محذوف أي هذا الوزن ويومئذ ظرف ولا يجوز على هذا أن يكون الحق صفة لئلا يفصل بين الموصول وصلته
قوله تعالى بما كانوا ما مصدرية أي بظلمهم والباء متعلقة بخسروا
قوله تعالى معايش الصحيح أن الياء لا تهمز هنا لأنها أصلية وحركت لأنها في الأصل محركة ووزنها معيشة كمحبسة وأجاز قوم أن يكون أصلها الفتح وأعلت بالتسكين في الواحد كما أعلت في يعيش وهمزها قوم وهو بعيدا جدا ووجهه أنه شبه الأصلية الزائدة نحو سفينة وسفائن قليلا ما تشكرون مثل الذي تقدم
قوله تعالى ولقد خلقناكم أي اياكم وقيل الكاف للجنس المخاطب وهنا مواضع كثيرة قد تقدمت لم يكن في موضع الحال
قوله تعالى أن لا في موضع الحال و إذ ظرف لتسجد
قوله تعالى خلقتني من نار الجار في موضع الحال أي خلقتني كائنا من نار ويجوز أن يكون لابتداء الغاية فيتعلق بخلقتني ولا زائدة أي وما منعك أن تسجد
قوله تعالى فيها يجوز أن يكون حالا ويجوز أن يكون ظرفا
قوله تعالى فبما الباء تتعلق ب لأقعدن وقيل الباء بمعنى اللام صراطك ظرف وقيل التقدير على صراطك
قوله تعالى وعن شمائلهم هو جمع شمال ولو جمع أشملة وشملاء جاز
قوله تعالى مذءوما يقرأ بالهمز وهو من ذأمته إذا عبته ويقرأ مذوما بالوأو من غير همز فيه وجهان أحدهما أنه ألقى حركة الهمزة على الذال وحذفها والثاني أن يكون اصله مذيما لأن الفعل منه ذامه يذيمه ذيما فأبدلت الياء وأوا كما قالوا في مكيل مكول وفي مشيب مشوب وهو وما بعده حالان ويجوز أن يكون مدحورا حالا من الضمير في مذءوما لمن في موضع رفع بالابتداء وسد القسم المقدر وجوابه مسد الخبر وهو قوله لأملأن و منكم خطاب

لجماعة ولم يتقدم الا خطاب واحد ولكن نزله منزلة الجماعة لأنه رئيسهم أو لأنه رجع من الغيبة إلى الخطاب والمعنى واحد
قوله تعالى هذه الشجرة يقرأ هذي بغير هاء والأصل في ذا إذيى لقولهم في التصغير ذيا فحذفت الياء الثانية تخفيفا وقلبت الياء الأولى ألفا لئلا تبقى مثل كي فإذا خاطبت المؤنث رددت الياء وكسرت الذال لئلا يجتمع عليه التأنيث والتغيير وأما الهاء فجعلت عوضا من المحذوف حين رد إلى الأصل ووصلت بياء لأنها مثل هاء الضمير في اللفظ
قوله تعالى من سوآتهما الجمهور على تحقيق الهمزة ويقرأ بوأو مفتوحة وحذف الهمزة ووجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الوأو ويقرأ بتشديد الوأو من غير همز وذلك على ابدال الهمزة وأوا ويقرأ سوأتهما على التوحيد وهو جنس الا أن تكونا أي الا مخافة أن تكونا فهو مفعول من أجله ملكين بفتح اللام وكسرها والمعنى مفهوم
قوله تعالى لكما لمن الناصحين هو مثل قوله وانه في الاخرة لمن الصالحين وقد ذكر في البقرة فدلاهما بغرور الألف بدل من ياء مبدلة من لام والصل دللهما من الدلالة لا من الدلال وجاز ابدال اللام لما صار في الكلمة ثلاث لا مات بغرور يجوز أن تتعلق الباء بهذا الفعل ويجوز أن تكون في موضع الحال من الضمير المنصوب أي وهما مغترين
قوله تعالى وطفقا في حكم كاد ومعناها الاخذ في الفعل و يخصفان ماضيه خصف وهو متعد إلى مفعول واحد والتقدير شيئا من ورق الجنة وقرىء بضم الياء وكسر الصاد مخففا وماضيه أخصف وبالهمزة يتعدى إلى اثنين والتقدير يخصفان أنفسهما ويقرأ بفتح الياء وتشديد الصاد وكسرها مع فتح الخاء وكسرها مع فتح الياء وكسرها وقد ذكر تعليل ذلك في قوله يخطف أبصارهم عن تلكما وقد ذكرنا أصل تلك والاشارة إلى الشجرة وهي واحدة والمخاطب اثنان فلذلك ثنى حرف الخطاب
قوله تعالى ومنها تخرجون الوأو في الأصل تعطف هذه الافعال بعضها على بعض ولكن فصل بينهما بالظرف لأنه عطف جملة على جملة وتخرجون بضم التاء وفتحها والمعنى فيها مفعوم

قوله تعالى وريشا هو جمع ريشة ويقرأ رياشا وفيه وجهان أحدهما هو جمع واحدة ريش مثل ريح ورياح والثاني أنه اسم للجمع مثل اللباس ولباس التقوى يقرأ بالنصب عطفا على ريشا فان قيل كيف ينزل اللباس والريش قيل لما كان الريش واللباس ينبتان بالمطر والمطر ينزل جعل ما هو المسبب بمنزلة السبب ويقرأ بالرفع على الابتداء و ذلك مبتدأ و خير خبره والجملة خبر لباس ويجوز أن يكون ذلك نعتا للباس أي المذكور والمشار إليه وأن يكون بدلا منه أو عطف بيان وخير الخبر وقيل لباس التقوى خبر مبتدأ محذوف تقديره وساتر عوراتكم لباس التقوى أو على العكس أي ولباس التقوى ساتر عوراتكم وفي الكلام حذف مضاف أي ولباس أهل التقوى وقيل المعنى ولباس الاتقاء الذي يتقي به النظر فلا حذف إذا
قوله تعالى لا يفتننكم النهي في اللفظ للشيطان والمعنى لا تتبعوا الشيطان فيفتنكم كما أخرج أي فتنة كفتنة أبويكم بالإخراج ينزع عنهما الجملة في موضع الحال ان شئت من ضمير الفاعل في أخرج وان شئت من الابوين لأن فيه ضميرين لهما وينزع حكاية أمر قد وقع لأن نزع اللباس عنهما كان قبل الإخراج فان قيل الشيطان لم ينزع عنهما اللباس قيل لكنه تسبب فنسب الإخراج والنزع إليه هو وقبيله هو توكيد لضمير الفاعل ليحسن العطف عليه
قوله تعالى وأقيموا في تقدير الكلام وجهان أحدهما هو معطوف على موضع القسط على المعنى أي أمر ربي فقال أقسطوا وأقيموا والثاني في الكلام حذف تقديره فأقبلوا وأقيموا و الدين منصوب بمخلصين ولا يجوز هنا فتح اللام في مخلصين لأن ذكر المفعول يمنع من أن لا يسمى الفاعل كما الكاف نعت لمصدر محذوف أي تعودون عودا كبدئكم فريقا هدى فيه وجهان أحدهما هو منصوب بهدى وفريقا الثاني منصوب بفعل محذوف تقديره وأضل فريقا وما بعده تفسير للمحذوف والكلام كله حال من الضمير في تعودون وقد مع الفعل مرادة تقديره تعودون قد هدى فريقا وأضل فريقا والوجه الثاني أن فريقا في الموضعين حال وهدى وصف للأول و حق عليهم وصف للثاني والتقدير تعودون فريقين وقرأ به أبى ولم تلحق تاء التأنيث لحق للفصل أو لأن التأنيث غير حقيقي

قوله تعالى عند كل مسجد ظرف لخذوا وليس بحال للزينة لأن أحدها يكون قبل ذلك وفي الكلام حذف تقديره عند قصد كل مسجد
قوله تعالى قل هي هي مبتدأ وفي الخبر ستة أوجه أحدها خالصة على قراءة من رفع فعلى هعذا تكون اللام متعلقة بخالصة أي هي خالصة لمن آمن في الدنيا و يوم القيامة ظرف لخالصة ولم يمتنع تعلق الظرفين بها لأن اللام للتبيين والثاني ظرف محض وفي متعلقة بآمنوا والثاني أن يكون الخبر للذين وخالصة خبر ثان وفي متعلقة بآمنوا والثالث أن يكون الخبر للذين وفي الحياة الدنيا وخالصة خبر ثان والرابع أن يكون الخبر في الحياة الدنيا وللذين متعلقة بخالصة والخامس أن تكون اللام حالا من الظرف الذي بعدها على قول الأخفش والسادس أن تكون خالصة نصبا على الحال على قراءة من نصب والعامل فيها للذين أو في الحياة الدنيا إذا جعلته خبرا أو حالا والتقدير هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها له يوم القيامة أي ان الزينة يشاركون فيها في الدنيا وتخلص لهم في الاخرة ولا يجوز أن تعمل في خالصة زينة الله لأنه قد وصفها بقوله التي والمصدر إذا وصف لا يعمل ولا قوله أخرد لأجل ألفصل الذي بينهما وهو قوله قل وأجاز أبو علي أن يعمل فيها حرم وهو بعيد لأجل ألفصل أيضا كذالك نفصل قد ذكرنا اعراب نظيره في البقرة والانعام
قوله تعالى ما ظهر منها وما بطن بدلان من ألفواحش و بغير الحق متعلق بالبغي وقيل هو من الضمير الذي في المصدر إذ التقدير وان تبغوا بغير الحق وعند هؤلاء يكون في المصدر ضمير
قوله تعالى جاء أجلهم هو مفرد في موضع الجمع وقرأ ابن سيرين آجالهم على الأصل لأن لكل واحد منهم أجلا
قوله تعالى يقصون عليكم يجوز أن يكون في موضع رفع صفة لرسل وأن يكون حالا من رسل أو من الضمير في الظرف
قوله تعالى من الكتاب حال من نصيبهم
قوله تعالى من قبلكم يجوز أن يكون ظرفا لخلت وأن يكون صفة لأمم و من الجن حال من الضمير في خلت أو صفة أخرى لأمم في النار متعلق بادخلوا ويجوز أن يكون صفة لأمم أو ظرفا لخلت اداركوا يقرأ بتشديد

الدال وألف بعدها وأصلها تداركوا فأبدلت التاء دالا وأسكنت ليصح ادغامها ثم أجلبت لها همزة الوصل ليصح النطق بالساكن ويقرأ كذلك الا أنه بغير ألف بعد الدال ووزنه على هذا افتعلوا فالتاء هنا بعد الدال مثل اقتتلوا وقرىء في الشإذ تداركوا على الأصل أي أدرك بعضهم بعضا وقرىء إذا اداركوا بقطع الهمزة عما قبلها وكسرها على نية الوقف على ما قبلها والابتداء بها وقرىء إذا داركوا بألف واحدة ساكنة والدال بعدها مشددة وهو جمع بين ساكنين وجاز ذلك لما كان الثاني مدغما كما قالوا دابة وشابة وجاز في المفنصل كما جاز في المتصل وقد قال بعضهم اثنا عشر بإثبات الألف وسكون العين وسترى في موضعه ان شاء الله تعالى و جميعا حال ضعفا صفة لعذاب وهو بمعنى مضعف أو مضاعف و من النار صفة أخرى ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى لكل ضعف أي لكل عذاب ضعف من النار فحذف لدلالة الاول عليه ولكن لا تعلمون بالتاء على الخطاب وبالياء على الغيبة
قوله تعالى لا تفتح يقرأ بالتاء ويجوز في التاء الثانية التخفيف والتشديد التكثير ويقرأ بالياء لأن تأنيث الابواب غير حقيقي وللفصل أيضا الجمل يقرأ بفتح الجمل وهو الجمل المعروف ويقرأ بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها وهو الحبل الغليظ وهو جمع مثل صوم وقوم ويقرأ بضم الجيم والميم مع التخفيف وهو جمع مثل أسد وأسد ويقرأ كذلك الا أن الميم ساكنة وذلك على تخفيف المضموم سم الخياط بفتح السين وضمها لغتان وكذلك في موضع نصب نجزي على أنه وصف لمصدر محذوف
قوله تعالى غواش هو جمع غاشية وفي التنوين هنا ثلاثة أوجه أحدها أنه تنوين الصرف وذلك أنهم حذفوا الياء من غواشي فنقص بناؤها عن بناء مساجد وصارت مثل سلام فلذلك صرفت والثاني أنه عوض من الياء المحذوفة والثالث أنه عوض من حركة الياء المستحقة ولما حذفت الحركة وعوض عنها التوين حذفت الياء لالتقاء الساكنين وفي هذه المسألة كلام طويل يضيق هذا الكتاب عنه
قوله تعالى والذين آمنوا مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما لا نكلف نفسا الا وسعها والتقدير منهم فحذف العائد كما حذف في قوله ولمن صبر

وغفر ان ذلك لمن عزم الامور والثاني أن الخبر أولئك أصحاب الجنة ولا مكلف معترض بينهما
قوله تعالى من غل هو حال من ما تجري من تحتهم الجملة في موضع الحال من الضمير المجرور بالاضافة والعامل فيها معنى الاضافة
قوله تعالى هدانا لهذا قد ذكرناه في الفاتحة وما كنا الوأو للحال ويجوز أن تكون مستأنفة ويقرأ بحذف الوأو على الاستئناف و لنهتدي قد ذكرنا اعراب مثله في قوله تعالى ما كان الله ليذر المؤمنين أن هدانا هما في تأويل المصدر وموضعه رفع بالابتداء لأن الاسم الواقع بعد لولا هذه كذلك وجواب لولا محذوف دل عليه ما قبله تقديره لولا أن هدانا الله ما كنا لنهتدي وبهذا حسنت القراءة بحذف الوأو أن تلكم في أن وجهان أحدهما هي بمعنى أي ولا موضع لها وهي تفسير للنداء والثاني أنها مخففة من الثقيلة واسمها محذوف والجملة بعدها خبرها أي ونودوا أنه تلكم الجنة والهاء ضمير الشأن وموضع الكلام كله نصب بنودوا وجر على تقديره بأنه أورثتموها يقرأ بالاظهار على الأصل وبالاضغام لمشاركة التاء في الهمس وقربها منها في المخرج وموضع الجملة نصب على الحال من الجنة والعامل فيها ما في تلك من معنى الاشارة ولا يجوز أن يكون حالا من تلك لوجهين أحدهما أنه فصل بينهما بالخبر والثاني أن تلك مبتدأ والابتداء لا يعمل في الحال ويجوز أن تكون الجنة نعتا لتلكم أو بدلا وأورثتموها الخبر ولا يجوز أن تكون الجملة حالا من الكاف والميم لأن الكاف حرف للخطاب وصاحب الحال لا يكون حرفا ولأن الحال تكون بعد تمام الكلام والكلام لا يتم بتلكم
قوله تعالى أن قد وجدنا أن يجوز أن تكون بمعنى أي وأن تكون مخففة حقا يجوز أن تكون حالا وأن تكون مفعولا ثانيا ويكون وجدنا بمعنى علمنا ما وعد ربكم حذف المفعول من وعد الثانية فيجوز أن يكون التقدير وعدكم وحذفه لدلالة الاول عليه ويجوز أن يكون التقدير ما وعد ألفريقين يعني نعيمنا وعذابكم ويجوز أن يكون التقدير ما وعدنا ويقوي ذلك أن ما عليه أصحاب النار شر والمستعمل فيه أوعد ووعد يستعمل في الخير أكثر نعم حرف يجاب به عن الاستفهام في إثبات المستفهم عنه ونونها وعينها مفتوحتان ويقرأ بكسر العين وهي لغة ويجوز كسرهما جميعا على الاتباع بينهم يجوز

أن يكون ظرفا لإذن وأن يكون صفة لمؤذن أن لعنة الله يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون وهي مخففة أي بأنه لعتة الله ويجوز أن تكون بمعنى أي لأن الاذان قول ويقرأ بتشديد النون ونصب اللعنة وهو ظاهر وقرىء في الشإذ بكسر الهمزة أي فقال أن لعنة الله
قوله تعالى الذين يصدون يجوز أن يكون جرا ونصبا ورفعا
قوله تعالى ونادوا الضمير يعود على رجال أن سلام أي أنه سلام ويجوز أن تكون بمعنى أي لم يدخلوها أي لم يدخل أصحاب الجنة الجنة بعد وهم يطمعون في دخولها أي نادوهم في هذه الحال ولا موضع لقوله وهم يطمعون على هذا وقيل المعنى انهم نادوهم بعد أن دخلوا ولكنهم دخلوها وهم لا يطمعون فيها فتكون الجملة على هذا حالا
قوله تعالى تلقاء هو في الأصل مصدر وليس في المصادر تفعال بكسر التاء الا تلقاء وتبيان وإنما يجيء ذلك في الاسماء نحو التمثال والتمساح والتقصار وانتصاب تلقاء هاهنا على الظرف أي ناحية أصحاب النار
قوله تعالى ما أغنى ويجوز أن تكون ما نافية وأن تكون استفهاما
قوله تعالى لا ينالهم تقديره أقسمتم عليهم بأن لا ينالهم فلا ينالهم هو المحلوف عليه ادخلوا تقديره فالتفتوا إلى أصحاب الجنة فقالوا ادخلوا ويقرأ في الشإذ وادخلوا على الاستئناف وذلك يقال بعد دخولهم لا خوف عليكم إذا قرىء ادخلوا على الامر كانت الجملة حالا أي ادخلوا آمنين وإذا قرىء على الخبر كان رجوعا من الغيبة إلى الخطاب
قوله تعالى أن أفيضوا يجوز أن تكون أن مصدرية وتفسيرية و من الماء تقديره شيئا من الماء أو مما قيل أو بمعنى الوأو واحتج لذلك بقوله حرمهما وقيل هي على بابها وحرمهما على المعنى فيكون فيه حذف أي كلا منهما أو كليهما
قوله تعالى الذين اتخذوا دينهم يجوز أن يكون جرا ونصبا ورفعا و لهوا مفعول ثان والتفسير ملهوا به وملعوبا به ويجوز أن يكون صيروا عادتهم لأن الدين قد جاء بمعنى العادة
قوله تعالى على علم يجوز أن يكون فصلناه مشتملا على علم فيكون حالا

من الهاء ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي فصلناه عالمين أي على علم منا هدى ورحمة حالان أي ذا هدى وذا رحمة وقرىء بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى يوم يأتي هو ظرف ل يقول فيشفعوا لنا هو منصوب على جواب الاستفهام أو نرد المشهور الرفع وهو معطوف على موضع من شفعاء تقديره أو هل نرد فنعمل على جواب الاستفهام أيضا ويقرأ برفعها أي فهل نعمل وهو داخل في الاستفهام ويقرآن بالنصب على جواب الاسفتهام
قوله تعالى يغشي الليل في موضعه وجهان أحدهما هو حال من الضمير في خلق وخبر ان على هذا الله الذي خلق والثاني أنه مستأنف ويغشي بالتخفيف وضم الياء وهو من أغشى ويتعدى إلى مفعولين أي يغشي الله الليل النهار ويقرأ يغشي بالتشديد والمعنى واحد ويقرأ يغشي بفتح الياء والتخفيف والليل فاعله يطلبه حال من الليل أو من النهار و حثيثا حال من الليل لأنه الفاعل ويجوز أن يكون من النهار فيكون التقدير يطلب الليل النهار محثوثا وأن يكون صفة لمصدر محذوف أي طلبا حثيثا والشمس يقرأ بالنصب والتقدير وخلق الشمس ومن رفع استأنف
قوله تعالى وخفية يقرأ بضم الخاء وكسرها وهما لغتان والمصدران حالان ويجوز أن يكون مفعولا له ومثله خوفا وطعما
قوله تعالى قريب انما لم تؤنث لأنه أراد المطر وقيل ان الرحمة والترحم بمعنى وقل هو علىالنسب أي ذات قرب كما يقال امرأة طالق وقيل هو فعيل بمعنى مفعول كما قالوا لحية دهين وكف خضيب وقيل أرادوا المكان أي أن مكان رحمة الله قريب وقيل فرق بالحذف بين القريب من النسب وبين القريب من غيره
قوله تعالى نشرا يقرأ بالنون والشين مضمومتين وهو جمع وفي واحدة وجهان أحدهما نشور مثل صبور وصبر فعلى هذا يجوز أن يكون فعول بمعنى فاعل أي ينشر الارض ويجوز أن يكون بمعنى مفعول كركوب بمعنى مركوب أي منشورة بعد الطي أو منشرة أي محياة من قولك أنشر الله الميت فهو منشر ويجوز أن يكون جمع ناشر مثل نازل ونزل ويقرأ بضم النون وإسكان الشين على

تخفيف المضموم ويقرأ نشرا بفتح النون وإسكان الشين وهو مصدر نشر بعد الطي أو من قولك أنشر الله الميت فنشر اي عاش ونصبه على الحال أي ناشرة أو ذات نشر كما تقول جاء ركضا أي راكضا ويقرأ بشرا بالباء وضمتين وهو جمع بشير مثل قليب وقلب ويقرأ كذلك الا أنه بسكون الشين على التخفيف ومثله في المعنى أرسل الرياح مبشرات ويقرأ بشرى مثل حبلى أي ذات بشارة ويقرأ بشرا بفتح الباء وسكون الشين وهو مصدر بشرته إذا بشرته سحابا جمع سحابة وكذلك وصفها بالجمع لبلد أي لاحياء بلد به لماء الهاء ضمير الباء أو ضمير السحاب أو ضمير الريح وكذلك الهاء في به الثانية
قوله تعالى يخرج نباته يقرأ بفتح الياء وضم الراء ورفع النبات ويقرأ كذلك الا أنه يضم الياء على مالم يسم فاعله ويقرأ بضم الياء وكسر الراء ونصب النبات أي فيخرج الله أو الماء بإذن ربه متعلق بيخرج الا نكدا بفتح النون وكر الكاف وهو حال ويقرأ بفتحهما على أنه مصدر أي ذا نكد ويقرأ بفتح النون وسكون الكاف وهو مصدر أيضا وهو لغة ويقرأ يخرج بضم الياء وكسر الراء ونكدا مفعوله
قوله تعالى من اله غيره من زائدة واله مبتدأ ولكم الخبر وقيل الخبر محذوف أي مالكم من اله في الوجود ولكم تخصيص وتبيين وغيره بالرفع فيه وجهان أحدهما هو صفة لاله على الموضع والثاني هو بدل من الموضع مثل لا اله الا الله ويقرأ بالنصب على الاستثناء وبالجر صفة على اللفظ عذاب يوم عظيم وصف اليوم بالعظم والمراد عظم ما فيه
قوله تعالى من قومه حال من الملأ و نراك من رؤية العين فيكون في ضلال حالا من ويجوز أن تكون من رؤية القلب فيكون مفعولا ثانيا
قوله تعالى أبلغكم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون صفة لرسول على المعنى لأن الرسول هو الضمير في لكني ولو كان يبلغكم لجاز لأنه يعود على لفظ رسول ويجوز أن يكون حالا والعامل فيه الجار من قوله من رب وأعلم من الله بمعنى أعرف فيتعدى إلى مفعول واحد وهو ما وهي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة ومن الله فيه وجهان أحدهما هو متعلق بأعلم أي ابتداء علمي من عند الله والثاني أن يكون حالا من ما أو من العائد المحذوف

قوله تعالى من ربكم يجوز أن يكون صفة لذكر وأن تتعلق بجاءكم على رجل يجوز أن يكون حالا من أي نازلا على رجل وأن يكون متعلقا بجاءكم على المعنى لأنه في معنى نزل إليكم وفي الكلام حذف مضاف أي على قلب رجل أو لسان رجل
قوله تعالى في ألفلك هو حال من من أو من الضمير المرفوع في معه والأصل في عمين عميين فسكنت الأولى وحذفت
قوله تعالى هودا بدل من أخاهم وأخاهم منصوب بفعل محذوف أي وأرسلنا إلى عاد وكذلك أوائل القصص التي بعدها
قوله تعالى ناصح أمين هو فعيل بمعنى مفعول
قوله تعالى في الخلق يجوز أن يكون حالا من بسطة وأن يكون متعلقا بزادكم والالاء جمع وفي واحدها ثلاث لغات إلى بكسر الهمزة وألف واحد بعد اللام وبفتح الهمزة كذلك وبكسر الهمزة وسكمون اللام وياء بعدها
قوله تعالى وحده هو مصدر محذوف الزائد وفي موضعه وجهان أحدهما هو مصدر في موضع الحال من الله أي لنعبد الله مفردا وموحدا وقال بعضهم هو حال من الفاعلين أي موحدين له والثاني أنه ظرف أي لنعبد الله على حياله قاله يونس وأصل هذا المصدر الايجاد من قولك أو حدته فحذفت الهمزة والألف وهما الزائدان
قوله تعالى من ربكم يجوز أن يكون حالا من رجس وأن يتعلق بوقع في أسماء أي ذوي أسماء أو مسميات
قوله تعالى ىية حال من الناقة والعامل فيها معنى ما في هذه من التنبيه والاشارة ويجوز أن يعمل في آية لم ويجوز أن يكون لكم حالا من آية ويجوز أن يكون ناقة الله بدلا من هذه أو عطف بيان ولكم الخبر وجاز أن يكون ىية حالا لأنها بمعنى علامة ودليلا تأكل جواب الامر فيأخذكم جواب النهي وقرىء بالرفع وموضعه حال
قوله تعالى من سهو لها يجوز أن يكون حالا من قصورا ومفعولا ثانيا لتتخذون وأن تتعلق بتتخذون لا على أن تتخذون يتعدى إلى مفعولين بل إلى واحد و من لابتداء غاية الاتخإذ وتنحتون الجبال فيه وجهان أحدهما أنه بمعنى

تتخذون فيكون بيوتا مفعولا ثانيا والثاني أن يكون التقدير من الجبال على ما جاء في الاية الاخرى فيكون بيوتا المفعول ومن الجبال على ما ذكرنا في قوله من سهولها
قوله تعالى لمن آمن هو بدل من قوله للذين استضعفوا باعاة الجار كقولك مررت بزيد بأخيك
قوله تعالى فأصبحوا يجوز أن تكون التامة ويكون جاثمين حالا وأن تكون الناقصة وجاثمين الخبر وفي دارهم متعلق بجاثمين
قوله تعالى ولوطا أي وارسلنا لوطا أو وإذكر لوطا و إذ على التقدير الاول ظرف وعلى الثاني يكون ظرفا لمحذوف تقديره وإذكر رسالة لوط إذ ما سبقكم بها في موضع الحال من ألفاحشة أو من الفاعل في أتأتون تقديره مبتدئين أئنكم يقرأ بهمزتين على الاستفهام ويجوز تخفيف الثانية وتليينها وهو جعلها بين الياء والألف ويقرأ بهمزة واحدة على الخبر شهوة مفعول من أجله أو مصدر في موضع الحال من دون النساء صفة لرجال أي منفردين عن النساء بل أنتم بل هنا للخروج من قصة إلى قصة وقيل هو اضراب عن محذوف تقديره ما عدلتم بل أنتم مسرفون
قوله تعالى وما كان جواب قومه يقرأ بالنصب والرفع وقد ذكر في آل عمران وفي الانعام
قوله تعالى مطرا هو مفعول أمطرنا والمطر هنا الحجارة كما جاء في الاية الاخرى وأمطرنا عليهم حجارة
قوله تعالى ولا تبخسوا هو متعد إلى مفعولين وهما الناس و أشياءهم وتقول بخست زيدا حقه أي نقصته إياه
قوله تعالى توعدون حال من الضمير في تقعدوا من آمن مفعول تصدون لا مفعول توعدون إذ لو كان مفعول الاول لكان تصدونهم وتبغونها حالا وقد ذكرناها في قوله تعالى يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله في آل عمران
قوله تعالى أو لو كنا كارهين أي ولو كرهنا تعيدوننا ولو هنا بمعنى ان لأنه المستقيل ويجوز أن تكون على أصلها ويكون المعنى ان كنا كارهين في هذه الحال

قوله تعالى قد افترينا هو بمعنى المستقبل لأنه لم يقع وإنما سد مسد جواب ان عدنا وساغ دخول قد هاهنا لأنهم قد نزلوا الافتراء عند العود منزلة الواقع فقرنوه بقد وكأن المعنى قد اقترينا الان ان هممنا بالعود الا أن يشاء المصدر في موضع نصب على الاستثناء والتقدير الا وقت أن يشاء الله وقيل هو استثناء منقطع وقيل الا في حال مشيئة الله و علما قد ذكر في الانعام
قوله تعالى إذا لخاسرون إذا هنا متوسطة بين اسم ان وخبرها وهي حرف معناه الجواب ويعمل في الفعل بشروط مخصوصة وليس ذا موضعها
قوله تعالى الذين كذبوا شعيبا لك فيه ثلاثة أوجه أحدها هو مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما كأن لم يغنوا فيها وما بعده جملة أخرى أو بدل من الضمير في يغنوا أو نصب بإضمار أعنى والثاني أن الخبر الذين كذبوا شعيبا كانوا و كأن لم يغنوا على هذا حال من الضمير في كذبوا والوجه الثاني أن يكون صفة لقوله الذين كفروا من قومه والثالث أن يكون بدلا منه وعلى الوجهين يكون كأن لم حالا
قوله تعالى حتى عفوا أي إلى أن عفوا أي كثروا فأخذناهم هو معطوف على عفوا
قوله تعالى أو أمن أهل القرى يقرأ بفتح الوأو على أنها وأو العطف دخلت عليه همزة الاستفهام ويقرأ بسكونها وهي لأحد الشيئين والمعنى أفأمنوا اتيان العذاب ضحى أو أمنوا أن يأتيهم ليلا وبياتا الحال من بأسنا أي مستخفيا باغتيالهم ليلا
قوله تعالى فلا يأمن مكر الله الفاء هنا للتنبيه على تعقيب العذاب أمن مكر الله
قوله تعالى أو لم يهد للذين يقرأ بالياء وفاعله أن لو نشاء وأن مخففة من الثقيلة أي أو لم يبين لهم علمهم بمشئيئتنا ويقرأ بالنون وأن لو نشاء مفعوله وقيل فاعل يهدي ضمير اسم الله تعالى فهم لا يسمعون الفاء لتعقيب عدم السمع بعد الطبع على القلب من غير فصل
قوله تعالى نقص عليك من أنبائها هو مثل قوله ذلك من أنباء الغيب نوحيه وقد ذكر في آل عمران ومثل قوله تعالى تلك آيات الله نتلوها وقد ذكر في البقرة

قوله تعالى لأكثرهم هو حال من عهد ومن زائدة أي ما وجدنا عهدا لأكثرهم و ان وجدنا مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي وانا وجدنا واللام في لفاسقين لازمة لها لتفصل بين أن المخففة وبين ان بمعنى ما وقال الكوفيون من الثقيلة ان بمعنى ما وقد ذكر في البقرة عند قوله وان كانت لكبيرة
قوله تعالى كيف كان كيف في موضع نصب خبر كان عاقبة اسمها والجملة في موضع نصب بفانظر
قوله تعالى حقيق هو مبتدأ وخبره أن لا أقول على قراءة من شدد الباء في على وعلى متعلق بحقيق والجيد أن يكون أن لا فاعل حقيق لأنه ناب عن حق على ويقرأ على الا والمعنى واجب بأن لا أقول وحقيق هاهنا على الصحيح صفة لرسول أو خبر ثان كما تقول أنا حقيق بكذا أي أحق وقيل المعنى على قراءة من شدد الياء أن يكون حقيق صفة لرسول وما بعده مبتدأ وخبر أي على قول الحق
قوله تعالى فإذا هي إذا للمفاجأة وهي مكان وما بعدها مبتدأ و ثعبان خبره وقيل هي ظرف زمان وقد أشبعنا القول فيها فيما تقدم
قوله تعالى فمإذا تأمرون هو مثل قوله مإذا ينفقون وقد ذكر في البقرة وفي المعنى وجهان أحدهما أنه من تمام الحكاية عن قول الملا والثاني أنه مستأنف من قول فرعون تقديره فقال مإذا تأمرون ويدل عليه ما بعده وهو قوله قالوا أرجه وأخاه وأرجئه يقرأ بالهمزة وضم الهاء من غير إشباع وه الجيد وبالاشباع وهو ضعيف لأن الهاء خفية فكأن الوأو التي بعدها تتلوا الهمزة وهو قريب من الجمع بين ساكنين ومن هنا ضعف قولهم عليه مال بالاشباع ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز وهو ضعيف لأن الهمز حرف صحيح ساكن فليس قبل الهاء ما يقتضي الكسر ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم والحاجز غير حصين ويقرأ من غير همز من أرجيت بالياء ثم منهم من يكسر الهاء ويشبعها ومنهم من لا يشبعها ومنهم من يسكنها وقد بينا ذلك في يؤده إليك
قوله تعالى بكل ساحر يقرأ بألف بع السين وألف بعد الحاء مع التشديد وهو الكثير

قوله تعالى أئن لنا يقرأ بهمزتين على الاستفهام والتحقيق والتليين على ما تقدم وبهمزة واحدة على الخبر
قوله تعالى اما أن تلقي في موضع أن والفعل وجهان أحدهما رفع أي أمرنا اما الالقاء والثاني نصب أي اما أن تفعل الالقاء
قوله تعالى واسترهبوهم أي طلبوا ارهابهم وقيل هو بمعنى أرهبوهم مثل قر واستقر
قوله تعالى أن ألق يجوز أن تكون أن المصدرية وأن تكون بمعنى أي فإذا هي تلقف يقرأ بفتح اللام وتشديد القاف مع تخفيف التاء مثل تكلم ويقرأ أتلقف بتشديد التاء أيضا والأصل تتلقف فأدغمت الأولى في الثانية ووصلت بما قبلها فأغنى عن همزة الوصل ويقرأ بسكون اللام وفتح القاف وماضيه لقف مثل علم
قوله تعالى قالوا آمنا يجوز أن يكون حالا أي فانقلبوا صاغرين قد قالوا ويجوز أن يكون مستأنفا رب موسى بدل مما قبله
قوله تعالى قال فرعون آمنتم يقرأ بهمزتين على الاستفهام ومنهم من يحقق الثانية ومنهم من يخففها وألفصل بينهما بألف بعيد لأنه يصير في التقدير كأربع ألفات ويقرأ بهمزة واحدة على لفظ الخبر فيجوز أن يكون خبرا في المعنى وأن يكون حذف همزة الاستفهام وقرىء فرعون وآمنتم بجعل الهمزة الأولى وأوا لانضمام ما قبلها
قوله تعالى وما تنقم يقرأ بكسر القاف وفتحها وقد ذكر في المائدة
قوله تعالى ويذرك الجمهور على فتح الراء عطفا على ليفسدوا وسكنها بعضهم على التخفيف وضمها بعضهم أي وهو يذرك ويقرأ وآلهتك مثل العبادة والزيادة وهي العبادة
قوله تعالى يورثها يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من الله
قوله تعالى بالسنين الأصل في سنة سنهة فلامها هاء لقولهم عاملته مسانهة وقيل لامها وأو لقولهم سنوات وأكثر العرب تجعلها كالزيدون ومنهم من يجعل النون حرف الإعراب وكسرت سنيها ايذانا بأنها جمعت على غير القياس من الثمرات متعلق بنقص والمعنى وبتنقص الثمرات

قوله تعالى يطيروا أي يتطيروا وقرىء شإذا تطيروا على لفظ الماضي طائرهم على لفظ الواحد ويقرأ طيرهم وقد ذكر مثله في آل عمران
قوله تعالى مهما فيها ثلاثة أقوال أحدها أن مه بمعنى أكفف و ما اسم للشرط كقوله ما يفتح الله للناس من رحمة والثاني أن أصل مه ما الشرطية زيدت عليها ما كما زيدت في قوله اما يأتينكم في أبدلت الألف الأولى هاء لئلا تتوالى كلمتان بلفظ واحد والثالث أنها بأسرها كلمة واحدة غير مركبة وموضع الاسم على الاقوال كلها نصب ب تأتينا والهاء في به تعود على ذلك الاسم
قوله تعالى والجراد جمع جرادة الذكر والانثى سواء والقمل يقرأت بالتشديد والتخفيف مع فتح القاف وسكون الميم قيل هما لغتان وقيل هما القمل المعروف في الثياب ونحوها والمشدد يكون في الطعام آيات حال من الاشياء المذكورة
قوله تعالى بما عهد عندك يجوز أن تتعلق الباء بادع أي بالشيء الذي علمك الله الدعاء به ويجوز أن تكون الباء للقسم إذا هم ينكثون هم مبتدأ وينكثون الخبر وإذا للمفاجأة وقد تقدم ذكرها
قوله تعالى وأورثنا يتعدى إلى مفعولين فالاول القوم و الذين كانوا نعت وفي المفعول الثاني ثلاثة أوجه أحدها مشارق الارض ومغاربها والمراد أرض الشام أو مصر و التي باركنا على هذا فيه وجهان أحدهما هو صفة المشارق والمغارب والثاني صفة الارض وفيه ضعف لأن فيه العطف على الموصوف قبل الصفة والقول الثاني أن المفعول الثاني لأورثنا التي باركنا أي الرض التي باركنا فعلى هذا في المشارق والمغارب وجهان أحدهما هو ظرف ليستضعفوا والثاني أن تقديره يستضعفون في مشارق الرض ومغاربها فلما حذف الحرف وصل الفعل بنفسه فنصب والقول الثالث أن التي باركنا صفة على ما تقدم والمفعول الثاني محذوف تقديره الارض أو الملك ما كان يصنع ما بمعنى الذي وفي اسم كان وجهان أحدهما هو ضمير ما وخبرها يصنع فرعون والعائد محذوف أي يصنعه والثاني أن اسم كان فرعون وفي يصنع ضمير فاعل وهذا ضعيف لأن يصنع يصلح أن يعمل في فرعون فلا يقدر تأخيره كما لا يقدر تأخير الفعل في قولك قام زيد وقيل ما مصدرية وكان زائدة وقيل ليست

زائدة ولكن كان الناقصة لا تفصل بين ما وبين صلنها وقد ذكرنا ذلك في قوله بما كانوا يكذبون وعلى هذا القول تحتاج كان إلى اسم ويضعف أن يكون اسمها ضمير الشأن لأن الجملة التي بعدها صلة ما فلا تصلح للتفسير فلا يحصل بها الايضاح وتمام الاسم لأن المفسر يجب أن يكون مستقبلا فتدعوا الحاجة إلى أن نجعل فرعون اسم كان وفي يصنع ضمير يعود عليه و يعرشون بضم الراء وكسرها لغتان وكذلك يعكفون وقد قرىء بهما فيهما
قوله تعالى وجأوزنا ببني إسرائيل البحر الباء هنا معدية كالهمزة والتشديد أي أجزنا ببني إسرائيل البحر وجوزنا
قوله تعالى كما لهم آلهة في ما ثلاثة أوجه أحدها هي مصدرية والجملة بعدها صلة لها وحسن ذلك أن الظرف مقدر بالفعل والثاني أن ما بمعنى الذي والعائد محذوف وآلهة بدل منه تقديره كالذي هو لهم والكاف وما عملت فيه صفة لاله أي الها مماثلا للذي لهم والوجه الثالث أن تكون ما كافة للكاف إذ من حكم الكاف أن تدخل على المفرد فلما أريد دخولها على الجملة كفت بما
قوله تعالى ما هم فيه يجوز أن تكون ما مرفوعة بمتبر لأنه قوي بوقوعه خبرا وأن تكون ما مبتدأ ومتبر خبر مقدم
قوله تعالى أغير الله فيه وجهان أحدهما هو مفعول أبغيكم والتقدير أبغى لكم لحذف اللام و الها تمييز والثاني أن الها مفعول أبغيكم غير الله صفة قدمت عليه فصارت حالا وهو فضلكم يجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى ثلاثين ليلة هو مفعول ثان لواعدنا وفيه حذف مضاف تقديره اتيان ثلاثين أو تمام ثلاثين و أربعين ليلة حال تقديرها فتم ميقات ربه كاملا وقيل هو مفعول تم لأن معناه بلغ فهو كقولهم بلغت أرضك جريبين و هارون بدل أو عطف بيان ولو قرىء بالرفع لكان نداء أو خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى جعله دكا أي صيره فهو متعد إلى اثنين فمن قرأ دكا جعله مصدرا بمعنى المدكوك وقيل تقديره ذا دك ومن قرأ بالمد جعله مثل أرض دكاء أو ناقة دكاء وهي التي لا سنام لها و صعقا حال مقارنة

قوله تعالى سأريكم قرىء في الشإذ بوأو بعد الهمزة وهي ناشئة عن الاشباع وفيها بعد
قوله تعالى سبيل الرشد يقرأ بضم الراء وسكون الشين وبفتحهما وسبيل الرشاد بالألف والمعنى واحد
قوله تعالى والذين كذبوا مبتدأ وخبره حبطت ويجوز أن يكون الخبر هل يجزون وحبطت حال من ضمير الفاعل في كذبوا وقد مرادة
قوله تعالى من حليهم يقرأ بفتح الحاء وسكون اللام وتخفيف الياء وهو واحد ويقرأ بضم الحاء وكسر اللام وتشديد الياء وهو جمع اصله حلوى فقلبت الوأو ياء أدغمت في الياء الاخرى ثم كسرت اللام اتباعا لها ويقرأ بكسر الحاء واللام والتشديد على أن يكون أتبع الكسر الكسر عجلا مفعول اتخذه و جسدا نعت أو بدل أو بيان من حليهم ويجوز أن يكون صفة لعجل قدم فصار حالا وأن يكون متعلقا باتخذ والمفعول الثاني محذوف أي الها
قوله تعالى سقط في أيديهم الجار والمجرور قائم مقام الفاعل والتقدير سقط الندم في أيديهم
قوله تعالى غضبان حال من موسى و أسفا حال آخر بدل من التي قبلها ويجوز أن يكون حالا من الضمير الذي في غضبان
قوله تعالى يجره إليه يجوز أن يكون حالا من موسى وأن يكون حالا من الرأس ويضعف أن يكون حالا من أخيه قال ابن أم يقرأ بكسر الميم والكسرة تدل على الياء المحذوفة وبفتحها وفيه وجهان أحدهما أن الألف محذوفة وأصل اللف الياء وفتحت الميم قبلها فانقلبت ألفا وبقيت الفتحة تدل عليها كما قالوا يا بنت عما والوجه الثاني أن يكون جعل ابن والام بمنزلة خمسة عشر وبناهما على الفتح فلا تشمت الجمهور على ضم التاء وكسر الميم و الاعداء مفعوله وقرىء بفتح التاء والميم والاعداء فاعله والنهي في اللفظ للأعداء وفي المعنى لغيرهم وهو موسى كما تقول لا أرينك هاهنا وقرىء بفتح التاء والميم ونصب الاعداء والتقدير لا تشمت أنت بي فتشمت بي الاعداء فحذف الفعل
قوله تعالى والذين عملوا السيئات مبتدأ والخبر ان ربك بعدها لغفور رحيم والعائد محذوف أي غفور لهم أو رحيم بهم

قوله تعالى وفي نسختها الجملة حال من الالواح لربهم يرهبون في اللام ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى من أجل ربهم فمفعول يرهبون على هذا محذوف أي يرهبون عقابه والثاني هي متعلقة بفعل محذوف تقديره والذين هم يخشعون لربهم والثالث هي زائدة وحسن ذلك لما تأخر الفعل
قوله تعالى واختار موسى قومه اختيار يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف الجر وقد حذف هاهنا والتقدير من قومه ولا يجوز أن يكون سبعين بدلا عند الاكثرين لأن المبدل منه في نية الطرح والاختيار لا بد له من مختار ومختار منه والبدل يسقط المختار منه وأرى أن البدل جائز على ضعف ويكون التقدير سبعين رجلا منهم أتهلكنا قيل هو استفهام أي أتعمنا بالاهلاك وقيل معناه النفي أي ما نهلك من لم يذنب و منا حال من السفهاء تضل بها يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون حالا من الكاف في فتنتك إذ ليس هنا ما تصلح أن يعمل في الحال
قوله تعالى هدنا المشهور ضم الهاء وهو من هاد يهود إذا تاب وقرىء بكسرها وهو من هاد يهيد إذا تحرك أو حرك أي حركنا إليك نفوسنا من أشاء المهشور في القراءة الشين وقرىء بالسين والفتح وهو فعل ماض أي أعاقب المسيء
قوله تعالى الذين يتبعون في الذين ثلاثة أوجه أحدها هو جر على أنه صفة للذين يتقون أو بدل منه والثاني نصب على إضمار أعنى والثالث رفع اي هم الذين يتبعون ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر يأمرهم وأولئك هم المفلحون الامي المشهور ضم الهمزة وهو منسوب إلى الام وقد ذكر في البقرة وقرىء بفتحها وفيه وجهان أحدهما أنه من تغيير النسبة كما قالوا أموي والثاني هو منسوب إلى الام وهو القصد أي الذي هو على القصد والسداد يجدونه أي يجدون اسمه و مكتوبا حال و عندهم ظرف لمكتوب أو لجدون يأمرهم يجوز أن يكون خبرا للذين وقد ذكر ويجوز أن يكون مستأنفا أو أن يكون حالا من النبي أو من الضمير في مكتوب اصرهم الجمهور على الافراد وهو جنس ويقرأ

آصارهم على الجمع لاختلاف أنواع الثقل الذي كان عليهم ولذلك جمع الاغلال وعزروه بالتشديد والتخفيف وقد ذكر في المائدة
قوله تعالى الذي له ملك السموات موضع نصب بإضمار أعنى أي في موضع رفع على إضمار هو ويبعد أن يكون صفة لله أو بلاد منه لما فيه من ألفصل بينهما بإليكم وحاله وهو متعلق برسول
قوله تعالى وقطعناهم اثنتى فيه وجهان أحدهما أن قطعنا بمعنى صيرنا فيكون اثنتى عشرة مفعولا ثانيا والثاني أن يكون حالا أي فرقناهم فرقا و عشرة بسكون الشين وكسرها وفتحها لغات قد قرىء بها و أسباطا بدل من اثنتى عشر لا تمييز لأنه جمع و أمما نعت لأسباط أو بدل بعد يدل وأنث اثنتى عشرة لأن التقدير اثنتى عشرة أمية أن اضرب يجوز أن تكون مصدرية وأن تكون بمعنى أي
قوله تعالى حطة هو مثل الذي في البقرة و نغفر لكم قد ذكر في البقرة ما يدل على ما هاهنا
قوله تعالى عن القرية أي عن خبر القرية وهذا المحذوف هو الناصب للظرف الذي هو قوله إذ يعدون وقيل هو ظرف لحاضرة وجوز ذلك أنها كانت موجودة في ذلك الوقت ثم خرجت ويعدون خفيف ويقرأ بالتشديد والفتح والصل يعتدون وقد ذكر نظيره في يخطف إذ تأتيهم ظرف ليصعدون و حيتانهم جمع حوت أبدلت الوأو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها شرعا حال من الحيتان ويوم لا يسبتون ظرف لقوله لا تأتيهم
قوله تعالى معذرة يقرأ بالرفع أي موعظتنا معذرة وبالنصب على المفعول له أي وعظنا للمعذرة وقيل هو مصدر أي نعتذر معذرة
قوله تعالى بعذاب بئيس يقرأ بفتح الباء وكسر الهمزة وياء ساكنة بعدها وفيه وجهان أحدهما هو نعت للعذاب مثل شديد والثاني هو مصدر مثل النذير والتقدير بعذاب ذي بأس أي ذي شدة ويقرأ كذلك الا أنه بتخفيف الهمزة وتقريبها من الياء ويقرأ بفتح الباء وهمزة مكسورة لاياء بعدها وفيه وجهان أحدهما هو صفة مثل قلق وحنق والثاني هو منقول من بئس الموضوعة للذم إلى الوصف ويقرأ كذلك الا أنه بكسر الباء اتباعا ويقرأ بكسر الباء وسكون الهمزة وأصلها

فتح الباء وكسر الهمزة فتكسر الباء اتباعا وسكن الهمزة تخفيفا ويقرأ كذلك الا أن مكان الهمزة ياء ساكنة وذلك تخفيف كما تقول في ذئب ذيب ويقرأ بفتح الباء وكسر الياء وأصلها همزة مكسورة أبدلت ياء ويقرأ بياءين على فيعال ويقرأ بيس بفتح الباء والياء من غير همز واصله باء ساكنة وهمزة مفتوحة الا أن حركة الهمزة ألقيت على الياء ولم تقلب الياء ألفا لأن حركتها عارضة ويقرأ بيأس مثل ضيغم ويقرأ بفتح الباء وكسر الياء وتشديدها مثل سيد وميت وهو ضعيف إذ ليس في الكلام مثله من الهمز ويقرأ بأيس بفتح الباء وسكون الهمزة وفتح الياء وهو بعيد إذ ليس في الكلام فعيل ويقرأ كذلك الا أنه بكسر الباء مثل عثير وحديم
قوله تعالى تإذن هو بمعنى إذن أي أعلم إلى يوم القيامة يتعلق بتإذن أو بيبعث وهو الاوجه ولا يتعلق ب يسومهم لأن الصلة أو الصفة لا تعمل فيما قبلها
قوله تعالى وقطعناهم في الارض أمما مفعول ثاني أو حال منهم الصالحون صفة لأمم أو بدل منه و دون ذلك ظرف أو خبر على ما ذكرنا في قوله لقد تقطع بينكم
قوله تعالى ورثوا الكتاب نعت لخلف يأخذون حال من الضمير في ورثوا ودرسوا معطوف على ورثيا وقوله ألم يؤخذ معترض بينهما ويقرأ ادارسوا وهو مثل اداركوا فيها وقد ذكر
قوله تعالى والذين يمسكون مبتدأ والخبر انا لا نضيع أجر المصلحين والتقدير منهم وان شئت قلت انه وضع الظاهر موضع المضمر أي لا نضيع أجرهم وان شئت قلت لما كان الصالحون جنسا والمبتدأ واحدا منه استغنيت عن ضمير ويمسكون بالتشديد والماضي منه مسك ويقرأ بالتخفيف من أمسك ومعنى القراءتين تمسك بالكتاب أي عمل به والكتاب جنس
قوله تعالى وإذ نتقنا أي إذكر إذ و فوقهم ظرف لنتقنا أو حال من الجبل غير مؤكدة لأن رفع الجبل فوقهم تخصيص له ببعض جهات العلو كأنه الجملة حال من الجبل أيضا وظنوا مستأنف ويجوز أن يكون معطوفا على نتقنا فيكون موضعه جرا ويجوز أن يكون حالا وقد معه مرادة خذوا ما آتيناكم قد ذكر في البقرة

قوله تعالى وإذ أخذ أي وإذكر من ظهورهم بدل من بني آدم أي من ظهور بني آدم وأعاد حرف الجر مع البدل وهو بدل الاشتمال أن تقولوا بالياء والتاء وهو مفعول له أي مخافة أن تقولوا وكذلك أو تقولوا
قوله تعالى ان تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث الكلام كله حال من الكلب تقديره يشبه الكلب لاهثا في كل حال
قوله تعالى ساء هو بمعنى بئس وفاعله مضمر أي ساء المثل و مثلا مفسر القوم أي مثل القوم لا بد من هذا التقدير لأن المخصوص بالذم من جنس فاعل بئس والفاعل المثل والقوم ليس من جنس المثل فلزم أن يكون التقدير مثل القوم فحذفه وأقام القوم مقامه قوله تعالى لجهنم يجوز أن يتعلق بذرأنا وأن يتعلق بمحذوف على أن يكون حالا من كثير أي كثيرا لجهنم و من الجن نعت لكثير لهم قلوب نعت لكثير أيضا
قوله تعالى الاسماء الحسنى الحسنى صفة مفردة لموصوف مجموع وأنث لتأنيث الجمع يلحدون يقرأ بضم الياء وكسر الحاء وماضيه ألحد وبفتح الياء والحاء وماضيه لحد وهما لغتان
قوله تعالى وممن خلقنا نكرة موصوفة أو بمعنى الذي
قوله تعالى والذين كذبوا مبتدأ و سنستدرجهم الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف فسره المذكور أي سنستدرج الذين
قوله تعالى وأملي خبر مبتدأ محذوف أي وأنا أملي ويجوز أن يكون معطوفا على نستدرج وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى ما بصاحبهم في ما وجهان أحدهما نافية وفي الكلام حذف تقديره أو لم يتفكروا في قولهم به جنة والثاني أنها استفهام أي أو لم يتفكروا أي شيء بصاحبهم من الجنون مع انتظام أقواله وأفعاله وقيل هي بمعنى الذي وعلى هذا يكون الكلام خرج عن زعمهم
قوله تعالى وأن عسى يجوز أن تكون المخففة من الثقيلة وأن تكون مصدر وعلى كلا الوجهين هي في موضع جر عطفا على ملكوت و أن يكون فاعل عسى

وأما اسم يكون فمضمر فيها وهو ضمير الشان و قد اقترب أجلهم في موضع نصب خبر كان والهاء في بعده ضمير القرآن
قوله تعالى فلا هادي في موضع جزم على جواب الشرط ويذرهم بالرفع على الاستئناف وبالجزم عطفا على موضع فلا هادي وقيل سكنت لتوالي الحركات
قوله تعالى أيان اسم مبني لتضمنه حرف الاستفهام بمعنى متى وهو خبر ل مرساها والجملة في موضع جر بدلا من الساعة تقديره يسألونك عن زمان حلول الساعة ومرساها مفعل من أرسى وهو مصدر مثل المدخل والمخرج بمعنى الادخال والإخراج أي متى أرساها انما علمها المصدر مضاف إلى المفعول وهو مبتدأ و عند الخبر ثقلت في السموات أي ثقلت على أهل السموات والرض أي تثقل عند وجودها وقيل التقدير ثقل علمها على أهل السموات حفي عنها فيه وجهان أحدهما تقديره يسألونك عنها كأنك حفي أي معنى بطلبها فقدم وأخر والثاني أن عن بمعنى الباء أي حفي بها وكأنك حال من المفعول وحفي بمعنى محفو ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل
قوله تعالى لنفسي يتعلق بأملك أو حال من نفع الا ما شاء الله استثناء من الجنس لقوم يتعلق ببشير عند البصريين وبنذير عند الكوفيين
قوله تعالى فمرت به يقرأ بتشديد الراء من المرور ومارت بالألف وتخفيف الراء من المور وهو الذهاب والمجيء
قوله تعالى جعلا له شركاء يقرأ بالمد على الجمع وشركا بكسر الشين وسكون الراء والتنوين وفيه وجهان أحدهما تقديره جعلا لغيره شركا أي نصيبا والثاني جعلا له ذا شرك فحذف في الموضعين المضاف
قوله تعالى أدعوتموهم قد ذكر في قوله سواء عليم أأنذرتهم و أم أنتم صامتون جملة اسمية في موضع الفعلية والتقدير أدعوتموهم أم صمتم
قوله تعالى ان الذين تدعون الجمهور على تشديد النون و عباد خبر ان و أمثالكم نعت له والعائد محذوف أي تدعو بهم ويقرأ عبادا وهو حال من العائد المحذوف وأمثالكم الخبر ويقرأ ان بالتخفيف وهي بمعنى ما

وعبادا خبرها وأمثالكم يقرأ بالنصب نعتا لعبادا وقد قرىء أيضا أمثالكم بالرفع على أن يكون عبادا حالا من العائد المحذوف وأمثالكم الخبر وان بمعنى ما لا تعمل عند سيبويه وتعمل عند المبرد
قوله تعالى قل ادعوا يقرأ بضم اللام وكسرها وقد ذكرنا ذلك في قوله فمن اضطر
قوله تعالى ان وليي الله الجمهور على تشديد الياء الأولى وفتح الثانية وهو الأصل ويقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها وسكون ما بعدها ويقرأ بفتح الياء الأولى ولا ياء بعدها وحذف الثانية من اللفظ تخفيفا
قوله تعالى طيف يقرأ بتخفيف الياء وفيه وجهان أحدهما أصله طيف مثل ميت فخفف والثاني أنه مصدر طاف يطيف إذا أحاط بالشيء وقيل هو مصدر يطوف قلبت الوأو ياء وان كانت ساكنة كما قلبت في أيد وهو بعيد ويقرأ طائف على فاعل
قوله تعالى يمدونهم بفتح الياء وضم الميم من مد يمد مثل قوله ويمدهم في طغيانهم ويقرأ بضم الياء وكسر الميم من أمده امدادا في الغي يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور ويجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول أو من ضمير الفاعل
قوله تعالى فاستمعوا له يجوز أن تكون اللام بمعنى لله أي لأجله ويجوز أن تكون زائدة أي فاستمعوه ويجوز أن تكون بمعنى إلى
قوله تعالى تضرعا وخفية مصدران في موضع الحال وقيل هو مصدر لفعل من غير المذكر بل من معناه ودون الجهر معطوف على تضرع والتقدير مقتصدين بالغدو متعلق بادعوا والاصال جمع الجمع لأن الواحد أصيل وفعيل لا يجمع على أفعال بل على فعل ثم فعل على افعال والأصل أصيل وأصل ثم آصال ويقرأ شإذا والايصال بكسر الهمزة وياء بعدها وهو مصدر أصلنا إذا دخلنا في الاصيل

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الانفال عن الانفال الجمهور على اظهار النون ويقرأ بادغامها في اللام وقد ذكر في قوله عن الاهلة و ذات بينكم قد ذكر في آل عمران عند قوله بذات الصدور وجلت مستقبلة توجل بفتح التاء وسكون الوأو وهي اللغة الجيدة ومنهم من يقلب الوأو ألفا تخفيفا ومنهم من يقلبها ياء بعد كسر التاء وهو على لغة من كسر حرف المضارعة وانقلبت الوأو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ومنهم من يفتح التاء مع سكون الياء فتركب من اللغتين لغة ثالثة فتفتح الاول على اللغة ألفاشية وتقلب الوأو ياء على الاخرى وعلى ربهم يتوكلون يجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير المفعول في زادتهم ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى حقا قد ذكر مثله في النساء و عند ربهم ظرف والعامل في الاستقرار ويجوز أن يكون العامل فيه درجات لأن المراد به الاجور
قوله تعالى كما أخرجك في موضع الكاف أوجه أحدها أنها صفة لمصدر محذوف ثم في ذلك المصدر أوجه تقديره ثابتة لله ثبوتا كما أخرجك والثاني وأصلحوا ذات بينكم اصلاحا كما أخرجك وفي هذا رجوع من خطاب الجمع إلى خطاب الواحد والثالث تقديره وأطيعوا الله طاعة كما أخرجك والمعنى طاعة محققة والرابع تقديره يتوكلون توكلا كما أخرجك والخامس هو صفة لحق تقديره أولئك هم المؤمنون حقا مثل ما أخرجك والسادس تقديره يجادلونك جدالا كما أخرجك والسابع تقديره وهم كارهون كراهية كما أخرجك أي ككراهيتم أو كراهيتك لاخراجك وقد ذهب قوم إلى أن الكاف بمعنى الوأو التي للقسم وهو بعيد و ما مصدرية وب بالحق حال وقد ذكر نظائره وان فريقا الوأو هنا وأو الحال

قوله تعالى وإذ يعدكم إذ في موضع نصب أي وإذكروا والجمهور على ضم الدال ومنهم من يسكنها تخفيفا لتوإلى الحركات و احدى مفعول ثان و أنها لكم في موضع بدلا من احدى بدل الاشتمال والتقدير وإذ يعدكم الله ملكة احدى الطائفتين
قوله تعالى إذ تستغيثون يجوز بدلا أن يكون بدلا من إذ الأولى وأن يكون التقدبر إذكروا ويجوز أن يكون ظرفا لتودون يألف الجمهور على افراد لفظة الألف ويقرأبألف على أفعل مثل أفلس وهو معنى قوله بخمسة الاف مردفين يقرأ بضم الميم وكسر الدال واسكال الراء وفعله أردف والمفعول محذوف أي مردفين أمثالهم ويقرأ بفتح الدال على مالم يسم فاعله أي أرفوا بأمثالهم وبجوز أن يكون المردفون من جاء بعد الاوائل أي جعلوا ردفا للأوائل ويقرأ بضم الميم وكسر الدال وتشديدها وعلى هذا الراء ثلاثة أوجه الفتح وأصلها مرتدفين فنقلت حركة التاء إلى الراء وأبدلت ذالا ليصح اغامها فى الدال وكان تغيبر التاء أولى لأنها مهموسة والدال مجهورة وتغيير الضعيف إلى القوى أولى والثاني كسر الراء على اتباعها لكسرة الدال أو على الأصل فى التقاء الساكنين والثلث الضم اتباعا لضمة الميم ويقرأ بكسر الميم والراء على اتباع الميم الراء وقيل من قرأ بفتح الراء وتشديد الدال فهو من ردف بضعيف العين للتكثير أو أن التشديد بدل من الهمزة كأفرجته وفرجته
قوله تعالى وما جعله الله الهاء هنا مثل الهاء التي في آل عمران
قوله تعالى إذ يغشيكم إذ مثل إذ تستغيثون ويجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه عزيز حكيم ويقرأ يغشاكم بالتخفيف واللف و النعاس فالعه ويقرأ بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها والنعاس بالنصب أي يغشيكم الله النعاس ويقرأ كذلك الا أنه بتشديد الشين و أمنة مذكور في آل عمران ماء ليطهركم الجمهور على المد والجار صفة له ويقرأ شإذا بالقصر وهي بمعنى الذي رجز الشيطان الجمهور على الزاي ويراد به هنا الوسواس وجاز أن يسمى رجزا لأنه سبب للرجز وهو العذاب وقرىء بالسين وأصل الرجس الشيء القذر فجعل ما يفضي إلى العذاب رجسا استقذارا له
قوله تعالى فوق الاعناق هو ظرف لاضربوا وفوق العنق الرأس وقيل هو مفعول به وقيل فوق زائدة منهم حال من كل بنان أي كل بنان

كائنا منهم ويضعف أن يكون حالا من بنان إذ فيه تقديم حال المضاف إليه على المضاف ذلك أي الامر وقيل ذلك مبتدأ و بأنهم الخبر أي ذلك مستحق بشقاقهم ومن يشاقق الله انما لم يدغم لأن القاف الثانية ساكنة في الأصل وحركتها هنا لالتقاء الساكنين فهي غير معتد بها
قوله تعالى ذلكم فذوقوه أي الامر ذلكم أو ذلكم واقع أو مستحق ويجوز أن يكون في موع نصب أي ذوقوا ذلكم وجعل الفعل الذي بعده مفسرا له والاحسن أن يكون التقدير باشروا ذلكم فذقوه لتكون الفاء عاطفة وأن للكافرين أي والامر أن للكافرين
قوله تعالى زحفا مصدر في موضع الحال وقيل هو مصدر للحال المحذوفة أي تزحفون زحفا و الادبار مفعول ثان لتولوهم
قوله تعالى متحرفا أو متحيزا حالان من ضمير الفاعل في يولهم
قوله تعالى ذلكم أي الامر ذلكم أي الامر ذلكم و الامر أن الله موهن بتشديد الهاء وتخفيفها وبالاضافة والتنوين وهو ظاهر
قوله تعالى وأن الله مع المؤمنين يقرأ بالكسر على الاستئناف وبالفتح على تقدير والامر أن الله مع المؤمنين
قوله تعالى ان شر الدواب عند الله الصم انما جمع الصم وهو خبر شر لأن شرا هنا يراد به الكثرة فجمع الخبر على المعنى ولو قال الاصم لكان الافراد على اللفظ والمعنى على الجمع
قوله تعالى لا تصيبن فيها ثلاثة أوجه أحدها أنه مستأنف وهو جواب قسم محذوف أي والله لا تصيبن الذين ظلموا خاصة بل تعم والثاني أنه نهى والكلام محمول على المعنى كما تقول لا أرينك هاهنا أي لا تكن هاهنا فان من يكون هاهنا أراه وكذلك المعنى هنا إذ المعنى لا تدخلوا في ألفتنة فان من يدخل فيها تنزل به عقوبة عامة والثالث أنه جواب الامر وأكد بالنون مبالغة وهو ضعيف لأن جواب الشرط متردد فلا يليق به التوكيد وقرىء في الشإذ لتصيبن بغير ألف قال ابن جني الاشبه أن تكون الألف محذوفة كما حذفت في أم والله وقيل في قراءة الجماعة ان الجملة صفة لفتنة ودخلت النون على المنفي في غير القسم على الشذوذ

قوله تعالى تخافون يجوز أن يكون في موضع رفع صفة كالذي قبله أي خائفون ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مستضعفون
قوله تعالى وتخونوا أماناتكم يجوز أن يكون مجزوما عطفا على الفعل الاول وأن يكون نصبا على الجواب بالوأو
قوله تعالى وإذ يمكر هو معطوف على وإذكروا إذ أنتم
قوله تعالى هو الحق القراءة المشهورة بالنصب وهو هاهنا فصل ويقرأ بالرفع على أن هو مبتدأ والحق خبره والجملة خبر كان و من عندك حال من معنى الحق أي الثابت من عندك من السماء يجوز أن يتعلق بأمطر وأن يكون صفة لحجارة
قوله تعالى أن لا يعذبهم أي في أن لا يعذبهم فهو في موضع نصب أو جر على الاختلاف وقيل هو حال وهو بعيد لأن أن تخلص الفعل للاستقبال
قوله تعالى وما كان صلاتهم الجمهور على رفع الصلاة ونصب المكاء وهو ظاهر وقرأ الاعمس بالعكس وهي ضعيفة ووجهها أن المكاء والصلاة مصدران والمصدر جنس ومعرفة الجنس قريبة من نكرته ونكرته قريبة معرفته الا ترى أنه لا فرق بين خرجت فإذا الاسد أو فإذا أسد ويقوى ذلك أن الكلام قد دخله النفي والاثبات وقد يحسن في ذلك مالا يحسن في الاثبات المحض الا ترى أنه لا يحسن كان رجل خيرا منك ويحسن ما كان رجل الا خيرا منك وهمزة المكاء مبدلة من وأو لقولهم مكا يمكو والأصل في التصدية تصددة لأنه من الصد فأبدلت الدال الاخيرة ياء لثقل التضعيف وقيل هي أصل وهو من الصدى الذي هو الصوت
قوله تعالى ليميز يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكر في آل عمران و بعضه بدل من الخبيث بدل البعض أي بعض الخبث على بعض ويجعل هنا متعدية إلى مفعول بنفسها وإلى الثاني بحرف الجر وقيل الجار والمجرور حال تقديره ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض
قوله تعالى نعم المولى المخصوص بالمدح محذوف أي نعم المولى الله سبحانه
قوله تعالى أن ما غنمتم ما بمعنى الذي والعائد محذوف و من شيء حال من العائد المحذوف تقديره ما غنمتموه قليلا وكثيرا فأن لله يقرأ

بفتح الهمزة وفي الفاء وجهان أحدهما أنها دخلت في خبر الذي لما في الذي من معنى المجازاة و أن وما عملت فيه في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره فالحكم أن الله خمسه والثاني أن الفاء زائدة و أن بدل من الأولى وقيل ما مصدرية والمصدر بمعنى المفعول أي واعملوا أن غنيمتكم أي مغنومكم ويقرأ بكسر الهمزة في أن الثانية على أن تكون أن وما عملت فيه مبتدأ وخبرا في موضع خبر الأولى والخمس بضم الميم وسكونها لغتان قد قرىء بهما يوم ألفرقان ظرف لأنزلنا أو لآمنتم يوم التقى بدل من يوم الاول ويجوز أن يكون ظرفا للفرقان لأنه مصدر بمعنى التفريق
قوله تعالى إذ أنتم إذ بدل من يوم أيضا ويجوز أن يكون التقدير إذكروا إذ أنتم ويجوز أن يكون ظرفا لقدير والعدوة بالضم والكسر لغتان قد قرىء بهما القصوى بالوأو وهي خارجة على الأصل وأصلها من الوأو وقياس الاستعمال أن تكون القصيا لأنه صفة كالدنيا والعيا وفعلى إذا كانت صفة قلبت وأو ياء فرقا بين الاسم والصفة والركب جمع راكب في المعنى وليس بجمع في اللفظ ولذلك تقول في التصغير ركيب كما تقول فريخ و أسفل منكم ظرف أي والركب في مكان أسفل منكم أي أشد تسفلا والجملة حال من الظرف الذي قبله ويجوز أن تكون في موضع جر عطفا على أنتم أي وإذا الركب أسفل منكم ليقضي الله اي فعل ذلك ليقضي ليهلك يجوز أن يكون بدلا من ليقضي باعادة الحرف وأن يكون متعلقا بيقضي أو بمفعولا من هلك الماضي هنا بمعنى المستقبل ويجوز أن يكون المعنى ليهلك بعذاب الاخرة من هلك في الدنيا منهم بالقتل من حي يقرأ بتشديد الياء وهو الأصل لأن الحرفين متماثلان متحركان فهو مثل شد ومد ومنه قول عبيد
عيوا بأمرهم كما ... عيت ببيضتها الحمامه
ويقرأ بالاظهار وفيه وجهان أحدهما أن الماضي حمل على المستقبل وهو يحيا فكما لم يدغم في المستقبل لم يدغم في الماضي وليس كذلك شد ومد فانه يدغم فيهما جميعا والوجه الثاني أن حركة الحرفين مختلفة فالأولى مكسورة والثانية مفتوحة واختلاف الحركتين كاختلاف الحرفين ولذلك أجازوا في الاختيار لحححت عينه وضبب البلد إذا اكثر ضبه ويقوى ذلك أن الحركة الثانية عارضة فكان الياء الثانية ساكنة ولو سكنت لم يلزم الادغام وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن والياآن

أصل وليست الثانية بدلا من وأو فأما الحيوان فالوأو فيه بدل من الياء وأما الحواء فليس من لفظ الحية بل من حوى يحوى إذا جمع و عن بينة في الموضعين يتعلق بالفعل الاول
قوله تعالى إذ ريكهم أي إذكروا ويجوز أن يكون ظرفا لعليم
قوله تعالى فتفشلوا في موضع نصب على جواب النهي وكذلك وتذهب ريحكم ويجوز أن يكون فتفشلوا جزما عطفا على النهي ولذلك قرىء ويذهب ريحكم
قوله تعالى بطرا ورثاء الناس مفعول من أجله أو مصدر في موضع الحال ويصدون معطوف على معنى المصدر
قوله تعالى لا غالب لكم اليوم غالب هنا مبنية ولكم في موضع رفع خبر لا واليوم معمول الخبر و من الناس حال من الضمير في لكم ولا يجوز أن يكون اليوم منصوبا بغالب ولا من الناس حالا من الضمير في غالب لأن اسم لا إذا عمل فيما بعده لا يجوز بناؤه والألف في جار بدل من وأو لقولك جأورته و على عقبيه حال
قوهل تعالى إذ يقول المنافقون أي إذكروا ويجوز أن يكون ظرفا لزين أو لفعل من الافعال المذكورة في الاية مما يصح به المعنى
قوله تعالى يتوفى يقرأ بالياء وفي الفاعل وجهان أحدهما الملائكة ولم يؤنث للفصل بينهما ولأن تأنيث الملائكة غير حقيقي فعلى هذا يكون يضربون وجوههم حالا من الملائكة أو حالا من الذين كفروا لأن فيها ضميرا يعود عليهما والثاني أن يكون الفاعل مضمرا أي إذ يتوفى الله والملائكة على هذا مبتدأ ويضربون الخبر والجملة حال ولم يحتج إلى الوأو لأجل الضمير أي يتوفاهم والملائكة يضربون وجوههم ويقرأ بالتاء والفاعل الملائكة
قوله تعالى كدأب قد ذكر في آل عمران ما يصح منه اعراب هذا الموضع
قوله تعالى وان الله سميع عليم يقرأ بفتح الهمزة تقديره ذلك بأن الله لم يك مغيرا وبأن الله سميع ويقرأ بكسرها على الاستئناف
قوله تعالى الذين عاهدت يجوز أن يكون بدلا من الذين الأولى وأن

يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ويجوز أن يكون نصبا على اضبار أعنى و منهم حال من العائد المحذوف
قوله تعالى فاما تثقفنهم إذ أكدت أن الشرطية بما أكد فعل الشرط بالنون ليتناسب المعنى فشرد بهم الجمهور على الدال وهو الأصل وقرأ الاعمش بالدال وهو بدل من الدال كما قالوا خراديل وخزإذيل وقيل هو مقلوب من شذر بمعنى فرق ومنه قولهم تفرقوا شذر مذر ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا أكثر فيه وكل ذلك تعسف بعيد
قوله تعالى فانبذ إليهم أي عهدهم فحذف المفعول و على سواء حال
قوله تعالى ولا تحسبن الذين يقرأ بالتاء على الخطاب للنبي والمفعول الثاني سبقوا ويقرأ بالياء وفي الفاعل وجهان أحدهما هو مضمر أي يحسبن من خلفهم أو لا يحسبن أحد فالإعراب على هذا كاعراب القراءة الأولى والثاني أن الفاعل الذين كفروا والمفعول الثاني سبقوا والاول محذوف أي أنفسهم وقيل التقدير أن سبقوا وأن هنا مصدرية مخففة من الثقيلة حكى عن ألفراء وهو بعيد لأن أن المصدرية موصولة وحذف الموصول ضعيف في القياس شإذ في الاستعمال انهم لا يعجزون أي لا يحسبوا ذلك لهذا والثاني أنه متعلق بتحسب اما مفعول أو بدل من سبقوا وعلى كلا الوجهين تكون لا زائدة وهو ضعيف لوجهين أحدهما زيادة لا والثاني أن مفعول حسبت إذا كان جملة وكان مفعولا ثانيا كانت فيه ان مكسورة لأنه موضع مبتدأ وخبر
قوله تعالى من قوة هو في موضع الحال من ما أو من العائد المحذوف في استطعتم ترهبون به في موضع الحال من الفاعل في اعدلوا أو من المفعول لأن في الجملة ضميرين يعودان إليهما
قوله تعالى للسلم يجوز أن تكون اللام بمعنى إلى لأن جنح بمعنى مال ويجوز أن تكون معدية للفعل بنفسها وأن تكون بمعنى من أجل والسلم بكسر السين وفتحها لغتان وقد قرىء بهما وهي مؤنثة ولذلك قال فاجنح لها

قوله تعالى حسبك الله مبتدأ وخبر وقال قوم حسبك مبتدأ والله فاعله أي يكفيك الله ومن اتبعك في من ثلاثة أوجه أحدها جر عطفا على الكاف في حسبك وهذا لا يجوز عند البصريين لأن العطف على الضمير المجرور من غير اعادة الجار لا يجوز والثاني موضعه نصب بفعل محذوف دل عليه الكلام تقديره ويكفي من ابتعك والثالث موضعه رفع على ثلاثة أوجه أحدها هو معطوف على اسم الله فيكون خبرا آخر كقولك القائمان زيد وعمرو ولم يثن حسبك لأنه مصدر وقال قوم هذا ضعيف لأن الوأو للجمع ولا يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم ما شاء الله وشئت وثم هنا أولى والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره وحسبك من اتبعك
قوله تعالى ان يكن يجوز أن تكون التامة فيكون الفاعل عشرون و منكم حال منها أو متعلقة بيكون ويجوز أن تكون الناقصة فيكون عشرون اسمها ومنكم الخبر
قوله تعالى أسرى فيه قراءات قد ذكرت في البقرة والله يريد الاخرة الجمهور على نصب الاخرة على الظاهر وقرىء شإذا بالجر تقديره والله يريد عرض الاخرة فحذف المضاف وبقي عمله كما قال بعضهم
أكل امرىء تحسبين أمرأ ... ونار توقد بالليل نارا
أي وكل نار
قوله تعالى لولا كتاب كتاب مبتدأ و سبق صفة له و من الله يجوز أن يكون صفة أيضا وأن يكون متعلقا بسبق والخبر محذوف أي تدارككم
قوله تعالى حلالا طيبا قد ذكر في البقرة
قوله تعالى خيانتك مصدر خان يخون واصل الياء الوأو فقلبت لانكسار ما قبلها ووقع الألف بعدها
قوله تعالى من ولايتهم يقرأ بفتح الوأو وكسرها وهما لغتان وقيل هي بالكسر الامارة وبالفتح من موالاة النصرة

قوله تعالى الا تفعلوه الهاء تعود على النصر وقيل على الولاء والتأمر
قوله تعالى في كتاب الله في موضع نصب بأولى أي يثبت ذلك في كتاب الله
سورة التوبة قوله تعالى براءة فيه وجهان أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا براءة أو هذه و من الله نعت له و إلى الذين متعلقة ببراءة كما تقول برئت إليك من كذا والثاني أنها مبتدأ ومن الله نعت لها وإلى الذين الخبر وقرىء شإذا من الله بكسر النون على أصل التقاء الساكنين و أربعة أشهر ظرف لفسيحوا
قوله تعالى وإذان مثل براءة و إلى الناس متعلق بإذان أو خبر له أن الله بريء المشهور بفتح الهمزة وفيه وجهان أحدهما هو خبر الاذان أي الإعلام من الله براءته من المشركين والثاني هو صفة أي وإذان كائن بالبراءة وقيل التقدير واعلام من الله بالبراءة فالباء متعلقة بنفس المصدر ورسوله يقرأ بالرفع وفيه ثلاثة أوجه أحدها هو معطوف على الضمير في بريء وما بينهما يجري مجرى التوكيد فلذلك ساغ العطف والثاني هو خبر مبتدأ محذوف أي ورسوله بريء والثالث هو معطوف على موضع الابتداء وهو عند المحققين غير جائز لأن المفتوحة لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة ويقرأ بالنصب عطفا على اسم ان ويقرأ بالجر شإذا وهو على القسم ولا يكون عطفا معلى المشركين لأنه يؤدى إلى الكفر
قوله تعالى الا الذين عاهدتم في موضع نصب على علاستثناء من المشركين ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر فأتموا ينقصوكم الجمهور بالصاد وقرىء بالضاد اي ينقضوا عهودكم فحذف المضاف و شيئا في موضع المصدر
قوله تعالى واقعدوا لهم كل مرصد المرصد مفعل من رصدت وهو هنا مكان وكل ظرف لاقعدوا وقيل هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أي على كل مرصد أو بكل
قوله تعالى وان أحد هو فاعل لفعل محذوف دل عليه ما بعده و حتى يسمع أي إلى أن يسمع أوكي يسمع ومأمن مفعل من الامن وهو مكان ويجوز أن يكون مصدرا ويكون التقدير ثم أبلغه موضع مأمنه

قوله تعالى كيف يكون اسم يكون عهد وفي الخبر ثلاثة أوجه أحدها كيف وقدم للاستفهام وهو مثل قوله كيف كان عاقبة مكرهم والثاني أنه للمشركين و عند على هذين ظرف للعهد أو ليكون أو للجار أو هي وصف للعهد والثالث الخبر عند الله وللمشركين تبيين أو متعلق بيكون وكيف حال من العهد فما استقاموا في ما وجهان أحدهما هي زمانية وهي المصدرية على التحقيق والتقدير فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم والثاني هي شرطية كقوله ما يفتح الله والمعنى ان استقاموا لكم فاستقيموا ولا تكون نافية لأن المعنى يفسد إذ يصير المعنى استقيموا لهم لأنهم لم يستقيموا لكم
قوله تعالى كيف وان يظهروا المستفهم عنه محذوف تقديره كيف يكون لهم عهد أو كيف تطمئنون إليهم الا الجمهور بلام مشددة من غير ياء وقرىء ايلا مثل ريح وفيه وجهان أحدهما أنه أبدل اللام الأولى ياء لثقل التضعيف وكسر الهمزة والثاني أنه من آلي يئول إذا ساس أو من آل يئول إذا صار إلى آخر الامر وعلى الوجهين قلبت الوأو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها يرضونكم حال من الفاعل في لا يرقبوا عند قوم وليس بشيء لأنهم بعد ظهورهم لا يرضون المؤمنين وإنما هو مستأنف
قوله تعالى فاخوانكم أي فهم اخوانكم و في الدين متعلق باخوانكم
قوله تعالى ائمة الكفر هو جمع امام وأصله أئمة مثل خباء وأخبية فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة الساكنة وأدغمت في الميم الاخرى فمن حقق الهمزتين أخرجهما على الأصل ومن قلب الثانية ياء فلسكرتها المنقولة إليها ولا يجوز هنا أن تجعل بين بين كما جعلت همزة أئذا لأن الكسرة هنا منقولة وهناك أصلية ولو خففت الهمزة الثانية هنا على القياس لكانت ألفا لانفتاح ما قبلها ولكن ترك ذلك لتترحك بحركة الميم في الأصل
قوله تعالى أول مرة هو منصوب على الظرف فالله أحق مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما هو أحق و أن تخشوه في موضع نصب أو جر أي بأن تخشوه وفي الكلام حذف أي أحق من غيره بأن تخشوه أو أن تخشوه مبتدأ بدل من اسم الله بدل الاشتمال وأحق الخبر والتقدير خشية الله أحق والثاني أن أن تخشوه مبتدأ وأحق خبره مقدم عليه والجملة خبر عن اسم الله

قوله تعالى ويتوب الله مستأنف ولم يجزم لأن توبته على من يشاء ليست جزاء على قتال الكفار وقرىء بالنصب على إضمار أن
قوله تعالى شاهدين حال من الفاعل في يعمروا وفي النار هم خالدون أي وهم خالدون في النار وقد وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف
قوله تعالى سقاية الحاج الجمهور على سقاية بالياء وهو مصدر مثل العمارة صحت الياء لما كانت بعدها تاء التأنيث والتقدير أجعلتم أصحاب سقاية الحاج أو يكون التقدير كايمان من آمن ليكون الاول هو الثاني وقرىء سقاة الحاج وعمار المسجد على أنه جمع ساق وعامر لا يستوون عند الله مستأنف ويجوز أن يكون حالا من المفعول الاول والثاني ويكون التقدير سويتم بينهم في حال تفأوتهم
قوله تعالى لهم فيها نعيم الضمير كناية عن الرحمة والجنات
قوله تعالى ويوم حنين هو معطوف على موضع في مواطن و إذ بدل من يوم
قوله تعالى دين الحق يجوز أن يكون مصدر يدينون وأن يكون مفعولا به ويدينون بمعنى يعتقدون عن يد في موضع الحال أي يعطوا الجزية إذلة
قوله تعالى عزير ابن الله يقرأ بالتنوين على أن عزيرا مبتدأ وابن خبره ولم يحذف التنوين ايذانا بأن الاول مبتدأ وأن ما بعده خبر وليس بصفة ويقرأبحذف التنوين وفيه ثلاثة أوجه أحدها نه مبتدأ وخبر أيضا وفي حذف التنوين وجهان أحدهما أنه ذف لالتقاء الساكنين والثاني أنه لا ينصرف للعجمة والتعريف وهذا ضعيف لأن الاسم عربي عند أكثر الناس ولأن مكبره ينصرف لسكون أوسطه فصرفه في التصغير أولى والوجه الثاني أن عزيرا خبر مبتدأ محذوف تقديره نبينا أو صاحبنا أو معبودنا وابن صفة أو يكون عزيرا مبتدأ وابن صفة والخبر محذوف أي عزيرا ابن الله صاحبنا والثالث أن ابنا بدل من عزير أو عطف بينان وعزير على ما ذكرنا من الوجهين وحذف التنوين في الصفة لأنها مع الموصوف كشيء واحد ذلك مبتدأ و قولهم خبره و بأفواههم حال والعامل فيه القول ويجوز أن يعمل فيه معنى الاشارة ويجوز أن تتعلق الباء بيضاهون

فأما يضاهون فالجمهور على ضم الهاء من غير همز والأصل ضاهى والألف منقبلة عن ياء وحذفت من أجل الوأو وقرىء بكسر الهاء وهمزة مضمومة بعدها وهو ضعيف والاشبه أن يكون لغة في ضاهى وليس مشتقا من قولهم امرأة ضهياء لأن الياء أصل والهمزة زائدة ولا يجوز أن تكون الياء زائدة إذ ليس في الكلام فعيل بفتح الفاء
قوله تعالى والمسيح أي واتخذوا المسيح ربا فحذف الفعل وأحد المفعولين ويجوز أن يكون التقدير وعبدوا المسيح الا ليعبدوا قد تقدم نظائره
قوله تعالى ويأبى الله الا أن يتم نوره يأبى بمعنى يكره ويكره بمعنى يمنع فلذلك استثنى لما فيه من معنى النفي والتقدير يأبى كل شيء الا اتمام نوره
قوله تعالى والذين يكنزون مبتدأ والخبر فبشرهم ويجوز أن يكون منصوبا تقديره بشر الذين يكنزون ينفقونها الضمير المؤنث يعود على الاموال أو على الكنوز المدلول عليها بالفعل أو على الذهب وألفضلة لأنهما جنسان ولهما أنواع سفعاد الضمير على المعنى أو على ألفضة لأنها أقرب ويدل ذلك على ارادة الذهب وقيل يعود على الذهب ويذكر ويؤنث
قوله تعالى يوم ظرف على المعنى أي يعذبهم فى ذلك اليوم وقيل تقدبره عذاب يوم وعذاب بدل من الاول فلما حذف المضاف أقام اليوم مقامه وقيل التقدير إذكر و عليها فى موضع رفع لقيامه مقام الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر أي يحمى الوقود أو الجمر بها أي بالكنوز وقيل هي بمعنى فيها أي في جهنم وقيل يوم ظرف لمحذوف تقديره يوم يحمى عليها يقال لهم هذا ما كنزتم
قوله تعالى ان عدة الشهور عدة مصدر مثل العدد و عند معمول له و في كتاب الله صفة لاثنى عشر وليس بمعمول لعدة لأن المصدر إذا أخبر عنه لا يعمل فيما بعد الخبر و يوم خلق معمول لكتاب على أن كتابا هنا مصدر لاجثة ويجوز أن يكون جثة ويكون العامل في معنى الاستقرار وقيل في كتاب الله بدل من عند وهعو ضعيف لأنك قد فصلت بين البدل والمبدل منه بخبر العامل في المبدل منها أربعة يجوز أن تكون الجملة صفة لثنى عشر وأن تكون حالا من استقرار وأن تكون مستأنفة فيهن ضمير الاربعة وقيل

ضمير اثنى عشر و كافة مصدر في موضع الحال من المشركين أو من ضمير الفاعل في قاتلوا
قوله تعالى انما النسيء يقرأ بهمزة بعد الياء وهو فعيل مصدر مثل النذير والنكير ويجوز أن يكون بمعنى مفعول أي انما المنسوء وفي الكلام على هذا حذف تقديره ان نسا النسيء أو ان النسيء ذو زيادة ويقرأ بتشديد الياء من غير همز على قلب الهمزة ياء ويقرأ بسكون السين وهمزة بعدها وهو مصدر نسأت ويقرأ بسكون السين وياء مخففة بعدها على الابدال أيضا يضل يقرأ بفتح الياء وكسر الضاد والفاعل الذين ويقرأ بفتحهما وهي لغة والماضي ضللت بفتح اللام الأولى وكسرها فمن فتحها في الماضي كسر الضاد في المستقبل ومن كسرها في الماضي فتح الضاد في المستقبل ويقرأ بضم الياء وفتح الضاد على مالم يسم فاعله ويقرأ بضم الياء وكسر الضاد أي يضل به الذين كفروا أتباعهم ويجوز أن يكون الفاعل مضمرا أي يضل الله أو الشيطان يحلونه يجوز أن يكون مفسرا للضلال فلا يكون له موضع ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى اثاقلتم الكلام فيها مثل الكلام في ادارأتم والماضي هنا بمعنى المضارع أي مالكم تتثاقلون وموضعه نصب أي أي شيء لكم في التثاقل أو في موضع جر على رأى الخليل وقيل هو حال أي مالكم متثاقلين من الاخرة في موضع الحال أي بدلا من الاخرة
قوله تعالى ثاني اثنين هو حال من الهاء أي أحد اثنين ويقرأ بسكون الياء وحقها التحريك وهو من أحسن الضرورة في الشعر وقال قوم ليس بضرورة ولذلك أجأوزه في القرآن إذهما ظرف لنصره لأنه بدل من إذ الأولى ومن قال العامل في البدل غير العامل في المبدل قدر هنا فعلا آخر أي نصره إذهما إذ يقول بدل أيضا وقيل إذ هما ظرف لثاني فأنزل الله سكينته هي فعيلة بمعنى مفعلة أي أنزل عليه ما يسكنه والهاء في عليه تعود على أبي بكر رضي الله عنه لأنه كان منزعجا والهاء في أيده للنبي وكلمة الله بالرفع على الابتداء و هي العليا مبتدأ وخبر أو تكون هي فضلا وقرىء بالنصب أي وجعل كلمة الله وهو ضعيف لثلاثة أوجه أحدها أن فيه وضع الظاهر موضع المضمر إذ الوجه أن تقول كلمته والثاني أن فيه دلالة

على أن كلمة الله كانت سفلى فصارت عليا وليس كذلك والثالث أن توكيد مثل ذلك بهي بعيد إذ القياس أن يكون إياها
قوله تعالى لو كان عرضا قريبا اسم كان مضمر تقدير ولو كان ما دعوتم إليه لو استطعنا الجمهور على كسر الوأو على الأصل وقرىء بضمها تشبيها للوأو الأصلية بوأو الضمير نحو اشتروا الضلالة يهلكون أنفسهم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من الضمير في يحلفون
قوله تعالى حتى يتبين حتى متعلقة بمحذوف دل عليه الكلام تقديره هلا أخرتهم إلى أن يتبين أو ليتبين وقوله لم إذنت لهم يدل على المحذوف ولا يجوز أن يتعلق حتى بإذنت لأن ذلك يوجب أن يكون إذن لهم إلى هذه الغاية أو لأجل التبيين وهذا لا يعاتب عليه
قوله تعالى حلالكم ظرف لأوضعوا أي أسرعوا فيما بينكم يبغونكم حال من الضمير في أوضعوا
قوله تعالى يقول ائذن لي هو مثل قوله يا صالح ائتنا وقد ذكر
قوله تعالى هل تربصون الجمهور على تسكين اللام وتخفيف التاء ويقرأ بكسر اللام وتشديد التاء ووصلها والأصل تتربصون فسكن التاء الأولى وأدغمها ووصلها بما قبلها وكسرت اللام لالتقاء الساكنين ومثله نارا تلظى وله نظائر ونحن نتربص بكم أن يصيبكم مفعول نتربص وبكم متعلقة بنتربص
قوله تعالى أن تقبل في موضع نصب بدلا من المفعول في منعهم ويجوز أن يكون التقدير من أن تقبل و أنهم كفروا في موضع الفاعل ويجوز أن يكون فاعل منع الله وأنهم كفروا مفعول له أي الا لأنهم كفروا
قوله تعالى أو مدخلا يقرأ بالتشديد وضم الميم وهو مفتعل من الدخول وهو الموضع الذي يدخل فيه ويقرأ بضم الميم وفتح الخاء من غير تشديد ويقرأ بفتحهما وهما مكانان أيضا وكذلك المغارة وهي واحد مغارات وقيل الملجأ وما بعده مصادر أي لو قدروا على ذلك لمالوا إليه
قوله تعالى يلمزك يجوز كسر الميم وضمها وهما لغتان قد قرىء بهما إذا هم إذا هنا للمفاجأة وهي ظرف مكان وجعلت في جواب الشرط كالفاء لما فيها من المفاجأة وما بعدها ابتداء وخبر والعامل في إذا يسخطون

قوله تعالى فريضة حال من الضمير في ألفقراء أي مفروضة وقيل هو مصدر والمعنى فرض الله ذلك فرضا
قوله تعالى قل إذن خير إذن خبر مبتدأ محذوف أي هو ويقرأ بالاضافة أي مستمع خبر ويقرأ بالتنوين ورفع خير على أنه صفة لإذن والتقدير إذن ذو خير ويجوز أن يكون خير بمعنى أفعل أي إذن أكثر خيرا لكم يؤمن بالله في موضع رفع صفة أيضا واللام في للمؤمنين زائدة دخلت لتفرق بين يؤمن بمعنى يصدق ويؤمن بمعنى يثبت الامان ورحمة بالرفع عطف على إذن أي هو إذن ورحمة ويقرأ بالجر عطفا على خير فيمن جر خيرل
قوله تعالى والله ورسوله مبتدأ و أحق خبره والرسول مبتدأ ثان وخبره محذوف دل عليه خبر الاول وقال سيبويه أحق خبر الرسول وخبر الاول محذوف وهو أقوى إذ لا يلزم منه التفريق بين المبتدأ وخبره وفيه أيضا أنه خبر الاقرب إليه ومثله قول الشاعر
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف
وقيل أحق أن يرضوه خبر عن الاسمين لأن أمر الرسول تابع لأمر الله تعالى ولأن الرسول قائم مقام الله بدليل قوله تعالى ان الذين يبايعنونك انما يبايعون الله وقيل أفرد الضمير وهو في موضع التثنية وقيل التقدير أن ترضوه أحق وقد ذكرناه في قوله والله أحق أن تخشوه وقيل التقدير أحق بالارضاء
قوله تعالى ألم يعملوا يجوز أن تكون المتعدية إلى مفعولين وتكون أنه وخبرها سد مسد المفعولين ويجوز أن تكون المتعدية إلى واحد و من شرطية موضع مبتدأ والفاء جواب الشرط فأما أن الثانية فالمشهور فتحها وفيها أوجه أحدها أنها بدل من الأولى وهذا ضعيف لوجهين أحدهما أن الفاء التي معها تمنع من ذلك والحكم بزيادتها ضعيف والثاني أن جعلها بدلا يوجب سقوط جواب من من الكلام والوجه الثاني أنها كررت توكيدا كقوله تعالى ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم قال ان ربك من بعدها والفاء على هذا جواب الشرط والثالث أن أن هاهنا مبتدأ والخبر محذوف أي فلهم أن لهم والرابع أن تكون خبر مبتدأ محذوف أي فجزاؤهم أن لهم أو فالواجب لهم ويقرأ بالكسر على الاستئناف

قوله تعالى أن تنزل في موضع نصب بيحذر على أنها متعدية بنفسها ويجوز أن يكون بحرف الجر أي من أن تنزل فيكون موضعه نصبا أو جرا على ما ذكرنا من اختلافهم في ذلك
قوله تعالى أبالله الباء متعلقة ب يستهزءون وقد قدم معمول خبر كان عليها فيدل على جواز تقديم خبرها عليها
قوله تعالى بعضهم من بعض مبتدأ وخبر أي بعضهم من جنس بعض في النفاق يأمرون بالمنكر مستأنف مفسر لما قبلها
قوله تعالى كالذين الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف وفي الكلام حذف مضاف تقديره وعدا كوعد الذين كما استمتع أي استمتاعا كاستمتاعهم كالذي خاضوا الكاف في موضع نصب أيضا وفي الذي وجهان أحدهما أنه جنس والتقدير خوضا كخوض الذين خاضوا وقد ذكر مثله في قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد والثاني أن الذي هنا مصدرية أي كخوضهم وهو نادر
قوله تعالى قوم نوح هو بدل من الذين
قوله تعالى ورضوان من الله مبتدأ و أكبر خبره
قوله تعالى واغلظ عليهم ومأواهم جهنم ان قيل كيف حسنت الوأو هنا والفاء أشبه بهذا الموضع ففيه ثلاثة أجوبة أحدها أنها وأو الحال والتقدير افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم والثاني أن الوأو جيء بها تنبيها على ارادة فعل محذوف تقديره واعلم أن مأواهم جهنم والثالث أن الكلام محمول على المعنى والمعنى أنه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد والغلظة وعذاب الاخرة بجعل جهنم مأوى لهم
قوله تعالى ما قالوا هو جواب قسم ويحلفون قائم مقام القسم
قوله تعالى وما نقموا الا أن أغناهم الله أن وما عملت فيه مفعول نقموا أي وما كرهوا الا اغناء الله إياهم وقيل هو مفعول من أجله والمفعول به محذوف أي ما كرهوا الايمان الا ليغنوا
قوله تعالى لئن آتانا من فضله فيه وجهان أحدهما تقديره عاهد فقال لئن آتانا والثاني أن يكون عاهد بمعنى قال إذا العهد قول

قوله تعالى الذين يلمزون مبتدأ و من المؤمنين حال من الضمير في المطوعين و في الصدقات متعلق بيلمزون ولا يتعلق بالمطوعين لئلا يفصل بينهما بأجنبي والذين لا يجدون معطوف على الذين يلمزون وقيل على المطوعين أي ويلمزون الذين لا يجدون وقيل هو معطوف على المؤمنين وخبر الاول على هذه الوجوه فيه وجهان أحدهما فيسخرون ودخلت الفاء لما في الذين من الشبه بالشرط والثاني أن الخبر سخر الله منهم وعلى هذا المعنى يجوز أن يكون الذين يلمزون في موضع نصب بفعل محذوف يفسر سخر تقديره عاب الذين يلمزون وقيل الخبر محذوف تقديره منهم الذين يلمزون
قوله تعالى سبعين مرة هو منصوب على المصدر والعدد يقوم مقام المصدر كقولهم ضربته عشرين ضربة
قوله تعالى بمقعدهم أي بقعودهم و خلاف ظرف بمعنى خلف رسول الله أي بعده والعامل فيه مقعد ويجوز أن يكون العامل فرح وقيل هو مفعول من أجله فعلى هذا هو مصدر أي لمخألفته والعامل المقعد أو فرح وقيل هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلام لأن مقعدهم عنه تختلف
قوله تعالى قليلا أي ضحكا قليلا أو زمنا قليلا و جزاء مفعول له أو مصدر على المعنى
قوله تعالى فان رجعك الله هي متعدية بنفسها ومصدرها رجع وتأتي لازمة ومصدرها الرجوع
قوله تعالى منهم صفة لأحد و مات صفة أخرى ويجوز أن يكون منهم حالا من الضمير في مات أبدا ظرف لتصل
قوله تعالى أن آمنوا أي آمنوا والتقدير يقال فيها آمنوا وقيل ان هنا مصدرية تقديره أنزلت بأن آمنوا أي بالايمان
قوله تعالى مع الخوألف هو جمع خألفة وهي المرأة وقد يقال للرجل خألف وخألفة ولا يجمع المذكر على خوألف
قوله تعالى وجاء المعذرون يقرأ على وجوه كثيرة قد ذكرناها في قوله بألف من الملائكة مردفين

قوله تعالى إذا نصحوا العامل فيه معنى الكلام أي لا يخرجون حينئذ
قوله تعالى ولا على الذين هو معطوف على الضعفاء فيدخل في خبر ليس وان شئت عطفته على المحسنين فيكون المبتدأ من سبيل ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا أي ولا على الذين إلى تمام الصلة حرج أو سبيل وجواب إذا تولوا وفيه كلام قد ذكرناه عند قوله كلما دخل عليها زكريا وأعينهم تفيض الجملة في موضع الحال و من الدمع مثل الذي في المائدة و حزنا مفعول له أو مصدر في موضع الحال أو منصوب على المصدر بفعل دل عليه ما قبله الا يجدوا يتعلق بحزن وحرف الجر محذوف ويجوز أن يتعلق بتفيض
قوله تعالى رضوا يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا وقد معه مرادة
قوله تعالى قد نبأنا الله هذا الفعل فد يتعدى إلى ثلاثة أولها نا والاثنان الاخران محذوفان تقديره أخبارا من أخباركم مثبتة و من أخباركم تنبيه على المحذوف وليست من زائدة إذ لو كانت زائدة لكانت مفعولا ثانيا والمفعول الثالث محذوف وهو خطأ لأن المفعول الثاني إذا ذكر في هذا الباب لزم ذكر الثالث وقيل من بمعنى عن
قوله تعالى جزاء مصدر أي يجزون بذلك جزاء أو هو مفعوله له
قوله تعالى وأجدر أن لا يعلموا أي بأن لايعلموا
قوله تعالى بكم الدوائر يجوز أن تتعلق الباء بيتعربص وأن يكون حالا من الدوائر دائرة السوء يقرأ بضم السين وهو الضرر وهو مصدر في الحقيقة يقال سؤته سوءا ومساءة ومسائية ويقرأ بفتح السين وهو ألفساد والرداءة
قوله تعالى قربات هو مفعول ثان ليتخذ و عند الله صفة لقربات أو ظرف ليتخذ أو لقربات وصلوات الرسول معطوف على ما ينفق تقديره وصلوات الرسول قربات و قربة بسكون الراء وقرىء بضمها على الاتباع
قوله تعالى والسابقون يجوز أن يكون معطوفا على قوله من يؤمن تقديره ومنهم السابقون ويجوز أن يكون مبتدأ وفي الخبر ثلاثة أوجه أحدها الاولون والمعنى والسابقون إلى الهجرة الاولون من أهل الملة أو والسابقون إلى الجنة الاولون إلى الهجرة والثاني الخبر من المهاجرين والانصار والمعنى فيه الإعلام بأن السابقين من هذه الامة هم من المهاجرين والانصار والثالث أن

الخبر رضي الله عنهم ويقرأ والانصار بالرفع على أن يكون معطوفا على السابقون أو يكون مبتدأ والخبر رضي الله عنهم وذلك على الوجهين الاولين وباحسان حال من ضمير الفاعل في اتبعوهم تجري تحتها ومن تحتها والمعنى فيهما واضح
قوله تعالى وممن من بمعنى الذي و منافقون مبتدأ وما قبله الخبر و مردوا صفة لمبتدأ محذوف تقديره ومن أهل المدينة قوم مردوا وقيل مردوا صفة لمنافقون وقد فصل بينهما ومن أهل المدينة خبر مبتدأ محذوف تقديره من أهل المدينة قوم كذلك لا تعلمهم صفة أخرى مثل مردوا وتعلمهم بمعنى تعرفهم فهي تتعدى إلى مفعول واحد
قوله تعالى وآخرون اعترفوا هو معطوف على منافقون ويجوز أن يكون مبتدأ واعترفوا صفته و خلطوا خبره وآخر سيئا معطوف على عملا ولو كان بالباء جاز أن تقول خلطت الحنطة والشعير وخلطت الحنطة بالشعير عسى الله الجملة مستأنفة وقيل خلطوا حال وقد معه مرادة أي اعترفوا بذنوبهم قد خلطوتا وعسى الله خبر المبتدأ
قوله تعالى خذ من أموالهم يجوز أن تكون من متعلقة بخذ وأن تكون حالا من صقدة تطهرهم في موضع نصب صفة لصدقة ويجوز أن يكون مستأنفا والتاء للخطاب أي تطهرهم أنت وتزكيهم التاء للخطاب لا غير لقوله بها ويجوز أن يكون تطهرهم وتزكيهم بها في موضع نصب صفة لصدقة مع قولنا ان التاء فيهما للخطاب لأن قوله تطهرهم تقديره بها ودل عليه بها الثانية وإذا كان فيهما ضمير الصدقة جاز أن يكون صفة لها ويجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير الفاعل في خذ
قوله تعالى ان صلاتك يقرأ بالافراد والجمع وهما ظاهران و سكن بمعنى مسكون إليها فلذلك لم يؤنثه وهو مثل القبض بمعنى المقبوض
قوله تعالى هو يقبل هو بمتدأ ويقبل الخبر ولا يجوز أن يكون هو فصلا لأن يقبل ليس بمعرفة ولا قريب منها
قوله تعالى وآخرون مرجون هو معطوف على وآخرون اعترفوا ومرجون بالهمزة على الأصل وبغير همزة وقد ذكر أصله في الاعراف اما يعذبهم واما يتعوب عليهم اما هاهنا للشك والشك راجع إلى المخلوق وإذا كانت

اما للشك جاز أن يليها الاسم وجاز أن يليها الفعل فان كانت للتخيير ووقع الفعل بعدها كانت معه أن كقوله اما أن تلقى وقد ذكر
قوله تعالى والذين اتخذوا يقرأ بالوأو وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على وآخرون مرجون أي ومنهم الذين اتخذوا والثاني هو مبتدأ والخبر أفمن أسس بنيانه أي منهم فحذف العائد للعلم به ويقرأ بغير وأو وهو مبتدأ والخبر أفمن أسس على ما تقدم ضرارا يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لاتخذوا وكذلك ما بعده وهذه المصادر كلها واقعة موضع اسم الفاعل أي مضرا ومفترقا ويجوز أن تكون كلها مفعولا له
قوله تعالى لمسجد اللام لام الابتداء وقيل جواب قسم محذوف و أسس نعت له و من أل يتعلق بأسسوالتقديرعند بعض البصريين من تأسيس أول يوم لأنهم يرون أن من لا تدخل على الزمان وإنما ذلك لمنذ وهذا ضعيف هاهنا لأن التأسيس المقدر ليس بمكان حتى تكون من لابتداء غايته ويدل على جواز دخول من على الزمان ما جاء في القرآن من دهخولها على قبل التي يراد بها الزمان وهو كثير في القرآن وغيره والخبر أحق أن تقوم و فيه الأولى تتعلق بتقوم والتاء لخطاب رسول الله فيه رجال فيه ثلاثة أوجه أحدها هو صفة لمسجد جاءت بعد الخبر والثاني أن الجملة حال من الهاء في فيه الأولى والعامل فيه تقوم والثالث هي مستأنفة
قوله تعالى على تقوى يجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير في أسس أي على قصد التقوى والتقدير قاصدا ببنيانه التقوى ويجوز أن يكون مفعولا لأسس جرف بالضم والاسكان وهما لغتان وفي هار وجهان أحدهما أصله هور أو هير على فعل فلما تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله قلب ألفا وهذا يعرف بالنصب والرفع والجر مثل قولهم كبش صاف أي صوف ويوم راح أي روح والثاني أن يكون أصله هأورا أو هايرا ثم أخرت عين الكلمة فصارت بعد الراء وقلبت الوأو ياء لانكسار ما قبلها ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين فوزنه بعد القلب قالع وبعد الحذف قال وعين الكلمة وأو أو ياء يقال تهور البناء وتهير فانهار به به هنا حال أي فانهار وهو معه

قوله تعالى بأن لهم الجنة الباء هنا للمقابلة والتقدير باستحقاقهم الجنة يقاتلون مستأنف فيقتلون ويقتلون هو مثل الذي في آخر آل عمران في وجوه القراءة وعدا مصدر أي وعدهم بذلك وعدا و حقا صفته
قوله تعالى التائبون يقرأ بالرفع اي هم التائبون ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر الامرون بالمعروف وما بعده وهو ضعيف ويقرأ بالياء على إضمار أعنى أو أمدح ويجوز أن يكون مجرورا صفة للمؤمنين والناهون عن المنكر انما دخلت الوأو في الصفة الثامنة ايذانا بأن السبعة عندهم عدد تام ولذلك قالوا سبع في ثمانية أي سبع إذرع في ثمانية أشبار وإنما دلت الوأو على ذلك لأن الوأو تؤذن بأن ما بعدها غير ما قبلها ولذلك دخلت في باب عطف النسق
قوله تعالى من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم في فاعل كاد ثلاثة أوجه أحدها ضمير الشأن والجملة بعده في موضع نصب والثاني فاعله مضمر تقديره من بعد ما كاد القوم والعائد على هذا الضمير في منهم والثالث فاعلها القلوب ويزغ في نية التأخير وفيه ضمير فاعل وإنما يحسن ذلك على القراءة بالتاء فأما على القراءة بالياء فيضعف أصل هذا التقدير وقد بيناه في قوله ما كاد يصنع فرعون
قوله تعالى وعلى الثلاثة ان شئت عطفته على النبي أي تاب على النبي وعلى الثلاثة وان شئت على عليهم أي ثم تاب عليهم وعلى الثلاثة لا ملجأ من الله خبر لا من الله الا إليه استثناء مثل لا اله الا الله
قوله تعالى موطئا يجوز أن يكون مكانا فيكون مفعولا به وأن يكون مصدرا مثل الموعد
قوله تعالى فرقة منهم يجوز أن يكون منهم صفة لفرقة وأن يكون حالا من طائفة
قوله تعالى غلظة يقرأ بكسر الغين وفتحها وضمها وكلها لغات
قوله تعالى هل يراكم تقديره يقولون هل يراكم
قوله تعالى عزيز عليه فيه وجهان أحدهما هو صفة لرسول وما مصدرية موضعها رفع بعزيز والثاني أن ما عنتم مبتدأ وعزيز عليه خبر مقدم والجملة صفة لرسول بالمؤمنين يتعلق ب رءوف


سورة يونس عليه السلام
قد تقدم القول على الحروف المقطعة في أول البقرة والاعراف ويقاس الباقي عليهما و الحكيم بمعنى المحكم وقيل هو بمعنى الحاكم
قوله تعالى أكان للناس عجبا أن أوحينا اسم كان وخبرها عجبا وللنسا حال من عجب لأن التقدير أكان عجبا للناس وقيل هو متعلق بكان وقيل هو يتعلق بعجب على التبيين وقيل عجب هنا بمعنى معجب والمصدر اسذا وقع موقع اسم مفعول أو فاعل جاز أن يتقدم معموله عليه كاسم المفعول أن أنذر الناس يجوز أن تكون أن مصدرية فيكون موضعها نصبا بأوحينا وأن تكون بمعنى أي فلا يكون لها موضع
قوله تعالى يدبر الامر يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا
قوله تعالى وعد الله هو منصوب على المصدر بفعل دل عليه الكلام وهو قوله إليه مرجعكم لأن هذا وعد منه سبحانه بالبعث و حقا مصدر آخر تقديره حق ذلك حقا أنه يبدأ الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف وقرىء بفتحها والتقدير حق أنه يبدأ فهو فاعل ويجوز أن يكون التقدير لأنه يبدأ وماضي يبدأ بدأ وفيه لغة أخرى أبدأ بما كانوا في موضع رفع صفة أخرى لعذاب ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى جعل الشمس ضياء مفعولان ويجوز أن يكون ضياء حالا وجعل بمعنى خلق والتقدير ذات ضياء وقيل الشمس هي الضياء والياء منقلبة عن وأو لقولك ضوء والهمزة أصل ويقرأ بهمزتين بينهما ألف والوجه فيه أن يكون أخر الياء وقدم الهمزة فلما وقعت الياء ظرفا بعد ألف زائدة قلبت همزة عند قوم وعند آخرين قلبت ألفا ثم قلبت الألف همزة لئلا يجتمع ألفان والقمر نورا أي ذا نور وقيل المصدر بمعنى فاعل أي منيرا وقدره منازل أي وقدر له فحذف حرف الجر وقيل التقدير قدره ذا منازل وقدر على هذا متعدية إلى مفعولين لأن معناه جعل وصير ويجوز أن يكون قدر متعديا إلى واحد بمعنى خلق ومنازل حال أي منتقلا

قوله تعالى ان الذين لا يرجون خبر ان أولئك مأواهم النار فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان والنار خبره والجملة خبر أوليك بما كانوا الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلام أي جوزوا بما كانوا يكسبون
قوله تعالى تجري من تحتهم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من ضمير المفعول في يهديهم والمعنى يهديهم في الجنة إلى مراداتهم في هذه الحال في جنات يجوز أن يتعلق بتجري وأن يكون حالا من الانهار وأن يكون متعلقا بيهدي وأن يكون حالا من ضمير المفعول في يهدي وأن يكون خبرا ثانيا لان
قوله تعالى دعواهم مبتدأ سبحانك منصوب على المصدر وهو تفسير الدعوى لأن المعنى قولهم سبحانك اللهم و فيها متعلق بتحية أن الحمد أن مخففة من الثقيلة ويقرأ أن بتشديد النون وهي مصدرية والتقدير آخر دعواهم حمد الله
قوله تعالى الشر هو مفعول يعجل و استعجالهم تقديره تعجيلا مثل استعجالهم فحذف المصدر وصفته المضافة وأقام المضاف إليه مقامها وقال بعضهم هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر أي كاستعجالهم وهو بعيد إذ لو جاز ذلك لجاز زيد غلام عمرو وبهذا ضعفه جماعة وليس بتضعيف صحيح إذ ليس في المثال الذي فعل يتعدى بنفسه عند حذف الجار وفي الاية فعل يصح فيه ذلك وهو قوله يعجل فنذر هو معطوف على فعل محذوف تقديره ولكن نمهلهم فنذر ولا يجوز أن يكون معطوفا على يعجل إذ لو كان كذلك لدخل في الامتناع الذي تقتضيه لو وليس كذلك لأن التعجيل لم يقع وتركهم في طغيانهم وقع
قوله تعالى لجنبه في موضع الحال أي دعانا مضجعا ومثله قاعدا أو قائما وقيل العامل في هذه الاحوال مس وهوضعيف لأمرين أحدهما أن الحال على هذا واقعة بعد جواب إذا وليس بالوجه والثاني أن المعنى كثرة دعائه في كل أحواله لا على أن الضر يصيبه في كل أحواله وعليه جاءت آيات كثيرة في القرآن كأن لم يدعنا في موضع الحال من الفاعل في مر إلى ضر أي إلى كشف ضر واللام في لجنبه على أصلها عند البصريين والتقدير دعانا ملقيا لجنبه
قوله تعالى من قبلكم متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لأنه زمان

و جاءتهم رسلهم يجوز أن يكون حالا أي وقد جاءتهم ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا
قوله تعالى لننظر يقرأ في الشإذ بنون واحدة وتشديد الظاء ووجهها أن النون الثانية قلب ظاء وأدغمت
قوله تعالى ولا أدراكم به هو فعل ماض من دريت والتقدير لو شاء الله لما أعلمكم بالقرآن ويقرأ ولأدراكم به على الاثبات والمعنى ولو شاء الله لأعلمكم به بلا واسطة ويقرأ في الشإذ ولا أدرأكم به بالهمزة مكان الألف قيل هي لغة لبعض العرب يقلبون الألف المبدلة من ياء همزة وقيل هو غلط لأن قارئها ظن أنه من الدرء وهو الدفع وقيل ليس بغلط والمعنى ولو شاء الله لدفعكم عن الايمان به عمرا ينتصب نصب الظروف أي مقدار عمر أو مدة عمر
قوله تعالى مالا يضرهم ما بمعنى الذي ويراد بها الاصنام ولهذا قال تعالى هؤلاء شفعاؤنا فجمع حملا على معنى ما
قوله تعالى وإذا إذقنا جواب إذا الأولى إذا الثانية والثانية للمفاجأة والعامل في الثانية الاستقرار الذي في لهم وقيل إذا الثانية زمانية أيضا والثانية وما بعدها جواب الأولى
قوله تعالى يسيركم يقرأ بالسين من السير وينشركم من النشر أي يصرفكم ويبثكم وجرين بهم ضمير الغائب وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة ولو قال بكم لكان موافقا لكنتم وكذلك فرحوا وما بعده جاءتها الضمير للفلك وقيل للريح
قوله تعالى إذا هم هو جواب لما وهي للمفاجأة كالتي يجاب بها الشرط بغيكم مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما على أنفسكم وعلى متعلقة بمحذوف أي كائن لا بالمصدر لأن الخبر لا يتعلق بالمبتدأ ف متاع على هذا خبر مبتدأ محذوف أي هو متاع أو خبر بعد خبر والثاني أن الخبر متاع وعلى أنفسكم متعلق بالمصدر ويقرأ متاع بالنصب فعلى هذا على أنفسكم خبر المبتدأ ومتاع منصوب على المصدر أي متعكم بذلك متاع وقيل هو مفعول به والعامل فيه بغيكم ويكون البغي هنا بمعنى الطلب أي طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا فعلى هذا على أنفسكم ليس بخبر لأن المصدر لا يعمل فيما بعد خبره بل على أنفسكم

متعلق بالمصدر والخبر محذوف تقديره طلبكم متاع الحياة الدنيا ضلال ونحو ذلك ويقرأ متاع بالجر على أنه نعت للأنفس والتقدير ذوات متاع ويجوز أن يكون المصدر بمعنى اسم الفاعل أي ممتعات الدنيا ويضعف أن يكون بدلا إذ قد أمكن أن يجعل صفة
قوله تعالى فاختلط به نبات الارض الباء للسبب أي اختلط النبات بسبب اتصال الماء به وقيل المعنى خالطه نبات الارض أي اتصل به فرباه و مما يأكل حال من النبات وأزينت أصله تزينت ثم عمل فيه ما ذكرنا في ارارأتم فيها ويقرأ بفتح الهمزة وسكون الزاي وياء مفتوحة بعدها خفيفة النون والياء أي صارت ذات زينة كقولك أجرب الرجل إذا صار ذا ابل جربي وصحح الياء والقياس أن تقلب ألفا ولكن جاء مصححا كما جاء استحوذ ويقرأ و ازيأنت بزاي ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها نون مشددة والأصل وازيانت مثل احمارت ولكن حرك الألف فانقلبت همزة كما ذكرنا في الضالين تغن بالامس قرىء في الشإذ تتغن بتاءين وهو في القراءة المشهورة والامس هنا يراد به للزمان الماضي لا حقيقة أمس الذي قبل يومك وإذا أريد به ذلك كان معربا وكان بلا ألف ولام ولا إضافة نكرة
قوله تعالى ولا يرحق وجوههم الجملة مستأنفة ويجوز أن يكون حالا والعامل فيها الاستقرار في الذين أي استقرت لهم الحسنى مضمونا لهم السلام ونحو ذلك ولا يجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لأن الفعل إذا عطف على المصدر احتاج إلى أن ذكرا أو تقديرا وان غير مقدرة لأن الفعل مرفوع
قوله تعالى والذين كسبوا مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما هو قوله مالهم من الله من عاصم أو قوله كأنما أغشيت أو قوله أولئك أصحاب ويكون جزاء سيئة بمثلها معترضا بين المبتدأ وخبره والثاني الخبر جزاء سيئة وجزاء مبتدأ وفي خبره وجهان أحدهما بمثلها والباء زائدة كقوله وجزاء سيئة سيئة مثلها ويجوز أن تكون غير زائدة والتقدير جزاء سيئة مقدر بمثلها والثاني أن تكون الباء متعلقة بجزاء والخبر محذوف أي وجزاء سيئة بمثلها واقع وترهقهم ذلة قيل هو معطوف على كسبوا وهو ضعيف لأن المستقبل لا يعطف على الماضي وان قيل هو بمعنى الماضي فضعيف أيضا وقيل الجملة حال قطعا يقرأ بفتح الطاء وهو جمع قطعة وهو مفعول ثان لأغشيت و من

الليل صفة لقطع و مظلما حال من الليل وقيل من قطعا أو صفة لقطعا وذكره لأن القطع في معنى الكثير ويقرأ بسكون الطاء فعلى هذا يكون مظلما صفة لقطع أو حالا منه أو حالا من الضمير في من أو حالا من الليل
قوله تعالى مكانكم هو ظرف مبني لوقوعه موقع الامر أي الزموا وفيه ضمير فاعل و أنتم توكيد له والكاف والميم في موضع جر عند قوم وعند آخرين الكاف للخطاب لا موضع لها كالكاف في اياكم وشركاؤكم عطف على الفاعل فزيلنا عن الكمة وأوا لأنه من زال يزول وإنما قلبت ياء لأن وزن الكلمة فيعل أي زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والوأو على الشرط المعروف قلبت ياء وقيل هو من زلت الشيء أزيله فعينه على هذا ياء فيحتمل على هذا أن تكون فعلنا وفيعلنا
قوله تعالى هنالك تبلوا يقرأ بالباء أي تختبر عملها ويقرأ بالتاء أي تتبع أو تقرأ في الصحيفة
قوله تعالى أنهم لا يؤمنون أن وما عملت فيه في موضع رفع بدلا من كلمة أو خبر مبتدأ محذوف أو في موضع نصب أي لأنهم أو في موضع جر على اعمال اللام محذوفة
قوله تعالى أمن لا يهدي فيها قراءات قد ذكرنا مثلها في قوله يخطف أبصارهم ووجهناها هناك وأما الا أن يهدي فهو مثل قوله الا أن يصدقوا وقد ذكر في النساء وله نظائر قد ذكرت أيضا فما لكم مبتدأ وخبره أي أي شيء لكم في الاشراك و كيف تحكمون مستأنف أي كيف تحكمون بأن له شريكا
قوله تعالى لا يغني من الحق شيئا في موضع المصدر أي اغناء ويجوز أن يكون مفعولا ليغني ومن الحق حال منه
قوله تعالى وما كان هذا القرآن هذا اسم كان والقرآن نعت له أو عطف بيان و أن يفترى فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه خبر كان أي وما كان القرآن افتراء والمصدر هنا بمعنى المفعول أي مفترى والثاني التقدير ما كان القرآن ذا افتراء والثالث أن أن خبر كان محذوف والتقدير ما كان هذا القرآن ممكنا أن يفترى وقيل التقدير لأن يفترى و تصديق مفعول له اي ولكن أنزل للتصديق وقيل التقدير ولكن كان التصديق الذي أي مصدق الذي

وتفصيل الكتاب مثل تصديق لا ريب فيه يجوز أن يكون حالا من الكتاب والكتاب مفعول في المعنى ويجوز أن يكون مستأنفا من رب العالمين يجوز أن يكون حالا أخرى وأن يكون متعلقا بالمحذوف أي ولكن أنزل من رب العالمين
قوله تعالى كيف كان كيف خبر كان و عاقبة اسمها
قوله تعالى من يستمعون إليك الجمع محمول على معنى من والافراد في قوله تعالى من ينظر محمول على لفظها
قوله تعالى لا يظلم الناس شيئا يجوز أن يكون مفعولا أي لا ينقصهم شسئا وأن يكون في موضع المصدر
قوله تعالى كأن لم يلبثوا الكلام كله في موضع الحال والعامل فيه يحشرهم وكأن هاهنا مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي كأنهم و ساعة ظرف ليلبثوا و من النهار نعت لساعة وقيل كأن لم صفة اليوم والعائد محذوف أي ل يلبثوا قبله وقيل هو نعت لمصدر محذوف أي حشرا كأن لم يلبثوا قبله والعامل في يوم إذكر يتعارفون حال أخرى والعامل فيها يحشرهم وهي حال مقدرة لأن التعارف لا يكون حال قد خسر يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون التقدير يقولون قد خسر والمحذوف حال من الضمير في يتعارفون
قوله تعالى ثم الله شهيد ثم هاهنا غير مقتضية ترتيبا في المعنى وإنما رتبت الاخبار بعضها على بعض كقولك زيد عالم ثم هو كريم
قوله تعالى مإذا يستعجل قد ذكرنا في مإذا في البقرة عند قوله تعالى مإذا ينفقون قولين وهما مقولان هاهنا وقيل فيها قول ثالث وهو أن تكون مإذا اسما واحدا مبتدأ ويستعجل منه الخبر وقد ضعف ذلك من حيث ان الخبر هاهنا جملة من فعل وفاعل ولا ضمير فيه يعود على المبتدأ ورد هذا للقول بأن العائد الهاء في منه فهو كقولك زيد أخذت منه درهما
قوله تعالى الان فيها كلام قد ذكر مثله في البقرة والناصب لها محذوف تقديره آمنتم الان
قوله تعالى أحق هو مبتدأ وهو مرفوع به ويجوز أن يكون هو مبتدأ وأحق الخبر وموضع الجملة نصب بيستنبئوك و اي بمعنى نعم

قوله تعالى وأسروا الندامة مستأنف وهو حكاية ما يكون في الاخرة وقيل هو بمعنى المستقبل وقيل قد كان ذلك في الدنيا
قوله تعالى وشفاء هو مصدر في معنى الفاعل أي وشاف وقيل هو في معنى المفعول أي المشفى به
قوله تعالى فبذلك الفاء الأولى مرتبطة بما قبلها والثانية بفعل محذوف تقديره فليعجبوا بذلك فليفرحوا كقولهم زيدا فاضربه اي تعمد زيدا فاضربه وقيل الفاء الأولى زائدة والجمهور على الياء وهو أمر للغائب وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة ويقرأ بالتاء على الخطاب كالذي قبله
قوله تعالى أرأيتم قد ذكر في الانعام آلله مثل آلذكرين وقد ذكر في الانعام
قوله تعالى في شأن خبر كان وما تتلوا ما نافية و منه أي من الشأن أي من أجله و من قرآن مفعول تتلوا ومن زائدة الا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون ظرف لشهودا من مثقال في موضع رفع بيعزب ويعزب بضم الزاي وكسرها لغتان وقد قرىء بهما ولا أصغر ولا أكبر بفتح الراء في موضع جر صفة لذرة أو لمثقال على اللفظ ويقرآن بالرفع حملا على موضع من مثقال والذي في سبأ يذكر في موضعه ان شاء الله تعالى الا في كتاب أي الا هو في كتاب والاستغناء منقطع
قوله تعالى الذين آمنوا يجوز أن يكون مبتدأ وخبره لهم البشرى ويجوز أن يكون خبرا ثانيا لأن أو خبر ابتداء محذوف أي هم الذين ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار أعنى أو صفة لأولياء بعد الخبر وقيل يجوز أن يكون في موضع جر بدلا من الهاء والميم في عليهم
قوله تعالى في الحياة الدنيا يجوز أن تتعلق في البشرى وأن يكون حالا منها والعامل الاستقرار و لا تبديل مستأنف
قوله تعالى ان العزة هو مستأنف والوقف على ما قبله
قوله تعالى وما يتبع فيه وجهان أحدهما هي نافية ومفعول يتبع محذوف دل عليه قوله ان يتبعون الا الظن و شركاء مفعول يدعون ولا يجوز أن يكون مفعول يتبعون لأن المعنى يصير إلى أنهم لم يتبعوا شركاء وليس كذلك والوجه الثاني أن تكون ما استفهاما في موضع نصب بيتبع

قوله تعالى ان عندكم من سلطان ان هاهنا بمعنى ما لا غير بهذا يتعلق بسلطان أو نعت له
قوله تعالى متاع في الدنيا خبر مبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم أو حياتهم أو تقلبهم ونحو ذلك
قوله تعالى إذ قال لقومه إذ ظرف والعامل فيه نبأ ويجوز أن يكون حالا فعلى الله الفاء جواب الشرط والفاء في فاجمعوا عاطفة على الجواب وأجمعوا بقطع الهمزة من قولك أجمعت على الامر إذا عزمت عليه الا أنه حذف حرف الجر فوصل الفعل بنفسه وقيل هو متعد بنفسه في الأصل ومنه قول الحرث
أجمعوا أمرهم بليل فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
وأما شركاءكم فالجمهور على النصب وفيه أوجه أحدها هو معطوف على أمركم تقديره وأمر شركائكم فأقام المضاف إليه مقام المضاف والثاني هو مفعول معه تقديره مع شركائكم والثالث هو منصوب بفعل محذوف أي وأجمعوا شركاءكم وقيل التقدير وادعوا شركاءكم ويقرأ بالرفع وهو معطوف على الضمير في أجمعوا ويقرأ فاجمعوا بوصل الهمزة وفتح الميم والتقدير ذوي أمركم لأنك تقول جمعت القوم وأجمعت الامر ولا تقول جمعت الامر على هذا المعنى وقيل لا حذف فيه لأن المراد بالجمع هنا ضم بعض أمورهم إلى بعض ثم اقضوا إلى يقرأ بالقاف والضاد من قضيت الامر والمعنى اقضوا ما عزمتم عليه من الايقاع بي ويقرأ بفتح الهمزة والفاء والضاد والمصدر منه الافضاء والمعنى صلوا إلى ولام الكلمة وأو يقال فضا المكان يفضو إذا اتسع
قوله تعالى من بعده الهاء تعود على نوح عليه السلام فما كانوا الوأو ضمير القوم والضمير في كذبوا يعود على قوم نوح والهاء في به لنوح والمعنى فما كان قوم الرسل الذين بعد نوح ليؤمنوا بالذي كذب به قوم نوح أي بمثله ويجوز أن تكون الهاء لنوح ولا يكون فيه حذف والمعنى فما كان قوم الرسل الذين بعد نوح ليؤمنوا بنوح عليه السلام
قوله تعالى أتقولون للحق لما جاءكم المحكى بيقول محذوف أي أتقولون له هو سحر ثم استأنف فقال أسحر هذا وسحر خبر مقدم وهذا مبتدأ
قوله تعالى الكبرياء في الارض هو اسم كان ولكم خبر ها وفي الارض

ظرف للكبرياء منصوب بها أو بكان أو بالاستقرار في لكم ويجوز أن يكون حالا من الكبرياء أو من الضمير في لكم
قوله تعالى ما جئتم به السر يقرأ بالاستفهام فعلى هذا تكون ما استفهاما وفي موضعها وجهان أحدهما نصب بفعل محذوف موضعه بعد ما تقديره أي شيء أتيتم به وجئتم به يفسر المحذوف فعلى هذا في قوله السحر وجهان أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي هو السحر والثاني أن يكون الخبر محذوفا أي السحر هو والثاني موضعها رفع بالابتداء وجئتم به الخبر والسحر فيه وجهان أحدهما ما تقدم من الوجهين والثاني هو بدل من موضع ما كما تقول ما عندك أدينار أم درهم ويقرأ على لفظ الخبر وفيه وجهان أحدهما استفهام أيضا في المعنى وحذفت الهمزة للعلم بها والثاني هو خبر في المعنى فعلى هذا تكون ما بمعنى الذي وجئتم به صلتها والسحر خبرها ويجوز أن تكون ما استفهاما والسحر خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى وملئهم فيما يعود الهاء والميم إليه أوجه أحدها هو عائد على الذرية ولم تؤنث لأن الذرية قوم فهو مذكر في المعنى والثاني هو عائد على القوم والثالث يعود على فرعون وإنما جمع لوجهين أحدهما أن فرعون لما كان عظيما عندهم عاد الضمير إليه بلفظ الجمع كما يقول العظيم نحن نأمر والثاني أن فرعون صار أسما لأتباعه كما أن ثمود اسم للقبيلة كلها وقيل الضمير يعود على محذوف تقديره من آل فرعون وملائهم أي ملأ الال وهذا عندنا غلط لأن المحذوف لا يعود إليه ضمير إذ لو جاز ذلك لجاز أن تقول زيد قاموا وأنت تريد غلمان زيد قاموا أن يفتنهم هو في موضع جر بدلا من فرعون تقدير على خوف فتنة من فرعون ويجوز أن يكون في موضع نصب بخوف أي على خوف فتنة فرعون
قوله تعالى أن تبوآ يجوز أن تكون أن المفسرة ولا يكون لها موضع من الإعراب وأن تكون مصدرية فتكون في موضع نصب بأوحينا والجمهور على تحقيق الهمزة ومنهم من جعلها ياء وهي مبدلة من الهمزة تخفيفا لقومكما فيه وجهان أحدهما اللام غير زائدة والتقدير اتخذ لقومكما بيوتا فعلى هذا يجوز أن يكون لقومكما أحد مفعولي تبوآ وأن يكون حالا من البيوت والثاني اللام زائدة والتقدير بوئا قومكما بيوتا أي أنزلاهم وتفعل وفعل بمعنى مثل علقها وتعلقها فأما قوله بمصر يجوز أن يتعلق بتبوآ وأن يكون حالا من البيوت

وأن يكون حالا من قومكما وأن يكون حالا من ضمير الفاعل في تبوآ وفيه ضعف واجعلوا وأقيموا انما جمع فيهما لأنه أراد موسى وهارون صلوات الله عليهما وقومهما وأفرد في قوله وبشر لأنه أراد موسى عليه السلام وحده إذ كان هو الرسول وهارون وزيرا له فموسى عليه السلام هو الأصل
قوله تعالى فلا يؤمنوا في موضعه وجهان أحدهما النصب وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على ليضلوا والثاني هو جواب الدعاء في قوله اطمس واشدد والقول الثاني موضعه جزم لأن معناه الدعاء كما تقول لا تعذبني
قوله تعالى ولا تتبعان يقرأ بتشديد النون والنون للتوكيد والفعل مبني معها والنون التي تدخل للرفع لا وجه لها هاهنا لأن الفعل هنا غير معرب ويقرأ بتخفيف النون وكسرها وفيه وجهان أحدهما أنه نهى أيضا وحذف النون الأولى من الثقيلة تخفيفا ولم تحذف الثانية لأنه لو حذفها لحذف نونا محركة واحتاج إلى تحريك الساكنة وحذف الساكنة أقل تغيرا والوجه الثاني أن الفعل معرب مرفوع وفيه وجهان أحدهما هو خبر في معنى النهي كما ذكرنا في قوله لا تعبدون الا الله والثاني هو في موضع الحال والتقدير فاستقيما غير متبعين
قوله تعالى زوجأوزنا ببني إسرائيل الباء للتعدية مثل الهمزة كقولك أجزت الرجال البحر بغيا وعدوا مفعول من أجله أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى الان العامل فيه محذوف تقديره أتؤمن الان
قوله تعالى ببدنك في موضع الحال أي عاريا وقيل بجسدك لا روح فيه وقيل بدرعك
قوله تعالى مبوأ صدق يجوز أن يكون مصدرا وأن يكون مكانا
قوله تعالى الا قوم يونس هو منصوب على الاستثناء المنقطع لأن المستثنى منه القرية وليست من جنس القوم وقيل هو متصل لأن التقدير فلولا كان أهل قرية ولو كان قد قرىء بالرفع لكانت الا فيه بمنزلة غير فيكون صفة
قوله تعالى مإذا في السموات هو استفهام في موضع رفع بالابتداء و السموات الخبر وانظروا معلقة عن العمل ويجوز أن تكون بمعنى الذي وقد تقدم أصل ذلك وما تغني يجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب وأن تكون نفيا
قوله تعالى كذلك حقا فيه ثلاثة أوجه أحدها أن كذلك في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي انجاء كذلك وحقا بدل منه والثاني أن يكونا منصوبين

بينجي التي بعدهما والثالث أن يكون كذلك للأولى وحقا للثانية ويجوز أن يكون كذلك خبر المبتدأ أي الامر كذلك وحفا منصوب بما بعدها
قوله تعالى وأن أقم وجهك قد ذكر في الانعام مثله
سورة هود عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
ا جعلت هودا اسما للسورة لم تصرفه للتعريف والتأنيث ويجوز صرفه لسكون أوسطه عند قوم وعند آخرين لا يجوز صرفه بحال لأنه من تسمية المؤنث بالمذكر وان جعلته للنبي عليه السلام صرفته
قوله تعالى كتاب أي هذا كتاب ويجوز أن يكون خبر الر أي الر وأشباهها كتاب ثم فصلت الجمهور على الضم والتشديد ويقرأ بالتخفيف وتسمية الفاعل والمعنى ثم فرقت كقوله فلما فصل طالوت أي فارق من لدن يجوز أن يكون صفة أي كائن من لدن ويجوز أن يكون مفعولا والعامل فيه فصلت وبنيت لدن وان أضيفت لأن علة بنائها خروجها عن نظيرها لأن لدن بمعنى عند ولكن هي مخصوصة بملاصقة الشيء وشدة مقاربته وعند ليست كذلك بل هي للقريب وما بعد عنه وبمعنى الملك
قوله تعالى أن لا تعبدوا في أن ثلاثة أوجه أحدها هي مخففة من الثقيلة والثاني أنها الناصبة للفعل وعلى الوجهين موضعها رفع تقديره هي أن لا تعبدوا ويجوز أن يكون التقدير بأن لا تعبدوا فيكون موضعها جرا أو نصبا على ما حكينا من الخلاف والوجه الثالث أن تكون أن بمعنى أي فلا يكون لها موضع ولا تعبدوا نهى و منه أي من الله والتقدير نذير كائن منه فلما قدمه صار حالا ويجوز أن يتعلق بنذير ويكون التقدير انني لكم نذير من أجل عذابه
قوله تعالى وأن استغفروا أن معطوفة على أن الأولى وهي مثلها فيما ذكر وان تولو أي يتولوا
قوله تعالى يثنون الجمهور على فتح الياء وضم النون وماضيه ثنى ويقرأ كذلك الا أنه بضم الياء وماضيه أثنى ولا يعرف في اللغة الا أن يقال معناه عرضوها

للاثناء كما تقول أبعث ألفرس إذا عرضته للبيع ويقرأ بالياء مفتوحة وسكون الثاء ونون مفتوحة وبعدها همزة مضمومة بعدها نون مفتوحة مشددة مثل يقرءون وهو من ثنيت الا أنه قلب الياء وأوا لانضمامها ثم همزها لانضمامها ويقرأ يثنوني مثل يعشوشب وهو يفعوعل من ثنيت والصدور فاعل ويقرأ كذلك الا أنه بحذف الياء الاخيرة تخفيفا لطول الكلمة ويقرأ بفتح الياء والنون وهمزة مكسورة بعدها نون مرفوعة مشددة وأصل الكلمة يفعوعل من الثني الا أنه أبدل الوأو المكسورة همزة كما أبدلت في وسادة فقالوا اسادة وقيل أصلها يفعال مثل يحمار فأبدلت اللف همزة كما قالوا ابياض الا حين العامل في الظرف محذوف أي الا حين يستغشون ثيابهم يستخفون ويجوز أن يكون ظرفا ليعلم
قوله تعالى مستقرها ومستودعها مكانان ويجوز أن يكونا مصدرين كما قال الشاعر
ألم تعلم مسرحي القوافي ... أي تسرحي
قوله تعالى ولئن اللام لتوطئة القسم والقسم محذوف وجوابه ليقولن ومثله ولئن إذقنا وجواب القسم انه ليئوس وسد القسم وجوابه مسد جواب الشرط
قوله تعالى الا يوم يأتيهم يوم ظرف ل مصروفا أي لا يصرف عنهم يوم يأتيهم وهذا يدل على جواز تقديم خبر ليس عليها وقال بعضهم العامل فيه محذوف دل عليه الكلام أي لا يصرف عنهم العذاب يوم يأتيهم واسم ليس مضمر فيها أي ليس العذاب مصروفا
قوله تعالى لفرح يقرأ بكسر الراء وضمها وهما لغتان مثل يقظ ويقظ وحذر وحذر
قوله تعالى الا الذين صبروا في موضع نصب وهو استثناء متصل والمستثنى منه الانسان وقيل هو منفصل وقيل هو في موضع رفع على الابتداء و أولئك لهم مغفرة خبره
قوله تعالى وضائق به صدرك صدرك مرفوع بضائق لأنه معتمد على المبتدأ وقيل هو مبتدأ وضائق خبر مقدم وجاء ضائق على فاعل من ضاق يضيق أن يقولوا أي مخألفة أن يقولوا وقيل لأن يقولوا اي لأن قالوا فهو بمعنى الماضي
شقوله تعالى وباطل خبر مقدم و ما كانوا المبتدأ والعائد محذوف أي يعملونه وقرىء باطلا بالنصب والعامل فيه يعملون وما زائدة

قوله تعالى أفمن كان في موضع رفع بالابتداء والخبر محذوف تقديره أفمن كان على هذه الاشياء كغيره ويتلوه في الهاء عدة أوجه أحدها يرجع على من وهو النبي والتقدير ويتلو محمدا صدق محمد شاهد منه أي لسانه وقيل الشاهد جبريل عليه السلام والهاء في منه لله وفي من قبله للنبي و كتاب موسى معطوف على الشاهد وقيل الشاهد الانجيل والمعنى أن التوراة والانجيل يتلوان محمدا في التصديق وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بقوله من قبله أي وكتاب موسى عليه السلام من قبله والوجه الثاني أن الهاء للقرآن أي ويتلو القرآن شاهد من محمد وهو لسانه وقيل جبريل عليه السلام والثالث أنها تعود على البيان الذي دلت عليه البينة وقيل تمام الكلام عند قوله منه ومن قبله كتاب موسى عليه السلام ابتداء وخبر و اماما ورحمة حالان وقرىء كتاب موسى بالنصب أي ويتلو كتاب موسى في مرية يقرأ بالكسر والضم وهما لغتان
قوله تعالى يضاعف لهم مستأنف ما كانوا في ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والمعنى يضاشعف لهم بما كانوا فلما حذف الحرف نصب والثاني هي مصدرية والتقدير مدة ما كانوا يستطيعون والثالث هي نافية أي من شدة بغضهم له لم يستطيعوا الاصغاء إليه
قوله تعالى لا جرم فيه أربعة أقوال أحدها أن لا رد لكلام ماض أي ليس الامر كما زعموا وجرم فعل وفاعله مضمر فيه و أنهم في الاخرة في موضع نصب والتقدير كسبهم قولهم خسرانهم في الاخرة والوقول الثاني أن لا جرم كلمتان ركبتا وصارتا بمعنى حقا وأن في موضع رفع بأنه فاعل لحق أي حق خسرانهم والثالث أن المعنى لا محالة خسرانهم فيكون في موضع رفع أيضا وقيل في موضع نصب أو جر اسذ التقدير لا محالة في خسرانهم والرابع أن المعنى لا منع من أنهم خسروا فهو في الإعراب كالذي قبله
قوله تعالى مثل ألفريقين مبتدأ والخبر كالاعمى والتقدير كمثل الاعمى وأحد ألفريقين الاعمى والاصم والاخر البصير والسميع مثلا تمييز
قوله تعالى اني لكم يقرأ بكسر الهمزة على تقدير فقال اني وبفتحها على تقدير بأنى وهو في موضع نصب أي أرسلناه بالانذار أي منذرا

قوله تعالى أن لا تعبدوا هو مثل الذي في أول السورة
قوله تعالى ما نراك يجوز أن يكون من رؤية العين وتكون الجملة بعدها في موضع الحال وقد معه مرادة ويجوز أن يكون من رؤية القلب فتكون الجملة في موضع المفعول الثاني والارإذل جمع أرذال وأرذال جمع رذل وقيل الواحد أرذل والجمع أرإذل وجمع على هذه الزنة وان كان وصفا لأنه غلب فصار كالاسماء ومعنى غلبته أنه لا يكاد يذكر الموصوف معه وهو مثل الابطح و الابرق بادي الرأي يقرأ بهمزة بعد الدال وهو من بدأ يبدأ إذا فعل الشيء أولا ويقرأ بياء مفتوحة وفيه وجهان أحدهما أن الهمزة أبدلت ياء لانكسار ما قبلها والثاني انه من بدا يبدوا إذا ظهر وبادي هنا ظرف وجاء على فاعل كما جاء على فعيل نحو قريب وبعيد وهو مصدر مثل العافية والعاقبة وفي العامل فيه أربعة أوجه أحدها نراك أي فيما يظهر لنا من الرأي أوفى أول راينا
فان قيل ما قبل الا اسذا تم لا يعمل فيما بعدها كقولك ما أعطيت أحدا الا زيدا دينارا لأن الا تعدى الفعل ولا تعديه الا إلى واحد كالوأو في باب المفعول معه قيل جاز ذلك هنا لأن بادي ظرف أو كالظرف مثل جهد رأيي أنك ذاهب أي في جهد رأيي والظروف يتسع فيها والوجه الثاني أن العامل فيه اتبعك أي اتبعوك في أول الرأي أو فيما ظهر منه من غير أن يبحثوا والوجه الثالث أنه من تمام أرإذلنا أي الارإذل في رأينا والرابع أن العامل فيه محذوف أي يقول ذاك في بادي الرأي به والرأي مهموز وغير مهموز
قوله تعالى رحمة من عنده يجوز أن تكون من متعلقة بالفعل وأن تكون من نعت الرحمة فعميت أي خفيت عليكم لأنكم لم تنظروا فيها حق النظر وقيل المعنى عميتم عنها كقولهم أدخلت الخاتم في أصبعي ويقرأ بالتشديد والضم أي أبهمت عليكم عقوبة لكم و أنلزمكموها الماضي منه ألزمت وهو متعد إلى مفعولين ودخلت الوأوهنا تتمة للميم وهو الأصل في ميم الجمع وقرىء بإسكان الميم الأولى فرارا من توالي الحركات
قوله تعالى تزدري الدال بدل من التاء وأصلها تزتري وهو يفتعل من زريت وأبدلت دالا لتجانس الزاي في الجهر والتاء مهموسة فلم تجتمع مع الزاي

قوله تعالى قد جادلتنا الجمهور على إثبات الألف وكذلك جدالنا وقرىء جدلتنا فأكثرت جدلنا بغير ألف فيهما وهو بمعنى غلبتنا بالجدل قوله تعالى ان أردت أن أنصح لكم ان كان الله حكم الشرط إذا دخل على الشرط أن يكون الشرط الثاني والجواب جوابا للشرط الاول كقولك ان أتيتني ان كلمتني أكرمتك فقولك ان كلمتني أكرمتك جواب ان أتيتني وإذا كان كذلك صار الشرط الاول في الذكر مؤخرا في المعنى حتى لو أتاه ثم كلمه لم يجب الاكراه ولكن ان كلمه ثم أتاه وجب اكرامه وعلة ذلك أن الجواب صار معوقا بالشرط الثاني وقد جاء في القرآن منه قوله تعالى ان وهبت نفسها للنبي ان أراد النبي
قوله تعالى فعلى اجرامي يقرأ بكسر الهمزة وهو مصدر أجرم وفيه لغة أخرى جرم ويفتح الهمزة وهو جمع جرم
قوله تعالى انه لن يؤمن يقرأ بفتح الهمزة وانه في موضع رفع بأوحى ويقرأ بكسرها والتقدير قيل انه والمرفوع بأوحى
قوله تعالى إلى نوح الا من قد آمن استثناء من غير الجنس في المعنى وهو فاعل لن يؤمن
قوله تعالى بأعيننا في موضع الحال من ضمير الفاعل في اصنع أي محفوظا
قوله تعالى من كل زوجين اثنين يقرأ كل بالاضافة وفيه وجهان أحدهما أن مفعول احمل اثنين تقديره احمل فيها اثنين من كل زوج فمن على هذا حال لأنها صفة للنكرة قدمت عليها والثاني أن من زائدة والمفعول كل واثنين توكيد وهذا على قول الأخفش ويقرأ من كل بالتنوين فعلى هذا احمل زوجين واثنين توكيد له ومن على هذا يجوز أن تتعلق باحمل وأن تكون حالا والتقدير من كل شيء أو صنف وأهلك معطوف على المفعول و الا من سبق استثناء متصل ومن آمن مفعول احمل أيضا
قوله تعالى بسم الله مجراها مجراها مبتدأ وبسم الله خبره والجملة حال مقدرة وصاحبها الوأو في اركبوا ويجوز أن تكون الجملة حالا من الهاء تقديره اركبوها فيها وجريانها بسم الله وهي مقدرة أيضا قيل مجراها ومرساها ظرفا مكان

وبسم الله حال من الوأو أي مسمين موضع جريانها ويجوز أن يكون زمانا أي وقت جريانها ويقرأ بضم الميم فيهما وهو مصدر أجريت مجرى وبفتحهما وهو مصدر جريت ورسيت ويقرأ بضم الميم وكسر الراء والسين وياء بعدهما وهو صفة لاسم الله عز و جل
قوله تعالى وهي تجري بهم يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير في بسم الله أي جريانها بسم الله وهي تجري بهم ويجوز أن تكون مستأنفة وبهم حال من الضمير في تجري أي وهم فيها نوح ابنه الجمهور على ضم الهاء وهو الأصل وقرىء بإسكانها على اجراء الوصل مجرى الوقف ويقرأ ابنها يعني ابن امرأته كأنه توهم اضافته إليها دونه لقوله انه ليس من أهلك ويقرأ بفتح الهاء من غير ألف وحذف الألف تخفيفا والفتحة تدل عليها ومثله يا أبت فيمن فتح ويقرأ ابناه على الترئي ليس بندبة ولأن الندبة لا تكون الهمزة في معزل بكسر الزاي موضع وليس بمصدر وبفتحها مصدر ولم أعلم أحدا قرأ بالفتح يا بني يقرأ بكسر الياء وأصله بني بياء التصغير وياء هي لام الكلمة وأصلها وأو عند قوم وياء عند آخرين والياء الثالثة ياء المتكلم ولكنها حذفت لدلالة الكسرة عليها فرارا من توالي الياءات ولأن النداء موضع تخفيف وقيل حذفت من اللفظ لالتقائها مع الراء في اركب ويقرأ بالفتح وفيه وجهان أحدهما أنه أبدل الكسرة فتحة فانقلبت ياء الاضافة ألفا ثم حذفت اللف كما حذفت الياء مع الكسرة لأنها أصلها والثاني أن الألف حذفت من اللفظ لالتقاء الساكنين
قوله تعالى لا عاصم اليوم فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه اسم فاعل على بابه فعلى هذا يكون قوله تعالى الا من رحم فيه وجهان أحدهما هو استثناء متصل ومن رحم بمعنى الراحم أي لا عاصم الا الله والثاني أنه منقطع أي لكن من رحمه الله يعصم الوجه الثاني أن عاصما بمعنى معصوم مثل ماء دافق أي مدفوق فعلى هذا يكون الاستثناء متصلا أي الا من رحمه الله والثالث أن عاصما بمعنى ذا عصمة على النسب مثل حائض وطالق والاستثناء على هذا متصل أيضا فأما خبر لا فلا يجوز أن يكون اليوم لأن ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجثة بل الخبر من أمر الله واليوم معمول من أمر ولا يجوز أن يكون اليوم معمول عاصم إذ لو كان كذلك لنون

قوله تعالى على الجودي بتشديد الياء وهو الأصل وقرىء بالتخفيف لاستثقال الياءين وغيض الماء هذا الفعل يستعمل لازما ومتعديا فمن المتعدي وغيض الماء ومن اللازم وما تغيض الارحام ويجوز أن يكون هذا متعديا أيضا ويقال غاض الماء وغضته و بعدا مصدر أي وقيل بعد بعدا و للقوم الظالمين تبيين وتخصيص وليست اللام متعلقة بالمصدر
قوله تعالى انه عمل في الهاء ثلاثة أوجه أحدها هي ضمير الابن أي انه ذو عمل والثاني أنها ضمير النداء والسؤال في ابنه أي أن سؤالك فيه عمل غير صالح والثالث أنها ضمير الركوب وقد دل عليه اركب معنا ومن قرأ عمل على أنه فعل ماض فالهاء ضمير الابن لا غير فلا تسألني يقرأ بإثبات الياء على الأصل وبحذفها تخفيفا والكسرة تدل عليها ويقرأ بفتح اللام وتشديد النون على أنها نون التوكيد فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها والمعنى واضح
قوله تعالى والا تغفر لي الجزم بان ولم يبطل عملها بلا لأن لا صارت كجزء من الفعل وهي غير عاملة في النفي وهي تنفي ما في المستقبل وليس كذلك ما فانها تنفي ما في الحال ولذلك لم يجز أن تدخل ان عليها لأن ان الشرطية تختص بالمستقبل وما لنفي الحال
قوله تعالى قيل يا نوح يا و نوح في موضع رفع لوقوعهما موقع الفاعل وقيل القائم مقام الفاعل مضمر والنداء مفسر له اي قيل قول أو قيل هو يا نوح بسلام وبركات حالان من ضمير الفاعل وأمم معطوف على الضمير في اهبط تقديره اهبط أنت وأمم وكان ألفصل بينهما مغنيا عن التوكيد سنمتعهم نعت لأمم
قوله تعالى تلك من أنباء الغيب هو مثل قوله تعالى في آل عمران ذلك من أنباء الغيب وقد ذكر اعرابه ما كنت تعلمها يجوز أن يكون حالا من ضمير المؤنث في نوحيها وأن يكون حالا من الكاف في إليك
قوله تعالى من اله غيره قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى مدرارا حال من السماء ولم يؤنثه لوجهين أحدهما أن السماء السحاب فذكر مدرارا على المعنى والثاني أن مفعالا للمبالغة وذلك يستوي فيه المؤنث والمذكر مثل فعول كصبور وفعيل كبغي إلى قوتكم إلى هنا محمولة

على المعنى ومعنى يزدكم يضف ويجوز أن يكون إلى صفة القوة فتتعلق بمحذوف أي قوة مضافة إلى قوتكم
قوله تعالى ما جئتنا ببينة يجوز أن تتعلق الباء بجئت والتقدير ما أظهرت بينة ويجوز أن تكون حالا أي ومعك بينة أو محتجا ببينة
قوله تعالى الا اعتراك الجملة مفسرة لمصدر محذوف تقديره ان نقول الا قولا هو اعتراك ويجوز أن يكون موضعها نصبا أي ما نذكر الا هذا القول
قوله تعالى فان تولوا اي فان تتولوا فحذف الثانية يستخلف الجمهور على الضم وهو معطوف على الجواب بالفاء وقد سكنه بعضهم على الموضع أو على التخفيف لتوالي الحركات
قوله تعالى كفروا ربهم هو محمول على المعنى أي جحدوا ربهم ويجوز أن يكون انتصب بما حذف الباء وقيل التقدير كفروا نعمة ربهم اي بطروها
قوله تعالى غير تخسير الاقوى في المعنى أن يكون غير هنا استثناء في المعنى وهو مفعول ثان لتزيدونني أي فما تزيدونني الا تخسيرا ويضعف أن تكون صفة لمحذوف إذ التقدير فما تزيدونني شيئا غير تخسير وهو ضد المعنى
قوله تعالى من خزي يومئذ يقرأ بكسر الميم على أنه معرب وانجراره بالاضافة وبفتحها على أنه مبني مع إذ لأن إذ مبني وظرف الزمان إذل أضيف إلى مبني جاز أن يبنى لما في الظروف من الايهام ولأن المضاف يكتسي كثيرا من أحوال المضاف إليه كالتعريف والاستفهام والعموم والجزاء وأما إذ فقد تقدم ذكرها
قوله تعالى وأخذ الذين ظلموا الصيحة في حذف التاء ثلاثة أوجه أحدها أنه فصل بين الفعل والفاعل والثاني أن التأنيث غير حقيقي والثالث أن الصيحة بمعنى الصياح فحمل على المعنى
قوله تعالى كأن لم يغنوا فيها قد ذكر في الاعراف لثمود يقرأ بالتنوين لأنه مذكر وهو حي أو أبو القبيلة وبحذف التنوين غير مصروف على أنها القبيلة
قوله تعالى بالبشرى في موضع الحال من الرسل قالوا سلاما في نصبه وجهان أحدهما هو مفعول به على المعنى كأنه قال ذكروا سلاما والثاني هو

مصدر أسلموا سلاما وأما سلام الثاني فمرفوع على وجهين أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي أمري سلام أو جوابي أو قولي والثاني هو المبتدأ والخبر محذوف أي سلام عليكم وقد قرىء على غير هذا الوجه بشيء هو ظاهر في الإعراب أن جاء في موضعه ثلاثة أوجه أحدها جر تقديره عن أن جاء لأن لبث بمعنى تأخر والثاني نصب وفيه وجهان أحدهما أنه لما حذف حرف الجر وصل الفعل بنفسه والثاني هو محمول على المعنى أي لم يترك الاتيان بعجل والثالث رفع على وجهين أيضا أحدهما فاعل لبث أي فما ابطأ مجيئه والثاني أن ما بمعنى الذي وهو مبتدأ وأن جاء خبره تقديره والذي لبثه ابراهيم عليه السلام قدر مجيئه أو مصدرية أي لبثه مقدار مجيئه
قوله تعالى وامرأته قائمة الجملة حال من ضمير الفاعل في أرسلنا فضحكت الجمهور على كسر الحاء وقرىء بفتحها والمعنى حاضت يقال ضحكت الارنب بفتح الحاء ومن وراء اسحاق يعقوب يقرأ بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ وما قبله الخبر والثاني هو مرفوع بالظرف ويقرأ بفتح الباء وفيه وجهان أحدهما أن الفتحة هنا للنصب وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على موضع اسحاق والثاني هو منصوب بفعل محذوف دل عليه الكلام تقديره ووهبنا له من وراءاسحاق يعقوب والوجه الثاني أن الفتحة للجر وهو معطوف على لفظ اسحاق أي فبشرناها باسحاق ويعقوب وفي وجهي العطف قد فصل بين يعقوب وبين الوأو العاطفة بالظرف وهو ضعيف عند قوم وقد ذكرنا ذلك في سورة النساء
قوله تعالى وهذا بعلي شيخا هذا مبتدأ وبعلي خبره وشيخا حال من بعلي مؤكدة إذ ليس الغرض الإعلام بأنه بعلها في حال شيخوخته دون غيرها والعامل في الحال معنى الاشارة والتنبيه أو أحدهما ويقرأ شيخ بالرفع وفيه عدة أوجه أحدها أن يكون هذا مبتدأ وبعلي بدلا منه وشيخ الخبر والثاني أن يكون بعلي عطف بيان وشيخ الخبر والثالث أن يكون بعلي مبتدأ ثانيا وشيخ خبره والجملة خبر هذا والرابع أن يكون بعلي خبر المبتدأ وشيخ خبر مبتدأ محذوف أي هو شيخ والخامس أن يكون شيخ خبرا ثانيا والسادس أن يكون بعلي وشيخ جميعا خبرا واحدا كما تقول هذا حلو حامض والسابع أن يكون شيخ بدلا من بعلي

قوله تعالى أهل البيت تقديره يا أهل البيت أو يكون منصوبا على التعظيم والتخصيص أي أعنى ولا يجوز في الكلام جر مثل هذا على البدل لأن ضمير المخاطب لا يبدل منه اسذا كان في غاية الوضوح وجاءته البشرى هو معطوف على ذهب ويجوز أن يكون حالا من ابراهيم وقد مرادة فأما جواب لما ففيه وجهان أحدهما هو محذوف تقديره أقبل يجادلنا ويجادلنا على هذا حال والثاني أنه يجادلنا وهو مستقبل بمعنى الماضي أي جادلنا ويبعد أن يكون الجواب جاءته البشرى لأن ذلك يوجب زيادة الوأو وهو ضعيف و أواه فعال من التأوه
قوله تعالى آتيهم هو خبر ان و عذاب مرفوع به وقيل عذاب مبتدأ وآتيهم خبر مقدم وجوز ذلك أن عذابا وان كان نكرة فقد وصف بقوله غير مردود وأن إضافة اسم الفاعل هاهنا لا تفيده التعريف إذ المراد به الاستقبال
قوله تعالى سيء بهم القائم مقام الفاعل ضمير لوط و ذرعا تمييز و يهرعون إليه حال والماضي منه أهرع هؤلاء مبتدأ و بناتي عطف بيان أو بدل و هن فصل و أطهر الخبر ويجوز أن يكون هن مبتدأ ثانيا وأطهر خبره ويجوز أن يكون بناتي خبرا وهن أطهر مبتدأ وخبر وقرىء في الشإذ أطهر بالنصب وفيه وجهان أحدهما أن يكون بناتي خبرا وهن فضل وأطهر حالا والثاني أن يكون هن مبتدأ ولكم خبر وأطهر حال والعامل فيه ما فيهن من معنى التوكيد بتكرير المعنى وقيل العامل لكم لما فيه من معنى الاستقرار والضيف مصدر في الصل وصف به فلذلك لم يثن ولم يجمع وقد جاء مجموعا يقال أضياف وضيوف وضيفان
قوله تعالى ما نريد يجوز أن تكون ما بمعنى الذي فتكون نصبا بتعلم وهو بمعنى يعرف ويجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب بنريد وعلمت معلقة
قوله تعالى أو أوى يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون في موضع رفع خبر أن على المعنى تقديره أو أنى أوى ويضعف أن يكون معطوفا على قوة إذ لو كان كذلك لكان منصوبا بإضمار أن وقد قرىء به والتقدير أو أن أوى وبكم حال من قوة وليس معمولا لها لأنها مصدر

قوله تعالى فأسر بأهلك يقرأ بقطع الهمزة ووصلها وهما لغتان يقال أسرى وسرى الا أمرأتك يقرأ بالرفع على أنه بدل من أحد والنهي في اللفظ لأحد وهو في المعنى للوط أي لا تمكن أحدا منهم من الالتفات الا امرأتك ويقرأ بالنصب على أنه استثناء من أحد أو من أهل
قوله تعالى جعلنا عإليها مفعول أول و سافلها ثان من سجيل صفة لحجارة و منضود نعت لسجيل و مسومة نعت لحجارة و عند معمول مسومة أو نعت لها و هي ضمير العقوبة و بعيد نعت لكان محذوف ويجوز أن يكون خبر هي ولم تؤنث لأن العقوبة والعقاب بمعنى أي وما العقاب بعيدا من الظالمين
قوله تعالى أخاهم مفعول فعل محذوف أي وارسلنا إلى مدين و شعيبا بدل و تنقصوا يتعدى إلى مفعول بنفسه وإلى آخر تارة بنفسه وتارة بحرف جر تقول نقصت زيدا حقه ومن حقه وهو هاهنا كذلك أي لا تنقصوا الناس من المكيال ويجوز أن يكون هنا متعديا إلى واحد على المعنى أي لا تعللوا وتطففوا و محيط نعت لليوم في اللفظ وللعذاب في المعنى وذهب قوم إلى أن التقدير عذاب يوم محيط عذابه وهو بعيد لأن محيطا قد جرى على غير من هو له فيجب ابراز فاعله مضافا إلى ضمير الموصوف
قوله تعالى أو أن نفعل في موضع نصب عطفا على ما يعبد والتقدير أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نترك أن نفعل وليس بمعطوف على أن نترك إذ ليس المعنى أصلواتك تأمرك أن تفعل في أموالنا
قوله تعالى لا يجرمنكم يقرأ بفتح الياء وضمها وقد ذكر في المائدة وفاعله شقاقي و أن يصيبكم مفعول الثاني
قوله تعالى واتخذتموه هي المتعدية إلى مفعولين و ظهريا المفعول الثاني ووراءكم يجوز أن يكون ظرفا لاتخذتم وأن يكون حالا من ظهريا
قوله تعالى فسوف تعلمون من يأتيه هو مثل الذي في قصة نوح عليه السلام
قوله تعالى كما بعدت يقرأ بكسر العين ومستقبله يبعد والمصدر بعدا بفتح العين فيهما اي هلك ويقرأ بضم العين ومصدره البعد وهو من البعد في المكان

قوله تعالى يقدم قومه هو مستأنف لا موضع له فأوردهم تقديره فيوردهم وفاعل بئس الورد المورود نعت له والمخصوص بالذم محذوف تقديره بئس الورد النار ويجوز أن يكون المورود هو المخصوص بالذم
قوله تعالى ذلك من أنباء القرى ابتداء وخبر و نقصه حال ويجوز أن يكون ذلك مفعولا به والناصب له محذوف أي ونقص ذلك من أنباء القرى وفيه أوجه أخر قد ذكرت في قوله تعالى ذلك من أنباء الغيب في آل عمران منها قائم مبتدأ وخبر في موضع الحال من الحال من الهاء في نقصه وحصيد مبتدأ خبره محذوف أي ومنها حصيد وهو بمعنى محصود
قوله تعالى إذا أخذ ظرف والعامل فيه أخذ ربك
قوله تعالى ذلك مبتدأ و يوم خبره و مجموع صفة يوم و الناس مرفوع بمجموع
قوله تعالى يوم يأتي يوم ظرف والعامل فيه تكلم مقدرة والتقدير لا تكلم نفس ويجوز أن يكون العامل في نفس وهو أجود ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف أي إذكروا يوم يأتي ويكون تكلم صفة له والعائد محذوف أي لا تكلم فيه أو لا تكلمه ويجوز أن يكون منصوبا على إضمار أعنى وأما فاعل يأتي فضمير يرجع على قوله يوم مجموع له الناس ولا يرجع على يوم المضاف إلى يأتي لأن المضاف إليه كجزء من المضاف فلا يصح أن يكون الفاعل بعض الكلمة إذ ذلك يؤدي إلى إضافة الشيء إلى نفسه والجيد إثبات الياء إذ لا علة توجب حذفها وقد حذفها بعضهم اكتفاء بالكسرة عنها وشبه ذلك بألفواصل ونظير ذلك ما كنا نبغ والليل إذا يسر الا بإذنه قد ذكر نظيره في آية الكرسي
قوله تعالى لهم فيها زفير الجملة في موضع الحال والعامل فيها الاستقرار الذي في النار أو نفس الظرف ويجوز أن يكون حالا من النار خالدين فيها خالدين حال والعامل فيها لهم أو ما يتعلق به ما دامت في موضع نصب أي مدة دوام السموات ودام هنا تامة الا ما شاء في هذا الاستثناء قولان أحدهما هو منقطع والثاني هو متصل ثم في ما وجهان أحدهما هي بمعنى من والمعنى على هذا أن الاشقياء من الكفار والمؤمنين في النار والخارج منهم منها الموحدون وفي الاية الثانية يراد بالسعداء الموحدون ولكن يدخل منهم النار العصاة ثم يخرجون منها فمقتضى أول الاية أن يكون كل الموحدين في الجنة من أول الامر ثم استثنى من هذا العموم العصاة فانهم لا يدخلونها في أول الامر والوجه الثاني أن ما على

بابها والمعنى أن الاشقياء يستحقون النار من حين قيامهم من قبورهم ولكنهم يؤخرون عن ادخالها مدة الموقف والسعداء يستحقون الجنة ويؤخرون عنها مدة الموقف وخالدين على هذا حال مقدرة وفيها في الموضعين تكرير عند قوم إذ الكلام يستقل بدونها وقال قوم فيها يتعلق بخالدين وليست تكريرا وفي الأولى يتعلق بمحذوف و عطاء اسم مصدر أي اعطاء ذلك ويجوز أن يكون مفعولا لأن العطاء بمعنى المعطى سعدوا بفتح السين وهو الجيد وقرىء بضمها وهو ضعيف وقد ذكر فيها وجهان أحدهما أنه على حذف الزيادة اي أسعدوا وأسسه قولهم رجل مسعود والثاني أنه مما لازمه ومتعدية بلفظ واحد مثل شجا فاه وشجا فوه وكذلك سعدوا وسعدته وهو غير معروف في اللغة ولا هو مقيس
قوله تعالى غير منقوص حال أي وافيا
قوله تعالى وان كلا يقرأ بتشديد النون ونصب كل وهو الأصل ويقرأ بالتخفيف والنصب وهو جيد لأن ان محمولة على الفعل والفعل يعمل بعد الحذف كما يعمل قبل الحذف نحو لم يكن ولم يك وفي خبر ان على الوجهين وجهان أحدهما ليوفينهم و ما خفيفة زائدة لتكون فاصلة بين لام ان ولام القسم كراهية توإليهما كما فصلوا باللف بين النونات في قولهم أحسنان عني والثاني أن الخبر ما وهي نكرة أي لخلق أو جمع ويقرأ بتشديد الميم مع نصب كل وفيها ثلاثة أوجه أحدها أن الأصل لمن ما بكسر الميم الأولى وان شئت بفتحها فأبدلت النون ميما وأدغمت ثم حذفت الميم الأولى كراهية التكرير وجاز حذف الأولى وإبقاء الساكنة لاتصال اللام بها وهي الخبر على هذين التقديرين الوجه الثاني أنه مصدر لم يلم إذا جمع لكنه أجرى الوصل مجرى الوقف وقد نونه قوم وانتصابه على الحال من ضمير المفعول في لنوفينهم وهو ضعيف الوجه الثالث أن شدد ميم ما كما يشدد الحرف الموقوف عليه في بعض اللغات وهذا في غاية البعد ويقرأ و ان بتخفيف النون كل بالرفع وفيه وجهان أحدهما أنها المخففة واسمها محذوف وكل وخبرها خبر ان وعلى هذا تكون لما نكرة أي خلق أو جمع على ما ذكرناه في قراءة النصب والثاني أن ان بمعنى ما و لما بمعنى الا أي ما كل الا ليوفينهم وقد قرىء به شإذ شإذا ومن شدد فهو على ما تقدم ولا يجوز أن تكون لما بالتشديد حرف جزم ولا حينا لفساد المعنى

قوله تعالى ومن تاب هو في موضع رفع عطفا على الفاعل في استقم ويجوز أن يكون نصبا مفعولا معه
قوله تعالى ولا تركنوا يقرأ بفتح الكاف وماضيه على هذا ركن بكسرها وهي لغة وقيل ماضيه على هذا بفتح الكاف ولكنه جاء على فعل يفعل بالفتح فيهما وهو شإذ وقيل اللغتان متداخلتان وذاك أنه سمع ممن لغته الفتح في الماضي فتحها في المستقبل على لغة غيره فنطق بها على ذلك ويقرأ بضم الكاف وماضيه ركن بفتحها فتمسسكم الجمهور على فتح التاء وقرىء بكسرها وهي لغة وقيل هي لغة في كل ما عين ماضيه مكسورة ولامه كعينه نحو مس أصله مسست وكسر أوله في المستقبل تنبيها على ذلك
قوله تعالى طرفي النهار ظرف لأقم وزلفا بفتح اللام جمع زلفة مثل ظلمة وظلم ويقرأ بضمها وفيه وجهان أحدهما أنه جمع زلفة أيضا وكانت اللام ساكنة مثل بسرة وبسر ولكنه أتبع الضم الضم والثاني هو جمع زلف وقد نطق به ويقرأ بسكون اللام وهو جمع زلفة على الأصل نحو بسرة وبسر أو هو مخفف من جمع زليف
قوله تعالى أولوا بقية الجمهور على تشديد الياء وهو الصل وقرىء بتخفيفها وهو مصدر بقي يبقى بقية كلقيته لقية فيجوز أن يكون على بابه ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى فعيل وهو بمعنى فاعل في الرض حال من ألفساد واتبع الجمهور على أنها همزة وصل وفتح التاء والباء أي ابتعوا الشهوات وقرىء بضم الهمزة وقطعها وسكون التاء وكسر الباء والتقدير جزاء ما أترفوا
قوله تعالى الا من رحم هو مستثنى من ضمير الفاعل في يزالون وذلك يعود على الرحمة وقيل الاختلاف
قوله تعالى وكلا هو منصوب ب نقص و من أنباء صفة لكل و ما نثبت بدل من كل أو هو رفع بإضمار هو ويجوز أن يكون مفعول نقص ويكون كلا حالا من ما أو من الهاء على مذهب من أجاز تقديم حال المجرور عليه أو من أنباء على هذا المذهب أيضا ويكون كلا بمعنى جميعا في هذه قيل في الدنيا وقيل في هذه السورة والله أعلم


سورة يوسف عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تلك آيات الكتاب قد ذكر في أول يونس
قوله تعالى قرآنا فيه وجهان أحدهما أنه توطئة للحال التي هي عربيا والثاني أنه حال وهو مصدر في موضع المفعول أي مجموعا أو مجتمعا وعربي صفة له على رأي من يصف الصفة أو حال من الضمير الذي في المصدر على رأي من قال يحتمل الضمير إذا وقع موقع ما يحتمل الضمير
قوله تعالى أحسن ينتصب انتصاب المصدر بما أوحينا ما مصدرية وهذا مفعول أوحينا القرآن نعت له أو بيان ويجوز في العربية جره على البدل من ما ورفعه على إضمار هو والباء متعلقة بنقص ويجوز أن يكون حالا من أحسن والهاء في قبله ترجع على القرآن أو على هذا أو على الايحاء
قوله تعالى إذ قال أي إذكر إذ وفي يوسف ست لغات ضم السين وفتحها وكسرها بغير همز فيهن وبالهمز فيهن ومثله يونس يا أبت يقرأ بكسر التاء والتاء فيه زائدة عوضا من ياء المتكلم وهذا في النداء خاصة وكسرت التاء لتدل على الياء المحذوفة ولا يجمع بينهما لئلا يجمع بين العوض والمعوض ويقرأ بفتحها وفيه ثلاثة أوجه أحدها أنه حذف التاء التي هي عوض من الياء كما تحذف تاء طلحة في الترخيم وزيدت بدلها تاء أخرى وحركت بحركة ما قبلها كما قالوا يا طلحة أقبل بالفتح والثاني أنه أبدل من الكسرة فتحة كما يبدل من الياء ألف والثالث أنه أراد يا ابتا كما جاء في الشعر
يا ابتا علك أو عساك ... فحذفت اللف تخفيفا وقد أجاز بعضهم ضم التاء لشبهها بتاء التأنيث فأما الوقف على هذا الاسم فبالتاء عند قوم لأنها ليست للتأنيث فيبقى لفظها دليلا على المحذوف وبالهاء عند آخرين شبهوها بهاء التأنيث وقيل الهال بدل من الألف المبدلة من الياء وقيل هي زائدة لبيان الحركة و أحد عشر بفتح العين على الأصل وبإسكانها على التخفيف فرارا من توالي الحركات وايذانا بشدة الامتزاج وكرر رأيت تفخيما لطول الكلام وجعل الضمير على لفظ المذكر لأنه وصفه بصفات من يعقل من السباحة والسجود ولذلك جمع الصفة جمع السلامة و ساجدين حال لأن الرؤية من رؤية العين

قوله تعالى رؤياك الأصل الهمز وعليه الجمهور وقرىء بوأو مكان الهمز لانضمام ما قبلها ومن العرب من يدغم فيقول رياك فأجري المخففة مجرى الأصلية ومنهم من يكسر الراء لتناسب الياء فيكيدوا جواب النهي كيدا فيه وجهان أحدهما هو مفعول به والمعنى فيضعون لك أمرا يكيدك وهو مصدر في موضع الاسم ومنه قوله تعالى فأجمعوا كيدكم أي ما تكيدون به فعلى هذا يكون في اللام وجهان أحدهما هي بمعنى من أجلك والثاني هي صفة قدمت فصارت حالا والوجه الاخر أن يكون مصدرا مؤكدا وعلى هذا في اللام ثلاثة أوجه منها الاثنان الماضيان والثالث أن تكون زائدة لأن هذا الفعل يتعدى بنفسه ومنه فان كان لكم كيد فكيدون ونظير زيادتها هنا ردف لكم
قوله تعالى وكذلك الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف أي اجتباء مثل ذلك ابراهيم واسحاق بدلان من أبويك
قوله تعالى آيات يقرأ على الجمع لأن كل خصلة مما جرى آية ويقرأ على الافراد لأن جميعها يجري مجرى الشيء الواحد وقيل وضع الواحد موضع الجمع وقد ذكرنا اصل الاية في البقرة
قوله تعالى أرضا ظرف لاطرحوه وليس بمفعول به لأن طرح لا يتعدى إلى اثنين وقيل هو مفعول ثان لأن اطرحوه بمعنى أنزلوه وأنت تقول أنزلت زيدا الدار
قوله تعالى غيابة الجب يقرأ بألف بعد الياء وتخفيف الباء وهو الموضع الذي يخفى من فيه ويقرأ على الجمع اما أن يكون جمعها بما حولها كما قال الشاعر
يزل الغلام الخف عن صهواته ...
أو أن يكون في الجب مواضع على ذلك وفيه قراءات أخر ظاهرة لم نطل بذكرها يلتقطه الجمهور على الياء حملا على لفظ بعض ويقرأ بالتاء حملا على المعنى إذ بعض السيارة سيارة ومنه قولهم ذهبت بعض أصابعه
قوله تعالى لا تأمنا في موضع الحال والجمهور على الاشارة إلى ضمة النون الأولى فمنهم من يختلس الضمة بحيث يدركها السمع ومنهم من يدل عليها بضم الشفة فلا يدركها السمع ومنهم من يدغمها من غير اشمام وفي الشإذ من يظهر النون وهو القياس

قوله تعالى نرتع الجمهور على أن العين آخر الفعل وماضيه رتع فمنهم من يسكنها على الجواب ومنهم من يضمها على أن تكون حالا مقدرة ومنهم من يقرؤها بالنون ومنهم من يقرؤها بالياء ويقرأ نرتع بكسر العين وهو يفتعل من رعى أي ترعى ما شيتنا أو نأكل نحن
قوله تعالى يأكله الذئب الأصل في الذئب الهمز وهو من قولهم تذأبت الريح أسذا جاءت من كل وجه كما أن الذئب كذلك ويقرأ بالياء على التخفيف
قوله تعالى ونحن عصبة الجملة حال وقرىء في الشإذ عصبة بالنصب وهو بعيد ووجهه أن يكون حذف الخبر ونصب هذا على الحال أي ونحن نتعصب أو نجتمع عصبة
قوله تعالى فلما ذهبوا جواب لما محذوف تقديره عرفناه أو نحو ذلك وعلى قول الكوفيين الجواب أوحينا والوأو زائدة وأجمعوا يجوز أن يكون حالا معه قد مرادة وأن يكون معطوفا
قوله تعالى عشاء فيه وجهان أحدهما هو ظرف أي وقت العشاء و يبكون حال والثاني أن يكون جمع عاش كقائم وقيام ويقرأ بضم العين والأصل عشاة مثل غاز وغزاة فحذفت الهاء وزيدت الألف عوضا منها ثم قلبت الألف همزة وفيه كلام قد ذكرناه في آل عمران عند قوله سبحانه أو كانوا غزا ويجوز أن يكون جمع فاعل على فعال كما جمع فعيل على فعال لقرب ما بين الكسر والضم ويجوز أن يكون كنؤام ورباب وهو شإذ
قوله تعالى على قميصه في موضع نصب حالا من الدم لأن التقدير جاءوا بدم كذب على قميصه وكذب بمعنى ذي كذب ويقرأ في الشإذ بالدال والكذب النقط الخارجة على أطراف الاحداث فشبه الدم اللاصق على القميص بها وقيل الكذب الطري فصبر جميل أي فشأني فحذف المبتدأ وان شئت كان المحذوف الخبر أي فلى أو عندي
قوله تعالى بشراي يقرأ بياء مفتوحة بعد اللف مثل عصاي وإنما فتحت الياء من أجل اللف ويقرأ بغير ياء وعلى الألف ضمة مقدرة لأنه منادى مقصور ويجوز أن يكون منصوبا مثل قوله يا حسرة على العباد ويقرأ بشرى بياء مشددة من غير ألف وقد ذكر في قوله تعالى هدى البقرة والمعنى

يا بشارة احضري فهذا أوانك أسروه الفاعل ضمير الاخوة وقيل السيارة و بضاعة حال
قوله تعالى بخس مصدر في موضع المفعول أي مبخوس أو ذي بخس و دراهم بدل من ثمن وكانوا فيه من الزاهدين قد ذكر مثله في قوله وانه في الاخرة لمن الصالحين في البقرة ونكون عليها من الشاهدين في المائدة
قوله تعالى من مصر يجوز أن يكون متعلقا بالفعل كقولك اشتريت من بغداد أي فيها أو بها ويجوز أن يكون حالا من الذي أو من الضمير في اشترى فيتعلق بمحذوف ولنعلمه اللام متعلقة بمحذوف أي ولنعلمه مكناه وقد ذكر مثله في قوله تعالى وغيره والهاء في أمره يجوز أن تعود على الله عز و جل وأن تعود على يوسف
قوله تعالى هيت لك فيه قراءات إحداها فتح الهاء والتاء وياء بينهما والثانية كذلك الا أنه بكسر التاء والثالثة كذلك الا أنه بضمها وهي لغات فيها والكلمة اسم للفعل فمنهم من يقول هو خبر معناه تهيأت وبنى كما بنى شتان ومنهم من يقول هو اسم للأمر أي أقبل وهلم فمن فتح طلب الخفة ومن كسر فعلى التقاء الساكنين مثل جير ومنهم من ضم شبهه بحيث واللام على هذا للتبيين مثل التي في قولهم سقيا لك والقراءة الرابعة بكسر الهاء وهمزة ساكنة وضم التاء وهو على هذا فعل من هاء يهاء مثل شاء يشاء ويهيء مثل فاء يفيء والمعنى تهيأت لك أو خلقت ذا هيئة لك واللام متعلقة بالفعل والقراءة الخامسة هيئت لك وهي غريبة والسادسة بكسر الهاء وسكون الهمزة وفتح التاء والاشبه أن تكون الهمزة بدلا من الياء أو تكون لغة في الكلمة التي هي اسم للفعل وليست فعلا لأن ذلك يوجب أن يكون الخطاب ليوسف عليه السلام وهو فاسد لوجهين أحدهما أنه لم يتهيأ لها وإنما هي تهيأت له والثاني أنه قال لك ولو أراد الخطاب لكان هئت لي قال معإذ الله هو منصوب على المصدر يقال عذت به عوذا وعيإذا وعيإذة وعوذة ومعإذا انه الهاء ضمير الشأن والجملة بعده الخبر
قوله تعالى لولا أن رأى جواب لولا محذوف تقديره لهم بها والوقف على هذا ولقد همت به والمعنى أنه لم يهم بها وقيل التقدير لولا أن رأى البرهان لواقع المعصية كذلك في موضع رفع اي الامر كذلك وقيل في موضع نصب

أي نراعيه كذلك واللام في لنصرف متعلقة بالمحذوف و المخلصين بكسر اللام أي المخلصين أعمالهم وبفتحها أي أخلصهم الله لطاعته
قوله تعالى من دبر الجمهور على الجر والتنوين وقرىء في الشوإذ بثلاث ضمات من غير تنوين وهو مبني على الضم لأنه قطع عن الاضافة والأصل من دبره وقبله ثم فعل فيه ما فعل في قبل وبعد وهو ضعيف لأن الاضافة لا تلزمه كما تلزم الظروف المبنية لقطعها عن الاضافة
قوله تعالى يوسف أعرض الجمهور على ضم الفاء والتقدير يا يوسف وقرأ الاعمش بالفتح والاشبه أن أخرجه على أصل المنادى كما جاء في الشعر يا عديا لقد وقتك الاواقي ... وقيل لم تضبط هذه القراءة عن الاعمش والاشبه أن يكون وقف على الكلمة ثم وصل وأجرى الوصل مجرى الوقف فألقى حركة الهمزة على الفاء وحذفها فصار اللفظ بها يوسف أعرض وهذا كما حكى الله أكبر أشهد بالوصل والفتح وقرىء في الشإذ أيضا بضم الفاء وأعرض على لفظ الماضي وفيه ضعف لقوله واستغفري وكان الاشبه أن يكون بالفاء فاستغفري
قوله تعالى نسوة يقرأ بكسر النون وضمها وهما لغتان وألف ألفتى منقلبة عن ياء لقولهم فتيان وألفتوة شإذ قد شغفها يقرأ بالغين وهو من شغاف القلب وهو غلافه والمعنى أنه أصاب شغاف قلبها وأن حبه صار محتويا على قلبها كاحتواء الشغاف عليه ويقرأ بالعين وهو من قولك فلان مشغوف بكذا أي مغرم به ومولع و حبا تمييز والأصل قد شغفها حبه والجملة مستأنفة ويجوز أن يكون حالا من الضمير في ترأود أو من ألفتى
قوله تعالى وأعتدت هو من العتاد وهو الشيء المهيأ للأمر متكأ الجمهور على تشديد التاء والهمز من غير مد وأصل الكلمة موتكأ لأنه من توكأت ويراد به المجلس الذي يتكأ فيه فأبدلت الوأو تاء وأدغمت وقرىء شإذا بالمد والهمز والألف فيه ناشئة عن إشباع الفتحة ويقرأ بالتنوين من غير همز والوجه فيه أنه أبدل الهمزة ألفا ثم حذفها للتنوين وقال ابن جني يجوز أن يكون من أوكيت السقاء فتكون اللف بدلا من الياء ووزنه مفتعل من ذلك ويقرأ بتخفيف التاء من غير همز ويقال المتك الاترج حاشى لله يقرأ بألفين وهو الأصل والجمهور على أنه هنا فعل وقد صرف منه أحاشي وايد ذلك دخول اللام على اسم الله تعالى ولو كان حرف جر لما دخل على حرف جر وفاعله مضمر تقديره حاشى يوسف

أي بعد من المعصية بخوف الله وأصل الكلمة من حاشيت الشيء فحاشا صار في حاشية أي ناحية ويقرأ بغير ألف بعد الشين حذفت تخفيفا واتبع في ذلك المصحف وحسن ذلك كثرة استعمالها وقرىء شإذا حشا لله بغير ألف بعد الحاء وهو مخفف منه وقال بعضهم هي حرف جر واللام زائدة وهو ضعيف لأن موضع مثل هذا ضرورة الشعر ما هذا بشرا يقرأ بفتح الباء أي انسانا بل هو ملك ويقرأ بكسر الباء من الشراء أي لم يحصل هذا بثمن ويجوز أن يكون مصدرا في موضع المفعول أي بمشترى وعلى هذا قرىء بكسر اللام في ملك
قوله تعالى رب السجن يقرأ بكسر السين وضم النون وهو مبتدأ و أحب خبره والمراد المحبس والتقدير سكنى السجن ويقرأ بفتح السين على أنه مصدر ويقرأ رب بضم الباء من غير ياء والسجن بكسر السين والجر على الاضافة أي صاحب السجن والتقدير لقاؤه أو مقاساته
قوله تعالى بدا لهم في فاعل بدا ثلاثة أوجه أحدها هو محذوف و ليسجننه قام مقامه أي بدا لهم السجن فحذف وأقيمت الجملة مقامه وليست الجملة فاعلا لأن الجمل لا تكون كذلك والثاني أن الفاعل مضمر وهو مصدر بدا أي بدا لهم بداء فأضمر والثالث أن الفاعل ما دل عليه الكلام أي بدا لهم رأى أي فأضمر أيضا و حتى متعلقة بيسجننه والله أعلم
قوله تعالى ودخل معه السجن الجمهور على كسر السين وقرىء بفتحها والتقدير موضع السجن أو في السجن و قال مستأنف لأنه لم يقل ذلك المنام حال دخوله ولا هو حال مقدرة لأن الدخول لا يؤدي إلى المنام فوق رأسي ظرف لأحمل ويجوز أن يكون حالا من الخبر و تأكل صفة له
قوله تعالى أم الله الواحد أم هنا متصلة سميتموها يتعدى إلى مفعولين وقد حذف الثاني أي سميتموها آلهة وأسماء هنا بمعنى مسميات أو ذوي أسماء لأن الاسم لا يعبد أمر الا يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا وقد معه مرادة وهو ضعيف لضعف العامل فيه
قوله تعالى منهما يجوز أن يكون صفة لناج وأن يكون حالا من الذي ولا يكون متعلقا بناج لأنه ليس المعنى عليه
قوله تعالى سمان صفة لبقرات ويجوز في الكلام نصبه نعتا لسبع و يأكلهن في موضع جر أو نصب على ما ذكرنا ومثله خضر

للرؤيا اللام فيه زائدة تقوية للفعل لما تقدم مفعوله عليه ويجوز حذفها في غير القرآن لأنه يقال عبرت الرؤيا
قوله تعالى أضغاث أحلام أي هذه بتأويل الاحلام أي بتأويل أضغاث الاحلام لا بد من ذلك لأنهم لم يدعوا الجهل بتعبير الرؤيا
قوله تعالى نجا منهما في موضع الحال من ضمير الفاعل وليس بمفعول به ويجوز أن يكون حالا من الذي وادكر أصله إذتكر فأبدلت الذال دالا والتاء دالا وأدغمت الأولى في الثانية ليتقارب الحرفان ويقرأ شإذا بذال معجمة مشددة ووجهها أنه قلب التاء ذالا وأدغم
قوله تعالى بعد أمة يقرأ بضم الهمزة وبكسرها أي نعمة وهي خلاصة من السجن ويجوز أن تكون بمعنى حين ويقرأ بفتح الهمزة والميم وهاء منونة وهو النسيان يقال أمه يأمه أمها
قوله تعالى دأبا منصوب على المصدر أي ت ابون ودل الكلام عليه ويقرأ بإسكان الهمزة وفتحها والفعل منه دأب دأبا ودئب دأبا ويقرأ بألف من غير همز على التخفيف
قوله تعالى يعصرون يقرأ بالياء والتاء والفتح والمفعول محذوف أي يعصرون العنب لكثرة الخصب ويقرأ بضم التاء وفتح الصاد أي تمطرون وهو من قوله من المعصرات
قوله تعالى إذ رأودتن العامل في الظرف خطبكن وهو مصدر سمي به الامر العظيم ويعمل بالمعنى لأن معناه ما أردتن أو ما فعلتن
قوله تعالى ذلك ليعلم أي الامر ذلك واللام متعلقة بمحذوف تقديره أظهر الله ذلك ليعلم
قوله تعالى الا ما رحم ربي في ما وجهان أحدهما هي مصدرية وموضعها نصب والتقدير ان النفس لأمارة بالسور الا وقت رحمة ربي ونظيره فدية مسلمة إلى أهله الا أن يصدقوا وقد ذكروا انتصابه على الظرف وهو كقولك ما قمت الا يوم الجمعة والوجه الاخر أن تكون ما بمعنى من والتقدير ان النفس لتأمر بالسوء الا لمن رحم ربي أو الا نفسا رحمها ربي فانها لا تأمر بالسوء
قوله تعالى يتبوأ منها حيث يشاء حيث ظرف ليتبوأ ويجوز أن يكون

مفعولا به ومنها يتعلق بيتبوأ ولا يجوز أن يكون حالا من حيث لأن حيث لاتنم الا بالمضاف إليه وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز ويشاء بالياء وفاعله ضمير يوسف وبالنون ضمير اسم الله على التعظيم ويجوز أن يكون فاعله ضمير يوسف لأن مشيئته من مشيئة الله واللام في ليوسف زائدة أي مكنا يوسف ويجوز أن لا تكون زائدة ويكون المفعول محذوفا أي مكنا ليوسف الامور ويتبوأ حال من يوسف
قوله تعالى لتفيته يقرأ بالتاء على فعلة وهو جمع قلة مثل صبية وبالنون مثل غلمان وهو من جموع الكثرة وعلى هذا يكون واقعا موقع جمع القلة إذا اقلبوا العامل في إذا يعرفونها
قوله تعالى نكتل يقرأ بالنون لأن ارساله سبب في الكيل للجماعة وبالياء على أن الفاعل هو الاخ ولما كان هو السبب نسب الفعل إليه فكأنه هو الذي يكيل للجماعة
قوله تعالى الا كما أمنتكم في موضع نصب على المصدر أي أمنا كأمني اياكم على أخيه خير حافظا يقرأ بالألف وهو تمييز ومثل هذا يجوز اضافته وقيل هو حال ويقرأ حفظا وهو تمييز لا غير
قوله تعالى ردت الجمهور على ضم الراء وهو الأصل ويقرأ بكسرها ووجهه أنه نقل كسرة العين إلى الفاء كما فعل في قيل وبيع والمضاعف يشبه المعتل ما نبغي ما استفهام في موضع نصب بنبغي ويجوز أن تكون نافية ويكون في نبغي وجهان أحدهما بمعنى نطلب فيكون المفعول محذوفا أي ما نطلب الظلم والثاني أن يكون لازما بمعنى ما يتعدى
قوله تعالى لتأتنني به هو جواب قسم على المعنى لأن الميثاق بمعنى اليمين الا أن يحاط هو استثناء من غير الجنس ويجوز أن يكون من الجنس ويكون التقدير لتأتنني به على كل حال الا في حال الاحاطة بكم
قوله تعالى ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم في جواب لما وجهان أحدهما هو أوى وهو جواب لما الأولى والثانية كقولك لما جئتك ولما كلمتك أجبتني وحسن ذلك أن دخولهم على يوسف يعقب دخولهم من الابواب والثاني هو محذوف تقديره امتثلوا أو قضوا حاجة أبيهم ونحوه ويجوز أن يكون

الجواب معنى ما كان يغني عنهم و وحاجة مفعول من أجله وفاعل يغني التفرق
قوله تعالى قال اني أنا هو مستأنف وهكذا كل ما اقتضى جوابا وذكر جوابه ثم جاءت بعده قال فهي مستأنفة
قوله تعالى صواع الملك الجمهور على ضم الصاد وألف بعد الوأو ويقرأ بغير ألف فمنهم من يضم الصاد ومنهم من يفتحها ويقرأ صاع الملك وكل ذلك لغات فيه وهو الاناء الذي يشرب به ويقرأ صوغ الملك بغين معجمة أي مصوغه قالوا جزاؤه فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه مبتدأ والخبر محذوف تقديره جزاؤه عندنا كجزائه عندكم والهاء تعود على السارق أو على السرق وفي الكلام المتقدم دليل عليهما فعلى هذا يكون قوله من وجد مبتدأ و وفهو مبتدأ ثان و جزاؤه خبر المبتدأ الثاني والمبتدأ الثاني وخبره خبر الأولى ومن شرطية والفاء جوابها ويجوز أن تكون بمعنى الذي ودخلت الفاء في خبرها لما فيها من الايهام والتقدير استعباد من وجد في رحله فهو أي الاسعباد جزء السارق ويجوز أن تكون الهاء في جزائه للسرق والوجه الثاني أن يكون جزاؤه مبتدأ ومن وجد خبره والتقدير استعباد من وجد في رحله وفهو جزاؤه مبتدأ وخبر مؤكد لمعنى الاول والوجه الثالث أن يكون جزاؤه مبتدأ ومن وجد مبتدأ ثان وفهو مبتدأ ثالث وجزاؤه خبر الثالث والعائد على المبتدأ الاول الهاء الاخيره وعلى الثاني هو كذلك نجزي الكاف في موضع نصب أي جزاء مثل ذلك
قوله تعالى وعاء أخيه الجمهور على كسر الوأو وهو الأصل لأنه من وعي يعي ويقرأ بالهمزة وهي بدل من الوأو وهما لغتان يقال وعاء واعاء ووشاح واشاح ووسادة واسادة وإنما فروا إلى الهمز لثقل الكسرة على الوأو ويقرأ بضمها وهي لغة
فان قيل لم لم يقل فاستخرجها منه لتقدم ذكره قيل لم يصرح بتفتيش وعاء أخيه حتى يعيد ذكره مضمرا فأظهره ليكون ذلك تنبيها على المحذوف فتقديره ثم فتش وعاء أخيه فاستخرجها منه
قوله تعالى كذلك كدنا و الا أن يشاء و درجات من نشاء كل ذلك قد ذكر وفوق كل ذي علم عليم يقرأ شإذا ذي عالم وفيه

ثلاثة أوجه أحدها هو مصدر كالباطل والثاني ذي زائدة وقد جاء مثل ذلك في الشعر كقول الكميت
إليكم ذوي آل النبي ... والثالث أنه أضاف الاسم إلى المسمى وهو محذوف تقديره ذي مسمى عالم كقول الشاعر
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... أي مسمى السلام
قوله تعالى فأسرها الضمير يعود إلى نسبتهم إياه إلى السرق وقد دل عليه الكلام وقيل في الكلام تقديم وتأخير تقديره قال في نفسه أنتم شر مكانا وأسرها أي هذه الكلمة و مكانا تمييز أي شر منه أو منهما
قوله تعالى فخذ أحدنا مكانه هو منصوب على الظرف والعامل فيه خذ ويجوز أن يكون محمولا على المعنى أي اجعل أحدنا مكانه
قوله تعالى معإذ الله هو مصدر والتقدير من أن نأخذ
قوله تعالى استيأسوا يقرأ بياء بعدها همزة وهو من يئس ويقرأ استأيسوا بألف بعد التاء وقبل الياء وهو مقلوب يقال يئس وأيس والأصل تقديم الياء وعليه تصرف الكلمة فأما اياس اسم رجل فليس مصدر هذا الفعل بل مصدر آسيته أي أعطيته الا أن الهمزة في الاية قلبت ألفا تخفيفا نجيا حال من ضمير الفاعل في خلصوا وهو واحد في موضع الجمع أي أنجيه كما قال تعالى ثم نخرجكم طفلا ومن قبل أي ومن قبل ذلك ما فرطتم في ما وجهان أحدهما هي زائدة ومن متعلقة بالفعل أي وفرطتم من قبل والثاني هي مصدرية زفي موضعها ثلاثة أوجه أحدها رفع بالابتداء ومن قبل خبره أي وتفريطكم في يوسف من قبل وهذا ضعيف لأن قبل إذا وقعت خبرا أو صلة لا تقطع عن الاضافة لئلا تبقى ناقصة والثاني موضعها نصب عطفا على معملو تعلموا تقديره ألم تعرفوا أبيكم عليكم الميثاق وتفريطك في يوسف والثالث هو معطوف على اسم ان تقديره وان تفريطكم من قبل في يوسف وقيل هو ضعيف على هذيه الوجهين لأن فيهما فصلا سبين حرف العطف والمعطوف وقد بينا في سورة النساء أن هذا ليس بشيء فأما خبر ان على الوجه الاخير فيجوز أن يكون في يوسف وهو الأولى لئلا يجعل من قبل خبرا فلن أبرح الارض هو مفعول أبرح أي لن أفارق ويجوز أن يكون ظرفا
قوله تعالى سرق يقرأ بالفتح والتخفيف أي فيما ظهر لنا ويقرأ بضم السين وتشديد الراء وكسرها أي نسب إلى السرق

قوله تعالى واسئل القرية أي أهل القرية وجاز حذف المضاف لأن المعنى لا يلتبس فأما قوله تعالى والعير التي فيراد بها الابل فعلى هذا يكون المضاف محذوفا أيضا أي أصحاب العير وقيل العير القافلة وهم الناس الراجعون من السفر فعلى هذا ليس في حذف
قوله تعالى يا اسفي الألف مبدلة من ياء المتكلم والأصل أسفي ففتحت الفاء وصيرت الياء ألف ليكون الصوت بها أتم و على متعلقة بأسفي
قوله تعالى تفتؤ أي لا تفتؤ فحذفت لا للعلم بها و تذكر في موضع نصب خبر تفتؤ
قوله تعالى من روح الله الجمهور على فتح الراء وهو مصدر بمعنى الرحمة الا أن استعمالألفعل منه قليل وإنما يستعمل بالزيادة مثل أراح وروح ويقرأ بضم الراء وهي لغة فيه وقيل هو اسم للمصدر مثل الشرب والشرب
قوله تعالى مزجاة ألفها منقلبة عن ياء أو عن وأو لقولهم زجا الامر يزجو فأوف لنا الكيل أي المكيل
قوله تعالى قد من الله علينا جملة مستأنفة وقيل هي حال من يوسف وأخي وفيه بعد لعدم العامل في الحال وأنا لا يعمل في الحال ولا يصح أن يعمل فيه هذا لأنه اشارة إلى واحد وعلينا راجع إليهما جميعا من يتق الجمهور على حذف الياء و من شرط والفاء جوابه ويقرأ بالياء وفيه ثلاثة أوجه أحدها أنه أشبع كسرة القاف فنشأت الياء والثاني أنه قدر الحركة على الياء وحذفها بالجزم وجعل حرف العلة كالصحيح في ذلك والثالث أنه جعل من بمعنى الذي فالفعل على هذا مرفوع ويصبر بالسكون فيه وجهان أحدهما أنه حذف الضمة لئلا تتوالى الحركات أو نوى الوقف عليه وأجرى الوصل مجرى الوقف والثاني هو مجزوم على المعنى لأن من هنا وان كانت بمعنى الذي ولكنها بمعنى الشرط لما فيها من العموم والايهام ومن هنا دخلت الفاء في خبرها ونظيره فأصدق وأكن في قراءة من جزم والعائد من الخبر محذوف تقديره المحسنين منهم ويجوز أن يكون وضع الظاهر موضع المضمر أي لا نضيع أجرهم
قوله تعالى لا تثريب في خبر لا وجهان أحدهما قوله عليكم فعلى هذا ينتصب اليوم بالخبر وقيل ينتصب اليوم ب يغفر والثاني الخبر اليوم وعليكم يتعلق بالظرف أو بالعامل في الظرف وهو الاستقرار وقيل هي للتبيين

كالكلام في قولهم سقيا لك ولا يجوز أن تتعلق على بتثريب ولا نصب اليوم به لأن اسم لا إذا عمل ينون
قوله تعالى بقميصي يجوز أن يكون مفعولا به أي احملوا قميصي ويجوز أن يكون حالا أي إذهبوا وقميصي معكم و بصيرا حال في الموضعين
قوله تعالى سحدا حال مقدرة لأن السجود يكون بعد الخرور رؤياي من قبل الظرف حال من رؤياي لأن المعنى رؤياي التي كانت من قبل والعامل فيها هذا ويجوز أن يكون ظرفا للرؤيا أي تأويل رؤياي في ذلك الوقت ويجوز أن يكون العامل فيها تأويل لأن التأويل كان من حين وقوعها هكذا والان ظهر له و قد جعلها حال مقدرة ويجوز أن تكون مقارنة و حقا صفة مصدر أي جعلا حقا ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا وجعل بمعنى صير ويجوز أن يكون حالا أي وضعها صحيحة ويجوز أن يكون حقا مصدرا منغير لفظ الفعل بل من معناه لأن جعلها في معنى حققها وحقا في معنى تحقيق وقد أحسن بي قيل الباء بمعنى إلى وقيل هي على بابها والمفعول محذوف تقديره وقد أحسن صنعه بي و إذ ظرف لأحسن أو لصنعه
قوله تعالى من الملك و من تأويل الاحاديث قيل المفعول محذوف أيعظيما من الملك وحظا من التأويل وقيل هي زائدة وقيل من لبيان الجنس
قوله تعالى والارض يمرون الجمهور على الجر عطفا على السموات والضمير في عليها للآية وقيل للأرض فيكون يمرون حالا منها وقيل منها ومن السموات ومعنى يمرون يشاهدون أو يعلمون ويقرأ والارض بالنصب أي ويسلكون الارض وفسره يمرون ويقرأ بالرفع على الابتداء و بغتة مصدر في موضع الحال و أدعو إلى الله مستأنف وقيل حال من الياء على بصيرة حال أي مستيقنا ومن اتبعني معطوف على ضمير الفاعل في أدعوا ويجوز أن يكون مبتدأ أي ومن اتبعني كذلك و من أهل القرى صفة لرجال أو حال من المجرور
قوله تعالى قد كذبوا يقرأ بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها أي علموا أنهم نسبوا إلى التكذيب وقيل الضمير يرجع إلى المرسل إليهم أي علم الامم أن الرسل كذبوهم ويقرأ بتخفيف الذال والمراد على هذا الامم لا غير ويقرأ بالفتح والتشديد أي وظن الرسل أن الامم كذبوهم ويقرأ بالتخفيف أي علم الرسل أن الامم كذبوا فيما ادعوا فننجي يقرأ بنونين وتخفيف الجيم ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم على

أنه ماض لم يسم فاعله ويقرأ كذلك الا أنه بسكون الياء وفيه وجهان أحدهما أن يكون أبدل النون الثانية جيما وأدغمها وهو مستقبل على هذا والثاني أن يكون ماضيا وسكن الياء لثقلها بحركتها وانكسار ما قبلها

قوله تعالى ما كان حديثا أي ما كان حديث يوسف أو ما كان المتلو عليهم ولكن تصديق قد ذكر في يونس وهدى ورحمة معطوفان عليه والله ألعم
سورة الرعد بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى المر قد ذكر حكمها في أول البقرة تلك يجوز أن يكون مبتدأ و آيات الكتاب خبره وأن يكون خبر المر وآيات بدل أو عطف بيان والذي أنزل فيه وجهان أحدهما هو في موضع رفع و الحق خبره ويجوز أن يكون الخبر من ربك والحق خبر مبتدأ محذوف أو هو خبر بعد خبر وكلاهما خبر واحد ولو قرىء الحق بالجر لجاز على أن يكون صفة لربك الوجه الثاني أن يكون والذي صفة للكتاب وأدخلت الوأو في الصفة كما أدخلت في النازلين والطيبين والحق بالرفع على هذا خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى بغير عمد الجار والمجرور في موضع نصب على الحال تقديره خالية عن عمد والعمد بالفتح جمع عماد أو عمود مثل أديم وأدم وافيق وأفق واهاب وأهب ولا خامس لها ويقرأ بضمتين وهو مثل كتاب وكتب ورسول ورسل ترونها الضمير المفعول يعود على العمد فيكون ترونها في موضع جر صفة لعمد ويجوز أن يعود على السموات فيكون حالا منها يدبر و يفصل يقرآن بالياء والنون ومعناهما ظاهر وهما مستأنفان ويجوز أن يكون الاول حالا من الضمير في سخر والثاني حالا من الضمير في يدبر
قوله تعالى ومن كل الثمرات فيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون متعلقا بجعل الثانية والتقدير وجعل فيها زوجين اثنين من كل الثمرات والثاني أن يكون حالا من اثنين وهو صفة له في الصل والثالث أن يتعلق بجعل الأولى ويكون جعل الثاني مستأنفا يغشي الليل يجوز أن يكون حالا من ضمير اسم الله فيما يصح من الافعال التي قبله وهي رفع وسخر ويدبر ويفصل ومد وجعل

قوله تعالى وفي الارض قطع الجمهور على الرفع بالابتداء أو فاعل الظرف وقرأ الحسن قطعا متجأورات على تقدير وجعل في الارض وجنات كذلك على الاختلاف ولم يقرأ أحد منهم وزرعا بالنصب ولكن رفعه قوم وهو عطف على قطع وكذلك ما بعده وجره آخرون عطفا على أعناب وضعف قوم هذه القراءة لأن الزرع ليس من الجنات وقال آخرون قد يكون في الجنة زرع ولكن بين النخيل والاعناب وقيل التقدير ونبات زرع فعطفه على المعنى والصنوان جمع صنو مثل قنوا وقنوان ويجمع في القلة على أصناء وفيه لغتان كسر الصاد وضمها وقد قرىء بهما تسقى الجمهور على التاء والتأنيث للجمع السابق ويقرأ بالياء أي يسقى ذلك ونفضل يقرأ بالنون والياء على تسمية الفاعل وبالياء وفتح الضاد و بعضها بالرفع وهو بين في الاكل يجوز أن يكون ظرفا لنفضل وأن يكون متعلقا بمحذوف على أن يكون حالا من بعضها أي نفضل بعضها مأكولا أو وفيه الاكل
قوله تعالى فعجب قولهم قولهم مبتدأ وعجب خبر مقدم وقيل العجب هنا بمعنى المعجب فعلى هذا يجوز أن يرتفع قولهم به أئذا كنا الكلام كله في موضع نصب بقوله والعامل في إذا قعل دل عليه الكلام تقديره أئذا كنا ترابا نبعث ودل عليه قوله تعالى لفي خلق جديد ولا يجوز أن ينتصب بكنا لأن إذا مضافة إليه ولا بجديد لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها
قوله تعالى قبل الحسنة يجوز أن يكون ظرفا ليستعجلوك وأن يكون حالا من السيئة مقدرة و المثلات بفتح الميم وضم الثاء واحدتها كذلك يقرأ بإسكان التاء وفيه وجهان أحدهما أنها مخففة من الجمع المضموم فرارا من ثقل الضمة مع توالي الحركات والثاني أن الواحد خفف ثم جمع على ذلك ويقرأ بضمتين وبضم الاول وإسكان الثاني وضم الميم فيه لغة فأما ضم الثاء فيجوز أن يكون لغة في الواحد وأن يكون اتباعا في الجمع وأما إسكانها فعلى الوجهين على ظلمهم حال من الناس والعامل المغفرة
قوله تعالى ولكل قوم هاد فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه جملة مستأنفة أي ولكل قوم بني هاد والثاني أن المبتدأ محذوف تقديره وهو لكل قوم هاد والثالث تقديره انما أنت منذر وهاد لكل قوم و هذا فصل بين حرف العطف والمعطوف وقد ذكروا منه قدرا صالحا

قوله تعالى ما تحمل في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي وموضعها نصب بيعلم والثاني هي استفهامية فتكون منصوبة بتحمل والجملة في موضع نصب ومثله وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار يجوز أن يكون عنده في موضع جر صفة لشيء أو في موضع رفع صفة لكل والعامل فيها على الوجهين محذوف وخبر كل بمقدار ويجوز أن يكون صفة لمقدار وأن يكون ظرفا لما يتعلق به الجار
قوله تعالى عالم الغيب خبر مبتدأ محذوف أي هو ويجوز أن يكون مبتدأ و الكبير خبره والجيد الوقف على المتعال بغير ياء لأنه رأس آية ولولا ذلك لكان الجيد إثباتها
قوله تعالى سواء منكم من اسر القول من مبتدأ وسواء خبر فأما منكم فيجوز أن يكون حالا من الضمير في سواء لأنه في موضع مستو ومثله لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح ويضعف أن يكون منكم حالا من الضمير في أسر وجهر لوجهين أحدهما تقديم ما في الصلة على الموصول أو الصفة على الموصوف والثاني تقديم الخبر على منكم وحقه أن يقع بعده
قوله تعالى له معقبات واحدتها معقبة والهاء فيها للمبالغة مثل نسابة أي ملك معقب وقيل معقبة صفة للجمع ثم جمع على ذلك من بين يديه يجوز أن يكون صفة لمعقبات وأن يكون ظرفا وأن يكون حالا من الضمير الذي فيه فعلى هذا يتم الكلام عنده ويجوز أن يتعلق ب يحفظونه أي معقبات يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ويجوزأن يكون يحفظونه صفة لمعقبات وأن يكون حالا مما يتعلق به الظرف من أمر الله اي من الجن والانس فتكون من على بابها قيل من بمعنى الباء أي بأمر الله وقيل بمعنى عن وإذا أراد العامل في إذا ما دل عليه الجواب أي لم يرد أو وقع من وال يقرأ بالامالة من أجل الكسرة ولا مانع هنا و السحاب الثقال قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى خوفا وطمعا مفعول من أجله
قوله تعالى ويسبح الرعد بحمده قيل هو ملك فعلى هذا قد سمي بالمصدر وقيل الرعد صوته والتقدير على هذا ذو الرعد أو الراعد وبحدمه قد ذكر في البقرة في قصة آدم و المحال فعال من المحل وهو القوة يقال محل به إذا غلبه وفيه لغة أخرى فتح الميم

قوله تعالى والذين يدعون من دونه فيه قولان أحدهما هو كناية عن الاصنام أي والاصنام الذين يدعون المشركين إلى عبادتهم لا يستجيبون لهم بشيء وجمعهم جمع من يعقل على اعتقادهم فيها والثاني أنهم المشركون والتقدير والمشركون الذين يدعون الاصنام من دون الله لا يستجيبون لهم أي لا يجيبونهم أي أن الاصنام لا تجيبهم بشيء الا كباسط كفيه التقدير الا استجابة كاستجابة باسط كفيه والمصدر في هذا التقدير مضاف إلى المفعول كقوله تعالى لا يسأم الانسان من دعاء الخير وفاعل هذا المصدر مضمر وهو ضمير الماء أي لا يجيبونهم الا كما يجيب الماء باسط كفيه إليه والاجابة هنا كناية عن الانقياد وأما قوله تعالى ليبلغ فاه فاللام متعلقة بباسط والفاعل ضمير الماء أي ليبلغ الماء فاه وما هو أي الماء ولا يجوز أن يكون ضمير الباسط على أن يكون فاعل بالغ مضمرا لأن اسم الفاعل إذا جرى على غير من هو له لزم ابراز الفاعل فكان يجب على هذا أن يقول وما هو ببالغه الماء فان جعلت الهاء في بالغه ضمير الماء جاز أن يكون هو ضمير الباسط والكاف في كباسط ان جعلتها حرفا كان منها ضمير يعود على الموصوف المحذوف وان جعلتها اسما لم يكن فيها ضمير
قوله تعالى طوعا وكرها مفعول له أو في موضع الحال وظلالهم معطوف على من و بالغدو ظرف ليسجد
قوله تعالى أم هل يستوي يقرأ بالياء والتاء وقد سبقت نظائره
قوله تعالى أودية هو جمع واد وجمع فاعل فعى أفعله شإذ ولم نسمعه في غير هذا الحرف ووجهه أن فاعلا قد جاء بمعنى فعيل وكما جاء فعيل وأفعلة كجريب , اجربة كذلك فاعل بقدرها صفة لأودية ومما يوقدون بالياء والتاء و عليه في النار متعلق بيوقدون و ابتغاء مفعول له أو متاع معطوف على حلية و زبد مبتدأ و مثله صفة له والخبر مما يوقدون والمعنى ومن جواهر الارض كالنحاس ما فيه زبد وهو خبثه مثله أي مثل الزبد الذي يكون على الماء و جفاء حال وهمزته منقلبة عن وأو وقيل هي أصل للذين استجابوا مستأنف وهو خبر الحسنى
قوله تعالى الذين يوفون يجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى
قوله تعالى جنات عدن هو بدل من عقبى ويجوز أن يكون مبتدأ و يدخلونها الخبر ومن صلح في موضع رفع عطفا على ضمير الفاعل

وساغ ذلك وان لم يؤكد لأن ضمير المفعول صار فاصلا كالتوكيد ويجوز أن يكون نصبا بمعنى مع
قوله تعالى سلام أي يقولون سلام بما صبرتم لا يجوز أن تتعلق الباء بسلام لما فيه من ألفصل بالخبر وإنما يتعلق بعليكم أو بما يتعلق به
قوله تعالى وما الحياة الدنيا في الاخرة التقدير في جنب الاخرة ولا يجوز أن يكون ظرفا لا للحياة ولا للدنيا لأنهما لا يقعان في الاخرة وإنما هو حال والتقدير وما الحياة القريبة كائنة في جنب الاخرة
قوله تعالى بذكر الله يجوز أن يكون مفعولا به أي الطمأنينة تحصل لهم بذكر الله ويجوز أن يكون حالا من القلوب أي تطمئن وفيها ذكر الله
قوله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات مبتدأ و طوبى لهم مبتدأ ثان وخبر في موضع الخبر الاول ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين آمنوا فيكون طوبى لهم حالا مقدرة والعامل فيها آمنوا وعملوا ويجوز أن يكون الذين بدلا من أناب أو بإضمار أعنى ويجوز أن يكون طوبى في موضع نصب على تقدير جعل ووأوها مبدلة من ياء لأنها من الطيب أبدلت وأوا للضمة قبلها وحسن مآب الجمهور على ضم النون والاضافة وهو معطوف على طوبى إذا جعلتها مبتدأ وقرىء بفتح النون والاضافة وهو عطف على طوبى في وجه نصبها ويقرأ شإذا بفتح النون ورفع مآب وحسن على هذا فعل نقلت ضمة سينه إلى الحاء وهذا جائز في فعل إذا كان للمدح أو الذم
قوله تعالى كذلك التقدير الامر كما أخبرناك
قوله تعالى ولو أن قرآنا جواب لو محذوف أي لكان هذا القرآن وقال ألفراء جوابه مقدم عليه أي وهم يكفرون بالرحمن ولو أن قرآنا على المبالغة أو كلم به الموتى الوجه في حذف التاء من هذا الفعل مع إثباتها في الفعلين قبله أن الموتى يشتمل على المذكر الحقيقي والتغليب له فكان حذف التاء أحسن والجبال والرض ليسا كذلك أن لو يشاء في موضع نصب بييأس لأن معناه افلم يتبين ويعلم أو تحل قريبا فاعل تحل ضمير القارعة وقيل هو للخطاب أي أو تحل أنت يا محمد قريبا منهم بالعقوبة فيكون موضع الجملة نصبا عطفا على تصيب
قوله تعالى وجعلوا لله هو معطوف على كسبت أي ويجعلهم شركاء ويحتمل أن يكون مستأنفا وصدوا يقرأ بفتح الصاد أي وصدوا غيرهم وبضهما

أي وصدهم سالشيطان أو شركاؤهم وبكسرها وأصلها صددوا بضم الاول فنقلت كسرة الدال إلى الصاد
قوله تعالى مثل الجنة مبتدأ والخبر محذوف أي وفيما يتلى عليكم مثل الجنة فعلى هذا تجري حال من العائد المحذوف في وعد أي وعدها مقدرا جريان أنهارا وقال ألفراء الخبر تجري وهذا عند البصريين خطأ لأن المثل لا تجري من تحته الانهار وإنما هو من صفة المضاف إليه وشبهته أن المثل هنا بمعنى الصفة فهو كقولك صفة زيد أنه طويل ويجوز أن يكون تجري مستأنفا أكلها دائم هو مثل تجري في الوجهين
قوله تعالى ننقصها حال من ضمير الفاعل أو من الارض
قوله تعالى وسيعلم الكفار يقرأ على الافراد وهو جنس وعلى الجمع على الأصل
قوله تعالى ومن عنده يقرأ بفتح الميم وهو بمعنى الذي وفي موضعه وجهان أحدهما رفع على مضوع اسم الله أي كفى الله وكفى من عنده والثاني في موضع جر عطفا على لفظ اسم الله تعالى فعلى هذا علم الكتاب مرفوع بالظرف لأنه اعتمد بكونه صلة ويجوز أن يكون خبرا والمبتدأ علم الكتاب ويقرأ ومن عنده بكسر الميم على أنه حرف وعلم الكتاب على هذا مبتدأ أو فاعل الظرف ويقرأ علم الكتاب على أنه فعل لم يسم فاعله وهو العامل في من
سورة ابراهيم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى كتاب خبر مبتدأ محذوف أي هذا كتاب و أنزلناه صفة للكتاب وليس بحال لأن كتابا نكرة بإذن ربهم في موضع نصب ان شئت على أنه مفعول به أي بسبب الاذن وان شئت في موضع الحال من الناس أي مإذونا لهم أو من ضمير الفاعل أي مإذونا لك إلى صراط هذا بدل من قوله إلى النور باعادة حرف الدر
قوله تعالى الله الذي يقرأ بالجر على البدل وبالرفع على ثلاثة أوجه أحدها على الابتداء وما بعده الخبر والثاني على الخبر والمبتدأ محذوف أي هو الله

والذي صفة والثالث هو مبتدأ والذي صفته والخبر محذوف تقديره الله الذي له ما في السموات وما في الارض العزيز الحميد وحذف لتقدم ذكره وويل مبتدأ و للكافرين خبره من عذاب شديد في موضع رفع صفة لويل بعد الخبر وهو جائز ولا يجوز أن يتعلق بويل من أجل ألفصل بينهما بالخبر
قوله تعالى الذين يستحبون في موضع جر صفة للكافرين أو في موضع نصب بإضمار أعنى أو في موضع رفع بإضمارهم ويبغونها عوجا قد ذكر في آل عمران
قوله تعالى الا بلسان قومه في موضع نصب على الحال أي الا متكلما بلغتهم وقرىء في الشإذ بلسن قومه بكسر اللام وإسكان السين وهي بمعنى اللسان فيضل بالرفع ولم ينتصب على العطف على ليبين لأن العطف يجعل معنى المعطوف كمعنى المعطوف عليه والرسل أرسلوا للبيان لا للضلال وقال الزجاج لو قرىء بالنصب على أن تكون اللام لام العاقبة جاز
قوله تعالى أن أخرج قومك أن بمعنى أي فلا موضع له ويجوز أن تكون مصدرية فيكون التقدير بأن أخرج وقد ذكر في غير موضع
قوله تعالى نعمة الله عليكم إذ أمجاكم قد ذكر في قوله إذ كنتم أعداء في آل عمران ويذبحون حال أخرى معطوفة على يسومون
قوله تعالى وإذ تإذن معطوف على إذ أنجاكم
قوله تعالى قوةم نوح بدل من الذين والذين من بعدهم معطوف عليه فعلى هذا يكون قوله تعالى لا يعلمهم حالا من الضمير في من بعدهم ويجوز أن يكون مستأنفا وكذلك جاءتهم ويجوز أن يكون والذين من بعدهم مبتدأ ولا يعلمهم خبره أو حال من الاستقرار وجاءتهم الخبر في أفواههم في على بابها ظرف لردوا وهو على المجاز لأنهم إذا سكتوهم فكأنهم وضعوا أيديهم في افواههم فمنعوهم بها من النطق وقيل هي بمعنى إلى وقيل بمعنى الباء
قوله تعالى أفي الله شك فاعل الظرف لأنه اعتمد على الهمزة فاطر السموات صفة أو بدل ليغفر لكم من ذنوبكم المفعول محذوف ومن صفة له أي شيئا من ذنوبكم وعند الأخفش من زائدة وقال بعضهم من

للبدل أي ليغفر لكم بدلا من عقوبة ذنوبكم كقوله أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة تريدون صفة أخرى لبشر
قوله تعالى وما كان لنا أن نأتيكم اسم كان ولنا الخبر و الا بإذن الله في موضع الحال وقد ذكر في أول السورة ويجوز أن يكون الخبر بإذن الله ولنا تبيين
قوله تعال الا نتوكل أي في أن لا نتوكل ويجوز أن يكون حالا أي غير متوكلين وقد ذكر في غير موضع
قوله تعالى واستفتحوا ويقرأ على لفظ الامر شإذا
قوله تعالى يتجرعه يجوز أن يكون صفة لماء وأن يكون حالا من الضمير في يسقى وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى مثل الذين كفروا مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليكم مثل الذين و أعمالهم كرماد جملة مستأنفة مفسرة للمثل وقيل الجملة خبر مثل على المعنى وقيل مثل مبتدأ أو أعمالهم خبره أي مثلهم مثل أعمالهم وكرماد على هذا خبر مبتدأ محذوف أي هي كرمات وقيل أعمالهم بدل من مثل وكرماد الخبر ولو كان في غير القرآن لجاز ابدال أعمالهم من الذين وهو بدل الاشتثمال في يوم عاصف أي عاصف الريح أو عاصف ريحه ثم حذف الريح وجعلت الصفة لليوم مجازا وقيل التقدبر فى يوم ذى عصوف فهو على النسب كقولهم نابل ورامح وقرىء يوم عاصف بالاضافة أي يوم ريح عاصف لايقدرون مستأنف
قوله تعالى ألم تر أن الله يقرأ شإذا بسكون الراء في الوصل على أنه أجراه مجرى الوقف خلق السموات يقرأ على لفظ الماضي وخالق على فاعل وهو للماضي فيتعرف بالاضافة
قوله تعالى تبعا ان شئت جعلته جمع تابع مثل خادم وخدم وغايب وغيب وان شئت جعلته مصدر تبع فيكون المصدر في موضع اسم الفاعل أو يكون التقدير ذوي تبع من عذاب الله في موضع نصب على الحال لأنه في الأصل صفة لشيء تقديره من شيء من عذاب الله ومن زائدة أي شيئا كائنا من عذاب الله ويكون الفعل محمولا على المعنى تقديره هل تمنعون عنا شيئا ويجوز أن يكون
أقسام الكتاب 1 2 3 4 5
=================================

الطبيعة.. غذاء للروح وصحة للجسم
الجزء الرابع 
كتاب : التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء محب الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين العكبري


شيء واقعا موقع المصدر أي عناء فيكون من عذاب الله متعلقا بمغنون سواء علينا أجزعنا قد ذكر في أول البقرة
قوله تعالى الا أن دعوتكم استثناء منقطع لأن دعاءه لم يكن سلطانا أي حجة بمصرخي الجمهور على فتح الياء وهوجمع مصرخ فالياء الأولى ياء الجمع والثانية ضمير المتكلم وفتحت لئلا يجتمع الكسرة والياآن بعد كسرتين ويقرأ بكسرها وهو ضعيف لما ذكرنا من الثقل وفيها وجهان أحدهما أنه كسر على الأصل والثاني أنه أراد مصرخي وهي لغية يقول أربابها فتى ورميتيه فتتبع الكسرة الياء إشباعا الا أنه في الاية حذف الياء الاخيرة اكتفاء بالكسرة قبلها بما أشركتمون في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي فتقديره على هذا بالذي أشركتموني به أي بالصنم الذي أطعتموني كما أطعتموه فحذف العائد والثاني هي مصدرية أي باشراككم إياي مع الله عز و جل و من قبل يتعلق بأشركتموني أي كفرت الان بما أشركتموني من قبل وقيل هي متعلقة بكفرت أي كفرت من قبل اشراككم فلا أنفعكم شيئا
قوله تعالى وأدخل يقرأ على لفظ الماضي وهو معطوف على برزوا أو على فقال الضعفاء ويقرأ شإذا بضم اللام على أنه مضارع والفاعل الله بإذن ربهم يجوز أن يكون من تمام أدخل ويكون من تمام خالدين تحيتهم يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل أي يحيى بعضهم بعضا بهذه الكلمة وأن يكون مضافا إلى المفعول أي يحييهم الله أو الملائكة
قوله تعالى كلمة بدل من مثل كشجرة نعت لها ويقرأ شإذا كلمة بالرفع وكشجرة خبره و تؤتي أكلها نعت للشجرة ويجوز أن يكون حالا من معنى الجملة الثانية أي ترتفع مؤتية أكلها
قوله تعالى ما لها من قرار الجملة صفة لشجرة ويجوز أن تكون حالا من الضمير في اجتثت
قوله تعالى في الحياة الدنيا يتعلق بيثبت ويجوز أن يتعلق بالثابت
قوله تعالى كفرا مفعول ثان لبدل و جهنم بدل من دار البوار ويجوز أن ينتصب بفعل محذوف أي يصلون جهنم أو يدخلون جهنم و يصلونها تفسير له فعلى هذا ليس ليصلونها موضع وعلى الاول يجوز أن يكون موضعه حالا من جهنم أو من الدار أو من قومهم
قوله تعالى يقيموا الصلاة فيه ثلاثة أوجه أحدها هو جواب قل وفي

الكلام حذف تقديره قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا أي ان تقل لهم يقيموا قاله الأخفش ورده قوم قالوا لأن قول الرسول لهم لا يوجب أن يقيموا وهذا عندي لا يبطل قوله لأنه لم يرد بالعباد الكفار بل المؤمنين وإذا قال الرسول لهم أقيموا الصلاة أقاموها ويدل على ذلك قوله لعبادي الذين آمنوا والقول الثاني حكمى عن المبرد وهو أن التقدير قل لهم أقيموا يقيموا فيقيموا المصرح جواب أقيموا المحذوف حكاه جماعة ولم يتعرضوا بافساده وهو فاسد لوجهين أحدهما أن جواب الشرط يخألف الشرط اما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما فأما إذا كان مثله في الفعل والفاعل فهو خطأ كقولك قم تقم والتقدير على ما ذكر في هذا الوجه ان يقيموا يقيموا والوجه الثاني أن الامر المقدر للمواجهة ويقيموا على لفظ الغيبة وهو خطأ إذا كان الفاعل واحدا والقول الثالث أنه مجزوم بلام محذوفة تقديره ليقيموا فهو أمر مستأنف وجاز حذف اللام لدلالة قل على الامر وينفقوا مثل يقيموا سرا وعلانية مصدران في موضع الحال
قوله تعالى دائبين حال من الشمس والقمر
قوله تعالى من كل ما سألتموه يقرأ بإضافة كل إلى ما فمن على قول الأخفش زائدة وعلى قول سيبيويه المفعول محذوف تقديره من كل ما سألتموه ما سألتموه و ما يجوز أن تكون بمعنى الذي ونكرة موصوفة ومصدرية ويكون المصدر بمعنى المفعول ويقرأ بتنوين كلفما سألتموه على هذا مفعول آتاكم
قوله تعالى آمنا مفعول ثان والبلد وصف المفعول الاول واجنبني يقال جنبته وأجنبته وقد قرىء بقطع الهمزة وكسر النون أن نعبد أي عن أن نعبد وقد ذكر الخلاف في موضعه من الإعراب مرارا
قوله تعالى ومن عصاني شرط في موضع رفع وجواب الشرط فانك غفور رحيم والعائد محذوف أي له وقد ذكر مثله في يوسف
قوله تعالى من ذريتي المفعول محذوف أي ذرية من ذريتي ويخرج على قول الأخفش أن تكون من زائدة عند بيتك يجوز أن يكون صفة لواد وأن يكون بدلا منه ليقيموا اللام متعلقة بأسكنت و تهوى مفعول ثان لاجعل ويقرأ بكسر الوأو وماضيه هوى ومصدره الهوى ويقرأ بفتح الوأو وبالألف بعدها وماضيه هوى يهوى هوى والمعنيان متقاربان الا أن هوى يتعدى بنفسه وهوى يتعدى بإلى أن القراءة الثانية عديت بإلى حملا على تميل

قوله تعالى على الكبر حال من الياء في وهب لي
قوله تعالى ومن ذريتي هو معطوف على المفعول في اجعلني والتقدير ومن ذريتي مقيم الصلاة
قوله تعالى وإنما يؤخرهم يقرأ بالنون على التعظيم وبالياء لتقدم اسم الله تعالى ليوم أي لأجل جزاء يوم وقيل هي بمعنى إلى
قوله تعالى مهطعين هو حال من الابصار وإنما جاز ذلك لأن التقدير تشخص فيه أصحاب الابصار لأنه يقال شخص زيد بصره أو تكون الابصار دلت على أربابها فجعلت الحال من المدلول عليه ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره تراهم مهطعين مقنعي رءوسهم الاضافة غير محضة لأنه مستقبل أو حال لا يرتد حال من الضمير في مقنعي أو بدل من مقنعي و طرفهم مصدر في الأصل بمعنى الفاعل لأنه يقال ما طرفت عينه ولم يبق عين تطرف وقد جاء مجموعا وأفئدتهم هواء جملة في موضع الحال أيضا فيجوز أن يكون العامل في الحال يرد أو ما قبله من العوامل الصالحة للعمل فيها
فان قيل كيف أفرد هواء وهو خبر لجمع قيل لما كان معنى هواء هاهنا قارعة منحرفة أفرد كما يجوز افراد قارعةلأن تاء التأنيث فيها تدل على تأنيث الجمع الذي في أفئدتهم ومثله أحوال صعبة وأفعال فاسدة ونحو ذلك يوم يأتيهم هو مفعول ثان لأنذر والتقدير وأنذرهم عذاب يوم ولا يجوز أن يكون ظرفا لأن الانذار لا يكون في ذلك اليوم
قوله تعالى وتبين لكم فاعله مضمر دل عليه الكلام أي تبين لكم حالهم و كيف في موضع نصب ب فعلنا ولا يجوز أن يكون فاعل تبين لأمرين أحدهما أن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله والثاني أن كيف لا تكون الا خبرا أو ظرفا أو حالا على اختلافهم في ذلك
قوله تعالى وعند الله مكرهم أي علم مكرهم أو جزاء مكرهم فحذف المضاف لتزول منه يقرأ بكسر اللام الأولى وفتح الثانية وهي لام كي فعلى هذا في ان وجهان أحدهما هي بمعنى ما أي ما كان مكرهم لازالة الجبال وهو تمثيل أمر النبي والثاني أنها مخففة من الثقيلة والمعنى أنهم مكروا ليزيلوا ما هو كالجبال في الثبوت ومثل هذا المكر باطل ويقرأ بفتح اللام

الأولى وضم الثانية وان على هذا مخففة من الثقيلة واللام للتوكيد وقرىء شإذا بفتح اللامين وذلك على لغة من فتح لام كي وكان هنا يحتمل أن تكون التامة ويحتمل أن تكون الناقصة
قوله تعالى مخلف وعده رسله الرسل مفعول أول والوعد مفعول ثان وإضافة مخلف إلى الوعد اتساع والأصل مخلف رسله وعده ولكن ساغ ذلك لما كان كل واحد منهما مفعولا وهو قريب من قولهم
يا سارق الليلة أهل الدار ...
قوله تعالى يوم تبدل يوم هنا ظرف لانتقام أو مفعول فعل محذوف أي إذكر يوم ولا يجوز أن يكون ظرفا لمخلف ولا لوعده لأن ما قبل ان لا يعمل فيما بعدها ولكن يجوز أن يلخص من معنى الكلام ما يعمل في الظرف أي لا وعده يوم تبدل والسموات تقديره غير السموات فحذف لدلالة ما قبله عليه وبرزوا يجوز أن يكون مستأنفا أي ويبرزون ويجوز أن يكون حالا من الارض وقد معه مرادة
قوله تعالى سرابيلهم من قطران الجملة حال من المحرمين أو من الضمير في مقرنين والجمهور على جعل القطران كلمة واحدة ويقرأ قطرآن كلمتين والقطر النحاس والانى المتناهي الحرارة وتغشي حال أيضا
قوله تعالى ليجزي أي فعلنا ذلك للجزاء ويجوز أن يتعلق ببرزوا
قوله تعالى ولينذروا به المعنى القرآن بلاغ للناس والانذار فتتعلق اللام بالبلاغ أو بمحذوف إذا جعلت للناس صفة ويجوز أن يتعلق بمحذوف تقديره ولينذروا به أنزل أو تلى والله أعلم
سورة الحجر بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى الر تلك آيات الكتاب قد ذكر في أول الرعد
قوله تعالى ربما يقرأ بالتشديد والتخفيف وهما لغتان وفي رب ثمان لغات منها المذكورتان والثالثة والرابعة كذلك الا أن الراء مفتوحة والاربع الاخر مع تاء التأنيث ربت ففيها التشديد والتخفيف وضم الراء وفتحها وفي ما

وجهان أحدهما هي كافة لرب حتى يقع الفعل بعدها وهي حرف جر والثاني هي نكرة موصوفة أي رب شيء يوده الذين ورب حرف جر لا يعمل فيه الا ما بعده والعامل هنا محذوف تقديره رب كافر يود الاسلام يوم القيامة أنذرت أو نحو ذلك وأصل رب أن يقع للتقليل وهي هنا للتكثير والتحقيق وقد جاءت على هذا المعنى في الشعر كثيرا وأكثر ما يأتي بعدها الفعل الماضي ولكن المستقبل هنا لكونه صدقا قطعا بمنزلة الماضي
قوله تعالى الا ولها كتاب الجملة نعت لقرية كقولك ما لقيت رجلا الا عالما وقد ذكرنا حال الوأو في مثل هذا في البقرة في قوله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
قوله تعالى لو ما تأتينا هي بمعنى لولا وهلا والا وكلها للتحضيض
قوله تعالى ما ننزل الملائكة فيها قراءات كثيرة كلها ظاهرة الا بالحق فيموضع الحال فيتعلق بمحذوف ويجوز أن يتعلق بننزل وتكون بمعنى الاستعانة
قوله تعالى نحن نزلنا نحن هنا ليست فصلا لأنها لم تقع بين اسمين بل هو اما مستدأ أو تأكيد لاسم ان
قوله تعالى الا كانوا به يستهزئون الجملة حال من ضمير المفعول في يأتيهم وهي حال مقدرة ويجوز أن تكون صفة لرسول على اللفظ أو الموضع
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف أي سلوكا مثل استهزائهم والهاء في نسلكه تعود على الاستهزاء والهاء في به للرسول أو للقرآن وقيل للاستهزاء أيضا والمعنى لا يؤمنون بسبب الاستهزاء فحذف المضاف ويجوز أن يكون حالا أي لا يؤمنون مستهزئين
قوله تعالى فظلوا الضمير للملائكة وقيل للمشركين وقيل للمشركين فأما الضمير في قالوا فللمشركين ألبتة سكرت يقرأ بالتشديد والضم وهو منقول بالتضعيف يقال سكر بصره وسكرته ويقرأ بالتخفيف وفيه وجهان أحدهما أنه متعد مخففا ومثقلا والثاني أنه مثل سعد وقد ذكر في هود ويقرأ بفتح السين وكسر الكاف أي سدت وغطيت كما يغطى السكر على العقل وقيل هو مطأوع أسكرت الشيء فسكر أي انسد
قوله تعالى الا من استرق السمع في موضعه ثلاثة أوجه نصب على

الاستثناء المنقطع والثاني جر على البدل أي الا ممن استرق والثالث رفع على الابتداء و فأتبعه الخبر وجاز دخول الفاء فيه من أجل أن من بمعنى الذي أو شرط
قوله تعالى والارض منصوب بفعل محذوف أي ومددنا الارض وهو أحسن من الرفع لأنه معطوف على البروج وقد عمل فيها الفعل وأنبتنا فيها من كل شيء أي وأنبتنا فيها ضروبا وعند الأخفش من زائدة
قوله تعالى ومن لستم في موضعها وجهان أحدهما ما نصب لجعلنا والمراد بمن العبيد والاماء والبهائم فانها مخلوقة لمنافنا وقال الزجاج هو منصوب بفعل محذوف تقديره وأعشنا من لستم له لأن المعنى أعشناكم وأعشنا من لستم والثاني موضعه جر أي لكم ولمن لستم وهذا يجوز عند الكوفيين
قوله تعالى الا عندنا خزائنه الجملة موضع رفع على الخبر ومن شيء مبتدأ ولا يجوز أن يكون صفة إذ لا خبر هنا وخزائنه مرفوع بالظرف لأنه قوي بكونه خبرا ويجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره بقدر في موضع الحال
قوله تعالى الرياح الجمهور على الجمع وهوملائم لما بعده لفظا ومعنى ويقرأ علىلفظ الواحد وهو جنس وفي اللواقح ثلاثة أوجه أحدها أصلها ملاقح لأنه يقال ألقح الريح السحاب كما يقال ألقح ألفحل الانثى أي أحبلها وحذفت الميم لظهور المعنى ومثله الطوائح والأصل المطأوح لأنه من أطاح الشيء والوجه الثاني أنه على النسب أي ذوات لقاح كما يقال طالق وطامس والثالث أنه على حقيقته يقال لقحت الريح إذا حملت الماء وألقحت الريح السحاب إذا حملتها الماء كما تقول ألقح ألفحل الانثى فلقحت وانتصابه على الحال المقدر فأسقينا كموه يقال سقاه وأسقاه لغتان ومنهم من يفرق فيقول سقاه لشقته إذا أعطاه ما يشربه في الحال أو صبه في حلقه وأسقاه إذا جعل له ما يشربه زمانا ويقال أسقاه إذا دعا له بالسقيا
قوله تعالى وانا لنحن نحن هنا لا تكون فصلا لوجهين أحدهما أن بعدها فعلا والثاني أن اللام معها
قوله تعالى من حمأ في موضع جر صفة لصلصالويجوز أن يكون بدلا من صلصال باعادة الجار

قوله تعالى والجان منصوب بفعل محذوف لتشاكل المعطوف عليه ولو قرىء بالرفع جاز
قوله تعالى فقعوا له يجوز أن تتعلق اللام بقعوا و ب ساجدين و أجمعون توكيد ثان عند الجمهور وزعم بعضهم أنها أفادت ما لم تفده كلهم وهو أنها دلت على أن الجميع سجدوا في حال واحدة وهذا يعيد لأنك تقول جاء القوم كلهم أجمعون وان سبق بعضهم بعضا ولأنه لو كان كما زعم لكان حالا لا توكيدا الا إبليس قد ذكر في البقرة
قوله تعالى إلى يوم الدين يجوز أن يكون معمول اللعنة وأن يكون حالا منها والعامل الاستقرار في عليك
قوله تعالى بما أغويتني قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى الا عبادك استثناء من الجنس وهل المستثنى أكثر من النصف أو أقل فيه اختلاف والصحيح أنه أقل
قوله تعالى على مستقيم قيل على بمعنى إلى فيتعلق بمستقيم أو يكون وصفا لصراط وقيل هو محمول على المعنى والمعنى استقامته على ويقرأ علىأي على القدر والمراد بالصراط الدين
قوله تعالى الا من اتبعك قيل هو استثناء من غير الجنس لأن المراد بعبادي الموحدون ومتبع الشيطان غير موحد وقيل هو من الجنس لأن عبادي جميع المكلفين وقيل الا من اتبعك استثناء ليس من الجنس لأن جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان أي حجة ومن اتبعه لا يضلهم بالحجة بل بالتزيين
قوله تعالى أجمعين هو توكيد للضمير المجرور وقيل هو حال من الضمير المجرور والعامل فيه معنى الاضافة فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فلا يعمل وان قدرت هنا حذف مضاف صح أن يعمل الموعد والتقدير وان جهنم مكان موعدهم
قوله تعالى لها سبعة أبواب يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون مستأنفا ولا يجوز أن يكون حالا من جهنم لأن أن لا تعمل في الحال منهم في موضع حال من الضمير الكائن في الظرف وهو قوله تعالى لكل باب ويجوز أن يكون حالا من جزء هو صفة له ثانية قدمت عليه ولا يجوز أن يكون حالا

من الضمير في مقسوم لأن الصفة لا تعمل في الموصوف ولا فيما قبله ولا يكون صفة لباب لأن الباب ليس من الناس
قوله تعالى وعيون ادخلوها يقرأ على لفظ الامر ويجوز كسر التنوين وضمه وقطع الهمزة على هذا لا يجوز ويقرأ بضم الهمزة وكسر الخاء على أنه ماض فعلى هذا لا يجوز كسر التنوين لأنه لم يلتق ساكنان بل يجوز ضمه على إلقاء ضمة الهمزة عليه ويجوز قطع الهمزة بسلام حال أي سالمين أو مسلما عليهم و آمنين حال أخرى بدل من الأولى
قوله تعالى اخواناهو حال من الضمير في الظرف في قوله تعالى جنات ويجوز أن يكون حالا من الفاعل في ادخلوها مقدرة أو من الضمير في آمنين وقيل هو حال من الضمير المجرور بالاضافة والعامل فيها معنى الالصاق والملازمة متقابلين يجوز أن يكون صفة لاخوان فتتعلق على بها ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار فيتعلق الجار بمحذوف وهو صفة لاخوان ويجوز أن يتعلق بنفس اخوانلأن معناه متصافين فعلى هذا ينتصب متقابلين على الحال من الضمير في اخوان
قوله تعالى لا يمسهم يجوز أن يكون حالا من الضمير في متقابلين وأن يكون مستأنفا و منها يتعلق بمخرجين
قوله تعالى أنا الغفور يجوز أن يكون توكيدا للمنصوب ومبتدأ وفصلا فأما قوله هو العذاب فيجوز فيها ألفصل والابتداء ولا يجوز التوكيد لأن العذاب مظهر والمظهر لا يؤكد بالمضمر
قوله تعالى إذ دخلوا في إذ وجهان أحدهما هو مفعول أي إذكر إذ دخلوا والثاني أن يكون ظرفا وفي العامل وجهان أحدهما نفس ضيف فانه مصدر وفي توجيه ذلك وجهان أحدهما أن يكون عاملا بنفسه وان كان وصفا لأن كونه وصفا لا يسلبه أحكام المصادر الا ترى أنه لا يجمع ولا يثنى ولا يؤنثكما لو لم يوصف به ويقوى ذلك أن الوصف الذي قام المصدر مقامه يجوز أن يعمل والوجه الثاني أن يكون في الكلام حذف مضاف تقديره نبئهم عن ذوي ضيف ابراهيم أي أصحاب ضيافته والمصدر على هذا مضاف إلى المفعول والوجه الثاني من وجهي الظرف أن يكون العامل محذوفا تقديره عن خبر ضيف فقالوا سلاما قد ذكر في هود

قوله على أن مسني هو في موضع الحال أي بشرتموني كبيرا فبم تبشرون يقرأ بفتح النون وهو الوجه والنون علامة الرفع ويقرأ بكسرها وبالاضافة محذوفة وفي النون وجهان أحدهما هي نون الوقاية ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين وكانت الأولى أحق بالحذف إذ لو بقيت لكسرت ونون الإعراب لا تكسر لئلا تصير تابعة وقد جاء ذلك في الشعر والثاني أن نون الوقاية محذوفة والباقية نون الرفعة لأن الفعل مرفوع فأبقيت علامته والقراءة بالتشديد أوجه
قوله تعالى ومن يقنط من مبتدأ ويقنط خبره واللفظ استفهام ومعناه النفي فلذلك جاءت بعده الا وفي يقنط لغتان كسر النون وماضيه بفتحها وفتحها وماضيه بكسرها وقد قرىء بهما والكسر أجود لقوله من القانطين ويجوز قانط وقنط
قوله تعالى الا آل لوط هو استثناء من غير الجنس لأنهم لم يكونوا مجرمين الا امرأته فيه وجهان أحدهما هو مستثنى من آل لوط والاستثناء إذا جاء بعد الاستثناء كان الاستثناء الثاني مضافا إلى المبتدأ كقولك له عندي عشرة الا أربعة الا درهما فان الدرهم يستثنى من الاربعة فهو مضاف ال العشرة فكأنك قلت أحد عشر الا أربعة أو عشرة الا ثلاثة والوجه الثاني أن يكون مستثني من ضمير المفعول في منجوهم قدرنا يقرأ بالتخفيف والتشديد وهما لغتان انها كسرت ان هاهنا من أجل اللام في خبرها ولولا اللام لفتحت
قوله تعالى ذلك الامر في الامر وجهان أحدهما هو بدل والثاني عطف بيان أن دابر هو بدل من ذلك أو من الامر إذا جعلته بيانا وقيل تقديره بأن فحذف حرف الجر مقطوع خبر أن دابر و مصبحين حال من هؤلاء ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مقطوع وتأويله أن دابر هنا في معنى مدبري هؤلاء فأفرده وأفرد مقطوعا لأنه خبره وجاء مصبحين على المعنى
قوله تعالى عن العالمين أي عن ضيافة العالمين
قوله تعالى هؤلاءبناتي يجوز أن يكون مبتدأ وبناتي خبره وفي الكلام حذف أي فتزوجوهن ويجوز أن يكون بناتي بدلا أو بيانا والخبر محذوف أي أطهر لكم كما جاء في الاية الاخرى ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف أي قال تزوجوا هؤلاء
قوله تعالى انهم لفي سكرتهم الجمهور على كسر ان من أجل اللام

وقرىء بفتحها على تقدير زيادة اللام ومثله قراءة سعيد بن جبير رضي الله تعالىعنه الا أنهم ليأكلوا الطعام بالفتح و يعمهون حال من الضمير في الجار أو من الضمير المجرور في سكرتهم والعامل السكرة أو معنى الاضافة
قوله تعالى كما أنزلنا الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف تقديره آتيناك سبعا من المثاني ايتاء كما أنزلنا أو أنزلا كما أنزلنا لأن آتيناك بمعنى أنزلنا عليك وقيل التقدير متعناهم تمتيعا كما أنزلنا والمعنى نعمنا بعضهم كما عذبنا بعضهم وقيل التقدير انزالا مثل ما أنزلنا فيكون وصفا لمصدر وقيل هو وصف لمفعول تقديره اني أنذركم عذابا مثل العذاب المنزل على المقتسمين والمراد بالمقتسمين قوم صالح الذين اقتسموا على تبيينته وتبييت أهله وقيل هم الذين قسموا القرآن إلى شعر وإلى سحر وكهانة وقيل تقديره لنسألنهم أجمعين مثل ما أنزلنا وواحد عضين عضة ولامها محذوفة والأصل عضوة وقيل المحذوف هاء وهو من عضه يعضه وهو من العضيهة وهي الافك أو الداهية
قوله تعالى بما تؤمر ما مصدرية فلا محذوف إذا ويجوز أن تكون بمعنى الذي والعائد محذوف أي بما تؤمر به والأصل بما تؤمر بالصدع به ثم حذف للعلم به
قوله تعالى الذين يجعلون صفة للمستهزئين أو منصوب بإضمار فعل أو مرفوع على تقديرهم
سورة النحل بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أتى هو ماض على بابه وهو بمعنى قرب وقيل يراد به المستقبل ولما كان خبر الله صدقا قطعا جاز أن يعبر بالماضي عن المستقبل والهاء في تستعجلوه تعود على الامر وقيل على الله
قوله تعالى ينزل الملائكة فيه قراءات ووجوهها ظاهرة و بالروح في موضع نصب على الحال من الملائكة أي ومعها الروح وهو الوحي و من أمره حال من الروح أن أنذروا أن بمعنى أي لأن الوحي يدل علىالقول فيفسر بأن فلا موضع لها ويجوز أن تكون مصدرية في موضع جر بدلا من الروح أو بتقدير حرف الجر على قول الخليل أو في موضع نصب على قول سيبيويه أنه لا اله الا أنا

الجملة في موضع نصب مفعول أنذروا أي أعلموهم بالتوحيد ثم رجع من الغيبة لي الخطاب فقال فاتقون
قوله تعالى فإذا هو خصيم ان قيل الفاء تدل على التعقيب وكونه خصيما لا يكون عقيب خلقه من نطقة فجوابه من وجهين أحدهما أنه أشار إلى ما يئول حاله إليه فأجرى المنتظر مجرى الواقع وهو من باب التعبير بآخر الامر عن أوله كقوله أراني أعصر خمرا وقوله تعالى ينزل لكم من السماء رزقا أي سبب الرزق وهو المطر والثاني أنه اشارة إلى سرعة نسيانهم مبدأ خلقهم
قوله تعالى والانعام هو منصوب بفعل محذوف وقد حكى في الشإذ رفعها و ولكم فيها وجهان أحدهما هي متعلقة بخلق فيكون فيها دفء جملة في موضع الحال من الضمير المنصوب والثاني يتعلق بمحذوف فدفء مبتدأ والخبر لكم وفي فيها وجهان أحدهما هو ظرف للاستقرار في لكم والثاني هو حال من دفء ويجوز أن يكون لكم حالا من دفء وفيها الخبر ويجوز أن يرتفع دفء بلكم أو بفيها والجملة كلها حال من الضمير المنصوب ويقرأ دف بضم الفاء من غير همز ووجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الفاء وحذفها ولكم فيها جمال مثل ولكم فيها دفء و حين ظرفلجمال أو صفة له أو معمول فيها
قوله تعالى بالغيه الهاء في موضع جر بالاضافة عند الجمهور وأجاز الأخفش أن تكون منصوبة واستدل بقوله تعالى انا منجوك وأهلك ويستوفى في موضعه ان شاء الله تعالى الا بشق في موضع الحال من الضمير المرفوع في بالغيه أي مشقوقا عليكم والجمهور على كسر الشين وقرىء بفتحها وهي لغة
قوله تعالى والخيل هو معطوف على الانعام أي وخلق الخيل وزينة أي لتركبوها ولتتزينوا بها زينة فهو مصدر لفعل محذوف ويجوز أن يكون مفعولا من أجله أي وللزينة وقيل التقدير وجعلها زينة ويقرأ بغير وأو وفيه الوجوه المذكورة وفيها وجهان آخران أحدهما أن يكون مصدرا في موضع الحال من الضمير في تركبوا والثاني أن تكون حالا من الهاء أي لتركبوها تزينا بها
قوله تعالى ومنها جائر الضمير يرجع على السبيل وهي تذكر وتؤنث وقيل السبيل بمعنى السبل فأنث على المعنى وقصد مصدر بمعنى اقامة السبيل أو تعديل السبيل وليس مصدر قصدته بمعنى أتيته

قوله تعالى منه شراب من هنا للتبعيض ومن الثانية للسببية أي وبسببه إثبات شجر ودل على ذلك قوله ينبت لكم به الزرع
قوله تعالى والشمس والقمر يقرآن بالنصب عطفا على ما قبلهما ويقرآن بالرفع على الاستئناف و النجوم كذلك و مسخرات على القراءة الأولى حال وعلى الثانية خبر
قوله تعالى وما ذرأ لكم في موضع نصب بفعل محذوف أي وخلق أو وأنبت و مختلفا حال منه
قوله تعالى منه لحما من لابتداء الغاية وقيل التقدير لتأكلوا من حيوانه لحما فيه يجوز أن يتعلق بمواخر لأن معناه جواري إذ كان مخر وشق وجرى قريبا بعضه من بعض ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مواخر
قوله تعالى أن تميد أي مخافة أن تميد وأنهارا أي وشق أنهارا وعلامات أي وضع علامات ويجوز أن تعطف على رواسي وبالنجم يقرأ على لفظ الواحد وهو جنس وقيل يراد به الجدى وقيل الثريا ويقرأ بضم النون والجيم وفيه وجهان أحدهما هو جمع نجم مثل سقف وسقف والثاني أنه أراد النجوم لحذف الوأو كما قالوا في اسد أسود وأسد وقالوا في خيام خيم ويقرأ بسكون الجيم وهو مخفف من المضموم
قوله تعالى أموات ان شئت جعلته خبرا ثانيا لهم أي وهم يخلقون ويموتون وان شئت جعلت يخلقون وأموات خبرا واحدا وان شئت كان خبرا مبتدأ محذوف أي هم أموات غير أحياء صفة مؤكدة ويجوز أن يكون قصد بها أنهم في الحال غير أحياء ليدفع به توهم أن قوله أموات فيما بعد إذ قد قال تعالى انك ميت أي ستموت و أيان منصوب ب يبعثون لا بيشعرون
قوله تعالى مإذا أنزل ربكم مإذا فيها وجهان أحدهما ما فيها استفهام وذا بمعنى الذي وقد ذكر في البقرة والعائد محذوف أي أنزله و أساطير خبر مبتدأ محذوف تقديره ما ادعيتموه منزلا أساطير ويقرأ أساطير بالنصب والتقدير وذكرتم أساطير أو أنزل أساطير على الاستهزاء
قوله تعالى ليحملوا أي قالوا ذلك ليحملوا وهي لام العاقبة ومن أوزار الذين أي وأوزارا من أوزار الذين وقال الأخفش من زائدة

قوله تعالى من القواعد أي من ناحية القواعد والتقدير أتى أمر الله من فوقهم يجوز أن يتعلق من يخر وتكون من لابتداء الغاية وأن تكون حالا أي كائنا من فوقهم وعلى كلا الوجهين هو توكيد
قوله تعالى تشاقون يقرأ بفتح النون والمفعول محذوف أي تشاقون المؤمنين أو تشاقونني ويقرأ بكسرها مع التشديد فأدغم نون الرفع في نون الوقاية ويقرأ بالكسر والتخفيف وهو مثل فبم تبشرون وقد ذكر
قوله تعالى ان الخزي اليوم في عامل الظرف وجهان أحدهما الخزي وهو مصدر فيه الألف واللام والثاني هو معمول الخبر وهو قوله تعالى على الكافرين أي كائن على الكافرين اليوم وفصل بينهما بالمعطوف لاتساعهم في الظرف
قوله تعالى الذين تتوفاهم في الجر والنصب والرفع وقد ذكر في مواضع وتتوافهم بمعنى توفتهم فألقوا السلم يجوز أن يكون معطوفا على قال الذين أوتوا العلم ويجوز أن يكون معطوفا على توفهام ويجوز أن يكون مستأنفا والسلم هنا بمعنى القول كما قال في الاية الاخرى فألقوا إليهم القول فعلى هذا يجوز أن يكون ما كنا نعمل من سوء تفسيرا للسلم الذين ألقوه ويجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون التقدير فألقوا السلم قائلين ما كنا
قوله تعالى مإذا أنزل ربكم ما في موض نصب بأنزل ودل على ذلك نصب الجواب وهو قوله قالوا خيرا أي أنزل خيرا
قوله تعالى جنات عدن يجوز أن تكون هي المخصوصة بالمدح مثل زيد في نعم الرجل زيد و يدخلونها حال منها ويجوز أن يكون مستأنفا ويدخلونها الخبر ويجوز أن يكون الخبر محذوفا أي لهم جنات عدن ودل ذلك قوله تعالى للذين في هذه الدنيا حسنة كذلك يجزى الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف
قوله تعالى طيبين حال من المفعول و يقولون حال من الملائكة
قوله تعالى أن اعبدوا يجوز أن تكون أن بمعنى أي وأن تكون مصدرية من هدى من نكرة موصوفة مبتدأ وما قبلها الخبر
قوله تعالى فان الله لا يهدي يقرأ بفتح الياء وكسر الدال على تسمية الفاعل ولا يهدى خبر ان و من يضل مفعول يهدي ويقرأ لا يهدي بضم الياء

على ما لم يسم فاعله وفيه وجهان أحدهما أن من يضل مبتدأ ولا يهدي خبر والثاني أن لايهدي من يضل بأسره خبر ان كقولك ان زيدا لا يضرب أبوه
قوله تعالى فيكون يقرأ بالرفع أي فهو وبالنصب عطفا على نقول وجعله جواب الامر بعيد لما ذكرناه في البقرة
قوله تعالى والذين هاجروا مبتدأ و لنبوئنهم الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف يفسره المذكور حسنة مفعول ثان لنبوئنهم لأن معناه لنعطينهم ويجوز أن يكون صفة لمحذوف أي دارا حسنة لأن بوأته أنزلته
قوله تعالى الذين صبروا في موضع رفع على إضمار هم أو نصب على تقدير أعنى
قوله تعالى بالبينات فيما تتعلق الباء به ثلاثة أوجه أحدها بنوحي كما تقول أوحى إليه بحق ويجوز أن تكون الباء زائدة ويجوز أن تكون حالا من القائم مقام الفاعل وهو إليهم والوجه الثاني أن تتعلق بأرسلنا أي أرسلناهم بالبينات وفيه ضعف لأن ما قبل الا لا يعمل فيما بعدها إذا تم الكلام على الا وما يليها الا أنه قد جاء في الشعر كقول الشاعر
نبئتهم عذبوا بالنار جارتهم ... ولا يعذب الا الله بالنار
والوجه الثالث أن يتعلق بمحذوف تقديره بعثوا بالبينات والله أعلم
قوله تعالى على تخوف في موضع الحال من الفاعل أو المفعول في قوله أو يأخذهم
قوله تعالى أو لم يروا يقرأ بالياء والتاء وقبله غيبة وخطاب يصححان الامرين تتفيؤ يقرأ بالتاء على تأنيث الجمع الذي في الفاعل وبالياء لأن التأنيث غير حقيقي عن اليمين وضع الواحد موضع الجمع وقيل أول ما يبدوا الظل عن اليمين ثم ينتقل وينتشر عن الشمال فانتشاره يقتضي الجمع و عن حرف جر موضعها نصب على الحال ويجوز أن تكون للمجأوزة أي تتجأوز الظلال اليمين إلى المال وقيل هي اسم أي جانب اليمين والشمائل جمع شمال سجدا

حال من الظلال وهم داخرون حال من الضمير في سجدا ويجوز أن يكون حالا ثانية معطوفة
قوله تعالى ما في السموا ت انما ذكر ما دون من لأنها أعم والسجود يشتمل على الجميع
قوله تعالى من فوقهم هو حال من ربهم ويجوز أن يتعلق بيخافون
قوله تعالى اثنين هو توكيد وقيل مفعول ثان وهو بعيد
قوله تعالى واصبا حال من الدين
قوله تعالى وما بكم ما بمعنى الذي والجار صلته و من نعمة حال من الضمير في الجار فمن الله الخبر وقيل ما شرطية وفعل الشرط محذوف أي ما يكن والفاء جواب الشرط
قوله تعالى إذا فريق هو فاعل لفعل محذوف
قوله تعالى فتمتعوا الجمهور على أنه أمر ويقرأ بالياء وهو معطوف على يكفروا ثم رجع إلى الخطاب فقال فسوف تعلمون وقرىء بالياء أيضا
قوله تعالى ولهم ما يشتهون ما مبتدأ ولهم خبره أو فاعل الظرف وقيل ما في موضع نصب عطفا على نصيبا أي ويجعلون ما يشتهون لهم وضعف قوم هذا الوجه وقالوا لو كان كذلك لقال ولأنفسهم وفيه نظر
قوله تعالى ظل وجهه مسودا خبره ولو كان قد قرىء مسود لكان مستقيما على أن يكون اسم ظل مضمرا فيها والجملة خبرها وهو كظيم حال من صاحب الوجه ويجوز أن يكون من الوجه لأنه منه
قوله تعالى يتوارى حال من الضمير في كظيم أيمسكه في موضع الحال تقديره يتوارى مترددا هل يمسكه أم لا على هون حال
قوله تعالى وتصف ألسنتهم الكذب يقرأ بالنصب على أنه مفعول تصف أو هو بدل مما يكرهون فعلى هذا في قوله أن لهم الحسنى وجهان أحدهما هو بدل من الكذب والثاني تقديره بأن لهم ولما حذفت الباء صار في موضع نصب عند الخليل وعند سيبويه هو في موضع جر ويقرأ الكذب بضم الكاف والذال والباء على أنه صفة للألسنة وهو جمع واحده كذوب مثل صبور وصبر وعلى هذا يجوز أن يكون واحد الالسنة مذكرا أو مؤنثا وقد سمع في اللسان الوجهان

وعلى هذه القراءة أن لهم الحسنى مفعول تصف لا جرم قد ذكر في هود مستوفى مفرطون يقرأ بفتح الراء والتخفيف وهو من أفرط إذا حمله على التفريط غيره وبالكسر على نسبة الفعل إليه وبالكسر والتشديد وهو ظاهر
قوله تعالى وهدى ورحمة معطوفان على لتبين أي للتبيين والهداية والرحمة
قوله تعالى بطونه فيما تعود الهاء عليه ستة أوجه أحدها أن الانعام تذكر وتؤنث فذكر الضمير على احدى اللغتين والثاني أن الانعام جنس فعاد الضمير إليه على المعنى والثالث أن واحد الانعام نعم والضمير عائد على واحده كما قال الشاعر
مثل ألفراخ نتفت حواصله ... والرابع أنه غائب على المذكور فتقديره مما في بطون المذكور كما قال الحطيئة
لزغب كأولاد القطا راث خلفها ... على عاجزات النهض حمر حواصله
والخامس أنه يعود على البعض الذي له لبن منها والسادس أنه يعود على ألفحل لأن اللبن يكون من طرق ألفحل الناقة فأصل اللبن ماء ألفحل وهذا ضعيف لأن اللبن وان نسب إلى ألفحل فقد جمع البطون وليس فحل الانعام واحدا ولا للواحد بطون فان قال أراد الجنس فقد ذكر من بين في موضع نصب على الظرف ويجوزأن يكون حالا من ما أو من اللبن سائغا الجمهور على قراءته على فاعل ويقرأ سيغا بياء مشددة وهو مثل سيد وميت وأصله من الوأو
قوله تعالى ومن ثمرات الجار يتعلق بمحذوف تقديره وخلق لكم أو وجعل تتخذون مستأنف وقيل هو صفة لمحذوف تقديره شيئا تتخذون بالنصب أي وان من الثمرات شيئا وان شئت شيء بالرفع بالابتداء ومن ثمرات خبره وقيل التقدير وتتخذون من ثمرات النخيل سكرا وأعاد من لما قدم وأخر وذكر الضمير لأنه عاد على شيء المحذوف أو على معنى الثمرات وهو الثمر أو على النخل أي من ثمر النخل أو على الجنس أو على البعض أو على المذكور كما تقدم في هاء بطونه
قوله تعالى أن اتخذي أي اتخذي أو تكون مصدرية
قوله تعالى ذلالا هو حال من السبل أو من الضمير في اسلكي والواحد ذلول ثم عاد من الخطاب إلى الغيبة فقال يخرج من بطونها فيه شفاء يعود على الشراب وقيل على القرآن

قوله تعالى لكيلا يعلم بعد علم شيئا شيئا منصوب بالمصدر على قول البصريين وبيعلم على قول الكوفيين
قوله تعالى فهم فيه سواء الجملة من المبتدأ والخبر هنا واقعة موقع الفعل والفاعل والتقدير فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت إيمانهم فيستووا وهذا الفعل منصوب على جواب النفي ويجوز أن يكون مرفوعا عطفا على موضع برادي أي فما الذين فضلوا يردون فما يستوون
قوله تعالى رزقا من السموات الرزق بكسر الراء اسم المرزوق وقيل هو اسم للمصدر والمصدر بفتح الراء شيئا فيه ثلاثة أوجه أحدها هو منصوب برزق لأن اسم المصدر يعمل عمله أي لا يملكون أن يرزقوا شيئا والثاني هو بدل من رزق والثالث هو منصوب نصب المصدر أي لا يملكون رزقا ملكا وقد ذكرنا نظائره كقوله لا يضركم كيدهم شيئا
قوله تعالى عبدا هو بدل من مثل وقيل التقدير مثلا مثل عبد و من في موضع نصب نكرة موصوفة سرا وجهرا مصدران في موضع الحال
قوله تعالى أينما يوجهه يقرأ بكسر الجيم أي يوجهه ملاه ويقرأ بفتح الجيم وسكون الهاء على ما لم يسم فاعله ويقرأ بالتاء وفتح الجيم والهاء على لفظ الماضي
قوله تعالى أو هو أقرب هو ضمير للأمر وأو قد ذرك حكمها في أو كصيب من السماء
قوله تعالى أمهاتكم يقرأ بضم الهمزة وفتح الميم وهو الصل وبكسرهما فأما كسرة الهمزة فلعلة وقيل أتبعت كسرة النون قبلها وكسرة الميم اتباعا لكسرة الهمزة لا تعلمون شيئا الجملة حال من الضمير المنصوب في أخرجكم
قوله تعالى ألم يروا يقرأ بالتاء لأن قبله خطابا وبالياء على الرجوع إلى الغيبة ما يمسكهن الجملة حال من الضمير في مسخرات أو من الطير ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى من بيوتكم سكنا انما أفرد لأن المعنى ما تسكنون يوم ظعنكم يقرأ بسكون العين وفتحها وهما لغتان مثل النهر والنهر والظعن مصدر ظعن أثاثا معطوف على سكنا وقد فصل بينه وبين حرف العطف بالجار والمجرور وهو قوله تعالى ومن أصوافها وليس بفضل مستقبح كما زعم في الايضاح لأن الجار والمجرور مفعول وتقديم مفعول على مفعول قياس

قوله تعالى ويوم نبعث أي وإذكر أو وخوفهم
قوله تعالى يعظكم يجوز أن يكون حالا من الضمير في ينهى وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى بعد توكيدها المصدر مضاف إلى المفعول والفعل منه وكد ويقال أكد تأكيدا وقد جعلتكم الجملة حال من الضمير في تنقضوا ويجوز أن يكون حالا من فاعل المصدر
قوله تعالى أنكاثا هو جمع نكث وهو بمعنى المنكوث أي المنقوض وانتصب على الحال من غزلها ويجوز أن يكون مفعولا ثانيا على المعنى لأن معنى نقضت صبرت و تتخذون حال من الضمير في تكونوا أو من الضمير في حرف الجر لأن التقدير لا تكونوا مشبهين أن تكون أي مخافة أن تكون أمة اسم كان أو فاعلها ان جعلت كان التامة هي أربى جملة في موضع نصب خبر كان أو في موضع رفع على الصفة ولا يجوز أن تكون هي فصلا لأن الاسم الاول نكرة والهاء في به تعود على الربو وهو الزيادة
قوله تعالى فتزل هو جواب النهي
قوله تعالى من ذكر هو حال من الضمير في عمل
قوله تعالى فإذا قرأت المعنى فإذا أردت القراءة وليس المعنى إذا فرغت من القراءة
قوله تعالى انما سلطانه الهاء فيه تعود على الشيطان والهاء في به تعود عليه أيضا والمعنى الذين يشركون بسببه وقيل الهاء عائدة على الله عز و جل
قوله تعالى والله أعلم بما ينزل الجملة فاصلة بين إذا وجوابها فيجوز أن تكون حالا وأن لا يكون لها موضع وهي مشددة
قوله تعالى وهدى وبشرى كلاهما في موضع نصب على المفعول له وهو عطف على قوله ليثبت لأن تقدير الاول لأن يثبت ويجوز أن يكونا في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي وهو هدى والجملة حال من الهاء في نزله
قوله تعالى لسان الذي القراءة المشهورة إضافة لسان إلى الذي وخبره أعجمي وقرىء في الشإذ اللسان الذي بالألف واللام والذي نعت والوقف بكل حال على بشر

قوله تعالى من كفر فيه وجهان أحدهما هو بدل من قوله الكإذبون أي وأولئك هم الكافرون وقيل هو بدل من أولئك وقيل هو بدل من الذين لا يؤمنون والثاني هو مبتدأ والخبر فعليهم غضب من الله
قوله تعالى الا من أكره استثناء مقدم وقيل ليس بمقدم فهو كقول لبيد
الا كل شيء ما خلا الله باطل ... وقيل من شرط وجوابها محذوف دل عليه قوله فعليهم غضب الا من أكره استثناء متصل لأن الكفر يطلق على القول والاعتقاد وقيل هو منقطع لأن الكفر اعتقاد والاكراه على القول دون الاعتقاد من شرح مبتدأ فعليهم خبره
قوله تعالى ان ربك خبر ان لغفور رحيم وان الثانية واسمها تكرير للتوكيد ومثله في هذه السورة ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة وقيل لا خبر لأن الأولى في اللفظ لأن خبر الثانية أغنى عنه من بعد ما فتنوا يقرأ على ما لم يسم فاعله أي فتنهم غيرهم بالكفر فأجابوا فان الله عفا لهم عن ذلك أي رخص لهم فيه ويقرأ بفتح الفاء والتاء أي فتنوا أنفسهم أو فتنوا غيرهم ثم أسلموا
قوله تعالى يوم يأتي يجوز أن يكون ظرفا لرحيم وأن يكون مفعولا به أي إذكره
قوله تعالى قرية مثل قوله مثلا عبدا والخوف بالجر عطفا علىالجوع وبالنصب عطفا على لباس وقيل هو معطوف على موضع الجوع لأن التقدير أن ألبسهم الجوع والخوف
قوله تعالى ألسنتكم الكذب يقرأ بفتح الكاف والباء وكسر الذال وهو منصوب بتصف و ما مصدرية وقيل هي بمعنى الذي والعائد محذوف والكذب بدل منه وقيل هو منصوب بإضمار أعنى ويقرأ بضم الكاف والذال وفتح الباء وهو جمع كذاب بالتخفيف مثل كتاب وكتب وهو مصدر وهي في معنى القراءة الأولى ويقرأ كذلك الا أنه بضم الباء على النعت للألسنةوهو جمع كإذب أو كذوب ويقرأ بفتح الكاف وكسر الذال وبالباء على البدل من ما سواء جعلتها مصدرية أو بمعنى الذي

قوله تعالى متاع قليل أي بقاؤهم متاع ونحو ذلك
قوله تعالى اجتباه يجوز أن يكون حالا وقد معه مرادة وأن يكون خبرا ثانيا لأن وأن يكون مستأنفا لأنعمه يجوز أن تتعلق اللام بشاكر وأن تتعلق باجتباه
قوله تعالى وان عاقبتم الجمهور على الألف والتخفيف فيهما ويقرأ بالتشديد من غير ألف فيهما أي تتبعتم بمثل ما الباء زائدة وقيل ليست زائدة والتقدير بسبب مماثل لما عوقبتم لهو خير الضمير للصبر أو للعفو وقد دل على المصدرين الكلام المتقدم
قوله تعالى الا بالله أي بعون الله أو بتوفيقه عليهم أي على كفرهم وقيل الضمير يرجع على الشهداء أي لا تحزن عليهم فقد فازوا في ضيق يقرأ بفتح الضاد وفيه وجهان أحدهما هو مصدر ضاق مثل سار سيرا والثاني هو مخفف من الضيق أي في أمر ضيق مثل سيد وميت مما يمكرون اي من أجل ما يمكرون ويقرأ بكسر الضاد وهي لغة في المصدر والله أعلم
سورة الاسراء بسم الله الرحمن الرحيم
قد تقدم الكلام على سبحان في قصة آدم عليه السلام في البقرة و ليلا ظرف لأسرى وتنكيره يدل على قصر الوقت الذي كان الاسراء والرجوع فيه حوله ظرف لباركنا وقيل مفعول به أي طيبنا أو نمينا لنريه بالنون لأن قبله اخبارا عن المتكلم وبالياء لأن أول السورة على الغيبة وكذلك خاتمة الاية وقد بدأ في الاية بالغيبة وختم بها ثم رجع في وسطها إلى الاخبار عن النفس فقال باركنا ومن آياتنا والهاء في انه لله تعالى وقيل للنبي أي انه السميع لكلامنا البصير لذاتنا
قوله تعالى الا يتخذوا يقرأ بالياء على الغيبة والتقدير جعلناه هدى لئلا يتخذوا أو آتينا موسى الكتاب لئلا يتخذوا ويقرأ بالتاء على الخطاب وفيه ثلاثة أوجه أحدها ن أن بمعنى أي وهي مفسرة لما تضمنه الكتاب من الامر والنهي والثاني أن أن زائدة أي قلنا لا تتخذوا والثالث أن لا زائدة

والتقدير مخافة أن تتخذوا وقد رجع في هذا من الغيبة إلى الخطاب وتتخذوا هنا يتعدى إلى مفعولين أحدهما وكيلا وفي الثاني وجهان أحدهما ذرية والتقدير لا تتخذوا ذرية من حملنا وكيلا أي ربا أو مفوضا إليه ومن دوني يجوز أن يكون حالا من وكيل أو معمولا له أو متعلقا بتتخذوا والوجه الثاني المفعول الثاني من دوني وفي ذرية على هذا ثلاثة أوجه أحدها هو منادى والثاني هو منصوب بإضمار أعنى والثالث هو بدل من وكيل أو بدل من موسى عليه السلام وقرىء شإذا بالرفع على تقدير هو ذرية أو على البدل من الضمير في يتخذوا على القراءة بالياء لأنهم غيب و من بمعنى الذي أو نكرة موصوفة
قوله تعالى لتفسدن يقرأ بضم التاء وكسر السين من أفسد والمفعول محذوف أي الاديان أو الخلق ويقرأ بضم التاء وفتح السين أي يفسدكم غيركم ويقرأ بفتح التاء وضم السين أي تفسد أموركم مرتين مصدر والعامل فيه من غير لفظه وعد أولادهما أي موعود أولى المرتين أي ما وعدوا به في المرة الأولى عبادا لنا بالألف وهو المشهرو ويقرأ عبيدا وهو جمع قليل ولم يأت منه الا ألفاظ يسيرة فجاسوا بالجيم ويقرأ بالحاء والمعنى واحد و خلال ظرف له ويقرأ خلل الديار بغير ألف قيل هو واحد والجمع خلال مثل جبل وجبال وكان اسم كان ضمير المصدر أي وكان الجوس
قوله تعالى الكرة هي مصدر في الأصل يقال كركرا وكرة و عليهم يتعلق برددنا وقيل بالكرة لأنه يقال كر عليه وقيل هو حال من الكرة نفيرا تمييز وهو فعيل بمعنى فاعل أي من ينفر معكم وهو اسم للجماعة وقيل هو جمع نفر مثل عبد وعبيد
قوله تعالى وان أسأتم فلها قيل اللام بمعنى على كقوله وعليها ما اكتسبت وقيل هي على بابها وهو الصحيح لأن اللام للاختصاص والعامل مختص بجزاء عمله حسنة وسيئة وعد الاخرة أي الكرة الاخرة ليسوءوا بالياء وضمير الجماعة أي ليسوء العباد أو النفير ويقرأ كذلك الا أنه بغير وأو أي ليسوء البعث أو المبعوث أو الله ويقرأ بالنون كذلك ويقرأ بضم الياء وكسر السين وياء بعدها وفتح الهمزة أي ليقبح وجوهكم ما علوا منصوب بيتبروا أي وليهلكوا علوهم وما علوه ويجوز أن يكون ظرفا

قوله تعالى حصيرا أي حاصرا ولم يؤنثه لأن فعيلا هنا بمعنى فاعل وقيل التذكير على معنى الجنس وقيل ذكر لأن تأنيث جهنم غير حقيقي
قوله تعالى أن لهم أي بأن لهم وأن الذين معطوف عليه أي يبشر المؤمنين بالامرين
قوله تعالى دعاءه أي يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير والمصدر مضاف إلى الفاعل والتقدير يطلب الشر فالباء للحال ويجوز أن تكون بمعنى السبب
قوله تعالى آيتين قيل التقدير ذوي آيتين ودل على ذلك قوله آية الليل وآية النهار وقيل لا حذف فيه فالليل والنهار علامتان ولهما دلالة على شيء آخر فلذلك أضاف في موضع ووصف في موضع
قوله تعالى وكل شيء منصوب بفعل محذوف لأنه معطوف على اسم قد عم فيه الفعل ولولا ذلك لكان الأولى رفعه ومثله وكل انسان
قوله تعالى ونخرج يقرأ بضم النون ويقرأ بياء مضمومة وبياء مفتوحة وراء مضمومة و كتابا حال على هذا أي ونخرج طائره أو عمله مكتوبا و يلقاه صفة للكتاب و منشورا حال من الضمير المنوب ويجوز أن يكون نعتا للكتاب
قوله تعالى اقرأ أي يقال
قوله تعالى أمرنا يقرأ بالقصر والتخفيف أي أمرناهم بالطاعة وقيل كثرنا نعمهم وهو في معنى القراءة بالمد ويقرأ بالتشديد والقصر أي جعلناهم أمراء وقيل هو بمعنى الممدودة لأنه تارة يعدى بالهمزة وتارة بالتضعيف واللازم منه أمر القوم أي كثروا وأمرنا جواب إذا وقيل الجملة نصب نعتا لقرية والجواب
قوله تعالى وكم أهلكنا كم هنا خبر في موضع نصب بأهلكنا من القرون وقد ذكر نظيره في قوله كم آتيناهم من آية
قوله تعالى من كان من مبتدأ وهي شرط و عجلنا جوابه لمن نريد هو بدل من له باعادة الجار يصلاها حال من جهنم أو من الهاء في له و مذموما حال من الفاعل في يصلى
قوله تعالى سعيها يجوز أن يكون مفعولا به لأن المعنى عمل عملها ولها من أجلها وأن يكون مصدرا

قوله تعالى كلا هو منصوب بنمد والتقدير كل فريق و هؤلاء وهؤلاء بدل من كل و من متعلقة بنمد والعطاء اسم للمعطى
قوله تعالى كيف منصوب ب فضلنا على الحال أو على الظرف
قوله تعالى الا تعبدوا يجوز أن يكون أن بمعنى أي وهي مفسرة لمعنى قضى ولا نهى ويجوز أن يكون في موضع نصب أي ألزم ربك عبادته ولا زائدة ويجوز أن يكون قضى بمعنى أمر ويكون التقدير بأن لا تعبدوا
قوله تعالى وبالوالدين إحسانا قد ذكر في البقرة اما يبلغن ان شرطية وما زائدة للتوكيد ويبلغن هو فعل الشرط والجزاء فلا تقل ويقرأ يبلغان والألف فاعل و أحدهما أو كلاهما بدل منه وقال أبو علي هو توكيد ويجوز أن يكون أحدهما مرفوعا بفعل محذوف أي ان بلغ أحدهما أو كلاهما وفائدته التوكيد أيضا ويجوز أن تكون الألف حرفا للتثنية والفاعل أحدهما أف اسم للفعل ومعناه التضجر والكراهة والمعنى لا تقل لهما كفا أو اتركا وقيل هو اسم للجملة الخبرية ي كرهت أو ضجرت من مداراتكما فمن كسر بناه على الأصل ومن فتح طلب التخفيف مثل رب ومن ضم أتبع ومن نون أراد التنكير ومن لم ينون أراد التعريف ومن خفف الفاء حذف أحد المثلين تخفيفا
قوله تعالى جناح الذل بالضم وهو ضد العز وبالكسر وهو الانقياد ضد الصعوبة من الرحمة أي من أجل رفقك بهما فمن متعلقة باخفض ويجوز أن تكون حالا من جناح كما نعت لمصدر محذوف أي رحمة مثل رحمتهما
قوله تعالى ابتغاء رحمة مفعول له أو مصدر في موضع الحال ترجوها يجوز أن يكون وصفا للرحمة وأن يكون حالا من الفاعل ومن ربك يتعلق بترجوها ويجوز أن يكون صفة لرحمة
قوله تعالى كل البسط منصوبة على المصدر لأنها مضافة إليه
قوله تعالى خطأ يقرأ بكسر الخاء وسكون الطاء والهمز وهو مصدر خطىء مثل علم علما وبكسر الخاء وفتح الطاء من غير همز وفيه ثلاثة أوجه أحدها مصدر مثل شبع شبعا الا أنه أبدل الهمزة ألفا في المصدر وياء في الفعل لانكسار ما قبلها والثاني أن يكون ألقى حركة الهمزة على الطاء فافتحت وحذف الهمزة والثال أن يكون خفف الهمزة بأن قلبها ألفا على غير القياس فافتحت الطاء ويقرأ كذلك الا أنه بالهمز مثل عنب ويقرأ بالفتح والهمز مثل نصب وهو كثير

ويقرأ بالكسر والمد مثل قام قياما الزنا الاكثر القصر والمد لغة وقد قرىء به وقيل هو مصدر زاني مثل قاتل قتالا لأنه يقع من اثنين
قوله تعالى فلا يسرف الجمهور على التسكين لأنه نهى وقرىء بضم الفاء على الخبر ومعناه النهي ويقرأ بالياء والفاعل ضمير الولي وبالتاء أي لا تسرف أيها المقتص أو المبتدىء بالقتل أي لا تسرف بتعاطي القتل وقيل التقدير يقال له لا تسرف انه في الهاء ستة أوجه أحدها هي راجعة إلى الولي والثاني إلى المقتول والثالث إلى الدم والرابع إلى القتل والخامس إلى الحق والسادس إلى القاتل أي إذا قتل سقط عنه عقاب القتل في الاخرة
قوله تعالى ان العهد كان مسئولا فيه وجهان أحدهما تقديره ان ذا العهد أي كان مسئولا عن الوفاء بعهده والثاني أن الضمير راجع إلى العهد ونسب السؤال إليه مجازا كقوله تعالى وإذا الموءودة سئلت
قوله تعالى بالقسطاس يقرأ بضم القاف وكسرها وهما لغتان و تأويلا بمعنى مالا
قوله تعالى ولا تقف الماضي منه قفا إذا تتبع ويقرأ بضم القاف وإسكان الفاء مثل تقم وماضيه قاف يقوف إذا تتبع أيضا كل مبتدأ و أولئك اشارة إلى السمع والبصر وألفؤاد وأشير إليها بأولئك وهي في الاكثر لمن يعقل لأنه جمع ذا وذا لمن يعقل ولما لا يعقل وجاء في الشعر
بعد أولئك الايام ... فكان وما عملت فيه الخبر واسم كان يرجع إلى كل والهاء في عنه ترجع إلى كل أيضا الضمير في مسئول لكل أيضا والمعنى أن السمع يسأل عن نفسه على المجاز ويجوز أن يكون الضمير في كان لصاحب هذه الجوارح لدلالتها عليه وقال الزمخشري يكون عنه في موضع رفع بمسئول كقوله غير المغضوب عليهم وهذا غلط لأن الجار والمجرور يقام مقام الفاعل إذا تقدم الفعل أو ما يقوم مقامه وأما إذا تأخر فلا يصح ذلك فيه لأن الاسم إذا تقدم على الفعل صار مبتدأ وحرف الجر إذا كان لازما لا يكون مبتدأ ونظيره قولك بزيد انطلق ويدلك على ذلك أنك لو ثنيت لم تقل بالزيدين انطلقا ولكن تصحيح المسألة أن تجعل الضمير في مسئول للمصدر فيكون عنه في موضع نصب كما تقدر في قولك بزيد انطلق
قوله تعالى مرحا بكسر الراء حال وبفتحها مصدر في موضع الحال

ومفعول له تخرق بكسر الراء وضمها لغتان طولا مصدر في موضع الحال من الفاعل أو المفعول ويجوز أن يكون تمييزا ومفعولا له ومصدرا من معنى تبلغ
قوله تعالى سيئه يقرأ بالتأنيث والنصب أي كل ما ذكر من المناهي وذكر مكروها على لفظ كل أو لأن التأنيث غير حقيقي ويقرأ بالرفع والاضافة أي سيء ما ذكر
قوله تعالى من الحكمة يجوز أن يكون متعلقا بأوحى وأن يكون حالا من العائد المحذوف وأن يكون بدلا من ما أوحى
قوله تعالى أصاكم الألف مبدلة من وأو لأنه من الصفوة اناثا مفعول أول لاتخذ والثاني محذوف أي أولادا ويجوز أن يكون اتخذ متعديا إلى واحد مثل قالوا اتخذ الله ولدا ومن الملائكة يجوز أن يكون حالا وأن يتعلق باتخذ
قوله تعالى ولقد صرفنا المفعول محذوف تقديره صرفنا المواعظ ونحوها
قوله تعالى كما يقولون الكاف في موضع نصب أي كونا كقولهم
قوله تعالى علوا في موضع تعاليا لأنه مصدر قوله تعالى ويجوز أن يقع مصدر موقع آخر من معناه
قوله تعالى مستورا أي محجوبا بحجاب آخر فوقه وقيل هو مستور بمعنى ساتر
قوله تعالى أن يفقهوه أي مخألفة أن يفقهوه أو كراهة نفورا جمع نافر ويجوز أن يكون مصدرا كالعقود فان شئت جعلته حالا وان شئت جعلته مصدرا لولوا لأنه بمعنى نفروا
قوله تعالى يستمعون به قيل الباء بمعنى اللام وقيل هي على بابها أي يستمعون بقلوبهم أم بظاهر أسماعهم و إذ ظرف ليستمعون الأولى والنجوى مصدر أي ذوي نجوى ويجوز أن يكون جمع نجى كقتيل وقتلى إذ يقول بدل من إذ الأولى وقيل التقدير إذكر إذ يقول والتاء في الرفات أصل والعامل في إذ ما دل عليه مبعوثون لأنفس مبعوثون لأن ما بعد أن لا يعمل فيما قبلها و خلقا حال وهو بمعنى مخلوق ويجوز أن يكون مصدرا أي بعثنا بعثا جديدا
قوله تعالى قل الذي فطركم أي يعيدكم الذي فطركم وهو كناية عن

الاحياء وقد دل عليه يعيدكم و يكون في موضع نصب بعسى واسمها مضمر فيها ويجوز أن يكون في موضع رفع بعسى ولا ضمير فيها
قوله تعالى ؤوم يدعوكم هو ظرف ليكون ولا يجوز أن يكون ظرفا لاسم كان وان كان ضمير المصدر لأن الضمير لا يعمل ويجوز أن يكون ظرفا للبعث وقد دل عليه معنى الكلام ويجوز أن يكون التقدير إذكر يزم يدعوكم بحمده في موضع الحال أي فتستجيبون حامدين ويجوز أن تتعلق الباء بيدعوكم وتظنون أي وأنتم تظنون فالجملة حال
قوله تعالى يقولوا قد ذكر في ابراهيم ينزع يقرأ بفتح الزاي وكسرها وهما لغتان
قوله تعالى زبورا يقرأ بالفتح والضم وقد ذكر في النساء وفيه وجهان أحدهما أنه علم يقال زبور والزبور كما يقال عباس والعباس والثاني هو نكرة أي كتابا من جملة الكتب
قوله تعالى أيهم مبتدأ و أقترب خبره وهو استفهام والجملة في موضع نصب بيدعون ويجوز أن يكون أيهم بمعنى الذي وهو بدل من الضمير في يدعون والتقدير الذي هو أقرب وفيها كلام طويل يذكر في مريم
قوله تعالى أن نرسل أي من أن نرسل فهي في موضع نصب أو جر على الخلاف بين الخليل وسيبيويه وقد ذكرت نظائره أن كذب في موضع رفع فاعل منعنا وفيه حذف مضاف تقديره الا اهلاك التكذيب وكانت عادة الله اهلاك من كذب بالايات الظاهرة ولم يرد اهلاك مشكري قريش لعلمه بايمان بعضهم وايمان من يولد منهم مبصرة أي ذات ابصار أي يستبصر بها وقيل مبصرة دالة كما يقال للدليل مرشد ويقرأ بفتح الميم والصاد أي تبصرة تخويفا مفعول له أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى وإذ قلنا أي إذكر والشجرة معطوف على الرؤيا والتقدير وما جعلنا الشجرة الا فتنة وقرىء شإذا بالرفع والخبر محذوف أي فتنة ويجوز أن يكون الخبر في القرآن
قوله تعالى طينا هو حال من من أو من العائد المحذوف فعلى الأولى يكون العامل فيه اسجد وعلى الثاني خلقت وقيل التقدير من طين فلما حذف الحرف نصب

قوله تعالى هذا هو منصوب بأرأيت و الذي نعت له والمفعول الثاني محذوف تقديره تفضيله أو تكريمه وقد ذكر الكلام في أرأيتك في الانعام
قوله تعالى جزاء مصدر اي تجزون جزاء وقيل هو حال موطئة وقيل هو تمييز من استطعت من استفهام في موضع نصب باستطعت أي من استطعت منهم استفزازه ويجوز أن تكون بمعنى الذي ورجلك يقرأ بسكون الجيم وهم الرجالة ويقرأ بكسرها وهو فعل من رجل يرجل إذا صار راجلا ويقرأ ورجالك أي بفرسانك ورجالك وما يعدهم رجوع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى ربكم مبتدأ و الذي وصلته الخبر وقيل هو صفة لقوله الذي فطركم أو بدل منه وذلك جائز وان تباعد ما بينهما
قوله تعالى الا إياه استثناء منقطع وقيل هو متصل خارج على أصل الباب
قوله تعالى أن نخسف يقرأ بالنون والياء وكذلك نرسل ونعيدكم ونعرقكم بكم حال من جانب البر أي نخسف جانب البر وأنتم وقيل الباء متعلقة بنخسف أي بسببكم
قوله تعالى به تبيعا يجوز أن تتعلق الباء بتبيع وبتجدوا وأن تكون حالا من تبيع
قوله تعالى يوم ندعوا فيه أوجه أحدها هو ظرف لما دل عليه قوله ولا يظلمون فتيلا تقديره لا يظلمون يوم ندعو والثاني أنه ظرف لما دل عليه قوله متى هو والثالث هو ظرف لقوله فتستجيبون والرابع هو بدل من يدعوكم والخامس هو مفعول أي إذكروا يوم ندعو وقرأ الحسن بياء مضمومة ووأو بعد العين ورفع كل وفيه وجهان أحدهما أنه أراد يدعى ففخم الألف فقلبها وأوا والثاني أنه أراد يدعون وحذف النون وكل بدل من الضمير بامامهم فيه وجهان أحدهما هو متعلق بندعو أي نقول يا أتباع موسى ويا أتباع محمد عليهما الصلاة والسلام أو يا أهل الكتاب يا أهل القرآن والثاني هي حال تقديره مختلطين بنبيهم أو مؤاخذين
قوله تعالى أعمى الأولى بمعنى فاعل وفي الثانية وجهان أحدهما كذلك أي من كان في الدنيا عميا عن حجته فهو في الاخرة كذلك والثاني هي أفعل التي

تقتضى من ولذلك قال وأضل وأمال أبو عمرو الأولى دون الثانية لأنه رأى أن الثانية تقتضى من فكأن الألف وسط الكلمة تمثل أعمالهم
قوله تعالى تركن بفتح الكاف وماضيه بكسرها وقال بعضهم هي مفتوحة في الماضي والمستقبل وذلك من تداخل اللغتين ان من العرب من يقول ركن يركن ومنهم من يقول ركن يركن فيفتح الماضي ويضم المستقبل فسمع من لغته فتح الماضي فتح المستقبل ممن هو لغته أو بالعكس فجمع بينهما وإنما دعا قائل هذا إلى اعتقاده أنه لم يجيء منهم فعل يفعل بفتح العين فيهما في غير حروف الحلق الا أبى يأبى وقد قرىء بضم الكاف
قوله تعالى لا يلبثون المشهور بفتح الياء والتخفيف وإثبات النون على الغاء إذن لأن الوأو العاطفة تصير الجملة مختلفة بما قبلها فيكون إذن حشوا ويقرأ بضم الياء والتشديد على ما لم يسم فاعله وفي بعض المصاحف بغير نون علىاعمال إذن ولا يكترث بالوأو فانها قد تأتي مستأنفة خلافك وخلافك لغتان بمعنى وقد قرىء بهما الا قليلا أي زمنا قليلا
قوله تعالى سنة من قد أرسلنا هو منصوب على المصدر أي سننا بك سنة من تقدم من الانبياء صلوات الله عليهم ويجوز أن تكون مفعولا به أي اتبع سنة من قد أرسلنا كما قال تعالى فبهداهم اقتده
قوله تعالى إلى غسق الليل حال من الصلاة أي ممدودة ويجوز أن تتعلق بأقم فهي لانتهاء غاية الاقامة وقرأن ألفجر فيه وجهان أحدهما هو معطوف على الصلاة أي وأقم صلاة ألفجر والثاني هو على الاغراء أي عليك قرآن ألفجر أو الزم
قوله تعالى نافلة لك فيه وجهان أحدهما هو مصدر بمعنى تهجد أي تنفل نفلا وفاعله هنا مصدر كالعافية والثاني هو حال أي صلاة نافلة مقاما فيه وجهان أحدهما هو حال تقديره ذا مقام الثاني أن يكون مصدرا تقديره أن يبعثك فتقوم
قوله تعالى من القرآن من لبيان الجنس أي كله هدى من الضلال وقيل هي للتبعيض أي منه ما يشفى من المرض وأجاز الكسائي ورحمة بالنصب عطفا على ما
قوله تعالى ونأى يقرأ بألف بعد الهمزة أي بعد عن الطاعة ويقرأ بهمزة

بعد الألف وفيه وجهان أحدهما هو مقلبو نأى والثاني هو بمعنى نهض أي ارتفع عن قبول الطاعة أو نهض المعصية والكبر
قوله تعالى أهدى سبيلا يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره وأن يكون من اهتدى على حذف الزوائد أو من هدى بمعنى اهتدى فيكون لازما
قوله تعالى من العلم متعلق بأوتيتم ولا يكون حالا من قليل لأن فيه تقديم المعمول على الا
قوله تعالى الا رحمة هو مفعول له والتقدير حفظناه عليك للرحمة ويجوز أن يكون مصدرا تقديره لكن رحمناك رحمة
قوله تعالى لا يأتون ليس بجواب الشرط لكن جواب قسم محذوف دل عليه اللام الموطئة في قوله لئن اجتمعت وقيل هو جواب الشرط ولم يجزمه لأن فعل الشرط ماض
قوله تعالى حتى تفجر يقرأ بالتشديد على التكثير وبفتح التاء وضم الجيم والتخفيف والياء في ينبوع زائدة لأنه من نبع فهو مثل يغبوب من غب
قوله تعالى كسفا يقرأ بفتح السين وهو جمع كسفة مثل قربة وقرب وبسكونها وفيه وجهان أحدهما هو مخفف من المفتوحة أو مثل سدرة وسدر والثاني هو واحد على فعل بمعنى مفعول وانتصابه على الحال من السماء ولم يؤنثه لأن تأنيث السماء غير حقيقي أو لأن السماء بمعنى السقف والكاف في كما صفة لمصدر محذوف أي اسقاطا مثل مزعومك و قبيلا حال من الملائكة أو من الله والملائكة نقرؤه صفة لكتاب أو حال من المجرور قل على الامر وقال على الحكاية عنه
قوله تعالى أن يؤمنوا مفعول منع و أن قالوا فاعله
قوله تعالى يمشون صفة للملائكة و مطمئنين حال من ضمير الفاعل
قوله تعالى على وجوههم حال وعميا حال أخرى اما بدل من الأولى واما حال من الضمير في الجار مأواهم جهنم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا مقدرة كلما خبت الجملة إلى آخر الاية حال من جهنم والعامل فيها معنى المأوى ويجوز أن تكون مستأنفة
قوله تعالى ذلك مبتدأ و جزاؤهم خبره و بأنهم يتعلق

بجزاء وقيل ذلك خبر مبتدأ محذوف أي الامر ذلك وجزاؤهم مبتدأ وبأنهم الخبر ويجوز أن يكون جزاؤهم بدلا أو بيانا وبأنهم خبر ذلك
قوله تعالى لو أنتم في موضع رفع بأنه فاعل لفعل محذوف وليس بمبتدأ لأن لو تقتضي الفعل كما تقتضيه ان الشرطية والتقدير لو تملكون فلما حذف الفعل صار الضمير المتصل منفصلا و تملكون الظاهرة تفسير للمحذوف لأمسكتم مفعوله محذوف أي أمسكتم الاوال وقيل هو لازم بمعنى بخلتم خشية مقول له أو مصدر في موضع الحال
قوله تعالى بينات صفة لآيات أو لتسع إذ جاءهم فيه وجهان أحدهما هو مفعول به باسأل على المعنى لأن المعنى إذكر لبني إسرائيل إذ جاءهم وقيل التقدير إذكر إذ جاءهم وهي غير ما قدرت به اسأل والثاني هو ظرف وفي العامل فيه أوجه أحدها آتينا والثاني قلنا مضمرة أي فقلنا له سل والثالث قل تقديره قل لخصمك سل بني والمراد به فرعون أي قل يا موسى وكان الوجه أن يقول إذ جئتهم فرجع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى لقد علمت بالفتح على الخطاب أي علمت ذلك ولكنك عاندت وبالضم أي أنا غير شاك فيما جئت به بصائر حال من هؤلاء وجاءت بعد الا وهي حال مما قبلها لما ذكرنا في هود عند قوله وما نراك اتبعك
قوله تعالى لفيفا حال بمعنى جميعا وقيل هو مصدر كالنذير والنكير أي مجتمعين
قوله تعالى وبالحق أنزلناه أي وبسبب اقامة الحق فتكون الباء متعلقة بأنزلنا ويجوز أن يكون حالا أي أنزلناه ومعه الحق أو فيه الحق ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي أنزلناه ومعنا الحق وبالحق نزل فيه الوجهان الاولان دون الثالث لأنه ليس فيه ضمير لغير القرآن
قوله تعالى وقرآنا أي وآتيناك قرآنا دل على ذلك ولقد آتينا موسى الكتاب أو أرسلناك فعلى هذا فرقناه في موضع نصب على الوصف ويجوز أن يكون التقدير وفرقنا قرآنا وفرقناه تفسير لا موضع له وفرقناه أي في أزمنة وبالتخفيف أي شرحناه على مكث في موضع الحال أي متمكثا والمكث بالضم والفتح لغتان وقد قرىء بهما وفيه لغة أخرى كسر الميم

قوله تعالى للإذقان فيه ثلاثة أوجه أحدها هي حال تقديره ساجدين للإذقان والثاني هي متعلقة بيخرون واللام على بابها أي مذلون للإذقان والثالث هي بمعنى على فعلى هذا يجوز أن يكون حالا من بيكون ويبكون حال وفاعل يزيدهم القرآن أو المتلو أو البكاء أو السجود
قوله تعالى أياما أيا منصوب ب تدعوا وتدعوا مجزوم بأيا وهي شرط فأما ما فزائدة للتوكيد وقيل هي شرطية كررت لما اختلف اللفظان
قوله تعالى من الذل أي من أجل الذل
سورة الكهف بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى قيما فيه وجهان أحدهما هو حال من الكتاب وهو مؤخر عن موضعه أي أنزل الكتاب قيما قالوا وفيه ضعف لأنه يلزم منه التفريق بعض الصلة وبعض لأن قوله تعالى ولم معطوف على أنزل وقيل قيما حال ولم يجعل حال أخرى والوجه الثاني أن قيما منصوب بفعل محذوف تقديره جعله قيما فهو حال أيضا وقيل هو حال أيضا من الهاء في ولم يجعل له والحال مؤكدة وقيل منتقلة
قوله تعالى لينذر أي لينذر العباد أو لينذركم من لدنه يقرأ بفتح اللام وضم الدال وسكون النون وهي لغة ويقرأ بفتح اللام وضم الدال وكسر النون ومنهم من يختلس ضمة الدال ومنهم من يختلس كسرة النون
قوله تعالى ماكثين حال من المجرور في لهم والعامل فيها الاستقرار وقيل هو صفة لأجر والعائد الهاء في فيه
قوله تعالى كبرت الجمهور على ضم الباء وقد أسكنت تخفيفا و كلمة تمييز والفاعل مضمر أي كبرت مقالتهم وفي تخرج وجهان أحدهما هو في موضع نصب صفة لكلمة والثاني في موضع رفع تقديره كلمة كلمة تخرج لأن كبر بمعنى بئس فالمحذوف هو المخصوص بالذم و كذبا مفعول يقولون أو صفة لمصدر محذوف أي قولا كذبا و أسفا مصدر في موضع الحال من الضمير في باخع وقيل هو مفعول له والجمهور على أن لم بالكسر على الشرط ويقرأ بالفتح أي لأن لا يؤمنوا

قوله تعالى زينة مفعول ثان على أن جعل بمعنى صير أو مفعول له أو حال على أن جعل بمعنى خلق
قوله تعالى أم حسبت تقديره بل أحسبت والرقيم بمعنى المرقوم على قول من جعله كتابا و عجبا خبر كان و من آياتنا حال منه ويجوز أن يكون خبرين ويجوز أن يكون عجبا حالامن الضمير في الجار
قوله تعالى إذ ظرف لعجبا ويجوز أن يكون التقدير إذكر إذ
قوله تعالى سنين ظرف لضربنا وهو بمعنى أنمناهم و عددا صفة لسنين أي معدودة أو ذوات عدد وقيل مصدر أي تعد عددا
قوله تعالى أي الحزبين مبتدأ و أحصى الخبر وموضع الجملة نصب بنعلم وفي أحصى وجهان أحدهما هو فعل ماض و أمدا مفعوله ولما لبثوا نعت له قدم عليه فصار حالا أو مفعولا له أي لأجل لبثهم وقيل اللام زائدة وما بمعنى الذي وأمدا مفعول لبثوا وهو خطأ وإنما الوجه أن يكون تمييزا والتقدير لما لبثوه والوجه الثاني هو اسم وأمدا منصوب بفعل دل عليه الاسم وجاء أحصى على حذف الزيادة كما جاء هو أعطى للمال وأولى بالخير
قوله تعالى شططا مفعول به أو يكون التقدير قولا شططا
قوله تعالى هؤلاء مبتدأ و قومنا عطف بيان و اتخذوا الخبر
قوله تعالى وإذ اعتزلتموهم إذ ظرف لفعل محذوف أي وقال بعضهم لبعض وما يعبدون في ما ثلاثة أوجه أحدها هي اسم بمعنى الذي و الا الله مستثنى من ما أو من العائد المحذوف والثاني هي مصدرية والتقدير اعتزلتموهم وعبادتهم الا عبادة الله والثالث أنها حرف نفي فيخرج في الاستثناء وجهان أحدهما هو منقطع والثاني هو متصل والتقدير وإذا اعتزلتموهم الا عباد الله أو وما يعبدون الا الله فقد كانوا يعبدون الله مع الاصنام أو كان منهم من يعبد الله مرفقا يقرأ بكسر الميم وفتح الفاء لأنه يرتفق به فهو كالمنقول المستعمل مثل المبرد والمنخل ويقرأ بالعكس وهو مصدر أي ارتفاقا وفيه لغة ثالثة وهي فتحهما وهو مصدر أيضا مثل المضرب والمنزع
قوله تعالى تزأور يقرأ بتشديد الزاي وأصله تتزأور فقلبت الثانية زايا وأدغمت ويقرأ بالتخفيف على حذف الثانية ويقرأ بتشديد الراء مثل تحمر

ويقرأ بألف بعد الوأو مثل تحمار ويقرأ بهمزة مكسرو بين الوأو والراء مثل تطمئن و ذات اليمين ظرف لتزأور
قوله تعالى ونقلبهم المشهور أنه فعل منسوب إلى الله عز و جل ويقرأ بتاء وضم اللام وفتح الباء وهو منصوب بفعل دل عليه الكلام أي ونرى تقلبهم و باسط خبر المبتدأ و ذراعيه منصوب به وإنما عمل اسم الفاعل هنا وان كان للماضي لأنه حال محكية لو اطلعت بكسر الوأو على الأصل وبالضم ليكون من جنس الوأو فرارا مصدر لأن وليت بمعنى فررت ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال وأن يكون مفعولا له ملئت بالتخفيف ويقرأ بالتشديد على التكثير و رعبا مفعول ثان وقيل تمييز
قوله تعالى وكذلك في موضع نصب أي وبعثناهم كما قصصنا عليك و كم ظرف و بورقكم في موضع الحال والأصل فتح الوأو وكسر الراء وقد قرىء به وباظهار القاف على الأصل وبادغامها لقرب مخرجها من الكاف واختير الادغام لكثرة الحركات والكسرة ويقرأ بإسكان الراء على التخفيف وبإسكانها وكسر الوأو على نقل الكسرة إليها كما يقال فخذ وفخذ وفخذ أيها أزكى الجملة في موضع نصب والفعل معلق عن العمل في اللفظ و طعاما تمييز
قوله تعالى إذ بتنازعون إذ ظرف ليعلموا أو لأعثرنا ويضعف أن يعمل فيه الوعد لأنه قد أخبر عنه ويحتمل أن يعمل فيه معنى حق بنيانا مفعول وهو حكع بنيانه وقيل هو مصدر
قوله تعالى ثلاثة يقرأ شإذا بتشديد الثاء على أنه سكن التاء وقلبها ثاء وأدغمها في تاء التأنيث كما تقول أبعث تلك ورابعهم كلبهم رابعهم مبتدأ وكلبهم خبره ولا يعمل اسم الفاعل هنا لأنه ماض والجملة صفة لثلاثة وليست حالا إذ لا عامل لها لأن التقدير هم ثلاثة وهم لا يعمل ولا يصح أن يقدر هؤلاء لأنها اشارة حاضر ولم يشيروا إلى حاضر ولو كانت الوأو هنا وفي الجملة التي بعدها لجاز كما جاز في الجملة الاخيرة لأن الجملة إذا وقعت صفة لنكرة جاز أن تدخلها الوأو وهذا هو الصحيح في ادخال الوأو في ثامنهم وقيل دخلت لتدل على أن ما بعدها مستأنف حق وليس من جنس المقول برجم الظنون وقد قيل فيها غير هذا وليس بشيء و رجما مصدر أي يرجمون رجما روى عن ابن كثير خمسة

بالنصب أي يقولون نعدهم خمسة وقيل يقولون بمعنى يظنون فيكون قوله تعالى سادسهم كلبهم في موضع المفعول الثاني وفيه ضعف
قوله تعالى الا أن يشاء الله في المستثنى منه ثلاثة أوجه أحدها هو من النهي والمعنى لا تقولن أفعل غدا الا أن يؤذن لك في القول والثاني هو من فاعل أي لا تقولن اني فاعل غدا حتى تقرن به قوله ان شاء الله والثالث أن منقطع وموضع أي يشاء الله نصب على وجهين أحدهما على الاستثناء والتقدير لا تقولن ذلك في وقت الا وقت أن يشاء الله أي يإذن فحذف الوقت وهو مراد والثاني هو حال والتقدير لا تقولن أفعل غدا الا قائلا ان شاء الله فحذف القول وهو كثير وجعل قوله أن يشاء في معنى ان شاء وهو مما حمل على المعنى وقيل التقدير الا بأن يشاء الله أي متلبسا بقول ان شاء الله
قوله تعالى ثلثمائة سنين يقرأ بتنوين مائة وسنين على هذا بدل من ثلاث وأجاز قوم أن تكون بدلا من مائة لأن مائة في معنى مئات ويقرأ بالاضافة وهو ضعيف في الاستعمال لأن مائة تضاف إلى المفرد ولكنه حمله على الأصل إذ الأصل إضافة العدد إلى الجمع ويقوى ذلك أن علامة الجمع هنا جبر لما دخل السنة من الحذف فكأنها تتمة الواحد تسعا مفعول ازدادوا وزاد متعد إلى اثنين فإذا بنى على افتعل تعدى إلى واحد أبصر به وأسمع الهاء تعود على الله عز و جل وموضعها رفع لأن التقدير أبصر الله والباء زائدة وهكذا في فعل التعجب الذي هو على لفظ الامر وقال بعضهم الفاعل مضمر والتقدير أوقع أيها المخاطب ابصارا بأمر الكهف فهو أمر حقيقة ولا يشرك يقرأ بالياء وضم الكاف على الخبر عن الله وبالتاء على النهي أي أيها المخاطب
قوله تعالى واصبر هو متعد لأن معناه احبس و بالغداة والعشي قد ذكروا في الانعام ولا تعد عيناك الجمهور على نسبة الفعل إلى العينين وقرأ الحسن تعد عينيك بالتشديد والتخفيف أي لا تصرفها أغفلنا الجمهور على إسكان اللام و قلبه بالنصب أي أغفلناه عقوبة له أو وجدناه غافلا ويقرأ بفتح اللام وقلبه بالرفع وفيه وجهان أحدهما وجدنا قلبه معرضين عنه والثاني أهمل أمرنا عن تذكرنا
قوله تعالى يشوى الوجوه يجوز أن يكون نعتا لما وأن يكون حالا من المهل

وأن يكون حالا من الضمير في الكاف في الجار وساءت أي ساءت النار مرتفقا أي متكأ أو معناه المنزل
قوله تعالى ان الذين آمنوا في خبر ان ثلاثة أوجه أحدها أولئك لهم جنات عدن وما بينهما معترض مسدد والثاني تقديره لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم فحذف العائد للعلم به والثالث أن قوله تعالى من أحسن عام فيدخل فيه الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويغني ذلك عن ضمير كما أغنى عن دخول زيد تحت الرجل في باب نعم عن ضمير يعود عليهوعلى هذين الوجهين قد جعل خبر ان الجملة التي فيها ان
قوله تعالى من أسأور يجوز أن تكون من زائدة على قول الأخفش ويدل عليه قوله وحلوا أسأور ويجوز أن تكون غير زائدة أي شيئا من أسأور فتكون لبيان الجنس أو للتبعيض و من ذهب من فيه لبيان الجنس أو للتبعيض وموضعها جر نعتا لأسأور ويجوز أن تتعلق بيحلون وأسأور جمع أسورة وأسورة جمع سوار وقيل هو جمع أسوار متكئين حال اما من الضمير في تحتهم أو من الضمير في يحلون أو يلبسون والسندس جمع سندسة واستبرق جمع استبرقة وقيل هما جنسان
قوله تعالى مثلا رجلين التقدير مثلا مثل رجلين و جعلنا تفسير المثل فلا موضع له ويجوز أن يكون موضعه نصبا نعتا لرجلين كقولك مررت برجلين جعل لأحدهما جنة كلتا الجنتين مبتدأ و آتت خبره وافرد الضمير حملا على لفظ كلتا وفجرنا بالتخفيف والتشديد و خلالهما ظرف والثمر بضمتين جمع ثمار فهو جمع الجمع مثل كتاب وكتب ويجوز تسكين الميم تخفيفا ويقرأ ثمر جمع ثمرة
قوله تعالى ودخل جنته انما أفرد ولم يقل جنتيه لأنهما جميعا ملكه فصارا كالشيء الواحد وقيل اكتفاء بالواحدة عن الثنتين كما يكتفى بالواحد عن الجمع وهو كقول الهذلي
ولعين بعدهم كأن حداقها ... سملت بشوك فهي عور تدمع
قوله تعالى خيرا منها يقرأ على الافراد والضمير لجنته وعلى التثنية والضمير للجنتين

قوله تعالى لكنا هو الأصل لكن أنا فألقيت حركة الهمزة على النون وقيل حذفت حذفا وأدغمت النون في النون والجيد حذف الألف في الوصل وإثباتها في الوقف لأن أنا كذلك والألف فيه زائدة لبيان الحركة ويقرأ بإثباتها في الحالين وأنا مبتدأ وهو مبتدأ ثان و الله مبتدأ ثالث و ربى الخبر والياء عائدة على المبتدأ الاول ولا يجوز أن تكون لكن المشددة العالمة نصبا إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها هنو لأنه ضمير مرفوع ويجوز أن يكون اسم الله بدلا من هو
قوله تعالى ما شاء الله في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي وهي مبتدأ والخبر محذوف أو خبر متبدأ محذوف أي الامر ما شاء الله والثاني هي شرطية في موضع نصب يشاء والجواب محذوف أي ما شاء الله كان الا بالله في موضع رفع خبره أنا فيه وجهان أحدهما هي فاصلة بين المفعولين والثاني هو توكيد للمفعول الاول فموضعها نصب ويقرأ أقل بالرفع على أن يكون أنا مبتدأ وأقل خبره والجملة في موضع المفعول الثاني
قوله تعالى حسبانا هو جمع حسبانة و غورا مصدر بمعنى الفاعل أي غائرا وقيل التقدير ذا غور
قوله تعالى يقلب كفيه هذا هو المشهور ويقرأ تقلب أي تتقلب كفاه بالرفع على ما أنفق يجوز أن يتعلق بيقلب وأن يكون حالا أي متحسرا على ما أنفق فيها أي في عمارتها ويقول يجوز أن يكون حالا من الضمير في يقلب وأن يكون معطوفا على يقلب
قوله تعالى ولم تكن له يقرأ بالتاء والياء وهما ظاهران ينصرونه محمول على المعنى لأن ألفئة ناس ولو كان تنصره لكان على اللفظ
قوله تعالى هنالك فيه وجهان أحدهما هو ظرف والعامل فيه معنى الاستقرار في لله و الولاية مبتدأ و لله الخبر والثاني هنالك خبر الولاية والولاية مرفوعة به ولله يتعلق بالظرف أو بالعامل في الظرف أو بالولاية ويجوز أن يكون حالا من الولاية فيتعلق بمحذوف والولاية بالكسر والفتح لغتان وقيل الكسر في الامارة والفتح في النصرة و الحق بالرفع صفة الولاية أو خبر مبتدأ محذوف أي هي الحق أو هو الحق ويجوز أن يكون مبتدأ و هو خير خبره ويقرأ بالجر نعتا لله تعالى
قوله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا يجوز أن تجعل اضرب بمعنى

إذكر فيتعدى إلى واحد فعلى هذا يكون كماء أنزلناه خبر مبتدأ محذوف أي هو كماء وأن يكون بمعنى صير فيكون كماء مفعولا ثانيا فاخلتط به قد ذكر في يونس تذروه هو من ذرت الريح تذروه ذروا أي فرقت ويقال ذرت تذرى وقد قرىء به ويقال إذرت تذرى كقولك إذريته عن فرسه إذا ألقيته عنها وقرىء به أيضا
قوله تعالى ويوم نسير الجبال أي وإذكر يوم وقيل هو معطوف على عند ربك أي الصالحات خير عند الله وخير يوم نسير وفي نسير قراآت كلها ظاهرة وترى الخطاب للنبي وقيل لكل انسان و بارزة حال وحشرناهم في موضع الحال وقد مرادة أي وقد حشرناهم
قوله تعالى صفا حال بمعنى مصطفين أي مصفوفين والتقدير يقال لهم لقد جئتمونا أو مفعولا لهم فيكون حالا أيضا و بل هاهنا للخروج من قصة إلى قصة
قوله تعالى لا يغادر في موضع الحال من الكتاب
قوله تعالى وإذ قلنا أي وإذكر الا إبليس استثناء من غير الجنس وقيل من الجنس و كان من الجن في موضع الحال وقد معه مرادة ففسق انما أدخل الفاء هنا لأن معنى الا إبليس امتنع ففسق بئس اسمها مضمر فيها والمخصوص بالذم محذوف أي بئس البدل هو وذريته للظالمين حال من بدلا وقيل يتعلق ببئس
قوله تعالى ما أشهدتهم أي إبليس وذريته ويقرأ أشهدناهم عضدا يقرأ بفتح العين وضم الضاد وبفتح العين وضمها مع سكون الضاد والأصل هو الاول والثاني تخفيف وفي الثالث نقل ولم يجمع لآن الجمع في حكم الواحد إذ كان المعنى أن جميع المضلين لا يصلح أن ينزلوا في الاعتضاد بهم منزلة الواحد ويجوز أن يكون اكتفى بالواحد عن الجمع
قوله تعالى ويوم نقول أي وإذكر يوم نقول ويقرأ بالنون والياء وبينهم ظرف وقيل هو مفعول به أي وصيرنا وصلهم اهلاكا لهم والموبق مكان وان شئت كان مصدرا يقال وبق يبق وبوقا وموبقا ووبق يوبق وبقا
قوله تعالى مصرفا أي انصرافا ويجوز أن يكون مكانا أي لم يجدوا مكانا ينصرف إليه عنها والله أعلم

قوله تعالى من كل مثل أي ضربنا لهم مثلا من كل جنس من الامثال والمفعول محذوف أو يخرج على قول الأخفش أن تكون من زائدة أكثر شيء جدلا فيه وجهان أحدهما أن شيئا هنا في معنى مجادل لأن أفعل يضاف إلى ما هو بعض له وتمييزه بجدلا يقتضى أن يكون الاكثر مجادلا وهذا من وضع العام موضع الخاص والثاني أن في الكلام محذوفا تقديره وكان جدال الانسان أكثر شيء ثم ميزه
قوله تعالى أن يؤمنوا مفعول منع أن تأتيهم فاعله وفيه حذف مضاف أي الا طلب أو انتظار أن تأتيهم
قوله تعالى وما أنذروا ما بمعنى الذي والعائد محذوف و هزوا مفعول ثان ويجوز أن تكون ما مصدرية
قوله تعالى أن يفقهوه أي كراهية أن يفقهوه
قوله تعالى لو يؤاخذهم مضارع محكى به الحال وقيل هو بمعنى الماضي والوعد هنا يصلح للمكان والمصدر والمؤثل مفعل من وأل يئل إذا لجأوا ويصلح لهما أيضا
قوله تعالى وتلك مبتدأ و أهلكناهم الخبر ويجوز أن يكون تلك في موضع نصب يفسره المذكور و لمهلكهم مفعل بضم الميم وفتح اللام وفيه وجهان أحدهما هو مصدر بمعنى الاهلاك مثل المدخل والثاني هو مفعول أي لمن أهلك أو لما أهلك منها ويقرأ بفتحهما وهو مصدر هلك يهلك ويقرأ بفتح الميم وكسر اللام وهو مصدر أيضا ويجوز أن يكون زمانا وهومضاف إلى الفاعل ويجوز أن يكون إلى المفعول على لغة من قال هلكته أهلكه والموعد زمان
قوله تعالى وإذ قال أي وإذكر لا أبرح فيه وجهان أحدهما هي الناقصة وفي اسمها وخبرها وجهان أحدهما محذوف أي لا أبرح أسير والثاني الخبر حتى أبلغ والتقدير لا أبرح سيرى ثم حذف الاسم وجعل ضمير المتلكم عوضا منه فأسند الفعل إلى المتكلم والوجه الاخر هي التامة والمفعول محذوف أي لا أفارق السير حتى أبلغ كقولك لا أبرح المكان أي لا أفراق أو أمضي في أو وجهان أحدهما هي لأحد الشيئين أي أسير حتى يقع اما بلوغ المجمع أو مضى الحقب والثاني أنها بمعنى الا أن أي الا أن أمضى زمانا أتيقن معه فوات مجمع البحرين والمجمع ظرف ويقرأ بكسر الميم الثانية حملا على المغرب والمطلع

قوله تعالى سبيله الهاء تعود على الحوت و في البحر يجوز أن يتعلق باتخذ وأن يكون حالا من السبيل أو من سربا
قوله تعالى أن إذكره في موضع نصب بدلا من الهاء في أنسانيه أي ما أنساني ذكره وكسر الهاء وضمها جائزان وقد قرىء بهما عجبا مفعول ثان لاتخذ وقيل هو مصدر أي قال موسى عجبا فعلى هذا يكون المفعول الثاني لاتخذ في البحر
قوله تعالى نبغي الجيد إثبات الياء وقد قرىء بحذفها على التشبيه بألفواصل وسهل ذلك أن الهاء لا تضم هاهنا قصصا مصدر فارتدا على المعنى وقيل هو مصدر فعل محذوف أي يقصان قصصا وقيل هو في موضع الحال أي مقتصين و علما مفعول به ولو كان مصدرا لكان تعليما
قوله تعالى على أن تعلمن هو في موضع الحال أي أتبعك بإذلالي والكاف صاحب الحال و رشدا مفعول تعلمن ولا يجوز أن يكون مفعول علمت لأنه عائد إذن على الذي وليس بحال من العائد المحذوف لأن المعنى على ذلك يبرز والرشد والرشد لغتان وقد قرىء بهما
قوله تعالى خبرا مصدر لأن تحيط بمعنى تخبر
قوله تعالى تسألني يقرأ بسكون اللام وتخفيف النون وإثبات الياء وبفتح اللام وتشديد النون ونون الوقاية محذوفة ويجوز أن تكون النون الخفيفة دخلت على نون الوقاية ويقرأ بفتح النون وتشديدها
قوله تعالى لتغرق أهلها يقرأ بالتاء على الخطاب مشددا ومخففا وبالياء وتسمية الفاعل
قوله تعالى عسرا هو مفعول ثان لتزهق لأن المعنى لا تولني أو تغشني
قوله تعالى بغير نفس الباء تتعلق بقتلت أي قتلته بلا سبب ويجوز أن يتعلق بمحذوف أي قتلا بغير نفس وأن تكون في موضع الحال أي قتلته ظالماص منكرا ويجوز أن يكون مصدرا أي مجيئا منكرا
قوله تعالى من لدني يقرأ بتشديد النون والاسم لدن والنون الثانية وقاية وبتخفيفها وفيه وجهان أحدهما هو كذلك الا أنه حذف نون الوقاية كما قالوا

قدني وقدى والثاني أصله ولد وهي لغة فيها والنون للوقاية و عذرا مفعول به كقولك بلغت الغرض
قوله تعالى استطعما أهلها هو جواب إذا وأعاد ذكر الاهل توكيدا أن ينقض بالضاد المعجمة المشددة من غير ألف وهو من السقوط شبه بانقضاض الطائر ويقرأ بالتخفيف على مالم يسم فاعله من النقض ويقرأ بالألف والتشديد مثل يحمار ويقرأ كذلك بغير تشديد وهو من قولك انقضاض البناء إذا تهدم وهو ينفعل ويقرأ بالضاد مشددة من قولك انقاضت السن إذا انكسرت لتخذن يقرأ بكسر الخاء مخففة وهو من تخذ يتخذ إذا عمل شيئا ويقرأ بالتشديد وفتح الخاء وفيه وجهان أحدهما هو افتعل من تخذه والثاني أنه من الاخذ وأصله أيتخذ فأبدلت الياء تاء وأدغمت وأصل الياء الهمزة
قوله تعالى فراق بيني الجمهور على الاضافة أي تفريق وصلنا ويقرأ بالتنوين وبين منصوب على الظرف
قوله تعالى غصبا مفعول له أو مصدر في موضع الحال أو مصدر أخذ من معناه
قوله تعالى مؤمنين خبر كان ويقرأ شإذا بالألف على أن في كان ضمير الغلام أو الشأن والجملة بعدها خبرها
قوله تعالى زكاة تمييز والعامل خيرا منه و رحما كذلك والتسكين والضم لغتان
قوله تعالى رحمة من ربك مفعول له أو موضع الحال
قوله تعالى منه ذكرا أي من اخباره فحذف المضاف
قوله تعالى مكنا له المفعول محذوف أي أمره
قوله تعالى فأتبع يروى وصل الهمزة والتشديد و سببا مفعوله ويقرأ بقطع الهمزة والتخفيف وهو متعد إلى اثنين أي أتبع سببا سببا
قوله تعالى حمئة يقرأ بالهمز من غير ألف وهو من حمئت البئر تحمأ إذا صارت فيها حمأة وهو الطين الاسود ويجوز تخفيف الهمزة ويقرأ بالألف من غير همز وهو مخفف من المهموز أيضا ويجوز أن يكون من حمى الماء إذا اشتد حره كقوله تعالى نارا حامية اما أن تعذب أن في موضع رفع

بالابتداء والخبر محذوف أي اما العذاب واقع منك بهم وقيل هو خبر أي اما هو أن تعذب واما الجزاء أن تعذب وقيل هو في موضع نصب أي اما توقع أن تعذب أو تفعل حسنا أي أمرا ذا حسن
قوله تعالى جزاء الحسنى يقرأ بالرفع والاضافة وهو ميتدأ أو مرفوع بالظرف والتقدير فله جزاء الخصلة الحسنى بدل ويقرأ بالرفع والتنوين والحسنى بدل أو خبر مبتدأ محذوف ويقرأ بالنصب والتنوين أي فله الحسنى جزاء فهو مصدر في موضع الحال أي مجزيا بها وقيل هو مصدر على المعنى أي يجزى بها جزاء وقيل تمييز ويقرأ بالنصب من غير تنوين وهو مثل المنون الا أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين من أمرنا يسرا أي شيئا ذا يسر
قوله تعالى مطلع الشمس يجوز أن يكون مكانا وأن يكون مصدرا والمضاف محذوف أي مكان طلوع الشمس
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف
قوله تعالى بين السدين بين هاهنا مفعول به والسد بالفتح مصدر سد وهو بمعنى المسدود وبالضم اسم للمسدود وقيل المضموم ما كان من خلق الله والمفتوح ما كان من صنعة الادمي وقيل هما لغتان بمعنى واحد وقد قرىء بهما
قوله تعالى يأجوج ومأجوج هما اسمان أعجميان لم ينصرفا للعجمة والتعرف ويجوز همزهما وترك همزهما وقيل هما عربيان فيأجوج يفعول مثل يربوع ومأجوج مفعول مثل معقول وكلاهما من أج الظليم أسرع أو من أجت النار إذا التهبت ولم ينصرفا للتعريف والتأنيث والخرج يقرأ بغير ألف مصدر خرج والمراد به الاجر وقيل هو بمعنى مخرج والخراج بالألف وهو بمعنى الاجر أيضا وقيل هو المال المضروب على الارض أو الرقاب
قوله تعالى ما مكني فيه يقرأ بالتشديد على الادغام وبالاظهار على الأصل و ما بمعنى الذي وهو مبتدأ و خير خبره بقوة أي برجال ذي ذوي قوة أو متقوى به والردم بمعنى المردوم به أو الرادم آتوني يقرأ بقطع الهمزة والمد أي أعطوني وبوصلها أي جيؤني والتقدير بزبر الحديد أو هو بمعنى أحضروا لأن جاء وحضر متقاربان و الصدفين يقرأ بضمتين وبضم الاول وإسكان الثاني وبفتحتين وبفتح الاول وإسكان الثاني وبفتح الأولى

وضم الثاني وكلها لغتات والصدف جانب الجبل قطرا مفعول آتوني ومفعول أفرغ محذوف أي أفرغه وقال الكوفيون هو مفعول أفرغ ومفعول الاول محذوف
قوله تعالى فما اسطاعوا يقرأ بتخفيف الطاء أي استطاعوا وحذف التاء تخفيفا ويقرأ بتشديدها وهو بعيد لما فيه من الجمع بين الساكنين
قوله تعالى دكاء ودكا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى الذين كانت في موضع جر صفة للكافرين أو نصب بإضمار أعنى أو رفع بإضمارهم
قوله تعالى أفحسب يقرأ بكسر السين على أنه فعل أن يتخذوا سد مسد المفعولين ويقرأ بسكون السين ورفع الباء على الابتداء والخبر أن يتخذوا
قوله تعالى هل ننبئكم يقرأ بالاظهار على الأصل وبالادغام لقرب مخرج الحرفين أعمالا تمييز وجاز جمعه لأنه منصوب عن أسماء الفاعلين
قوله تعالى فلا نقيم لهم يقرأ بالنون والياء وهو ظاهر ويقرأ يقوم والفاعل مضمر أي فلا يقوم عملهم أو سعيهم أو صنيعهم و وزنا تمييز أو حال
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك وما بعده مبتدأ وخبر ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ و جزاؤهم مبتدأ ثان و جهنم خبره والجملة خبر الاول والعائد محذوف أي جزاؤهم به ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ وجزاؤهم بدلا أو عطف بيان وجهنم الخبر ويجوز أن تكون جهنم بدلا من جزاء أو خبر ابتداء محذوف أي هو جهنم و بما كفروا خبر ذلك ولا يجوز أن تتعلق الباء بجزاؤهم للفصل بينهما بجهنم واتخذوا يجوز أن يكون معطوفا على كفروا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى نزلا يجوز أن يكون حالا من جنات ولهم الخبر وأن يكون نزلا خبر كان ولهم يتعلق بكان أو بالخبر أو على التبيين
قوله تعالى لا يبغون حال من الضمير في خالدين والحلول مصدر بمعنى التحول
قوله تعالى مددا هو تمييز ومدادا باللف مثله في المعنى
قوله تعالى أنما الهكم أن هاهنا مصدرية ولا يمنع من ذلك دخول ما

الكافة عليها و بعبادة ربه أي في عبادة ربه ويجوز أن تكون على بابها أي بسبب عبادة ربه والله أعلم
سورة مريم عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ذكرنا الكلام على الحروف المقطعة في أول البقرة فليتأمل من ثم
قوله تعالى عص يقرأ باخفاء النون عند الصاد لمقاربتها إياها واشتراكهما في ألفم ويقرأ باظهارها لأن الحروف المقطعة يقصد تمييز بعضها عن بعض ايذانا بأنها مقطعة ولذلك وقف بعضهم على كل حرف منها وقفة يسيرة واظهار النون يؤذن بذلك
قوله تعالى ذكر رحمة ربك في ارتفاعه ثلاثة أوجه أحدها هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا ذكر والثاني هو مبتدأ والخبر محذوف أي فيما يتلى عليك ذكر والثالث هو خبر الحروف المقطعة ذكره ألفراء وفيه بعد لأن الخبر هو المبتدأ في المعنى وليس في الحروف المقطعة ذكر الرحمة ولا في ذكر الرحمة معناها وذكر مصدر مضاف إلى المفعول والتقدير هذا أن ذكر ربك رحمته عبده وقيل هو مضاف إلى الفاعل على الاتساع والمعنى هذا ان ذكرت رحمة ربك فعلى الاول ينتصب عبده برحمة وعلى الثاني بذكر ويقرأ في الشإذ ذكر على الفعل الماضي ورحمة مفعول وعبده فاعل و زكريا بدل على الوجهين من عبده ويقرأ بتشديد الكاف ورحمة وعبده بالنصب أي هذا القرآن ذكر النبي عليه الصلاة و السلام أو الامة و إذ ظرف لرحمة أو لذكر
قوله تعالى شيبا نصب على التمييز وقيل هو مصدر في موضع الحال وقيل هو منصوب على المصدر من معنى اشتعل لأن معناه شاب و و بدعائك مصدر مضاف إلى المفعول أي بدعائي اياك
قوله تعالى خفت الموالي فيه حذف مضاف أي عدم الموالي أو جور الموالي ويقرأ خفت بالتشديد وسكون التاء والموالي فاعل أي نقص عددهم والجمهور على المد وإثبات الياء في ورائي ويقرأ بالقصر وفتح الياء وهو من قصدر الممدود
قوله تعالى يرثني يقرأ بالجزم فيهما على الجواب أي أن يهب يرث

وبالرفع فيهما على الصفة لولي وهو أقوى من الأولى لأنه سأل وليا هذه صفته والجزم لا يحصل بهذا المعنى وقرىء شإذا يرثني وارث على أنه اسم فاعل و رضيا أي مرضيا وقيل راضيا ولام الكلمة وأو وقد تقدم و سميا فعيل بمعنى مساميا ولام الكلمة وأو من سما يسمو
قوله تعالى عتيا أصله عتو على فعول مثل قعود وجلوس الا أنهم استثقلوا توالي الضمتين والوأوين فكسروا التاء فانقلبت الوأو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ثم قلبت الوأو التي هي لام ياء لسبق الأولى بالسكون ومنهم من يكسر العين اتباعا ويقرأ بفتحها على أنها مصدر على فعيل وكذلك بكى وصلى وهو منصوب ببلغت أي بلغت العتي من الكبر أي من أجل الكبر ويجوز أن تكون حالا من عتي وأن تتعلق ببلغت وقيل من زائدة وعتيا مصدر مؤكد أو تمييز أو مصدر في موضع الحال من الفاعل
قوله تعالى قال كذلك أي الامر كذلك وقيل هو في موضع نصب أي أفعل مثل ما طلبت وهو كناية عن مطلوبه
قوله تعالى سويا حال من الفاعل في تكلم
قوله تعالى أن سبحوا يجوز أن تكون مصدرية وأن تكون بمعنى أي و بقوة مفعول أو حال وحنانا معطوف على الحكم أي وهبنا له تحننا وقيل هو مصدر وبرا أي وجعلناه برا وقيل هو معطوف على خبر كان
قوله تعالى إذ انتبذت في إذ أربعة أوجه أحدها أنها ظرف والعامل فيه محذوف تقديره وإذكر خبر مريم إذ انتبذت والثاني أن تكون حالا من المضاف المحذوف والثالث أن يكون منصوبا بفعل محذوف أي وبين إذ انتبذت فهو على كلام آخر كما قال سيبويه في قوله تعالى انتهوا خيرا لكم وهو في الظرف أقوى وان كان مفعولا به والرابع أن يكون بدلا من مريم بدل الاشتمال لأن الاحيان تشتمل على الجثث ذكره الزمخشري وهو بعيد لأن الزمان إذا لم يكن حالا من الجثة ولا خبرا عنها ولا وصفا لها لم يكن بدلا منها وقيل إذ بمعنى أن المصدرية كقولك لا أكرمك إذ لم تكرمني أي لأنك لم تكرمني فعلى هذا يصح بدل الاشتمال أي وإذكر مريم انتبإذها و مكانا ظرف وقيل مفعول به على المعنى إذ أتت مكانا بشرا سويا حال
قوله تعالى لأهب يقرأ بالهمز وفيه وجهان أحدهما أن الفاعل الله تعالى

والتقدير قال لأهب لك والثاني الفاعل جبريل عليه السلام وأضاف الفعل إليه لأنه سبب فيه ويقرأ بالياء وفيه وجهان أحدهما أن أصلها الهمزة قلبت ياء للكسر قبلها تخفيفا والثاني ليهب الله
قوله تعالى بغيا لام الكلمة ياء يقال بغت تبغى وفي وزنه وجهان أحدهما هو فعلو فلما اجتمعت الوأو والياء قلبت الوأو ياء وأدغمت وكسرت الغين اتباعا ولذلك لم تلحق تاء التأنيث كما لم تلحق في امرأة صبور وشكور والثاني هو فعيل بمعنى فاعل ولم تلحق التاء أيضا للمبالغة وقيل لم تلحق لأنه على النسب مثل طالق وحائض
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك وقيل التقدير قال ربك مثل ذلك و هو على هين مستأنف على هذا القول ولنجعله آية للناس أي ولنجعله آية خلقناه من غير أب وقيل التقدير نهبه لك ولنجعله وكان أمرا أي وكان خلقه أمرا
قوله تعالى فانتبذت به الجار والمجرور حال أي فانتبذت وهو معها
قوله تعالى فأجاءها المخاض الأصل جاءها ثم عدى بالهمزة إلى مفعول ثان واستعمل بمعنى ألجأها ويقرأ بغير همز على فاعلها وهو من المفاجأة وترك الهمزة الاخيرة تخفيفا والمخاض بالفتح وجع الولادة ويقرأ بالكسر وهما لغتان وقيل الفتح اسم للمصدر مثل السلام والعطاء والكسر مصدر مثل القتال وجاء على فعال مثل الطراق والعقاب
قوله تعالى يا ليتني قد ذكر في النساء نسيا بالكسر وهو بمعنى المنسي وبالفتح أي شيئا حقيرا وهو قريب من معنى الاول ويقرأ بفتح النون وهمزة بعد السين وهو من نسأت اللبن إذا خالطت به ماء كثيرا وهو في معنى الاول أيضا و منسيا بالفتح والكسر على الاتباع شإذ مثل المغيرة
قوله تعالى من تحتها يقرأ بفتح الميم وهو فاعل نادى والمراد به عيسى أي من تحت ذيلها وقيل المراد من دونها وقيل المراد به جبريل عليه السلام وهو تحتها في المكان كما تقول داري تحت دارك ويقرأ بكسر الميم والفاعل مضمر في الفعل وهو عيسى أو جبريل صلوات الله عليهما والجار على هذا حال أو ظرف و أن لا مصدرية أو بمعنى أي
قوله تعالى بجذع النخلة الباء زائدة أي أميلي إليك وقيل هي محمولة

على المعنى والتقدير هزي الثمرة بالجذع أي انفضي وقيل التقدير وهزي إليك رطبا جنيل كائنا بجذع النخلة فالباء على هذا حال تساقط يقرأ على تسعة أوجه بالتاء والتشديد والأصل تتساقط وهو أحد الاوجه 7 والثالث بالياء والتشديد والأصل بتساقط فأدغمت التاء في السين والرابع بالتاء والتخفيف على حذف الثانية والفاعل على هذه الاوجه النخلة وقيل الثمرة لدلالة الكلام عليها والخامس بالتاء والتخفيف وضم القاف والسادس كذلك الا أنه بالياء والفاعل الجذع أو الثمر والسابع تساقط بتاء مضمومة وبالألف وكسر القاف والثامن كذلك الا أنه بالياء والتاسع تسقط بتاء مضمومة وكسر القاف من غير ألف وأظن أنه يقرأ كذلك بالياء و رطبا فيه أربعة أوجه أحدها هو حال موطئة وصاحب الحال الضمير في الفعل والثاني هو مفعول به لتساقط والثالث هو مفعول هزي والرابع هو تمييز وتفصيل هذه الاوجه يتبين بالنظر في القراءات فيحمل كل منها على ما يليق به و جنيا بمعنى مجني وقيل هو بمعنى فاعل أي طريا
قوله تعالى وقرى يقرأ بفتح القاف والماضي منه قررت يا عين بكسر الراء والكسر قراءة شإذة وهي لغة شإذة والماضي قررت يا عين بفتح الراء و عينا تمييز و ترين أصله ترأيين مثل ترغبين فالهمزة عين الفعل والياء لامه وهو مبني هنا من أجل نون التوكيد مثل لتضربن فألقيت حركة الهمزة على الراء وحذفت اللام للبناء كما تحذف في الجزم وبقيت ياء الضمير وحركت لسكونها وسكون النون بعدها فوزنه يفين وهمزة هذا الفعل تحذف في المضارع أبدا ويقرأ تزين بإسكان الياء وتخفيف النون على أنه لم يجزم باما وهو بعيد و من البشر حال من أحدا أو مفعول به
قوله تعالى فأتت به الجار والمجرور حال وكذلك تحمله وصاحب الحال مريم ويجوز أن يجعل تحمله حالا من ضمير عيسى عليه السلام و جئت أي فعلت فيكون شيئا مفعولا ويجوز أن يكون مصدرا أي مجيئا عظيما
قوله تعالى من كان كان زائة أي من هو في المهد و صبيا حال من الضمير في الجار والضمير المنفصل المقدر كان متصلا بكان وقيل كان الزائدة لا يستتر فيها ضمير فعلى هذا لا تحتاج إلى تقدير هو بل يكون الظرف صلة من وقيل ليست زائدة بل هي كقوله وكان الله عليما حكيما وقد ذكر وقيل هي بمعنى صار وقيل هي التامة ومن بمعنى الذي وقيل شرطية وجوابها كيف

قوله تعالى وبرا معطوف على مباركا ويقرأ في الشإذ بكسر الباء والراء وهو معطوف على الصلاة ويقرأ بكسر الباء وفتح الراء أي وألزمني برا أو جعلتني ذا بر فحذف المضاف أو وصفه بالمصدر
قوله تعالى والسلام انما جاءت هذه بالألف واللام لأن التي في قصة يحيى عليه السلام نكرة فكان المراد بالثاني الاول كقوله تعالى كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول وقيل النكرة والمعرفة في مثل هذا سواء ويوم ولدت ظرف والعامل فيه الخبر الذي هو علي ولا يعمل فيه السلام للفعل بينهما بالخبر
قوله تعالى ذلك مبتدأ و عسى خبره و ابن مريم نعت أو خبر ثان و قول الحق كذلك وقيل هو خبر مبتدأ محذوف وقيل عيسى عليه السلام بدل أو عطف بيان وقول الحق الخبر ويقرأ قول الحق بالنصب على المصدر أو أقول قول الحق وقيل هو حال من عيسى وقيل التقدير أعنى قول الحق ويقرأ قال الحق والقال اسم للمصدر مثل القيل وحكى قول الحق بضم القاف مثل الروح وهي لغة فيه
قوله تعالى وأن الله بفتح الهمزة وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على قوله بالصلاة أي وأوصاني بأن الله ربي والثاني هو متعلق بما بعده والتقدير لأن الله ربي وربكم فاعبدوه أي لوحدانيته أطيعوه ويقرأ بالكسر على الاستئناف
قوله تعالى أسمع بهم وأبصر لفظه لفظ الامر ومعناه التعجب وبهم في موضع رفع كقولك أحسن بزيد أي أحسن زيد وحكى عن الزجاج أنه أمر حقيقة والجار والمجرور نصب والفاعل مضمر فهو ضمير المتكلم كأن المتكلم يقول لنفسه أوقع به سمعا أو مدحا و اليوم ظرف والعامل فيه الظرف الذي بعده
قوله تعالى إذ قضي الامر إذ بدل من يوم أو ظرف للحسرة وهو مصدر فيه الألف واللام وقد عمل
قوله تعالى إذ قال لأبيه في إذ وجهان أحدهما هي مثل إذ انتبذت في أوجهها وقد فصل بينهما بقوله انه كان صديقا نبيا والثاني أن إذ ظرف والعامل فيه صديقا نبيا أو معناه
قوله تعالى أراغب أنت مبتدأ وأنت فاعله وأغنى عن الخبر وجاز

الابتداء بالنكرة لاعتمادها على الهمزة و مليا ظرف أي دهرا طويلا وقيل هو نعت لمصدر محذوف
قوله تعالى وكلا جعلنا هو منصوب يجلعنا
قوله تعالى نجيا هو حال و هرون بدل و نبيا حال
قوله تعالى مكانا عليا ظرف
قوله تعالى من ذرية آدم هو بدل من النبيين باعادة الجار و سجدا حال مقدرة لأنهم غير سجود في حال خرورهم وبكيا قد ذكر و غيا أصله غوى فأدغمت الوأو في الياء
قوله تعالى جنان عدن من كسر التاء أبدله من الجنة في الاية قبلها ومن رفع فهو خبر مبتدأ محذوف انه الهاء ضمير اسم الله تعالى ويجوز أن تكون ضمير الشأن فعلى الاول يجوز أن لا يكون في كان ضمير وأن يكون فيه ضمير و وعده بدل منه بدل الاشتمال و مأتيا على بابه لأن ما تأتيه فهو يأتيك وقيل المراد بالوعد الجنة أي كان موعده مأتيا وقيل مفعول هنا بمعنى فاعل وقد ذكر مثله في سبحان
قوله تعالى وما نتنزل أي وتقول الملائكة
قوله تعالى رب السموات خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر فاعبدوه على رأي الأخفش في جواز زيادة الفاء
قوله تعالى أئذا العامل فيها فعل دل عليه الكلام أي أبعث إذا ولا يجوز أن يعمل فيها أخرج لأن ما بعد اللام وسوف لا يعمل فيما قبلها مثل ان
قوله تعالى يذكر بالتشديد أي يتذكر وبالتخفيف منه أيضا أو من الذكر باللسان جثيا قد ذكر في عتيا وبكيا وأصله جثو ومصدرا كان أو دمعا
قوله تعالى أيهم أشد يقرأ بالنصب شإذا والعامل فيه لننزعن وهي بمعنى الذي ويقرأ بالضم وفيه قولان أحدهما أنها ضمة بناء وهو مذهب سيبويه وهي بمعنى الذي وإنما بنيت هاهنا لأن أصلها البناء لأنها بمنزلة الذي ومن من الموصولات الا أنها أعربت حملا على كل أو بعض فإذا وصلت بجملة تامة بقيت على الإعراب وإذا حذف العائد عليها بنيت لمخألفتها بقية الموصولات فرجعت إلى حقها من البناء بخروجها عن نظائرها وموضعها نصب بننزع والقول الثاني هي

ضمة الإعراب وفيه خمسة أقوال أحدها أنها مبتدأ وأشد خبره وهو على الحكاية والتقدير لننزعن من كل شيعة ألفريق الذي يقال ايهم فهو على هذا استفهام وهو قول الخليل والثاني كذلك في كونه مبتدأ وخبرا واستفهاما الا أن موضع الجملة نصب بننزعن وهو فعل معلق عن العمل ومعناه التمييز فهو قريب من معنى العلم الذي يجوز تعليقه كقولك علمت أيهم في الدار وهو قول يونس والثالث أن الجملة مستأنفة وأي استفهام ومن زائدة أي لننزعن كل شيعة وهو قول الأخفش والكسائي وهما يجيزان زيادة من في الواجب والرابع أن أيهم مرفوع بشيعة لأن تشيع والتقدير لننزعن من كل فريق يشيع أيهم وهو على هذا بمعنى الذي وهو قول المبرد والخامس أن ننزع علقت عن العمل لأن معنى الكلام معنى الشرط والشرط لا يعمل فيما قبله والتقدير لننزعنهم تشيعوا أو لم يتشيعوا أو ان تشيعوا ومثله لأضربن أيهم غضب أي ان غضبوا أو لم يغضبوا وهو قول يحيى عن ألفراء وهو أبعدها عن الصواب
قوله تعالى وان منكم أي وما أحدكم منكم فحذف الموصوف وقيل التقدير وما منكم الا من هو واردها وقد تقدم نظائرها
قوله تعالى مقاما يقرأ بالفتح وفيه وجهان أحدهما هو موضع الاقامة والثاني هو مصدر كالاقامة وبالضم وفيه الوجهان ولام الندى وأو يقال ندوتهم أي أتيت ناديهم وجلست في النادى ومصدره الندوة
قوله تعالى وكم منصوب ب أهلكنا و هم أحسن صفة لكم و رئيا يقرأ بهمزة ساكنة بعد الراء وهو من الرؤية أي أحسن منظرا ويقرأ بتشديد الياء من غير همز وفيه وجهعان أحدهما أنه قلب الهمزة ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ثم أدغم والثاني أن تكون من الري ضد العطش لأنه يوجب حسن البشرة ويقرأ ريئا بهمزة بعد ياء ساكنة وهو مقلوب يقال في رأي أرى ويقرأ بياء خفيفة من غير همزة ووجهها أنه نقل حركة الهمزة إلى وحذفها ويقرأ بالزاي والتشديد أي أحسن زينة وأصله من زوي يزوي لأن المتزين يجمع ما يسحنه
قوله تعالى قل من كان هي شرطية والامر جوابها والامر هنا بمعنى الخبر أي فليمدن له والامر أبلغ لما يتضمنه من اللزوم كلاهما بدل مما يوعدون هاهنا وليست متعلقة بفعل اما العذاب واما الساعة كلاهما بدل مما يوعدون فسيعلمون جواب إذا ويزيد معطوف على معنى فليمدد أي فيمد

ويزيد من هو وجهان أحدهما هى بمعنى الذى وهوشر وصلتها وموضع من نصب بيعلمون والثاني هي استفهام وهو فصل وليست مبتدأ
قوله تعالى وولدا يقرأ بفتح الوأو واللام وهو واحد وقيل يكون جمعا أيضا ويقرأ بضم الوأو وسكون اللام وهو جمع ولد مثل أسد وأسد وقيل يكون واحدا وأيضا وهي لغة والكسر لغة أخرى
قوله تعالى أطلع الهمزة همزة استفهام لأنها مقابلة لأم وهمزة الوصل محذوفة لقيام همزة الاستفهام مقامها ويقرأ بالكسر على أنها همزة وصل وحرف الاستفهام محذوف لدلالة أم عليه
قوله تعالى كلا يقرأ بفتح الكاف من غير تنوين وهي حلاف معناه الزجر عن قول منكر يتقدمها وقيل هي بمعنى حقا ويقرأ بالتنوين وفيه وجهان أحدهما هي مصدر كل أي أعيا اي كلوا في دعواهم وانقطعوا والثاني هي بمعنى النقل أي حملوا كلا ويقرأ بضم الكاف والتنوين وهو حال أي سيكفرون جميعا وفيه بعد بعبادتهم المصدر مضاف إلى الفاعل أي سيكفر المشركون بعبادتهم الاصنام وقيل هو مضاف إلى المفعول أي سيكفر المشركون بعبادة الاصنام وقيل سيكفر الشياطين بعبادة المشركين إياهم و ضدا واحد في معنى الجمع والمعنى أن جميعهم في حكم واحد لأنهم متفقون على الاضلال
قوله تعالى ونرثه ما يقول في ما وجهان أحدهما هو بدل من الهاء وهي بدل الاشتمال أي نرث قوله والثاني هو مفعول به أي نرث منه قوله
قوله تعالى يوم نحشر العامل فيه لا يملكون وقيل نعد لهم وقيل تقديره لجمع وارد وقيل هو بمعنى وارد والورد العطاش وقيل هو محذوف من وارد وهو بعيد لا يملكون حال الا من اتخذ في موضع نصب على الاستثناء المنقطع وقيل هو متصل على أن يكون الضمير في يملكون للمتقين والمجرمين وقيل هو في موضع رفع بدلا من الضمير في يملكون
قوله تعالى شيئا ادا الجمهور على كسر الهمزة وهو العظيم ويقرأ شإذا بفتحها على أنه مصدر أد يؤد إذا جاءك بداهية أي شيئا ذا اد وجعله نفس الداهية على التعظيم
قوله تعالى يتفطرن يقرأ بالياء والنون وهو مطأوع فطر بالتخفيف

ويقرأ بالتاء والتشديد وهو مطأوع فطر بالتشديد وهو هنا أشبه بالمعنى و وهدا مصدر على المعنى لأن تخر بمعنى تهد وقيل هو حال
قوله تعالى أن دعوا للرحمن فيه ثلاثة أوجه أحدها هو في موضع نصب لأنه مفعول له والثاني في موضع جر على تقدير اللام والثالث في موضع رفع أي الموجب لذلك دعاؤهم
قوله تعالى من نكرة موصوفة و في السموات صفتها و الا آتى خبر كل ووحد آتى حملا على لفظ كل وقد جمع في موضع آخر حملا على معناها ومن الافراد وكلهم آتيه
قوله تعالى بلسانك قيل الباء بمعنى على وقيل هي على أصلها أي أنزلناه بلغتك فيكون حالا
سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم
طه قد ذكر الكلام عليها في القول الذي جعلت فيه حروفا مقطعة وقيل معناه يا رجل منادى وقيل طا فعل أمر وأصله بالهمزة ولكن أبدل من الهمزة ألفا وها ضمير الارض ويقرأ طه وفي الهاء وجهان أحدهما أنها بدل من الهمزة كما أبدلت في أرقت فقيل هرقت والثاني أنه أبدل من الهمزة ألفا ثم حذفها للبناء وألحقها هاء السكت
قوله تعالى الا تذكرة هو استثناء منقطع أي لكن أنزلناه تذكرة أي للتذكرة وقيل هو مصدر أي لكن ذكرنا به تذكرة ولا يجوز أن يكون مفعولا له لأنزلنا المذكورة لأنها قد تعدت إلى مفعول له وهو لتشقى فلا يتعدى إلى آخر من جنسه ولا يصح أن يعمل فيها لتشقى لفساد المعنى وقيل تذكرة مصدر في موضع الحال
قوله تعالى تنزيلا هو مصدر أي أنزلناه تنزيلا وقيل هو مفعول يخشى ومن متعلقة به و العلى جمع العليا
قوله تعالى له ما في السموات مبتدأ وخبر أو تكون ما مرفوعة بالظرف

وقال بعض الغلاة ما فاعل استوى وهو بعيد ثم هو غير نافع له في التأويل إذ يبقى قوله الرحمن على العرش كلامنا تاما ومنه هرب وفي الاية تأويلات أخر لا يدفعها الإعراب
قوله تعالى وأخفى يجوز أن يكون فعلا ومفعوله محذوف أي وأخفى السر عن الخلق ويجوز أن يكون اسما أي وأخفى منه
قوله تعالى إذ رأى إذ ظرف للحديث أو مفعول به أي إذكر لأهله بكسر الهاء وضمها وقد ذكر ومن ضم أتبعه ما بعده و منها يجوز أن يتعلق بآتيكم أو حالا من قبس والجيد في هذا هنا أن يكتب بألف ولا يمال لأن الألف بدل من التنوين في القول المحقق وقد أمالها قوم وفيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون شبه ألف التنوين بلام الكلمة إذ اللفظ بهما في المقصور واحد والثاني أن تكون لام الكلمة ولم يبدل من التنوين شيئا في النصب كما جاء
وآخذ من كل حي عصم ... والثالث أن تكون على رأى من وقف في الاحوال الثلاثة من غير ابدال
قوله تعالى نودي المفعول القائم مقام الفاعل مضمر أي نودي موسى وقيل هو المصدر أي نودي النداء وما بعده مفسر له و يا موسى لا يقوم مقام الفاعل لأنه جملة اني يقرأ بالكسر أي فقال اني أو لأن النداء قول وبالفتح أي نودي بأنى كما تقول ناديته باسمه و أنا مبتدأ أو توكيد أو فصل
قوله تعالى طوى يقرأ بالضم والتنوين وهو اسم على للوادي وهو بدل منه ويجوز أن يكون رفعا أي هو طوى ويقرأ بغير تنوين على أنه معرفة مؤنث اسم للبقعة وقيل هو معدول وان لم يعرف لفظ المعدول عنه فكأن أصله طأوى فهو في ذلك كجمع وكتع ويقرأ بالكسر على أنه مثل عنب في الاسماء وعدا وسوى في الصفات
قوله تعالى وأنا اخترتك على لفظ الافراد وهو أشبه بما قبله ويقرأ وانا اخترناك على الجمع والتقدير لأنا اخترناك فاستمع فاللام تتعلق باستمع ويجوز أن يكون معطوفا على أنى أي بأنى أنا ربك وبأنا اخترناك
قوله تعالى لذكرى اللام تتعلق بأقم والتقدير عند ذكرك إياي فالمصدر مضاف إلى المفعول وقيل هو إلى الفاعل أي لذكرى اياك أو إياها

قوله تعالى أخفيها بضم الهمزة وفيه وجهان أحدهما أسترها أي من نفسي لأنه لم يطلع عليها مخلوقا والثاني أظهرها قيل هو من الاضداد وقيل الهمزة للسلب أي أزيل خفاءها ويقرأ بفتح الهمزة ومعناه أظهرها يقال خفيت الشيء أي أظهرته لتجزى اللام تتعلق بأخفيها وقيل بآتية ولذلك وقف عليه بعضهم وقفة يسيرة ايذانا بانفصالها عن أخفيها وقيل لفظه لفظ كي وتقديره القسم أي لتجزين وما مصدرية وقيل بمعنى الذي أي تسعى فيه
قوله تعالى فتردى يجوز أن يكون نصبا على جواب النهي ورفعا أي فإذا أنت تردى
قوله تعالى وما تلك ما مبتدأ وتلك خبره وهو بمعنى هذه و بيمينك حال يعمل فيها معنى الاشارة وقيل هو بمعنى الذي فيكون بيمينك صفة لها
قوله تعالى عصاي الوجه فتح الياء لالتقاء الساكنين ويقرأ بالكسر وهو ضعيف لاستثقاله على الياء ويقرأ صعى وقد ذكر نظيره في البقرة و أتوكأ وما بعده مستأنف وقيل موضعه حال من الياء أو من العصا وقيل هو خبر هي وعصاي مفعول بفعل محذوف وقيل هي خبر وأتوكأ خبر آخر وأهش بالشين المعجمة أي أقوم بها على الغنم أو أهول ونحو ذلك ويقرأ بكسر الهاء أي أكسر بها على غنمي عاديتها من قولك هششت الخبز إذا كسرته بعد يبسه ويقرأ بضم الهاء وسين غير معجمة من قولك هس الغنم يهسها إذا ساقها وعدى بعلي لأن معناه أقوم بها أو أهول و أخرى على تأنيث الجمع ولو قال أخر لكان على اللفظ تسعى يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا وإذا للمجأة ظرف مكان فالعامل فيها تسعى أو محذوف وقد ذكر ذلك
قوله تعالى سيرتها الأولى هو بدل من ضمير المفعول بدل الاشتمال لأن معنى سيرتها صفتها أو طريقتها ويجوز أن يكون ظرفا أي في طريقتها وقيل التقدير إلى سيرتها و بيضاء حال و من غير سوء يجوز أن يتعلق بتخرج وأن يكون صفة لبيضاء أو حالا من الضمير في بيضاء و آية حال أخرى بدل من الاول أو حال من الضمير في بيضاء أي تبيض آية أو حال من الضمير في الجار وقيل منصوبة بفعل محذوف أي وجعلناها ىية أو أتيناك ىية و لنريك متعلق بهذا المحذوف ويجوز أن يتعلق بما دل عليه آية أي دللنا بها

لنريك ولا يتعلق بنفس آية لأنها قد وصفت و الكبرى صفة لآيات وحكمها حكم مآرب ولو قال الكبر لجاز ويجوز أن تكون الكبرى نصبها بنريك ومن آياتنا حال منها أي لنريك الاية الكبرى من آياتنا
قوله تعالى ويسر لي يقال يسرت له كذا ومنه هذه الاية ويسرته لكذا ومنه قوله تعالى فسنيسره لليسرى و من لساني يجوز أن يتعلق باحلل وأن يكون وصفا لعقدة
قوله تعالى وزيرا الوأو أصل لأنه من الوزر والموازرة وقيل هي بدل من الهمزة لأن الوزير يشد أزر الموازر وهو قليل وفعيل هنا بمعنى المفاعل كالعشير والخليط وفي مفعولي اجعل ثلاثة أوجه أحدها أنهما وزير وهارون ولكن قدم المفعول الثاني فعلى هذا يجوز أن يتعلق لي باجعل وأن يكون حالا من وزير والثاني أن يكون وزيرا مفعولا أول و لي الثاني وهارون بدل أو عطف بيان وأخي كذلك والثالث أن يكون المفعول الثاني من أهلي ولي تبيين مثل قوله ولم يكن له كفوا أحد وهارون أخي على ما تقدم ويجوز أن ينتصب هارون بفعل محذوف أي اضمم إلى هارون
قوله تعالى اشدد يقرأ بقطع الهمزة وأشركه بضم الهمزة وجزمها على جواب الدعاء والفعل مسند إلى موسى ويقرآن على لفظ الامر
قوله تعالى كثيرا أي تسبيحا كثيرا أو وقتا كثيرا والسؤال والسؤلة بمعنى المفعول مثل الاكل بمعنى المأكول
قوله تعالى إذ أوحينا هو ظرف لمننا اقذفيه يجوز أن تكون أن مصدرية بدلا من ما يوحى أو على تقدير هو أن اقذفيه ويجوز أن تكون بمعنى أي فليلقه أمر للغائب و مني تتعلق بألقيت ويجوز أن تكون نعتا لمحبة ولتصنع أي لتحب ولتصنع ويقرأ على لفظ الامر أي ليصنعك غيرك بأمري ويقرأ بكسر اللام وفتح التاء والعين أي لتفعل ما آمرك بمرأي مني إذ تمشي يجوز أن يتعلق بأحد الفعلين وأن يكون بدلا من إذ الأولى لأن مشي أخته كان منة عليه وأن يكون التقدير إذكر إذ تمشي و فتونا مصدر مثل القعود ويجوز أن يكون جمعا تقديره بفتون كثيرة أي بأمور تختبر بها و على قدر حال أي موافقا لما قدر لك
قوله تعالى أن يفرط الجمهور على فتح الياء وضم الراء فيجوز أن يكون

التقدير أن يفرط علينا منه قول فأضمر القول لدلالة الحال عليه كما تقول فرط مني قول وأن يكون الفاعل ضمير فرعون كما كان في يطغى
قوله تعالى فمن ربكما يا موسى أي وهارون فحذف للعلم به ويجوز أن يكون طلب الاخبار من موسى وحده إذ كان هو الأصل ولذلك قال قال ربنا الذي و خلقه مفعول أول وكل شيء ثان أي أعطى مخلوقه كل شيء وقيل هو على وجهه والمعنى أعطى كل شيء مخلوق خلقه اي هو الذي ابتدعه ويقرأ خلقه على الفعل والمفعول الثاني محذوف للعلم به
قوله تعالى علمها مبتدأ وفي الخبر عدة أوجه أحدها عند ربي و في كتاب على هذا معمول الخبر أو خبر ثان أو حال من الضمير في عند والثاني أن يكون الخبر في كتاب وعند حال العامل فيها الظرف الذي بعدها على قول الأخفش وقيل يكون حالا من المضاف إليه في علمها وقيل يكون ظرفا للظرف الثاني وقيل هو ظرف للعلم والثالث أن يكون الظرفان خبرا واحدا مثل هذا حلو حامض ولا يجوز أن يكون في كتاب متعلقا بعلمها وعند الخبر لأن المصدر لا يعمل فيما بعد خبره لا يضل في موضع جر صفة لكتاب وفي التقدير وجهان أحدهما لا يضل ربي عن حفظه والثاني لا يضل الكتاب ربي أي عنه فيكون ربي مفعولا ويقرأ بضم الياء أي يضل أحد ربي عن علمه ويجوز أن يكون ربي فاعلا أي لا يجد الكتاب ضالا أي ضائعا كقوله تعالى ضل من تدعون ومفعول ينسى محذوف أي ولا ينساه ويقرأ بضم الياء أي لا ينسى أحد ربي أو لا ينسى الكتاب
قوله تعالى مهدا هو مصدر وصف به ويجوز أن يكون التقدير ذات مهد ويقرأ مهادا مثل فراش ويجوز أن يكون جمع مهد شتى جمع شتيت مثل مريض ومرضى وهو صفة لأزواج أو لبنات والنهي جمع نهية وقيل هو مفرد
قوله تعالى بسحر مثله يجوز أن يتعلق بلنأتينك وأن يكون حالا من الفاعلين فاجعل بيننا وبينك موعدا هو هاهنا مصدر لقوله تعالى لا نخلقه نحن ولا أنت مكانا أي في مكان سوى بالكسر صفة شإذة مثله قوم عدى ويقرأ بالضم وهو أكثر في الصفات ومعناه وسط ويجوز أن

يكون مكانا مفعولا ثانيا لا جعل وموعدا على هذا مكان أيضا ولا ينتصب بموعد لأنه مصدر قد وصف وقد قرىء سوى بغير تنوين على اجراء الوصل مجرى الوقف
قوله تعالى قال موعدكم هو مبتدأ و يوم الزينة بالرفع الخبر فان جعلت موعدا زمانا كان الثاني هو الاول وان جعلت موعدا مصدرا كان التقدير وقت موعدكم يوم الزينة ويقرأ يوم بالنصب على أن يكون موعدا مصدرا والظرف خبر عنه أي موعدكم واقع يوم الزينة وهو مصدر في معنى المفعول وأن يحشر الناس معطوف والتقدجير ويوم أن يحشر الناس فيكون في موضع جر ويجوز أن يكون في موضع رفع أي موعدكم أن يحشر الناس ويقرأ نحشر على تسمية الفاعل أي فرعون والناس نصب
قوله تعالى فيسحتكم يقرأ بفتح الياء وضمها والماضي سحت وأسحت لغتان وانتصب على جواب النهي
قوله تعالى ان هذين يقرأ بتشديد ان وبالياء في هذين وهي علامة النصب ويقرأ ان بالتشديد وهذان بالألف وفيه أوجه أحدها أنها بمعنى نعم وما بعدها مبتدأ وخبر والثاني ان فيها ضمير الشأن محذوف وما بعدها مبتدأ وخبر أيضا وكلا الوجهين ضعيف من أجل اللام التي في الخبر وإنما يجيء مثل ذلك في ضرورة الشعر وقال الزجاج التقدير لهما ساحران فحذف المبتدأ والثالث أن اللف هنا علامة التثنية في كل حال وهي لغة لبني الحرث وقيل لكنانة ويقرأ ان بالتخفيف وقيل هي مخففة من الثقيلة وهو ضعيف أيضا وقيل هي بمعنى ما واللام بمعنى الا وقد تقدم نظائره
قوله تعالى ويذهبا بطريقتكم أي يذهبا طريقكم فالباء معدية كما أن الهمزة معدية
قوله تعالى فأجمعوا يقرأ بوصل الهمزة وفتح الميم وهو من الجمع الذي هو ضد التفريق ويدل عليه قوله تعالى فجمع كيده والكيد بمعنى ما يكاد به ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الميم وهو لغة في جمع قاله الأخفش وقيل التقدير على كيدكم و صفا حال أي مصطفين وقيل مفعول به أي اقصدوا صف أعدائكم
قوله تعالى اما أن تلقي قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى فإذا هي للمفاجأة و حبالهم مبتدأ والخبر إذا فعلى هذا يخيل حال وان شئت كان يخيل الخبر ويخيل بالياء على أنه مسند إلى السعي

أي يخيل إليهم سعيها ويجوز أن يكون مسندأ إلى ضمير الحبال وذكر لأن التأنيث غير حقيقي أو يكون على تقدير يخيل الملقى و أنها تسعى بدل منه بدل الاشتمال ويجوز أن تكون في موضع نصب على الحال أي تخيل الحبال ذات سعي ومن قرأ بالتاء ففيه ضمير الحبال وأنها تسعى بدل منه وقيل هو في موضع نصب أي يخيل إليهم بأنها ذات سعي ويقرأ بفتح التاء وكسر الياء أي تخيل الحبال إليهم سعيها
قوله تعالى تلقف يقرأ بالجزم على الجواب والفاعل ضمير ما وأنث لأنه اراد العصا ويجوز أن يكون ضمير موسى عليه السلام ونسب ذلك إليه لأنه يكون بتسببه ويقرأ بضم الفاء على أنه حال من العصا أو من موسى وهي حال مقدرة وتشديد القاف وتخفيفها قراءتان بمعنى وأما تشديد التاء فعلى تقدير تتلقف وقد ذكر مثله في مواضع ان ما صنعوا من قرأ كيد بالرفع ففي ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي والعائد محذوف والثاني مصدرية ويقرأ بالنصب على أن تكون ما كافة وإضافة كيد إلى ساحر إضافة المصدر إلى الفاعل وقرىء كيد سحر وهو إضافة الجنس إلى النوع
قوله تعالى في جذوع النخل في هنا على بابها لأن الجذع مكان للمصلوب ومحتو عليه وقيل هي بمعنى على
قوله تعالى والذي فطرنا في موضع جر أي وعلى الذي وقيل هو قسم ما أنت قاض في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي أي افعل الذي أنت عازم عليه والثاني هي زمانية أي اقض أمرك مدة ما أنت قاض هذه الحياة الدنيا هو منصوب بتقضي و ما كافة أي تقضي أمور الحياة الدنيا ويجوز أن يكون ظرفا والمفعول محذوف فان كان قد قرىء بالرفع فهو خبر ان
قوله تعالى وما أكرهتنا في ما وجهان أحدهما هي بمعنى الذي معطوفة على الخطايا وقيل في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف أي وما أكرهتنا عليه مسقط أو محطوط و من السحر حال من ما أو من الهاء والثاني هي نافية وفي الكلام تقديم تقديره ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم تكرهنا عليه
قوله تعالى انه من يأت الضمير هو الشأن والقصة
قوله تعالى جنات عدن هي بدل من الدرجات ولا يجوز أن يكون التقدير

هي جنات لأن خالدين فيها حال وعلى هذا التقدير لا يكون في الكلام ما يعمل في الحال وعلى الاول يكون العامل في الحال الاستقرار أو معنى الاشارة
قوله تعالى فأضرب لهم طريقا التقدير موضع طريق فهو مفعول به على الظاهر ونظيره قوله تعالى أن اضرب بعصاك البحر وهو مثل ضربت زيدا وقيل ضرب هنا بمعنى جعل وشرع مثل قولهم ضربت له بسهم و يبسا بفتح الباء مصدر أي ذات يبس أو أنه وصفها بالمصدر مبالغة وأما اليبس بسكون الباء فصفة بمعنى اليابس لا تخاف في الرفع ثلاثة أوجه أحدها هو مستأنف والثاني هو حال من الضمير في اضرب والثالث هو صفة للطريق والعائد محذوف أي ولا تخاف فيه ويقرأ بالجزم على النهي أو على جواب الامر وأما لا تخشى فعلى القراءة الأولى هو مرفوع مثل المعطوف عليه ويجوز أن يكون التقدير فاضرب لهم غير خاش وقيل الألف في تقدير الجزم شبهت بالحروف الصحاح وقيل نشأت لإشباع الفتحة ليتوافق رءوس الاي
قوله تعالى بجنوده هو في موضع الحال والمفعول الثاني محذوف أي فأتبعهم فرعون عقابه ومعه جنوده وقيل أتبع بمعنى اتبع فتكون الباء معدية
قوله تعالى جانب الطور هو مفعول به اي اتيان جانب الطور ولا يكون ظرفا لأنه مخصوص فيحل هو جواب النهي وقيل هو معطوف فيكون نهيا أيضا كقولهم لا تمددها فتشقها ومن يحلل بضم اللام أي ينزل كقوله تعالى أو تحل قريبا من دارهم وبالكسر بمعنى يجب كقوله ويحل عليه عذاب مقيم
قوله تعالى وما أعجبك ما استفهام مبتدأ وأعجلك الخبر
قوله تعالى هم مبتدأ و أولاء بمعنى الذي على أثري صلته وقد ذكر ذلك منستقصي في قوله ثم أنتم هؤلاء تقتلون
قوله تعالى وعدا حسنا يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا أو أن يكون مفعولا به بمعنى الموعود
قوله تعالى بملكنا يقرأ بكسر الميم وفتحها وضمها وفيه وجهان أحدهما أنها لغات والجميع مصدر بمعنى القدرة والثاني أن الضم مصدر ملك بين الملك والفتح بمعنى المملوك أي باصلاح ما يملك والكسر مصدر مالك وقد يكون بمعنى

المملوك أيضا وإذا جعل مصدرا كان مضافا إلى الفاعل والمفعول محذوف أي بملكنا أمرنا أو الصواب أو الخطأ حملنا بالتخفيف ويقرأ بالتشديد على ما لم يسم فاعله أي حملنا قومنا فكذلك صفة لمصدر محذوف أي إلقاء مثل ذلك وفاعل نسي موسى عليه السلام وهو حكاية عن قومه وقيل الفاعل ضمير السامري
قوله تعالى أن لا يرجع أن مخففة من الثقيلة ولا كالعوض من اسمها المحذوف وقد قرىء يرجع بالنصب على أن تكون أن الناصبة وهو ضعيف لأن يرجع من أفعال اليقين وقد ذكرنا ذلك في قوله وحسبوا أن لا تكون
قوله تعالى أن لا تتبعن لا زائدة مثل قوله ما منعك أن لا تسجد وقد ذكر و يا ابن أم قد ذكر في الاعراف لا تأخذ بلحيتي المعنى لا تأخذني بلحيتي فلذلك دخلت الباء وفتح اللام لغة وقد قرىء بهما
قوله تعالى بصرت بما لم يبصروا يتعدى بحرف جر فان جئت بالهمز تعدى بنفسه كفرح , افرحته ويبصروا بالياء على الغيبة بعني قوم موسى وبالتاء على الخطاب والمخاطب موسى وحده ولكن جمع الضمير لأن قومه تبع له وقرىء بصرت بكسر الصاد وتبصروا بفتحها وهي لغة قبضت بالضاد بملء الكف وبالصاد بأطراف الاصابع وقد قرىء به و قبضة مصدر بالضاد والصاد ويجوز أن تكون بمعنى المقبوض فتكون مفعولا به ويقرأ قبضة بضم القاف وهي بمعنى المقبوض
قوله تعالى لا مساس يقرأ بكسر الميم وفتح السين وهو مصدر ماسه اي لا أمسك ولا تمسني ويقرأ بفتح الميم وكسر السين وهو اسم للفعل أي لا تمسنى وقيل هو اسم للخبر أي لا يكون بيننا مماسة لن تخلفه بضم التاء وكسر اللام أي لا تجده مخلفا مثل أحمدته وأحببته وقيل المعنى سيصل إليك فكأنه يفي به ويقرأ بضم التاء وفتح اللام على ما لم يسم فاعله ويقرأ بالنون وكسر اللام أي لن نخلفه فحذف المفعول الاول
قوله تعالى ظلت يقرأ بفتح الظاء وكسرها وهما لغتان والأصل ظللت بكسر اللام الأولى فحذفت ونقلت كسرتها إلى الظاء ومن فتح لم ينقل لنحرقنه بالتشديد من تحريق النار وقيل هو من حرق ناب البعير إذا وقع بعضه على بعض

والمعنى لنبردنه وشدد للتكثير ويقرأ بضم الراء والتخفيف وهي لغة في حرف ناب البعير لننسفنه بكسر السين وضمها وهما لغتان قد قرىء بهما
قوله تعالى وسع يقرأ بكسر السين والتخفيف و علما تمييز أي وسع علمه كل شيء ويقرأ بالتشديد والفتح وهو يتعدى إلى مفعولين والمعنى أعطى كل شيء علما وفيه وجه آخر وهو أن يكون بمعنى عظم خلق كل شيء عظيم كالارض والسماء وهو بمعنى بسط فيكون علما تمييز كذلك صفة لمصدر محذوف أي قصصا كذلك أي نقص نبأ من أنباء
قوله تعالى خالدين حال من الضمير في يحمل وحمل الضمير الاول على لفظ من فوحد وخالدين على المعنى فجمع و حملا تمييز لاسم ساء وساء مثل بئس والتقدير وساء الحمل حملا ولا ينبغي أن يكون التقدير وساء الوزر لأن المميز ينبغي أن يكون من لفظ اسم بئس
قوله تعالى ينفخ بالياء على ما لم يسم فاعله وبالنون والياء على تسمية الفاعل و رزقا حال و يتخافتون حال أخرى بدل من الأولى أو حال من الضمير في زرقا
قوله تعالى فيذروها الضمير للأرض ولم يجز لها ذكر ولكن الجبال تدل عليها و قاعا حال و لا ترى مستأنف ويجوز أن يكون حالا أيضا أو صفة للحال لا عوج له يجوز أن يكون حالا من الداعي وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى الا من إذن من في موضع نصب بتنفع وقيل في موضع رفع أي الا شفاعة من إذن فهو بدل
قوله تعالى وقد خاب يجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى فلا يخاف هو جواب الشرط فمن رفع استأنف ومن جزم فعل النهي
قوله تعالى وكذلك الكاف نعت لمصدر محذوف أي انزالا مثل ذلك وصرفنا فيه من الوعيد أي وعيدا من الوعيد وهو جنس وعلى قول الأخفش من زائدة
قوله تعالى يقضى على مالم يسم فاعله و وحيه مرفوع به وبالنون وفتح الياء ووحيه نصب

قوله تعالى له عزما يجوز أن يكون مفعول نجد بمعنى نعلم وأن يكون عزما مفعول نجد ويكون بمعنى نصب وله اما حال من عزم أو متعلق بنجد
قوله تعالى أبى قد ذكر في البقرة
قوله تعالى فتشقى أفرد بعد التثنية لتتوافق رؤوس الاي مع أن المعنى صحيح لأن آدم عليه السلام هو المكتسب وكان أكثر بكاء على الخطيئة منها
قوله تعالى وأنك يقرأ بفتح الهمزة عطفا على موضع الا تجوع وجاز أن تقع أن المفتوحة معمولة لأن لما فصل بينهما والتقدير أن لك الشبع والري والكن ويقرأ بالكسر على الاستئناف أو العطف على أن الأولى
قوله تعالى فوسوس إليه عدى وسوس بإلى لأنه بمعنى أسر وعداه في موضع آخر باللام لأنه بمعنى ذكر له أو يكون بمعنى لأجله
قوله تعالى فغوى الجمهور على الألف وهو بمعنى فسد وهلك وقرىء شإذا بالياء وكسر الوأو وهو من غوى ألفصيل إذا أبشم على اللبن وليست بشيء
قوله تعالى ضنكا الجمهور على التنوين وأن الألف في الوقف مبدلة منه والضنك الضيق ويقرأ ضنكى على مثال سكرى
قوله تعالى ونحشره يقرأ بضم الراء على الاستئناف وبسكونها اما لتوالي الحركات أو أنه مجزوم حملا على موضع جواب الشرط وهو قوله فان له و أعمى حال
قوله تعالى كذلك في موضع نصب أي حشرنا مثل ذلك أو فعلنا مثل ذلك واتيانا مثل ذلك أو جزاء مثل اعراضك أو نسيانا
قوله تعالى يهد لهم في فاعله وجهان أحدهما ضمير اسم الله تعالى أي ألم يبين الله لهم وعلق بين هنا إذ كانت بمعنى اعلم كما علقه في قوله تعالى وتبين لكم كيف فعلنا بهم والثاني أن يكون الفاعل ما دل عليه أهلكنا أي اهلاكنا والجملة مفسرة له ويقرأ بالنون و كم في موضع نصب ب أهلكنا أي كم قرنا أهلكنا وقد استوفينا ذلك في سل بني إسرائيل يمشون حال من الضمير المجرور في لهم أي ألم يبين للمشركين في حال مشيهم في مساكن من أهلك من الكفار وقيل هو حال من المفعول في أهلكنا أي أهلكناهم في حال غفلتهم
قوله تعالى وأجل مسمى هو معطوف على كلمة أي ولولا أجل مسمى

لكان العذاب لازما واللزام مصدر في موضع اسم الفاعل ويجوز أن يكون جمع لازم مثل قائم وقيام
قوله تعالى ومن آناء الليل هو في موضع نصب بسبح الثانية وأطراف محمول على الموضع أو معطوف على قبل ووضع الجمل موضع التثنية لأن النهار له طرفان وقد جاء في قوله أقم الصلاة طرفي النهار وقيل لما كان النهار جنسا مع الاطراف وقيل أراد بالاطراف الساعات كما قال تعالى ومن آناء الليل لعلك ترضى وترضى وهما ظاهران
قوله تعالى زهرة في نصبه أوجه أحدها أن يكون منصوبا بعفل محذوف دل عليه متعنا أي جعلنا لهم زهرة والثاني أن يكون بدلا من موضع به والثالث أن يكون بدلا من أزواج والتقدير ذوي زهرة فحذف المضاف ويجوز أن يكون جعل الازواج زهرة على المبالغة ولا يجوز أن يكون صفة لأنه معرفة وأزواجا نكرة والرابع أن يكون على الذم أي إذم أو أعنى والخامس أن يكون بدلا من ما اختاره بعضهم وقال آخرون لا يجوز لأن قوله تعالى لنفتنهم من صلة متعنا فيلزم منه ألفصل بين الصلة والموصول بالاجنبي والسادس أن يكون حالا من الهاء أو من ما وحذف التنوين لالتقاء الساكنين وجر الحياة على البدل من ما اختاره مكي وفيه نظر والسابع أنه تمييز لما أو للهاء في به حكى عن ألفراء وهو غلط لأنه معرفة
قوله تعالى والعاقبة للتقوى أي لذوي التقوى وقد دل على ذلك قوله والعاقبة للمتقين
قوله تعالى أو لم تأتهم يقرأ بالتاء على لفظ التثنية وبالياء على معنى البيان وقرىء بينة بالتنوين و ما بدل منها أو خبر مبتدأ محذوف وحكى عن بعضهم بالنصب والتنوين على أن يكون الفاعل ما وبينة حال مقدمة و الصحف بالتحريك والاسكان فنتبع جواب الاستفهام و نذل ونخزي على تسمية الفاعل وترك تسميته
قوله تعالى من أصحاب من مبتدأ وخبر والجملة في موضع نصب ولا تكون من بمعنى الذي إذ لا عائد عليها وقد حكى ذلك عن ألفراء الصراط السوي فيه خمس قراءآت الأولى على فعيل أي المستوى والثانية السواء اي الوسط والثالثة السوء بفتح السين بمعنى النشر والرابعة السوءى وهو تأنيث الاسوأ وأنث على معنى الصراط

أي الطريقة كقوله تعالى استقاموا على الطريقة والخامس السوي على تصغير السوء ومن اهتدى بمعنى الذي وفيه عطف الخبر على الاستفهام وفيه تقوية قول ألفراء ويجوز أن يكون من في موضع جر أي وأصحاب من اهتدى يعني النبي ويجوز أن يكون استفهاما كالاول
سورة الانبياء عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وهم في غفلة هم مبتدأ و معرضون الخبر وفي غفلة يجوز أن يكون حالا من الضمير في معرضون أي أعرضوا غافلين ويجوز أن يكون خبرا ثانيا
قوله تعالى محدث محمول على لفظ ذكر ولو رفع على موضع من ذكر جاز ومن ربهم يجوز أن يتعلق بيأتيهم وأن يكون صفة لذكر وأن يتعلق بمحدث وأن يكون حالا من الضمير في محدث
قوله تعالى لاهية هو حال من الضمير في يلعبون ويجوز أن يكون حالا من الوأو في استمعوه
قوله تعالى الذين ظلموا في موضعه ثلاثة أوجه أحدها الرفع وفيه أربعة أوجه أحدها أن يكون بدلا من الوأو في أسروا والثاني أن يكون فاعلا والوأو حرف للجمع لا اسم والثالث أن يكون مبتدأ والخبر هل هذا والتقدير يقولون هل هذا والرابع أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ظلموا والوجه الثاني أن يكون منصوبا على إضمار أعنى والثالث أن يكون مجرورا صفة للناس
قوله تعالى قال ربي يقرأ قل على الامر وقال على الخبر في السماء حال من القول أو حال من الفاعل في يعلم وفيه ضعف ويجوز أن يتعلق بيعلم
قوله تعالى اضغاث أحلام أي هذا أضغاث كما أرسل أي اتيانا مثل ارسال الاولين و أهلكناها صفة لقرية اما على اللفظ أو على الموضع و يوحى بالياء و إليهم قائم مقام الفاعل ونوحي بالنون والمفعول محذوف أي الامر والنهي
قوله تعالى جسدا هو مفرد في موضع الجمع والمضاف محذوف أي ذوي

أجساد و لا يأكلون صفة لأجساد وجعلناهم يجوز أن يكون متعديا إلى اثنين وأن يتعدى إلى واحد فيكون جسدا حالا ولا يأكلون حالا أخرى
قوله تعالى فيه ذكركم الجملة صفة لكتاب وذكركم مضاف إلى المفعول أي ذكرنا اياكم ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي ما ذكرتم من الشرك وتكذيب النبي فيكون المفعول محذوفا وكم في موضع نصب ب تمصنا و كانت ظالمة صفة لقرية
قوله تعالى إذا هم للمفاجأة فهم مبتدأ و يركضون الخبر وإذا ظرف للخبر
قوله تعالى تلك دعواهم تلك في موضع رفع اسم زالت ودعواهم الخبر ويجوز العكس والدعوى قولهم يا ويلنا و حصيدا مفعول ثان والتقدير مثل حصيد فلذلك لم يجمع كما لا يجمع مثل المقدر و خامدين بمنزلة هذا حلو حامض ويجوز أن يكون صفة لحصيد و لاعبين حال من الفاعل في خلقنا و ان كنا بمعنى ما كنا وقيل هي شرط فيدمغه قرىء شإذا بالنصب وهو بعيد والحمل فيه على المعنى أي بالحق فالدمغ مما يصفون حال أي ولكم الويل واقعا و ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدرية
قوله تعالى ومن عنده فيه وجهان أحدهما أن تكون من معطوفة على من الأولى والأولى مبتدأ وله الخبر أو هي مرفوعة بالظرف فعلى هذا لا يستكبرون حال اما من من الأولى أو الثانية على قول من رفع بالظرف أو من الضمير في الظرف الذي هو الخبر أو من الضمير في عنده والوجه الثاني أن تكون من الثانية مبتدأ ولا يستكبرون الخبر
قوله تعالى يسبحون يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من ضمير الفاعل قبلها و لا يفترون حال من ضمير الفاعل في يسبحون
قوله تعالى من الارض هو صفة لآلهة أو متعلق باتخذوا على معنى ابتداء غاية الاتخإذ
قوله تعالى الا الله الرفع على أن الا صفة بمعنى غير ولا يجوز أن يكون بدلا لأن المعنى يصير إلى قولك لو كان فيهما الله لفسدتا الا ترى أنك لو قلت ما جاءني قومك الا زيد على البدل لكان المعنى جاءني زيد وحده وقيل يمتنع البدل

لأن ما قبلها ايجاب ولا يجوز النصب على الاستثناء لوجهين أحدهما أنه فاسد في المعنى وذلك أنك إذا قلت لو جاءني القوم الا زيدا لقتلتهم كان معناه أن القتل امتنع لكون زيد مع القوم فلو نصبت في الاية لكان المعنى ان فساد السموات والارض امتنع لوجود الله تعالى مع الالهة وفي ذلك إثبات اله مع الله وإذا رفع على الوصف لا يلزم مثل ذلك لأن المعنى لو كان فيهما غير الله لفسدتا والوجه الثاني أن آلهة هنا نكرة والجمع إذا كان نكرة لم يتثن منه عند جماعة من المحققين لأنه لا عموم له بحيث يدخل فيه المستثنى لولا الاستثناء
قوله تعالى ذكر من معي الجمهور على الاضافة وقرىء بالتنوين على أن تكون من في موضع نصب بالمصدر ويجوز أن تكون في موضع رفع على اقامة المصدر مقام مالم يسم فاعله ويقرأ كذلك الا أنه بكسر الميم والتقدير هذا ذكر من كتاب معي ومن كتاب قبلي ونحو ذلك فحذف الموصوف
قوله تعالى الحق الجمهور على النصب بالفعل قبله وقرىء بالرفع على تقدير حذف مبتدأ
قوله تعالى بل عباد أي هم عباد مكرمون بالتخفيف والتشديد و لا يسبقونه صفة في موضع رفع
قوله تعالى فذلك في موضع رفع بالابتداء وقيل في موضع نصب بفعل دل عليه نجزيه والجملة جواب الشرط و كذلك في موضع نصب ب نجزي أي جزاء مثل ذلك
قوله تعالى أو لم يقرأ بالوأو وبحذفها وقد ذكر نظيره في البقرة عند قوله تعالى وقالوا اتخذ الله كانتا الضمير يعود على الجنسين و رتقا بسكون التاء أي ذاتي رتق أو مرتوقتين كالخلق بمعنى المخلوق ويقرأ بفتحها وهو بمعنى المرتوق كالقبض والنقض وجعلنا أي وخلقنا والمفعول كل شيء و حي صفة ومن لابتداء الغاية ويجوز أن يكون صفة لكل تقدم عليه فصار حالا ويجوز أن تكون جعل بمعنى صير فيكون من الماء مفعولا ثانيا ويقرأ حيا على أن يكون صفة لكل أو مفعولا ثانيا
قوله تعالى أن تميد أي مخافة أن تميد أو لئلا تميد و فجاجا حال من سبل وقيل سبلا بدل أي سبلا فجاجا كما جاء في الاية الاخرى
قوله تعالى كل أي كل واحد منهما أو منها ويعود إلى الليل والنهار والشمس

والقمر و يسبحون خبر كل على المعنى لأن كل واحد منها إذا سبح فكلها تسبح وقيل يسبحون على هذا الوجه حال والخبر في فلك وقيل التقدير كلها والخبر يسبحون وأتى بضمير الجمع على معنى كل وذكره وكضمير من يعقل لأنه وصفها بالسباحة وهي من صفات من يعقل
قوله تعالى أفان مت قد ذكر في قوله تعالى وما محمد الا رسول
قوله تعالى فتنة مصدر مفعول له أو في موضع الحال أي فاتنين أو على المصدر بمعنى نبلوكم أي تفتنكم بهما فتنة
قوله تعالى الا هزوا أي مهزوا به وهو مفعول ثان وأعاد ذكرهم توكيدا
قوله تعالى من عجل في موضع نصب بخلق على المجاز كما تقول خلق من طين وقيل هو حال أي عجلا وجواب لو محذوف و حين مفعول به لا ظرف و بغتة مصدر في موضع الحال
قوله تعالى من الرحمن أي من أمر الرحمن فهو في موضع نصب بيكلؤكم ونظيره يحفظونه من أمر الله
قوله تعالى لا يستطيعون هو مستأنف
قوله تعالى تنقصها من أطرافها قد ذكر في الوعد
قوله تعالى ولا يسمع فيه قراءات وجوهها ظاهرة و إذا منصوبة بيسمع أو بالدعاء فعلى هذا القول يكون المصدر المعرف بالألف واللام عاملا بنفسه
قوله تعالى من عذاب صفة لنفحة أو في موضع نصب بمستهم
قوله تعالى القسط انما أفرد وهو صفة لجمع لأنه مصدر وصف به وان شئت قلت التقدير ذوات القسط ليوم القيامة أي لأجلة وقيل هي بمعنى في و شيئا بمعنى المصدر و مثقال بالنصب على أنه خبر كان أي وان كان الظلم أو العمل ويقرأ بالرفع على أن تكون كان تامة و من خردل صفة لحبة أو لمثقال و أتينا بالقصر جئنا ويقرأ بالمد بمعنى جازينا بها فهو يقرب من معنى أعطينا لأن الجزاء اعطاء وليس منقولا من أتينا لأن ذلك لم ينقل عنهم

قوله تعالى وضياء قيل دخلت الوأو على الصفة كما تقول مررت بزيد الكريم والعالم فعلى هذا يكون حالا أي ألفرقان مضيئا وقيل هي عاطفة أي آتيناه ثلاثة أشياء ألفرقان والضياء والذكر
قوله تعالى الذين يخشون في موضع جر على الصفة أو نصب بإضمار أعنى أو رفع على إضمارهم و بالغيب حال
قوله تعالى إذ قال أسذ ظرف لعالمين أو لرشده أو لآتينا ويجوز أن يكون بدلا من موضع من قبل ويجوز أن ينتصب بإضمار أعنى أو بإضمار إذكر لها عاكفون قيل اللام بمعنى على كقوله لن نبرح عليه عاكفين وقيل هي على بابها إذا المعنى لها عابدون وقيل أفادت معنى الاختصاص
قوله تعالى على ذلكم لا يجوز أن يتعلق با لشاهدين لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول فيكون على التبيين وقد ذكر في مواضع
قوله تعالى جذإذا يقرأ بالضم والفتح والكسر وهي لغات وقيل الضم على أن واحده جذإذة والكسر على أن واحده جذإذة بالكسر والفتح على المصدر كالحصاد والتقدير دون جذإذ ويقرأ بضم الجيم من غير ألف وواحه جذة كقبة وقبب ويقرأ كذلك الا أنه بضم الذال الأولى وواحده جذيذ كقليب وقلب
قوله تعالى من فعل هذا يجوز أن يكون من استفهاما فيكون انه استئنافا ويجوز أن يكون بمعنى الذي فيكون انه وما بعده الخبر
قوله تعالى يذكرهم مفعول ثان لسمعنا ولا يكون ذلك الا مسموعا كقولك سمعت زيدا يقول كذا والمعنى سمعت قول زيد و يقال صفة ويجوز أن يكون حالا وفي ارتفاع ابراهيم عليه السلام ثلاثة أوجه أحدها هو خبر مبتدأ محذوف أي هو أو هذا وقيل هو مبتدأ والخبر محذوف أي ابراهيم فاعل ذلك والجملة محكية والثاني هو منادى مفرد فضمته بناء والثالث هو مفعول يقال لأن المعنى يذكر ابراهيم في تسميته فالمراد الاسم لا المسمى
قوله تعالى على أعين الناس في موضع الحال أي على رؤيتهم أي ظاهرا لهم
قوله تعالى بل فعله الفاعل كبيرهم هذا وصف أو بدل

وقيل الوقف على فعله والفاعل محذوف أي فعله من فعله وهذا بعيد لأن حذف الفاعل لا يسوغ
قوله تعالى على رءوسهم متعلقة بنكسوا ويجوز أن يكون حالا فيتعلق بمحذوف ما هؤلاء ينطقون الجملة تسد مسد مفعولي علمت كقوله وظنوا ما لهم من محيص و شيئا في موضع المصدر أي نفعا أف لكم قد ذكر في سبحان
قوله تعالى بردا أي ذات برد و على يتعلق بسلام أو هي صفة له
قوله تعالى نافلة حال من يعقوب وقيل هو مصدر كالعاقبة والعافية والعامل فيه معنى وهبنا وكلا المفعول الاول ل جعلنا واقام الصلاة الأصل فيه اقامة وهي عوض من حذف احدى الألفين وجعل المضاف إليه بدلا من الهاء
قوله تعالى ولوطا أي وآتينا لوطا و آتيناه مفسر للمحذوف ومثله ونوحا ودأود وسليمان وأيوب وما بعده من أسماء الانبياء عليهم السلام ويحتمل أن يكون التقدير وإذكر لوطا والتقدير وإذكر خبر لوط والخبر المحذوف هو العامل في إذ والله أعلم
قوله تعالى ونصرناه أي منعناه من إذاهم وقيل من بمعنى على و إذ نفشت ظرف ليحكمان و لحكمهم بمعنى الذين اختصموا في الحرث وقيل الضمير لهم ولدأود وسليمان وقيل هو لدأود وسليمان خاصة وجمع لأن الاثنين جمع
قوله تعالى مع دأود الجبال العامل في مع يسبحن وهو نظير قوله تعالى يا جبال أوبى معه ويسبحن حال من الجبال والطير معطوف على الجبال وقيل هي بمعنى ويقرأ شإذا بالرفع عطفا على الضمير في يسبحن وقيل التقدير والطير كذلك
قوله تعالى لكم يجوز أن يكون وصفا للبوس وأن يتعلق بعلمنا أو بصنعة لتحصنكم يجوز أن يكون بدلا من لكم باعادة الجار ويجوز أن يتعلق بعلمنا أي لأجل تحصينكم ويحصنكم بالياء على أن الفاعل الله عز و جل أو دأود عليه السلام أو الصنع أو التعليم أو اللبوس وبالتاء أي الصنعة أو الدروع وبالنون لله تعالى على التعظيم ويقرأ بالتشديد والتخفيف و الريح نصب على تقدير وسخرنا

لسليمان ودل عليه وسخرنا الأولى ويقرأ بالرفع على الاستئناف و عاصفة حال و تجري حال أخرى اما بدلا من عاصفة أو من الضمير فيها
قوله تعالى من يغوصون له من في موضع نصب عطفا على الرياح أو رفع على الاستئناف وهي نكرة موصوفة والضمير عائد على معناها و دون ذلك صفة لعمل
قوله تعالى رحمة وذكرى مفعول له ويجوز أن ينتصب على المصدر أي ورحمناه و مغاضبا حال
قوله تعالى ننجي الجمهور على الجمع بين النونين وتخفيف الجيم ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم وفيه ثلاثة أوجه أحدها أنه فعل ماض وسكن الياء ايثارا للتخفيف والقائم مقام الفاعل المصدر أي نجى النجاء وهو ضعيف من وجهين أحدهما تسكين آخر الماضي والثاني اقامة المصدر مقام الفاعل مع وجود المفعول الصحيح والوجه الثاني أنه فعل مستقبل قلبت منه النون الثانية جيما وأدغمت وهو ضعيف أيضا والثالث أن أصله ننجي بفتح النون الثانية ولكنها حذفت كما حذفت التاء الثانية في تظاهرون وهذا ضعيف أيضا لوجهين أحدهما أن النون الثانية أصل وهي فاء الكلمة فحذفها يبعد جدا والثاني أن حركتها غير حركة النون الأولى فلا يستثقل الجمع بينهما بخلاف تظاهرون الا ترى أنك لو قلت تتحامى المظالم لم يسغ حذف التاء الثانية
قوله تعالى رغبا ورهبا مفعول له أو مصدر في موضع الحال أو مصدر على المعنى
قوله تعالى والتي أحصنت أي وإذكر التي ويجوز أن يكون في موضع رفع أي وفيما يتلى عليك خبر التي و فيها يعود على مريم و آية مفعول ثان وفي الافراد وجهان أحدهما أن مريم وابنها جميعا آية واحدة لأن العجب منهما كمل والثاني أن تقديره وجعلناها آية وابنها كذلك فآية مفعول المعطوف عليه وقيل المحذوف هو الاول وآية المذكور للابن
قوله تعالى أمتكم بالرفع على أنه خبر ان وبالنصب على أنه خبر أو عطف بيان و أمة بالنصب حال وبالرفع بدل من أمتكم أو خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى وتقطعوا أمرهم أي في أمرهم أي تفرقوا وقيل عدي

تقطعوا بنفسه لأنه بمعنى قطعوا أي فرقوا وقيل هو تمييز أي تقطع أمرهم و له أي للسعي وقيل يعود على من
قوله تعالى وحرام يقرأ بالألف وبكسر الحاء وسكون الراء من غير ألف وبفتح الحاء وكسر الراء من غير ألف وهو في ذلك كله مرفوع بالابتداء وفي الخبر وجهان أحدهما هو أنهم لا يرجعون و لا زائدة أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا وقيل ليست زائدة أي ممتنع عدم رجوعهم عن معصيتهم والجيد أن يكون أنهم فاعلا سد مسد الخبر والثاني الخبر محذوف تقديره توبتهم أو رجاء بعثهم إذا جعلت لا زائدة وقيل حرام خبر مبتدأ محذوف أي ذلك الذي ذكرناه من العمل الصالح حرام وحرام وحرم لغتان مثل حلال وحل ومن فتح الحاء وكسر الراء كان اسم فاعل من حرم أي امتنع مثل فلق ومنه
يقول لا غائب مالي ولا حرم ... أي ممتنع ويقرأ حرم على أنه فعل بكسر الراء وضمها وأنهم بالفتح على أنها مصدرية وبالكسر على الاستئناف و حتى متعلقة في المعنى بحرام أي يستمر الامتناع إلى هذا الوقت ولا عمل لها في إذا ويقرأ من كل جدث بالجيم والثاء وهو بمعنى الحدب و ينسلون بكسر السين وضمها لغتان وجواب إذا فإذا هي وقيل جوابها قالوا يا ويلنا وقيل واقترب والوأو زائدة
قوله تعالى فإذا هي إذ للمفاجأة وهي مكان والعامل فيها شاخصة وهي ضمير القصة و أبصار الذين مبتدأ وشاخصة خبره يا ويلنا في موضع نصب بقالوا المقدر ويجوز أن يكون التقدير يقولون فيكون حالا
قوله تعالى حصب جهنم يقرأ بفتح الصاد وهو ما توقد به وبسكونها وهو مصدر حصبتها أو قدتها فيكون بمعنى المحصوب ويقرأ بالضاد محركة وساكنة وبالطاء وهما بمعنى أنتم لها يجوز أن يكون بدلا من حصب جهنم وأن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من جهنم
قوله تعالى منا يجوز أن يتعلق بسبقت وأن يكون حالا من الحسنى و لا يسمعون يجوز أن يكون بدلا من مبعدون وأن يكون خبرا ثانيا وأن يكون حالا من الضمير في مبعدون هذا يومكم أي يقولون
قوله تعالى يوم نطوي يجوز أن يكون بدلا من العائد المحذوف من قوله يوعدون أو على إضمار أعنى أو ظرفا للا يحزنهم أو بإضمار إذكر ونطوي بالنون

على التعظيم وبالياء على الغيبة وبالتاء وترك تسمية الفاعل و السماء بالرفع والتقدير طيا كطي وهو مصدر مضاف إلى المفعول ان قلنا السجل القرطاس وقيل هو اسم ملك أو كاتب فيكون مضافا إلى الفاعل ويقرأ بكسر السين والجيم وتشديد اللام ويقرأ كذلك الا كذلك أنه بتخفيف اللام ويقرأ بفتح السين وسكون الجيم وتخفيف اللام وبضم السين والجيم مخففا ومشددا وهي لغات فيه واللام في للكتاب زائدة وقيل هي بمعنى على وقيل يتعلق بطي والله أعلم
قوله تعالى كما بدأنا الكاف نعت لمصدر محذوف أي نعيده عوادا مثل بدئه وفي نصب أول وجهان أحدهما هو منصوب ببدأنا أي خلقنا أول خلق والثاني هو حال من الهاء في نعيده والمعنى مثل أول خلقه وعدا مصدر أي وعدنا ذلك وعدا
قوله تعالى من بعد الذكر يجوز أن يتعلق بكتبنا وأن يكون ظرفا للزبور لأن الزبور بمعنى المزبور أي المكتوب
قوله تعالى الا رحمة هو مفعول له ويجوز أن يكون حالا أي ذا رحمة كما قال تعالى ورحمة للذين آمنوا ويجوز أن يكون بمعنى راحم
قوله تعالى يوحى إلى أنما أن مصدرية وما الكافة لا تمنع من ذلك والتقدير يوحى الي وحدانية الهي فهل أنتم هل هاهنا على لفظ الاستفهام والمعنى على التحرض أي فهل أنتم مسلمون بعد هذا فهو للمستقبل
قوله تعالى على سواء حال من المفعول والفاعل أي مستوين في العلم بما أعلمتكم به وان أدري بإسكان الياء وهو على الأصل وقد حكى في الشإذ فتحها قال أبو الفتح هو غلط لأن ان بمعنى ما وقال غيره ألقيت حركة الهمزة على الياء فتحركت وبقيت الهمزة ساكنة فأبدلت ألفا لانفتاح ما قبلها ثم أبدلت همزة متحركة لأنها في حكم المبتدأ بها والابتداء بالساكن محال و أقريب مبتدأ وما توعدون فاعل له لأنه قد اعتمد على الهمزة ويخرج على قول البصريين أن يرتفع ببعيد لأنه أقرب إليه و من القول حال من الجهر أي المجهور من القول
قوله تعالى قل ربي يقرأ على لفظ الامر وعلى لفظ الماضي و احكم على الامر ويقرأ ربي أحكم على الابتداء والخبر و تصفون بالتاء والياء وهو ظاهر والله أعلم


سورة الحج بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ان زلزلة الساعة الزلزلة مصدر يجوز أن يكون من الفعل اللازم أي تزلزل الساعة شيء وأن يكون متعديا أي أن زلزال الساعة الناس فيكون المصدر مضافا إلى الفاعل في الوجهين ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الظرف
قوله تعالى يوم ترونها هو منصوب ب تذهل ويجوز أن يكون بدلا من الساعة على قول من بناه أو ظرف لعظيم أو على إضمار إذكر فعلى هذه الوجوه يكون تذهل حالا من ضمير المفعول والعائد محذوف أي تذهل فيها ولا يجوز أن يكون ظرفا للزلزلة لأنه مصدر قد أخبر عنه والمرضعة جاء على الفعل ولو على النسب لقال مرضع وما بمعنى من ويجوز أن تكون مصدرية وترى الناس الجمهور على الخطاب وتسمية الفاعل ويقرأ بضم التاء أي وترى أنت أيها المخاطب أو يا محمد ويقرأ كذلك الا أنه يرفع الناس والتأنيث على معنى الجماعة ويقرأ بالياء أي ويرى الناس أي يبصرون و سكارى حال على الاوجه كلها والضم والفتح فيه لغتان قد قرىء بهما وسكرى مثل مرضى الواحد سكران أو سكر مثل زمن وزمني ويقرأ سكرى مثل حبلى قيل هو محذوف من سكارى وقيل هو واحد مثل حبلى كأنه قال ترى الامة سكرى
قوله تعالى من يجادل هي نكرة موصوفة و بغير علم في موضع المفعول أو حال
قوله تعالى انه هي وما عملت فيه في موضع رفع بكتب ويقرأ كتب بالفتح أي كتب الله فيكون في موضع نصب و من تولاه في موضع رفع بالابتداء و من شرط وجوابه فانه يجوز أن يكون بمعنى الذي وفانه الخبر ودخلت فيه الفاء لما في الذي من معنى المجازاة وفتحت أن الثانية لأن التقدير فشأنه أنه أو فله أنه وفيها كلام آخر قد ذكرنا مثله في أنه من يحادد الله وقرىء للسكر فيها حملا على معنى قيل له
قوله تعالى من البعث في موضع جر صفة لريب أو متعلق بريب وقرأ الحسن البعث بفتح العين وهي لغة ونقر الجمهور على الضم على الاستئناف

إذ ليس المعنى خلقناكم لنقر وقرىء بالنصب على أن يكون معطوفا في اللفظ والمعنى مختلف لأن اللام في لتبين للتعليل واللام المقدرة مع نقر للصيرورة وقرىء بفتح النون وضم القاف والراء أي تسكن و طفلا حال وهو واحد في معنى الجمع وقيل التقدير نخرج كل واحد منكم طفلا كما قال تعالى فاجلدوهم ثمانين أي كل واحد منهم وقيل هو مصدر في الأصل فلذلك لم يجمع من بعد علم شيئا قد ذكر في النحل وربت بغير همز من ربا يربوا إذا زاد وقرىء بالهمز وهو من ربأ للقوم وهو الربيئة إذا ارتفع على موضع عال لينظر لهم فالمعنى ارتفعت وأنبتت أي أشياء أو ألوانا أو من كل زوج بهيج زوجا فالمفعول محذوف وعند الأخفش من زائدة
قوله تعالى ذلك مبتدأ و بأن الله الخبر وقيل المبتدأ محذوف أي الامر ذلك وقيل في موضع نصب أي فعلنا ذلك
قوله تعالى بغير علم حال من الفاعل في يجادل و ثاني عطفه حال أيضا والاضافة غير محضة أي معرضا ليضل يجوز أن يتعلق بثاني وبيجادل له في الدنيا يجوز أن تكون حالا مقدرة وأن تكون مقارنة أي مستحقا ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى على حرف هو حال أي مضربا متزلزلا خسر الدنيا هو حال أي انقلب قد خسر ويجوز أن يكون مستأنفا ويقرأ خاسر الدنيا وخسر الدنيا على أنه اسم وهو حال أيضا والاخرة على هذا بالجر
قوله تعالى يدعو لمن ضره هذا موضع اختلف فيه آراء النحاة وسبب ذلك أن اللام تعلق الفعل الذي قبلها عن العمل إذا كان من أفعال القلوب ويدعو ليس منها وهم في ذلك على طريقين أحدهما أن يكون يدعو غير عامل فيما بعده لا لفظا ولا تقديرا وفيه على هذا ثلاثة أوجه أحدها أن يكون تكريرا ليدعوا الأولى فلا يكون له مفعول والثاني أن يكون ذلك بمعنى الذي في موضع نصب بيدعو أي يدعو الذي هو الضلال ولكنه قدم المفعول وهذا على قول من جعل ذا مع غير الاستفهام وهو مبتدأ ثان أو بدل أو عماد والضلال خبر المبتدأ ويدعوه حال والتقدير مدعوا وفيه ضعف وعلى هذه الاوجه الكلام بعده مستأنف ومن مبتدأ والخبر لبئس المولى والطريق الثاني أن يدعو متصل بما بعده وفيه على هذا

ثلاثة أوجه أحدها أن يدعو يشبه أفعال القلوب لأن معناه يسمى من ضره أقرب من نفعه الها ولا يصدر ذلك الا عن اعتقاد فكأنه قال يظن والاحسن أن تقديره يزعم لأن يزعم قول مع اعتقاد والثاني أن يكون يدعو بمعنى يقول ومن مبتدأ وضره مبتدأ ثان وأقرب خبره والجملة صلة من وخبر من محذوف تقديره اله أو الهي وموضع الجملة نصب بالقول ولبئس مستأنف لأنه لا يصح دخوله في الحكاية لأن الكفار لا يقولون عن أصنامهم لبئس المولى والوجه الثالث قول ألفراء وهو أن التقدير يدعو من لضره ثم قدم اللام على موضعها وهذا بعيد لأن ما في صلة الذي لا يتقدم عليها
قوله تعالى من كان هو شرط والجواب فليمدد و هل يذهبن في موضع نصب بينظر والجمهور على كسر اللام في ليقطع وقرىء بإسكانها على تشبيه ثم بالوأو والفاء لكون الجميع عواطف
قوله تعالى وأن الله يهدي أي وأنزلنا أن الله يهدي والتقدير ذكر أن الله ويجوز أن يكون التقدير ولأن الله يهدي بالايات من يشاء أنزلناها
قوله تعالى ان الذين آمنوا خبر ان ان الثانية واسمها وخبرها وهو قوله ان الله يفصل بينهم وقيل ان الثانية تكرير للأولى وقيل الخبر محذوف تقديره مفترقون يوم القايمة أو نحو ذلك والمذكور تفسير له
قوله تعالى والدواب يقرأ بتخفيف الباء وهو بعيد لأنه من الدبيب ووجهها أنه حذف الباء الأولى كراهية التضعيف والجمع بين الساكنين وكثير مبتدأ و من الناس صفة له والخبر محذوف تقديره مطيعون أو مثابون أو نحو ذلك ويدل على ذلك قوله وكثير حق عليه العذاب والتقدير وكثير منهم ولا يكون معطوفا على قوله من في السموات لأت الناس داخلون فيه وقيل هو معطوف عليه وكرر للتفصيل من مركم بكسر الراء ويقرأ بفتح الراء وهو مصدر بمعنى الاكرام
قوله تعالى خصمان هو في الأصل مصدر وقد وصف به وأكثر الاستعمال توحيده فمن ثناه وجمعه حمله على الصفات والاسماء و اختصموا انما جمع حملا على المعنى لأن كل خصم فريق فيه أشخاص
قوله تعالى يصب جملة مستأنفة ويجوز أن تكون خبرا ثانيا وأن تكون

حالا من الضمير في لهم يصهر بالتخفيف وقرىء بالتشديد للتكثير والجملة حال من الحميم
قوله تعالى كلما العامل فيها أعيدا و من بدل باعادة الخافض بدل الاشتمال وقيل الأولى لابتداء الغاية والثانية بمعنى من أجل وذوقوا أي وقيل لهم فحذف القول
قوله تعالى يحلون يقرأ بالتشديد من التحلية بالحلي ويقرأ بالتخفيف من قولك أحلى ألبس الحلي وهو بمعنى المشدد ويقرأ بفتح الباء والتخفيف وهو من حليت المرأة تحلى إذا لبست الحلي ويجوز أن يكون من حلي بعيني كذا إذا حسن وتكون من زائدة أو يكون المفعول محذوفا و من أسأور نعت له وقيل هو من حليت بكذا إذا ظفرت به و من ذهب نعت لأسأور ولؤلؤا معطوف على أسأور لا على ذهب لأن السوار لا يكون من لؤلؤ في العادة ويصح أن يكون حليا ويقرأ بالنصب عطفا على موضع من أسأور وقيل هو منصوب بفعل محذوف تقديره ويعطون لؤلؤا والهمز أن تركه لغتان قد قرىء بهما
قوله تعالى من القول هو حال من الطيب أو من الضمير فيه
قوله تعالى ويصدون حال من الفاعل في كفروا وقيل هو معطوف على المعنى إذ التقدير يكفرون ويصدون أو كفروا وصدوا والخبر على هذين محذوف تقديره معذبون دل عليه آخر الاية وقيل الوأو زائدة وهو الخبر و جعلناه يتعدى إلى مفعولين فالضمير هو الاول وفي الثاني ثلاثة أوجه أحدها للناس فيكون سواء خبرا مقدما وما بعده المبتدأ والجملة حال اما من الضمير الذي هو الهاء أو من الضمير في الجار والوجه الثاني أن يكون للناس حالا والجملة بعده في موضع المفعول الثاني والثالث أن يكون المفعول الثاني سواء على قراءة من نصب و العاكف فاعل سواء ويجوز أن يكون جعل متعديا إلى إلى مفعول واحد وللناس حال أو مفعول تعدى إليه بحرف الجر وقرىء العاكف بالجر على أن يكون بدلا من الناس وسوءا على هذا نصب لا غير ومن يرد الجمهور على ضم الياء من الارادة ويقرأ شإذا بفتحها من الورود فعلى هذا يكون بالحاد حالا أي ملتبسا بالحاد وعلى الاول تكون الباء زائدة وقيل المفعول محذوف أي تعديا بالحاد و بظلم بدل باعادة الجار وقيل هو حال أيضا أي الحادا ظالما وقيل التقدير الحادا بسبب الظلم
قوله تعالى وإذ بؤأنا أي إذكر و مكان البيت ظرف واللام

في لابراهيم زائدة أي أنزلناه مكان البيت والدليل عليه قوله تعالى ولقد بوأنا بني إسرائيل وقيل اللام غير زائدة والمعنى هيأنا الا تشرك تقديره قائلين له لا تشرك فأن مفسرة للقول المقدر وقيل هي مصدرية أي فعلنا ذلك لئلا تشرك وجعل النهي صلة لها وقوي ذلك من قرأ بالياء والقائمين أي المقيمين وقيل أراد المصلين
قوله تعالى وإذن يقرأ بالتشديد والتخفيف والمد أي أعلم الناس بالحج رجالا حال وهو جمع راجل ويقرأ بضم الراء مع التخفيف وهو قليل في الجمع ويقرأ بالضم والتشديد مثل صائم وصوام ويقرأ رجالي مثل عجالي وعلى كل ضامر في موضع الحال أيضا أي وركبانا وضامر بغير هاء للمذكر والمؤنث و يأتين محمول على المعنى والمعنى وركبانا على ضوامر يأتين فهو صفة لضامر وقرىء شإذا يأتون أي يأتون على كل ضامر وقيل يأتون مستأنف و من كل فج يتعلق به
قوله تعالى ليشهدوا يجوز أن تتعلق اللام بإذن وأن تتعلق بيأتوك والله أعلم
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك فهو خير هو ضمير التعظيم الذي دل عليه يعظم الا ما يتلى يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا لأن بهيمة الانعام ليس فيها محرم ويجوز أن يكون متصلا ويصرف إلى ما حرم منها بسبب عارض كالموت ونحوه من الاوثان من لبيان الجنس أي اجتنبوا الرجس من هذا القبيل وهو بمعنى ابتداء الغاية هنا
قوله تعالى حنفاء هو حال غير مشركين كذلك فكأنما خر أي يخر ولذلك عطف عليه
قوله تعالى تخطفه ويجوز أن يكون التدقير فهو يخطفه فيكون عطف الجملة على الجملة الأولى وفيها قراءات قد ذكرت في أول البقرة
قوله تعالى فانها من تقوى القلوب في الضمير المؤنث وجهان أحدهما هو ضمير الشعائر والمضاف محذوف تقديره فان تعظيمها والعائد على محذوف أي فان تعظيمها منه أو من تقوى القلبو منهم ويخرج على قول الكوفيين أن يكون التقدير من تقوى قلوبهم والألف واللام بدل من الضمير والوجه الثاني

أن يكون ضمير مصدر مؤنث تقديره فان العظمة أو الحرمة أن الخصلة وتقديره العائد على ما تقدم
قوله تعالى لكم فيها الضمير لبهيمة الانعام والمنسك يقرأ بفتح السين وكسرها وهما لغتان وقيل الفتح للمصدر والكسر للمكان
قوله تعالى الذين إذا ذكر الله يجوز أن يكون نصبا على الصفة أو البدل أو على إضمار أعنى وأن يكون رفعا على تقديرهم والمقيمي الصلاة الجمهور على الجر بالاضافة وقرأ الحسن بالنصب والتقدير والمقيمين فحذ النون تخفيفا للإضافة
قوله تعالى والبدن هو جمع بدن وواحدته بدنة مثل خشب وخشب ويقال هو جمع بدنة مثل ثمرة وثمر ويقرأ بضم الدال مثل ثمر والجمهور على النصب بفعل محذوف أي وجعلنا البدن ويقرأ بالرفع على الابتداء و لكم أي من أجلكم فيتعلق بالفعل و من شعائر المفعول الثاني لكم فيها خبر الجملة حال صواف حال من الهاء أي بعضها إلى جنب بعض ويقرأ صوافن واحد صافن وهو الذي يقوم على ثلاث وعلى سنبك الرابعة وذلك يكون إذا عقلت البدنة ويقرأ صوافي أي خوالص لله تعالى ويقرأ بتسكين الياء وهو مما سكن في موضع النصب من المنقوص القانع بالألف من قولك قنع به إذا رضي بالشيء اليسير ويقرأ بغير ألف من قولك قنع قنوعا إذا سال والمعتر المعترض ويقرأ المعتري بفتح الياء وهو في معناه يقال عرهم وأعرهم وعراهم واعتراهم إذا تعرض بهم للطلب كذلك الكاف نعت لمصدر محذوف تقديره سخرناهم تسخيرا مثل ما ذكرنا
قوله تعالى لن ينال الله الجمهور على الياء لأن للحوم والدماء جمع تكسير فتأنيثه غير حقيقي وألفصل بينهما حاصل ويقرأ بالتاء وكذلك يناله التقوى منكم
قوله تعالى ان الله يدافع يقرأ بغير ألف وبالألف وهما سواء ويقال ان الألف تدل على أن المدافعة تكون بين الله تعالى وبين من يقصد إذى المؤمنين
قوله تعالى إذن يقرأ على تسمية الفاعل وعلى ترك تسميته وكذلك يقاتلون والتقدير إذن لهم في القتال بسبب توجيه الظلم إليهم
قوله تعالى الذين أخرجوا هو نعت للذين الاول أو بدل منه

أو في موضع نصب بأعنى أو في موضع رفع على إضمار هم الا أن يقولوا هذا استثناء منقطع تقديره الا بقولهم ربنا الله و دفع الله ودفاعه قد ذكر في البقرة صلوات أي ومواضع صلوات ويقرأ بسكون اللام مع فتح الصاد وكسرها ويقرأ بضم الصاد واللام وبضم الصاد وفتح اللام وبسكون اللام كما جاء في حجرة اللغات الثلاث ويقرأ صلوت بضم الصاد واللام وإسكان الوأو مثل صلب وصلوب ويقرأ صلويثا بفتح الصاد وإسكان اللام وياء بعد الوأو وثاء معجمة بثلاث ويقرأ صلوتا بفتح الصاد وضم اللام وهو اسم عربي والضمير في فيها يعود على المواضع المذكورة
قوله تعالى الذين ان مكناهم هو مثل الذين أخرجوا نكير مصدر في موضع الانكار
قوله تعالى وكأين يجوز أن يكون في موضع نصب بما دل عليه أهلكناها وأن يكون في موضع رفع بالابتداء أهلكناها وأهلكتها سواء في المعنى وبئر معطوفة على قرية
قوله تعالى فانها الضمير للقصة والجملة بعدها مفسرة لها و التي في الصدور صفة مؤكدة
قوله تعالى معجزين حال ويقرأ معاجزين بالألف والتخفيف وهو في معنى المشدد مثل عاهد وعهد وقيل عاجز سابق وعجز سبق
قوله تعالى الا إذا تمنى قيل هو استثناء من غير الجنس وقيل الكلام كله في موضع صفة لنبي و القاسية الألف واللام بمعنى الذي والضمير في قلوبهم العائد عليها وقلوبهم مرفوع باسم الفاعل وأنث لأنه لو كان موضعه الفعل للحقته تاء التأنيث وهو معطوف على الذين
قوله تعالى فيؤمنوا هو معطوف على ليعلم وكذلك فتخبت لهادي الذي الجمهورعلى الاضافة ويقرأ لهاد بالتنوين والذين نصب به في مرية بالكسر والضم وهما لغتان
قوله تعالى يومئذ منصوب بقوله لله ولله الخبر و يحكم مستأنف ويجوز أن يكون حالا من اسم الله تعالى والعامل فيه الجار
قوله تعالى فأولئك الجملة خبر الذين ودخلت الفاء لمعنى الجزاء و قتلوا

بالتخفيف والتشديد و ليرزقنهم الخبر و زرقا مفعول ثان ويحتمل أن يكون مصدرا مؤكدا
قوله تعالى ليدخلنهم يجوز أن يكون بدلا من ليرزقنهم ويجوز أن يكون مستأنفا و مدخلا بالضم والفتح وقد ذكر في النساء
قوله تعالى ذلك أي الامر ذلك وما بعده مستأنف بمثل ما عوقب به الباء فيها بمعنى السبب لا بمعنى الالة و لينصرنه خبر من
قوله تعالى هو الحق يجوز أن يكون هو توكيدا وفصلا ومبتدأ و يدعون بالياء والتاء والمعنى ظاهر
قوله تعالى فتصبح الارض انما رفع الفعل هنا وان كان قبله لفظ الاستفهام لأمرين أحدهما أنه استفهام بمعنى الخبر أي قد رأيت فلا يكون له جواب والثاني أن ما بعد الفاء ينتصب إذا كان المستفهم عنه سببا له ورؤيته لانزال الماء لا يوجب اخضرار الارض وإنما يجب عن الماء والتقدير فهي أي القصة وتصبح الخبر ويجوز أن يكون فتصبح بمعنى أصبحت وهو معطوف على أنزل فلا موضع له إذا مخضرة حال وهو اسم فاعل وقرىء شإذا بفتح الميم وتخفيف الضاد مثل مبقلة ومجرزة أي ذات خضرة
قوله تعالى وألفلك في نصبه وجهان أحدهما هو منصوب بسخر معطوف على ما والثاني هو معطوف على اسم ان و تجري حال على الوجه الاول وخبر على الثاني ويقرأ بالرفع وتجري الخبر أن تقع مفعول له أي كراهة أن تقع ويجوز أن يكون في موضع جر أي من أن تقع وقيل في موضع نصب على بدل الاشتمال أي ويمسك وقوع السماء أي يمنعه
قوله تعالى فلا ينازعنك ويقرأ ينزعنك بفتح الياء وكسر الزاي وإسكان النون أي لا يخرجنك
قوله تعالى يكادون الجملة حال من الذين أو من الوجوه لأنه يعبر بالوجوه عن أصحابها كما قال تعالى وجوه يومئذ عليها غبرة ثم قال أولئك هم
قوله تعالى النار يقرأ بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و وعدها الخبر والثاني هو خبر مبتدأ محذوف أي هو النار أي الشر ووعدها على هذا مستأنف إذ ليس في الجملة ما يصلح أن يعمل في الحال ويقرأ بالنصب على تقدير أعنى أو بوعد الذي دل عليه وعدها ويقرأ بالجر على البدل من شر

قوله تعالى يسلبهم يتعدى إلى مفعولين و شيئا هو الثاني
قوله تعالى ومن الناس أي ومن الناس رسلا
قوله تعالى حق جهاده هو منصوب على المصدر ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف أي جهادا حق جهاده ملة أبيكم أي اتبعوا ملة أبيكم وقيل تقديره مثل ملة لأن المعنى سهل عليكم الدين مثل ملة ابراهيم فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه هو سماكم قيل الضمير لابراهيم فعلى هذا الوجه يكون قوله وفي هذا أي وفي هذا القرآن سماكم أي بسببه سميتم وقيل الضمير لله تعالى ليكون الرسول يتعلق بسماكم والله أعلم
سورة المؤمنون بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى قد أفلح من ألقى حركة الهمزة على الدال وحذفها فعلته أن الهمزة بعد حذف حركتها صيرت ألفا ثم حذفت لسكونها وسكون الدال قبلها في الأصل ولا يعتد بحركة الدال لأنها عارضة
قوله تعالى الا على أزواجهم في موضع نصب بحافظون على المعنى لأن المعنى صانوها عن كل فرج الا عن فروج أزواجهم وقيل هو حال أي حفظوها في كل حال الا في هذه الحال ولا يجوز أن يتعلق ب ملومين لأمرين أحدهما أن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها والثاني أن المضاف إليه لا يعمل فيما قبله وإنما تعلقت على يحافظون على المعنى ويجوز أن تتعلق بفعل دل عليه ملومين أي الا على أزواجهم لا يلامون
قوله تعالى لأماناتهم يقرأ بالجمع لأنها كثيرة كقوله تعالى أن تودوا الامانات إلى أهلها وعلى الافراد لأنها جنس فهي في الافراد كعهدهم ومثله صلواتهم في الافراد والجمع
قوله تعالى هم فيها خالدون الجملة حال مقدرة اما من الفاعل أو المفعول
قوله تعالى من سلالة يتعلق بخلقنا و من طين بمحذوف لأنه صفة لسلالة ويجوز أن يتعلق بمعنى سلالة لأنها بمعنى مسلولة

قوله تعالى خلقنا النطفة علقة خلقنا بمعنى صيرنا فلذلك نصب مفعولين العظام بالجمع على الأصل وبالافراد لأنه جنس أحسن الخالقين بدل أو خبر مبتدأ محذوف وليس بصفة لأنه نكرة وان أضيف لأن المضاف إليه عوض عن من وهكذا جميع باب أفعل منك
قوله تعالى بعد ذلك العامل فيه ميتون واللام هاهنا لا تمنع العمل
قوله تعالى به متعلق بذهاب وعلى متعلقة ب قادرون
قوله تعالى وشجرة أي وأنشأنا شجرة فهو معطوف على جنات سيناء يقرأ بكسر السين والهمزة على هذا أصل مثل حملاق وليست للتأنيث إذ ليس في الكلام مثل سيناء ولم ينصرف لأنه اسم بقعة ففيه التعريف والتأنيث ويجوز أن تكون فيه العجمة أيضا ويقرأ بفتح السين والهمزة على هذا للتأنيث إذ ليس في الكلام فعلال بالفتح وما حكى ألفراء من قولهم ناقة فيها جز عال لا يثبت وان ثبت فهو شإذ لا يحمل عليه
قوله تعالى تنبت يقرأ بضم التاء وكسر الباء وفيه وجهان أحدهما هو متعد والمفعول محذوف تقديره تنبت ثمرها أو جناها والباء على هذا حال من المحذوف أي وفيه الدهن كقولك خرج زيد بثيابه وقيل الباء زائدة فلا حذف إذا بل المفعول الدهن والوجه الثاني هو لازم يقال نبت البقل وأنبت بمعنى فعلى هذا الباء حال وقيل هي مفعول أي تنبت بسبب الدهن ويقرأ بضم التاء وفتح الباء وهو معلوم ويقرأ بفتح التاء وضم الباء وهو كالوجه الثاني المذكور وصبغ معطوف على الدهن وقرىء في الشإذ بالنصب عطفا على موضع بالدهن
قوله تعالى نسقيكم يقرأ بالنون وقد ذكر في النحل وبالتاء وفيه ضمير الانعام وهو مستأنف
قوله تعالى بأعيننا في موضع الحال أي محفوظة و من كل زوجين اثنين قد ذكر في هود
قوله تعالى منزلا يقرأ بفتح الميم وكسر الزاي وهو مكان أو مصدر نزل وهو مطأوع أنزلته ويقرأ بضم الميم وفتح الزاي وهو مصدر بمعنى الانزال ويجوز أن يكون مكانا كقولك أنزل المكان فهو منزل وان كنا أي وانا كنا فهي مخففة من الثقيلة وقد ذكرت في غير موضع

قوله تعالى أيعدكم أنك إذا متم في اعراب هذه الاية أوجه أحدها أن اسم أن الأولى محذوف أقيم مقام المضاف إليه تقديره أن اخراجكم وإذا هو الخبر و أنكم مخرجون تكرير لأن أن وما عملت فيه للتوكيد أو للدلالة على المحذوف والثاني أن اسم أن الكاف والميم وذا شرط وجوابها محذوف تقديره انكم إذا متم يحدث أنكم مخرجون فانكم الثانية وما عملت فيه فاعل جواب إذا والجملة كلها خبر أن الأولى والثالث أن خبر الأولى مخرجون وأن الثانية مكررة وحدها توكيد وأجاز ذلك لما طال الكلام كما جاز ذلك في المكسورة في قوله تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا و ان ربك للذين عملوا السوء وقد ذكر في النحل والرابع أن خبر أن الأولى محذوف لدلالة خبر الثانية عليه ولا يجوز أن يكون إذا خبر الأولى لأنها ظرف زمان واسمها جثة وأما العامل في إذا فمحذوف فعلى الوجه الاول يكون المقدر من الاستقرار وعلى الوجه الثاني يعمل فيها جوابها المحذوف وعلى الثالث والرابع يعمل فيها ما دل عليه خبر الثانية ولا يعمل فيها متم لاضافتها إليه
قوله تعالى هيهات هو اسم للعف وهو خبر واقع موقع بعد وفي فاعله وجهان أحدهما هو مضمر تقديره بعد التصديق لما توعدون لما توعدون أو الصحة أو الوقوع ونحو ذلك والثاني فاعله ما واللام زائدة أي بعد ما توعدون من البعث وقال قوم هيهات بمعنى البعد فموضعه مبتدأ ولما توعدون الخبر وهو ضعيف وهيهات على الوجه الاول لا موضع لها وفيها عدة قراءات الفتح بلا تنوين على أنه مفرد وبالتنوين على ارادة التكثير وبالكسر بلا تنوين وبتنوين على أنه جمع تأنيث والضم بالوجهين شبه بقبل وبعد ويقرأ هيهاه وقفا ووصلا ويقرأ أيهاه بابدال الهمزة من الهاء الأولى
قوله تعالى عما قليل ما زائدة وقيل هي بمعنى شيء أو زمن وقيل بدل منها وفي الكلام قسم محذوف جوابه ليصبحن وعن يتعلق بيصبحن ولم تمنع اللام ذلك كما منعتها لام الابتداء وأجازوا زيد لأضربن لأن اللام للتوكيد فهي مثل قد ومثل لام التوكيد في خبر ان كقوله بلقاء ربهم لكافرون وقيل اللام هنا تمنع من التقديم الا في الظروف فانه يتوسع فيها
قوله تعالى تترى التاء بدل من الوأو لأنه من المواترة وهي المتابعة وذلك من قولهم جاءوا على وتيرة واحدة أي طريقة واحدة وهو نصب على الحال

أي متتابعين وحقيقته أنه مصدر في موضع الحال وقيل هو صفة لمصدر محذوف أي ارسالا متواترا وفي ألفها ثلاثة أوجه أحدها هي للالحاق بجعفر كالألف في أرطى ولذلك تؤنث في قول من صرفها والثاني هي بدل من التنوين والثالث هي للتأنيث مثل سكرى ولذلك لا تنون من منع الصرف
قوله تعالى هارون هو بدل من أخاه
قوله تعالى مثلنا انما لم يثن لأن في حكم المصدر وقد جاءت تثنيته وجمعه في قوله يرونهم مثليهم وفي قوله تعالى ثم لا يكونوا أمثالكم وقيل انما وحد لأن المراد المماثلة في البشرية وليس المراد الكمية وقيل اكتفى بالواحد عن الاثنين
قوله تعالى وأمه آية قد ذكر في الانبياء
قوله تعالى ومعين فيه وجهان أحدهما هو فعيل من المعن وهو الشيء القليل ومنه الماعون وقيل الماعون الماء فالميم أصل والثاني الميم زائدة وهو من عنته إذا أبصرته بعينك وأصله معيون
قوله تعالى وان هذه يقرأ بفتح الهمزة وفيه ثلاثة أوجه أحدها تقديره ولأن واللام المقدرة تتعلق بفاتقون أي فاتقون لأن هذه وموضع ان نصب أوجر على ما حكينا من الاختلاف في غير موضع والثاني أنه معطوف على ما قبله تقديره اني بما تعملون عليم وبان هذه والثالث أن في الكلام حذفا أي واعلموا أن هذه ويقرأ بتخفيف النون وهي مخففة من الثقيلة ويقرأ بالكسر على الاستئناف و أمتكم أمة واحدة قد ذكر في الانبياء وكذلك فتقطعوا أمرهم بينهم و زبرا بضمتين جمع زبور مثل رسول ورسل ويقرأ بالتسكين على هذا المعنى ويقرأ بفتح الباء وهو جمع زبرة وهي القطعة أو ألفرقة والنصب على موجه الاول على الحال من أمرهم أي مثل كتب وقيل من ضمير الفاعل وقيل هو مفعول ثان لتقطعوا وعلى الوجه الثاني هو حال من الفاعل
قوله تعالى ان ما بمعنى الذي وخبر ان نسارع لهم والعائد محذوف أي نسارع لهم به أو فيه ولا يجوز أن يكون الخبر من مال لأنه كان من مال فلا يعاب عليهم ذلك وإنما يعبا عليهم اعتقادهم أن تلك الاموال خير لهم ويقرأ نسارع بالياء والنون وعلى ترك تسمية الفاعل ونسرع بغير ألف

قوله تعالى ما آتوا ما بمعنى الذي والعائد محذوف أي يعطون ما يعطون ويقرأ أتوا بالقصر اي ما جاءوه أنهم أي وجلة من رجوعهم إلى ربهم فحذف حر الجر
قوله تعالى وهم لها أي لأجلها وقيل التقدير وهم يسابقونها أي يبادرونها فهي في موضع المفعول ومثله و هم لها عاملون أي لأجلها وإياها يعملون
قوله تعالى إذا هي للمفاجأة وقد ذكر حكمها
قوله تعالى على أعقابكم هو حال من الفاعل في تنكصون وقوله تعالى مستكبرين حال أخرى والهاء في به للقرآن العظيم وقيل للنبي علي الصلاة والسلام وقيل لأمر الله تعالى وقيل للبيت فعلى هذا القول تكون متعلقة ب سامرا أي تسمرون حول البيت وقيل بالقرآن وسامرا حال أيضا وهو مصدر كقولهم لهم قائما وقد جاء من المصادر على لفظ اسم الفاعل نحو العاقبة والعافية وقيل هو واحد في موضع الجمع وقرىء سمرا جمع سامر مثل شاهد وشهد و تهجرون في موضع الحال من الضمير في سامرا ويقرأ بفتح التاء من قولك هجر يهجر إذا هذى وقيل يهجرون القرآن ويقرأ بضم التاء وكسر الجيم من أهجر إذا جاء بالهجر وهو ألفحش ويقرأ بالتشديد وهو في معنى المخفف
قوله تعالى خرجا يقرأ بغير ألف في الاول وبألف في الثاني ويقرأ بغير ألف فيهما وبألف فيهما وهما بمعنى وقيل الخرج الاجرة والخراج ما يضرب على الارض والرقاب
قوله تعالى عن الصراط يتعلق ب ناكبون ولا تمنع اللام من ذلك
قوله تعالى فما استكانوا قد ذكر في آل عمران بما فيه من الاختلاف
قوله تعالى قليلا ما تشكرون قد ذكر في أول الاعراف
قوله تعالى سيقولون لله الموضع الاول باللام في قراءة الجمهور وهو جواب ما فيه اللام وهو قوله تعالى لمن الارض وهو مطابق للفظ والمعنى وقرىء بغير لام حملا على المعنى لأن لمن الارض من رب الارض فيكون الجواب الله اي هو الله وأما الموضعان الاخران فيقرآن بغير لام حملا على اللفظ وهو جواب قوله تعالى من رب السموات من بيده ملكوت باللام على المعنى لأن المعنى في قوله من رب السموات لمن السموات

قوله تعالى عالم الغيب يقرأ بالجر على الصفة أو البدل من اسم الله تعالى قبله وبالرفع أي هو عالم
قوله تعالى فلا تجعلني الفاء جواب الشرط وهو قوله تعالى اما تريني والنداء معترض بينهما و على تتعلق ب قادرون
قوله تعالى ارجعون فيه ثلاثة أوجه أحدها أنه جمع على التعظيم كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وكقوله تعالى ألم ترأن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا والثاني أنه أراد يا ملائكة ربي ارجعون والثالث أنه دل بلفظ الجمع على تكرير القول فكأنه قال ارجعني ارجعني
قوله تعالى يومئذ العامل في ظرف الزمان العامل في بينهم وهو المحذوف ولا يجوز أن يعمل فيه أنساب لأن اسم لا إذا بنى لم يعمل
قوله تعالى شقوتنا يقرأ بالكسر من غير ألف وبالفتح مع الألف وهما بمعنى واحد
قوله تعالى سخريا هو مفعول ثان والكسر والضم لغتان وقيل الكسر بمعنى الهزل والضم بمعنى الاذلال من التسخير وقيل بعكس ذلك
قوله تعالى انهم يقرأ بالفتح على أن الجملة في موضع مفعول ثان لأن جزى يتعدى إلى اثنين كما قال تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وفيه وجه آخر وهو أن يكون على تقدير لأنهم أو بأنهم أي جزاهم بألفوز على صبرهم ويقرأ بالكسر على الاستئناف
قوله تعالى قال كم لبثتم يقرأ على لفظ الماضي أي قال السائل لهم وعلى لفظ الامر أي يقول الله للسائل قل لهم وكم ظرف للبثتم أي كم سنة أو نحوها و عدد بدل من كم ويقرأ شإذا عدد بالتنوين و سنين بدل منه و العادين بالتشديد من العدد وبالتخفيف على معنى العادين أي المتقدمين كقولك هذه بئر عادية أي سل من تقدمنا وحذف احدى ياءي النسب كما قالوا الاشعرون وحذفت الاخرى لالتقاء الساكنين الا قليلا أي زمنا قليلا أو لبثا قليلا وجواب لو محذوف أي لو كنتم تعلمون مقدار لبثكم من الطول لما أجبتم بهذه المدة و عبثا مصدر في موضع الحال أو مفعول لأجله و رب العرش الكريم مثل قوله تعالى في البقرة لا اله الا هو الرحمن الرحيم وقد ذكر

قوله تعالى لا برنان له به صفة لاله والجواب فانما حسابه وقوله انه لا يفح بالكسر على الاستئناف وبالفتح على تقدير بأنه أي يجازى بعد ألفلاح والله أعلم
سورة النور بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى سورة بالرفع على تقدير هذه سورة أو مما يتلى عليك سورة ولا يكون سورة مبتدأ لأنها نكرة وقرىء بالنصب على تقدير أنزلنا سورة ولا موضع ب أنلزناها على هذا لأنه مفسر لما لا موضع له فلا موضع له ويجوز النصب على تقدير إذكرؤ سورة فيكون موضع أنزلناها نصبا وموضعها على الرفع رفع وفرضناها بالتشديد بأنه تكثير ما فيها من ألفرائض أو على تأكيد ايجاب العمل بما فيها وبالتخفيف على معنى فرضنا العمل بما فيها
قوله تعالى الزانية والزاني في رفعه وجهان أحدهما هو مبتدأ والخبر محذوف تقديره وفيما يتلى عليك الزانية والزاني فعلى هذا فاجلدوا مستأنف والثاني الخبر فاجلدوا وقد قرىء بالنصب بفعل دل عليه فاجلدوا وقد استوفينا ذلك في قوله تعالى واللذان يأتيانها منكم ومائة وثمانين ينتصبان انتصاب المصادر ولا تأخذكم بهما لا يجوز أن تتعلق الباء ب رأفة لأن المصدر لا يتقدم عليه معموله وإنما يتعلق بتأخذ أي ولا تأخذكم بسببهما ويجوز أن يتعلق بمحذوف على البيان اي أعنى بهما أي لا ترأفوا بهما ويفسره المصدر والرأفة فيها أربعة أوجه إسكان الهمزة وفتحها وإبدالها ألفا وزيادة ألف بعدها وكل ذلك لغات قد قرىء به و في يتعلق بتأخذكم
قوله تعالى والذين يرمون المحصنات في موضعه وجهان أحدهما الرفع والاخر النصب على ما ذكر في قوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوهم أي فاجلدوا كل واحد منهم فحذف المضاف وأولئك هم ألفاسقون جملة مستأنفة ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى الا الذين تابوا هو استثناء من الجمل التي قبلها عند جماعة ومن الجملة التي تليها عند آخرين وموضع المستثنى نصب على أصل الباب وقيل

موضعه جر على البدل من الضمير في لهم وقيل موضعه رفع بالابتداء والخبر فان الله وفي الخبر ضمير محذوف أي غفور لهم
قوله تعالى الا أنفسهم هو نعت لشهداء أو بدل منه ولو قرىء بالنصب لجاز على أن يكون خبر كان أو على الاستثناء وإنما كان الرفع أقوى لأن الا هنا صفة للنكرة كما ذكرنا في سورة الانبياء في قوله تعالى لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا فشهادة أحدهم المصدر مضاف إلى الفاعل وفي رفعه وجهان أحدهما هو خبر مبتدأ محذوف أي فالواجب شهادة أحدهم والثاني هو مبتدأ والخبر محذوف أي فعليهم شهادة أحدهم و أربع بالنصب على المصدر أي أن يشهد أحدهم أربع و بالله يتعلق بشهادات عند البصريين لأنه أقرب وبشهادة عند الكوفيون لأنه أول العاملين و انه وما عملت فيه معمول شهادات أو شهادة على ما ذكرنا اي يشهد على أنه صادق ولكن العامل علق من أجل اللام في الخبر ولذلك كسرت ان وموضعه اما نصب أو جر على اختلاف المذهبين في أن إذا حذف منه الجار ويقرأ أربع بالرفع على أنه خبر المبتدأ وعلى هذا لا يبقى للمبتدأ عمل فيما بعد الخبر لئلا يفصل بين الصلة والموصول فيتعين أن تعمل شهادات فيما بعدها
قوله تعالى والخامسة أي والشهادة الخامسة وهو مبتدأ والخبر أن لعنة الله ويقرأ بتخفيف أن وهي المخففة من الثقيلة واسمها محذوف و من الكإذبين خبر أن على قراءة التشديد وخبر لعنة على قراءة التخفيف ويقرأ والخامسة بالنصب على تقدير ويشهد الخامسة ويكون التقدير بأن لعنة الله ويجوز أن يكون بدلا من الخامسة
قوله تعالى وأن تشهد هو فاعل يدرأ و بالله يتعلق بشهادات أو بأن تشهد كما ذكرنا في الأولى
قوله تعالى والخامسة أن غضب الله عليها هو مثل الخامسة الأولى ويقرأ أن بالتشديد و أن بالتخفيف وغضب بالرفع ويقرأ غضب على أنه فعل
قوله تعالى ولولا فضل الله جواب لولا محذوف تقديره لهلكتم ولخرجتم ومثله رأس العشرين من هذه السورة

قوله تعالى عصبة منكم هي خبر أن ومنكم نعت لها وبه افاد الخبر
قوله تعالى لا تحسبوه مستأنف والهاء ضمير الافك أو القذف و كبره بالكسر بمعنى معظمه وبالضم من قولهم الولاء للكبر وهو أكبر ولد الرجل أي تولي أكبره
قوله تعالى إذ تلقونه العامل في إذا مسكم أو أفضتم ويقرأ تلقونه بضم التاء من ألقيت الشيء إذا طرحته وتلقوه بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف وتخفيفها أي تسرعون فيه وأصله من الولق وهو الجنون ويقرأ تثقفونه بفتح التاء والقاف وفاء مشددة مفتوحة بعدها واصله تثقفون أي تتبعون
قوله تعالى أن تعودوا أي كراهة أن تعودوا فهو مفعول له وقيل حذف حرف الجر حملا على معنى يعظكم أي يزجركم عن العود
قوله تعالى فانه يأمر الهاء ضمير الشيطان أو ضمير من و زكا يمال حملا على تصرف الفعل ومن لم يمل قال الألف من الوأو
قوله تعالى ولا يأتل هو يفتعل من أليت أي حلفت ويقرأ يتأل على بتفعل وهو من الالية أيضا
قوله تعالى يوم تشهد العامل في الظرف معنى الاستقرار في قوله تعالى لهم عذاب ولا يعمل عذاب لأنه قد وصف وقيل التقدير إذكر وتشهد بالياء والتاء وهو ظاهر
قوله تعالى يومئذ العامل فيه يوفيهم و الحق بالنصب صفة للدين وبالرفع على الصفة لله ولم يحتفل بألفصل وقد ذكر نظيره في الكهف
قوله تعالى لهم مغفرة يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون خبرا بعد خبر
قوله تعالى أن تدخلوا أي في أن تدخلوا وقد ذكر
قوله تعالى من أبصارهم من هاهنا بمعنى التبعيض أي لا يلزمه غض البصر بالكلية وقيل هي زائدة وقيل هي لبيان الجنس والله أعلم
قوله تعالى غير أولى الاربة بالجر على الصفة أو البدل وبالنصب على الحال أو الاستثناء وقد ذكر في الفاتحة و من الرجال نصب على الحال وافراد الطفل قد ذكر في الحج

قوله تعالى من زينتهن حال أيها الجمهور على فتح الهاء في الوصل لأن بعدها ألفا في التقدير وقرىء بضم الهاء اتباعا للضمة قبلها في ألفظ وهو بعيد
قوله تعالى والذين يبتغون رفع أو نصب كما ذكر في الذين يرمون المحصنات
قوله تعالى من بعد اكراههن غفور أي غفور أي لهن
قوله تعالى الله نور السموات تقديره صاحب نور السموات وقيل المصدر بمعنى الفاعل أي منور السموات فيها مصباح صفة لمشكاة
قوله تعالى دري يقرأ بالضم والتشديد من غير همز وهو منسوب إلى الدر شبه به لصفائه واضاءته ويجوز أن يكون أصله الهمز ولكن خففت الهمزة وأدغمت وهو فعيل من الدرء وهو دفع الظلمة بضوئه ويقرأ بالكسر على معنى الوجه الثاني ويكون على فعيل كسكيت وصديق ويقرأ بالفتح على فعيل وهو بعيد توقد بالتاء والفتح على أنه ماض وتوقد على أنه مضارع والتاء لتأنيث الزجاجة والياء على معنى الصباح و زيتونة بدل من شجرة و لا شرقية نعت يكاد زيتها الجملة نعت الزيتونة نور على نور أي ذلك نور
قوله تعالى في بيوت فيما يتعلق به في أوجه أحدها أنها صفة لزجاجة في قوله المصباح في زجاجة في بيوت والثاني هي متعلقة بتوقد أي توجد في المساجد والثالث هي متعلقة بيسبح وفيها التي بعد يسبح مكررة مثل قوله وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ولا يجوز أن يتعلق بيذكر لأنه معطوف على ترفع وهو في صلة أن فلا تعمل فيما قبله ويسبح بكسر الباء والفاعل رجال وبالفتح على أن يكون القائم مقام المفاعل له أو فيها ورجال مرفوع بفعل محذوف كأنه قيل من يسبحه فقال رجال أي يسبحه وقيل هو خبر مبتدأ محذوف أي المسبح رجال وقيل التقدير فيها رجال واقام الصلاة قد ذكر في الانبياء أي وعن اقام الصلاة يخافون حال من الضمير في تلهيهم ويجوز أن تكون صفة أخرى لرجال
قوله تعالى ليجزيهم يجوز أن تتعلق اللام بيسبح وبلا تلهيهم وبيخافون ويجوز أن تكون لام الصيرورة كالتي في قوله ليكون لهم عدوا وحزنا وموضعها حال والتقدير يخألفون ملهين ليجزيهم

قوله تعالى بقيعة في موضع جر صفة لسراب ويجوز أن يكون ظرفا والعامل فيه ما يتعلق به الكاف التي هي الخبر والياء في قيعة بدل من وأو لسكونها وانكسار ما قبلها لأنهم قالوا في قاع أقواع ويقرأ قيعال وهو جمع قيعة ويجوز أن تكون الألف زائدة كألف سعلاة فيكون مفردا و يحسبه صفة لسراب أيضا شيئا في موضع المصدر أي لم يجده وجدانا وقيل شيئا هنا بمعنى ماء علا ما ظن ووجد الله أي قدر الله أو اماتة الله
قوله تعالى أو كظلمات هو معطوف على كسراب وفي التقدير وجهان أحدهما تقديره أو كأعمال ذي ظلمات فيقدر ذي ليعود الضمير من قوله إذا أخرج يده إليه وتقدر أعمال ليصح تشبيه أعمال الكفار بأعمال صاحب الظلمة إذ لا معنى لتشبيه العمل بصاحب الظلمات والثاني لا حذف فيه والمعنى أنه شبه أعمال الكفار بالظلمة في حيلولتها بين القلب وبين ما يهتدي إليه فأما الضمير في قوله إذا أخرج يده فيعود إلى مذكور حذف اعتمادا على المعنى تقديره إذا أخرج من فيها يده في حبر صفة لظلمات و لجي نسبة إلى اللج وهو في معنى ذي لجة و يغشاه صفة أخرى و من فوقه صفة لموج وموج الثاني مرفوع بالظرف لأنه قد اعتمد ويجوز أن يكون مبتدأ والظرف خبره و من فوقه سحاب نعت لموج الثاني و ظلمات بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هذه ظلمات ويقرأ سحاب ظلمات بالاضافة والجر على أنها بدل من ظلمات الأولى
قوله تعالى لم يكد يراها اختلف الناس في تأويل هذا الكلام ومنشأ الاختلاف فيه أن موضوع كاد إذا نفيت وقوع الفعل وأكثر المفسرين على أن المعنى أنه لا يرى يده فعلى هذا في التقدير ثلاثة أوجه أحدها أن التقدير لم يرها ولم يكد ذكره جماعة من النحويين وهذا خطأ لأن قوله لم يرها جزم بنفي الرؤية وقوله تعالى لم يكد إذا أخرجها عن مقتضى الباب كان التقدير ولم يكد يراها كما هو مصرح به في الاية فان أراد هذا القائل لم يكد يراها وأنه رآها بعد جهد تناقض لأنه نفي الرؤية ثم أثبتها وان كان معنى لم يكد يراها لم يرها البتة على خلاف الاكثر في هذا الباب فينبغي أن يحمل عليه من غير أن يقدر لم يرها والوجه الثاني أن كاد زائدة وهو بعيد والثالث أنه كان أخرجت هاهنا على معنى قارب والمعنى لم يقارب رؤيتها وإذا لم يقاربها باعدها وعليه جاء قول ذي الرمة

إذا غير النأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب ميتة يبرح أي لم يقارب البراح ومن هاهنا حكى عن ذي الرمة أنه روجع في هذذ البيت فقال لم أجد بدلا من لم يكد والمعنى الثاني جهد أنه رآها بعد والتشبيه على هذا صحيح لأنه مع شدة الظلمة إذا أحد نظره إلى يده وقربها من عينه رآها
قوله تعالى والطير هو معطوف على من و صافات حال من الطير كل قد علم صلاته ضمير الفاعل في علم اسم الله عند قوم وعند آخرين هو ضمير كل وهو الاقوى لأن القراءة برفع كل على الابتداء فيرجع ضمير الفاعل إليه ولو كان فيه ضمير اسم الله لكان الأولى نصب كل لأن الفعل الذي بعدها قد نصب ما هو من سببها فيصير كقولك زيدا ضرب عمرو غلامه فتنصب زيدا بفعل دل عليه ما بعده وهو أقوى من الرفع والاخر جائز
قوله تعالى يؤلف بينه انما جاز دخول بين على المفرد لأن المعنى بين كل قطعة وقطعة سحابة والسحاب جنس لها وينزل من السماء من هاهنا لابتداء الغاية فأما من جبال ففي من وجهان أحدهما هي زائدة هذا على رأي الأخفش والثاني ليست زائدة ثم فيها وجدهان أحدهما هي بدل من الأولى على اعادة الجار والتقدير وينزل من جبال السماء أي من جبال في السماء فعلى هذا يكون من في من برد زائدة عند قوم وغير زائدة عند آخرين والوجه الثاني أن التقدير شيئا من جبال فحذف الموصوف واكتفى بالصفة وهذا الوجه هو الصحيح لأن قوله تعالى فيها من برد يحوجك إلى مفعول يعود الضمير إليه فيكون تقديره وينزل من جبال السماء جبالا فيها برد وفي ذلك زيادة حذف وتقدير مستغنى عنه وأما من الثانية ففيها وجهان أحدهما هي زائدة والثاني للتبعيض
قوله تعالى من يمشي على بطنه و من يمشي على أربع من فيهما لما لا يعقل لأنها صحبت من لمن يعقل فكان الاحسن اتفاق لفظها وقيل لما وصف هذين بالمشي والاختيار حمله على من يعقل
قوله تعالى إذا فريق هي للمفاجأة وقد تقدم ذكرها في مواضع
قوله تعالى قول المؤمنين يقرأ بالنصب والرفع وقد ذكر نظيره في مواضع
قوله تعالى ويتقه قد ذكر في قوله تعالى يؤده إليك
قوله تعالى طاعة مبتدأ والخبر محذوف أي أمثل من غيرها ويجوز أن

يكون خبرا والمبتدأ محذوف أي أمرنا طاعة ولو قرىء بالنصب لكان جائزا في العربية وذلك على المصدر أي أطيعوا طاعة وقولوا قولا أو اتخذوا طاعة وقولا وقد دل عليه قوله تعالى بعدها قل أطيعوا الله
قوله تعالى كما استخلف نعت لمدص محذوف أي استخلافا كما استخلف
قوله تعالى يعبدونني في موضع الحال من ضمير الفاعل في ليستخلفنهم أو من الضمير في ليبدلنهم لا يشركون يجوز أن يكون حالا بدلا من الحال الأولى وأن يكون حالا من الفاعل في يعبدونني أي يعبدونني موحدين
قوله تعالى لا يحسبن الذين يقرأ بالياء والتاء وقد ذكر مثل ذلك في الانفال
قوله تعالى ثلاث مرات مرة في الصل مصدر وقد استعملت ظرفا فعلى هذا ينتصب ثلاث مرات على الظرف والعامل ليستإذن وعلى هذا في موضع من قبل صلاة ألفجر ثلاثة أوجه أحدها نصب بدلا من ثلاث والثاني جر بدلا من مرات والثالث رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هي من قبل وتمام الثلاث معطوف على هذا من الظهيرة يجوز أن تكون من لبيان الجنس أي حين ذلك من وقت الظهيرة وأن تكون بمعنى في وأن تكون بمعنى من أجل جر الظهيرة وحين معطوف على موضع من قبل
قوله تعالى ثلاث عورات يقرأ بالرفع أي هي أوقات ثلاث عورات فحذف المبتدأ والمضاف وبالنصب على البدل من الاوقات المذكورة أو من ثلاث الأولى أو على إضمار أعنى
قوله تعالى بعدهن التقدير بعد استئذانهن فيهن ثم حذف حرف الجر والفاعل فيبقى بعد استئذانهن ثم حذف المصدر
قوله تعالى طوافون عليكم أي هم طوافون
قوله تعالى بعضكم على بعض أي يطوف على بعض فيجوز أن تكون الجملة بدلا من التي قبلها وأن تكون مبنية مؤكدة
قوله تعالى والقواعد واحدتهن قاعدة هذا إذا كانت كبيرة أي قاعدة عن النكاح ومن القعود قاعدة للفرق بين المذكر والمؤنث وهو مبتدأ و من النساء حال و اللاتي صفة والخبر فليس عليهني ودخلت الفاء لما في المبتدأ من معنى الشرط لأن الألف واللام بمعنى الذي غير حال

قوله تعالى أو ما ملكتم الجمهور على التخفيف ويقرأ ملكتم بالتشديد على مالم يسم فاعله والمفاتيح جمع مفتح قيل هو نفس الشيء الذي يفتح به وقيل هو جمع مفتح وهو المصدر كالفتح
قوله تعالى تحية مصدر من معنى سلموا لأن سلم وحيا وحيا بمعنى
قوله تعالى دعاء الرسول المصدر مضاف إلى المفعول أي دعاكم الرسول ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي لا تهملوا دعاءه اياكم
قوله تعالى لو إذا هو مصدر في موضع الحال ويجوز أن يكون منصوبا بيتسللون على المعنى أي يلأوذون لو إذا أو يتسللون تسللا وإنما صحت الوأو في لوازا مع انكسار ما قبلها لأنها تصح في الفعل الذي هو لأوذ ولو كان مصدر لإذ لكان ليإذا مثل صام صياما
قوله تعالى عن أمره الكلام محمول على المعنى لأن معنى يخألفون يميلون ويعدلون أن تصبيهم مفعول يحذر والله أعلم
سورة ألفرقان بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ليكون في اسم كان ثلاثة أوجه أحدها ألفرقان والثاني العبد والثالث الله تعالى وقرىء شإذا على عباده فلا يعود الضمير إليه
قوله تعالى الذي له يجوز أن يكون بدلا من الذي الأولى وأن يكون خبر مبتدأ محذوف وأن يكون في موضع نصب على تقدير أعنى
قوله تعالى افتراه الهاء تعود على عبده في أول السورة
قوله تعالى ظلما مفعول جاءوا أي أتوا ظلما ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال والاساطير قد ذكرت في الانعام اكتتبها في موضع الحال من الاساطير أي قالوا هذه أساطير الاولين مكتتبة
قوله تعالى يأكل الطعام هو في موضع الحال والعامل فيها العامل في لهذا أو نفس الظرف فيكون منصوب على جواب الاستفهام أو التحضيض أو يلقى أو تكون معطوف على أنزل لأن أنزل بمعنى ينزل أو يلقى بمعنى ألقى ويأكل بالياء والنون والمعنى فيهما ظاهر

قوله تعالى جنات بدل من خيرا ويجعل لك بالجزم عطفا على موضع جعل الذي هو جواب الشرط وبالرفع على الاستئناف ويجوز أن يكون من جزم سكن المرفوع تخفيفا وأدغم
قوله تعالى إذا رأتهم إلى آخر الاية في موضع نصب صفة لسعير و ضيقا بالتشديد والتخفيف قد ذكر في الانعام ومكانا ظرف ومنها حال منه أي مكانا منها و ثبورا مفعول به ويجوز أن يكون مصدرا من معنى دعوا
قوله تعالى خالدين هو حال من الضمير في يشاءون أو من الضمير في لهم كان على ربك الضمير في كان يعود على ما ويجوز أن يكون التقدير كان الوعد وعدا ودل على هذا المصدر
قوله تعالى وعدا وقوله لهم فيها وخبر كان وعدا أو على ربك ويوم نحشرهم أي وإذكر
قوله تعالى وما يعبدون يجوز أن تكون الوأو عاطفة وأن تكون بمعنى مع
قوله تعالى هؤلاء يجوز أن يكون بدلا من عبادي وأن يكون نعتا
قوله تعالى أن نتخذ يقرأ بفتح النون وكسر الخاء على تسمية الفاعل و من أولياء هو المفعول الاول ومن دونك الثاني وجاز دخول من لأنه في سياق النفي فهو كقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد ويقرأ بضم النون وفتح الخاء على على مالم يسم فاعله والمفعول الاول مضمر ومن أولياء الثاني وهذا لا يجوز عند أكثر النحويين لأن من لا تزاد في المفعول الثاني بل في الاول كقولك ما اتخذت من أحد وليا ولا يجوز ما اتخذت أحدا من ولي ولو جاز ذلك لجاز فما منكم أحد عنه من حاجزين ويجوز أن يكون من دونك حالا من أولياء
قوله تعالى الا أنهم كسرت ان لأجل اللام في الخبر وقيل لو لم تكن اللام لكسرت أيضا لأن الجملة حالية إذ المعنى الا وهم يأكلون وقرىء بالفتح على أن اللام زائدة وتكون ان مصدرية ويكون التقدير الا أنهم يأكلون أي وما جعلناهم رسلا إلى الناس الا لكونهم مثلهم ويجوز أن تكون في موضع الحال ويكون التقدير انهم ذوو أكل
قوله تعالى يوم يرون في العامل فيه ثلاثة أوجه أحدها إذكر يوم والثاني

يعذبون يوم والكلام الذي بعده يدل عليه والثالث لا يبشرون يوم يرون ولا يجوز أن تعمل فيه البشرى لأمرين أحدهما أن المصدر لا يعمل فيما قبله والثاني أن المنفي لا يعمل فيما قبل لا
قوله تعالى يؤمئذ فيه أوجه أحدها هو تكرير ليوم الاول والثالث هو خبر بشرى فيعمل فيه المحذوف و للمجرمين تبيين أو خبر ثان والثالث أن يكون الخبر للمجرمين والعامل في يؤمئذ ما يتعلق به اللام والرابع أن يعمل فيه بشرى إذا درت أنها منونة غير مبنية مع لا ويكون الخبر للمجرمين وسقط التنوين لعدم الصرف لولا يجوز أن يعمل فيه بشرى إذا بنيتها مع لا
قوله تعالى حجرا محجورا هو مصدر والتقدير حجرنا حجرا والفتح والكسر لغتان وقد قرىء بهما
قوله تعالى ويوم تشقق يقرأ بالتشديد والتخفيف والأصل تنشق وهذا الفعل يجوز أن يراد به الحال والاستقبال وأن يراد به الماضي وقد حكى والدليل عليه أنه عطف عليه ونزل وهو ماض وذكر بعد قوله ويقولون حجرا وهذا يكون بعد تشقق السماء وأما انتصاب يوم فعلى تقدير إذكر أو على معنى وينفرد الله بالملك يوم تشقق السماء ونزل الجمهور على التشديد ويقرأ بالتخفيف والفتح و تنزيلا على هذا مصدر من غير لفظ الفعل والتقدير نزلوا تنزيلا فنزلوا
قوله تعالى مبتدأ وفي الخبر أوجه ثلاثة أحدها للرحمن فعلى هذا يكون الحق نعتا للملك ويومئذ معمول الملك أو معمول ما يتعلق به اللام ولا يعمل فيه الحق لأنه مصدر متأخر عنه والثاني أن يكون الخبر الحق وللرحمن تبيين أو متعلق بنفس الحق أي يثبت للرحمن والثالث أن يكون الخبر يومئذ والحق نعت للرحمن
قوله تعالى يقول يا ليتني الجملة حال وفي يا هاهنا وجهان ذكرناهما في قوله تعالى يا ليتني كنت معهم
قوله تعالى مهجورا هو مفعول ثان لاتخذوا أي صيروا للقرآن مهجورا باعراضهم عنه
قوله تعالى جملة هو حال من القرآن أي مجتمعا كذلك أي أنزل

كذلك فالكاف في موضع نصب على الحال أو صفة لمصدر محذوف واللام في لنثبث يتعلق بالفعل المحذوف
قوله تعالى جئناك بالحق أي بالمثل الحق أو بمثل أحسن تفسيرا من تفسير مثلهم
قوله تعالى الذين يحشرون يجوز أن يكون التقدير هم الذين أو أعنى الذين و أؤلئك مستأنف ويجوز أن يكون الذين مبتدأ وأؤلئك خبره
قوله تعالى هارون و بدل
قوله تعالى فدمرناهم يقرأ فدمراهم وهو معطوف على إذهبا والقراءة المشهورة معطوفة على فعل محذوف تقديره فذهبا فأندرا فكذبوهما فدرماناهم وقوم نوح يجوز أن يكون معطوفا على ما قبله أ ودمرنا قوم و أغرقناهم تبيين للتدمير ويجوز أن يكون التقدير وأغرقنا قوم نوح وعادا أي ودمرنا أو أهلكنا عادا وكلا معطوف على ما قبله ويجوز أن يكون التقدير وذكرنا كلا لأن ضربنا له الامثل في معناه وأما كلا الثانية فمنصوبة ب تبرنا لا غير
قوله تعالى مطر السوء فيه ثلاثة أوجه أحدها أن يكون مفعولا به ثانيا والأصل أمطرت القرية مطرا أي أوليتها أو أعطيتها والثاني أن يكون مصدرا محذوف الزوائد أي امطار السوء والثالث أن يكون نعتا أي امطارا مثل مطر السوء
قوله تعالى هزوا أي مهزوا به وفي الكلام وفي الكلام حذف تقديره يقولون أهذا والمحذوف حال والعائد إلى الذي محذوف أي بعثه و رسولا يجوز أن يكون بمعنى مرسل وأن يكون مصدرا حذف منه المضاف أي ذا رسول وهو الرسالة
قوله تعالى ان كاد هي مخففة من الثقيلة قد ذكر الخلاف فيها في مواضع أخر
قوله تعالى من أضل هو استفهام و نشورا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى لنحيي به اللام متعلقة بأنزلنا ويضعف تعلقها بطهور لأن الماء ما طهر لنحيي مما خلقنا في موضع نصب على الحال من أنعاما وأناسي والتقدير أنعاما مما خلقنا ويجوز أن يتعلق من بنسقيه لابتداء الغاية كقولك

أخذت من زيد مالا فانهم أجازوا فيه الوجهين , اناسي أصله أناسين جمع انسان كسرحان وسراحين فأبدلت النون فيه ياء وأدغمت وقيل هو جمع انسي على القياس والهاء في صرفناه للماء والهاء في به للقرآن
قوله تعالى ملح المشهور شعلى القياس يقال ماء ملح وقرىء ملح بكسر اللام وأصله مالح على هذا وقد جاء في الشذوذ فحذفت الألف كما قالوا في بارد وبرد والتاء في فرات أصلية ووزنه فعال و بينهما ظرف لجعل ويجوز أن يكون حالا من برزخ
قوله تعالى على ربه يجوز أن يكون خبر كان و ظهيرا حال أو خبر ثان ويجوز أن يتعلق بظهيرا وهو الاقوى
قوله تعالى الا من شاء هو استثناء من غير الجنس
قوله تعالى بذنوب هو متعلق ب خبيرا أي كفى الله خبيرا بذنوبهم
قوله تعالى الذي خلق يجوز أن يكون مبتدأ و الرحمن الخبر وأن يكون خبرا أي هو الذي أو نصبا على إضمار أعنى فيتم الكلام على العرش ويكون الرحمن مبتدأ وفاسأل به الخبر على قول الأخفش أو خبر مبتدأ محذوف أي هو الرحمن أو بدلا من الضمير في استوى
قوله تعالى به فيه وجهان أحدهما الباء تتعلق بخبيرا وخبيرا مفعول اسأل والثاني أن الباء بمعنى عن فتتعلق باسأل وقيل التقدير فاسأل بسؤالك عنه خبيرا ويضعف أن يكون خبيرا حالا من الفاعل في اسأل لأن الخبير لا يسأل الا على جهة التوكيد مثل وهو الحق مصدقا ويجوز أن يكون حالا من الرحمن إذا رفعته باستوى
قوله تعالى لما تأمرنا يقرأ بالتاء والياء وفي ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والثاني نكرة موصوفة وعلى الوجهين يحتاج إلى عائد والتقدير لما تأمرنا بالسجود له ثم بسجوده ثم تأمرنا ثم تأمرنا هذا على قول أبي الحسن وعلى قول سيبيويه حذف ذلك كله من غير تدريج والوجه الثالث هي مصدرية أي أنسجد من أجل أمرك وهذا لا يحتاج إلى عائد والمعنى أنعبد الله لأجل أمرك
قوله تعالى سراجا يقرأ على الافراد والمراد الشمس وعلى الجمع بضمتين

أي الشمس والكواكب أو يكون كل جزء من الشمس سراجا لانتشارها واضاءتها في موضع دون موضع و خلفة مفعول ثان أو حال وأفرد لأن المعنى يخلف أحدهما الاخر فلا يتحقق هذا الا منهما والشكور بالضم مصدر مثل الشكر
قوله تعالى وعباد الرحمن مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما الذين يمشون والثاني قوله تعالى أولئك يجزون والذين يمشون صفة
قوله تعالى قالوا سلاما سلاما هنا مصدر وكانوا في مبدأ الاسلام إذا خاطبهم الجاهلون ذكروا هذه الكلمة لأن القتال لم يكن شرع ثم نسخ ويجوز أن يكون قالوا بمعنى سلموا فيكون سلاما مصدره
قوله تعالى مستقرا هو تمييز وساءت بمعنى بئس و يقتروا بفتح الياء وفي التاء وجهان الكسر والضم وقد قرىء بهما والماضي ثلاثي يقال قتر يقتر ويقتر ويقرأ بضم الياء وكسر التاء والماضي أقتر وهي لغة وعليها جاء وعلى المقتر قدره وكان بين ذلك أي وكان الانفاق و قوما الخبر ويجوز أن يكون بين الخبر وقواما حالا الا بالحق في موضع الحال والتقدير الا مستحقين
قوله تعالى يضاعف يقرأ بالجزم على البدل من يلق إذ كان من معناه لأن مضاعفة العذاب لقي الاثام وقرأ بالرفع شإذا على الاستثناء ويخلد الجمهور على فتح الياء ويقرأ بضمها وفتح اللام على مالم يسم فاعله وماضيه أخلد بمعنى خلد مهانا حال والاثام اسم للمصدر مثل السلام والكلام الا من تاب استثناء من الجنس في موضع نصب
قوله تعالى وذرياتنا يقرأ على الافراد وهو جنس في معنى الجمع وبالجمع و قرة هو المفعول ومن أزواجنا وذرياتنا يجوز أن يكون حالا من قرة وأن يكون معمول هب والمحذوف من هب فاؤه والأصل كسر الهاء لأن الوأو لا تسقط الا على هذا التقدير مثل يعد الا أن الهاء فتحت من يهب لأنها حلقية فهي عارضة فلذلك لم تعد الوأو كما لم تعد في يسع ويدع
قوله تعالى اماما فيه أربعة أوجه أحدها أنه مصدر مثل قيام وصيام فلم يجمع لذلك والتقدير ذوي امام والثاني أنه جمع امامة مثل قلادة وقلاد والثالث هو جمع آم من آم يؤم مثل حال وحلال والرابع أنه واحدا اكتفى به عن أئمة كما قال تعالى نخرجكم طفلا

قوله تعالى ويلقون يقرأ بالتخفيف وتسمية الفاعل وبالتشديد وترك التسمية والفاعل في حسنت ضمير الغرفة
قوله تعالى ما يعبأ بكم فيه وجهان أحدهما ما يعبأ بخلقكم لولا دعاؤكم أي توحيدكم والثاني ما بعبأ بعذابكم لولا دعاؤكم معه آلهة أخرى
قوله تعالى فسوف يكون اسم كان مضمر دل عليه الكلام المتقدم أو يكون الجزاء أو العذاب و لزاما أي ذا لزام أو ملازما فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل والله أعلم
سورة الشعراء بسم الله الرحمن الرحيم
طسم مثل الم وقد ذكر في أول البقرة تلك آيات الكتاب مثل ذلك الكتاب و أن لا يكونوا مفعول له أي لئلا أو مخافة أن لا
قوله تعالى فظلت أي فتظل وموضعه جزم عطفا على جواب الشرط ويجوز أن يكون رفعا على الاستئناف
قوله تعالى خاضعين انما جمع جمع المذكر لأربعة أوجه أحدها أن المراد بالاعناق عظماؤكم والثاني أنه أراد أصحاب أعناقهم والثالث أنه جمع عنق من الناس وهم الجماعة وليس المراد الرقاب والرابع أنه لما اضاف الاعناق إلى المذكر وكانت متصلة بهم في الخلقة أجرى عليها حكمهم وقال الكسائي خاضعين هو حال للضمير المجرور لا للأعناق وهذا بعيد في التحقيق لأن خاضعين يكون جاريا على غير فاعل ظلت فيفتقر إلى ابراز ضمير الفاعل فكان يجب أن يكون هم خاضعين
قوله تعالى كم في موضع نصب ب أنبتنا و من كل تمييز ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى وإذ نادي أي وإذكر إذ نادي و أن ائت مصدرية أو بمعنى أي
قوله تعالى قوم هو بدل مما قبله الا يتقون يقرأ بالياء على الاستثناف وبالتاء على الخطاب والتقدير يا قوم فرعون وقيل هو مفعول يتقون

قوله تعالى ويضيق صدري بالرفع على الاستئناف أي وأنا يضيق صدري بالتكذيب وبالنصب عطفا على المنصوب قبله وكذلك ينطلق فأرسل إلى هارون أي ملكا يعلمه أنه عضدي أو نبي معي
قوله تعالى انا رسول رب العالمين في افراده أوجه أحدها هو مصدر كالرسالة أي ذوا رسول وأنا رسالة على المبالغة والثاني أنه اكتفى بأحدهما إذا كانا على أمر واحد والثالث أن موسى عليه السلام كان هو الأصل وهارون تبع فذكر الأصل
قوله تعالى من عمرك في موضع الحال من سنين و فعلتك بالفتح وقرىء بالكسر أي المألوفة منك
قوله تعالى وتلك ألف الاستفهام محذوف أي أو تلك و تمنها في موضع رفع صفة لنعمة وحرف الجر محذوف أي بها وقيل حمل على تذكر أو تعدوا أن عبدت بدل من نعمة أو على إضمار هي أو من الهاء في تمنها أو في موضع جر بتقدير الباء أي بأن عبدت
قوله تعالى ومارب العالمين انما جاء بما لأنه سأل عن صفاته وأفعاله أي ما صفته وما أفعاله ولو أراد العين لقال من ولذلك أجباه موسى عليه السلام بقوله رب السموات وقيل جهل حقيقة السؤال فجاء موسى بحقيقة الجواب
قوله تعالى للملا حوله حال من الملا أي كائنين حوله وقال الكوفيون الموصولة محذوف أي الذين حوله وهنا مسائل كثيرة ذكرت في الاعراف وطه
قوله تعالى بعزة فرعون اي نحلف
قوله تعالى أن كنا لأن كنا
قوله تعالى قليلون جمع على المعنى لأن الشرذمة جماعة و حذرون بغير ألف وبالألف لغتان وقيل الحإذر بالألف المتسلح ويقرأ بالدال والحإذر القوي والممتلىء أيضا من الغيظ أو الخوف
قوله تعالى كذلك أي اخراجا كذلك
قوله تعالى مشرقين حال والمشرق الذي دخل عليه الشروق
قوله تعالى لمدركون بالتخفيف والتشديد يقال أدركته وادركته

قوله تعالى وأزلفنا بالفاء أي قربنا والاشارة إلى أصحاب موسى ويقرأ شإذا بالقا أي صيرنا قوم فرعون إلى مزلفة
قوله تعالى إذ قال العامل في إذ نبأ
قوله تعالى هل يسمعونكم يقرأ بفتح الياء والميم أي يسمعون دعاءكم فحذف المضاف لدلالة تدعون عليه ويقرأ بضم الياء وكسر الميم أي يسمعونكم جواب دعائكم إياهم
قوله تعالى كذلك منصوب ب يفعلون
قوله تعالى فانهم عدو لي أفرد على النسب أي ذوو عدأوة ولذلك يقال في المؤنث هي عدو كما يقال حائض وقد سمع عدوة الا رب العالمين فيه وجهان أحدهما هو استثناء من غير الجنس لأنه لم يدخل تحت الاعداء والثاني هو من الجنس لأن آباءهم قد كان منهم من يعبد الله وغير الله والله أعلم
قوله تعالى الذي خلقني الذي مبتدأ و فهو مبتدأ ثان و يهدين خبره والجملة خبر الذي وأما ما بعدها من الذي فصفات للذي الأولى ويجوز ادخال الوأو في الصفات وقيل المعطوف مبتدأ وخبره محذوف استغناء بخبر الاول
قوله تعالى واجعلني من ورثة أي وارثا من ورثة فمن متعلقة بمحذوف
قوله تعالى يوم لا ينفع هو بدل من يوم الاول
قوله تعالى الا من أتى الله فيه وجهان أحدهما هو من غير الجنس أي لكن من أتى الله يسلم أو ينتفع والثاني أنه متصل وفيه وجهان أحدهما هو في موضع نصب بدلا من المحذوف أو استثناء منه والتقدير لا ينفع مال ولا بنون أحدا من أتى والمعنى أن المال إذا صرف في وجوه البر والبنين الصالحين ينتفع بهم من نسب إليهم وإلى صلاحهم والوجه الثاني هو في موضع رفع على البدل من فاعل ينفع وغلب من يعقل ويكون التقدير الا من مال من أو بنو من فانه ينفع نفسه أو غيره بالشفاعة وقال الزمخشري يجوز أن يكون مفعول ينفع أي ينفع ذلك الا رجلا أتى الله
قوله تعالى إذ نسويكم يجوز أن يكون العامل فيه مبين أو فعل محذوف دل عليه ضلال ولا يجوز أن يعمل فيه ضلال لأنه قد وصف
قوله تعالى فنكون هو معطوف على كرة أي لو أن لنا أن نكر فنكون أي فأن نكون

قوله تعالى واتبعك الوأو للحال وقرىء شإذا وأتباعك على الجمع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ وما بعده الخبر والجملة حال والثاني هو معطوف على ضمير الفاعل في نؤمن و الارذلون صفة أي أنستوي نحن وهم
قوله تعالى فتحا يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا وأن يكون مفعولا به ويكون الفتح بمعنى المفتوح كما قالوا هذا من فتوح عمر
قوله تعالى أتعبثون هو حال من الضمير في تبنون و تخلدون على تسمية الفاعل والتخفيف وعلى ترك التسمية والتشديد والتخفيف والماضي خلد وأخلد
قوله تعالى أمدكم بأنعام هذه الجملة مفسرة لما قبلها ولا موضع لها من الإعراب
قوله تعالى أم لم تكن من الواعظين هذه الجملة وقعت موقع أم لم تعظ ان هذا الا خلق بفتح الخاء وإسكان اللام أي افتراء الاولين أي مثل افترائهم ويجوز أن يراد به الناس أي هل نحن وأنت الا مثل من تقدم في دعوى الرسالة والتكذيب وانا نموت ولا نعاد ويقرأ بضمتين أي عادة الاولين
قوله تعالى في جنات هو بدل من قوله فيما هاهنا باعادة الجار
قوله تعالى فرهين هو حال ويقرأ فارهين بالألف وهما لغتان
قوله تعالى من القالين أي لقال من القالين فمن صفة للخبر متعلقة بمحذوف واللام متعلقة بالخبر المحذوف وبهذا تخلص من تقديم الصلة على الموصول إذ لو جعلت من القائلين الخبر لأعملته في لعملكم
قوله تعالى أصحاب الايكة يقرأ بكسر التاء مع تحقيق الهمزة وتخفيفها بالالقاء وهو مثل الانثى والانثى وقرىء ليكة بياء بعد اللام وفتح التاء وهذا لا يستقيم إذ ليس في الكلام ليكة حتى يجعل علما فان ادعى قلب الهمزة لا ما فهو في غاية البعد
قوله تعالى والجبلة يقرأ بكسر الجيم والباء وضمها مع التشديد وهما لغتان
قوله تعالى وانه الهاء ضمير القرآن ولم يجر له ذكر والتنزيل بمعنى المنزل نزل به يقرأ على تسمية الفاعل وهو الروح الامين وعلى ترك التسمية والتشديد ويقرأ بتسمية الفاعل والتشديد والروح بالنصب أي أنزل الله جبريل بالقرآن وبه حال

قوله تعالى بلسان يجوز أن تتعلق الباء بالمنذرين وأن تكون بدلا من به أي نزل بلسان عربي أي برسالة أو لغة
قوله تعالى أو لم تكن يقرأ بالتاء وفيها وجهان أحدهما هي التامة والفاعل أية و أن يعلمه بدل أو خبر مبتدأ محذوف أي أو لم تحصل لهم آية والثاني هي ناقصة وفي اسمها وجهان أحدهما ضمير القصة وأن يعلمه مبتدأ وآية خبر مقدم والجملة خبر كان والثاني اسمها آية وفي الخبر وجهان أحدهما لهم وأن يعلمه بدل أو خبر مبتدأ محذوف والثاني أن يعلمه وجاز أن يكون الخبر معرفة لأن تنكير المصدر وتعريفه سواء وقد تخصصت آية ب لهم ولأن علم بني إسرائيل لم بقصد به معين ويقرأ بالياء فيجوز أن يكون مثل الباء لأن التأنيث غير حقيقي وقد قرىء على الياء آية بالنصب على أنه خبر مقدم
قوله تعالى الاعجمين أي الاعجمين فحذف ياء النسبة كما قالوا الاشعرون أي الاشعريون وواحدة أعجمي ولا يجوز أن يكون جمع أعجم لأن مؤنثه عجماء ومثل هذا لا يجمع جمع التصحيح
قوله تعالى سلكناه قد ذكر مثله في الحجر والله أعلم
قوله تعالى فيأتيهم فيقولوا هما معطوفان على يروا
قوله تعالى ما أغنى عنهم يجوز أن يكون استفهاما فيكون ما في موضع نصب وأن يكون نفيا أي ما أغنى عنهم شيئا
قوله تعالى ذكرى يجوز أن يكون مفعولا له وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي الانذار ذكرى
قوله تعالى يلقون هو حال من الفاعل في تنزل
قوله تعالى يهيمون يجوز أن يكون خبر ان فيعمل في كل واد وأن يكون حالا فيكون الخبر في كل واد
قوله تعالى أي منقلب هو صفة لمصدر محذوف والعامل ينقلبون أي ينقلبون انقلابا أي منقلب ولا يعمل فيه يعلم لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله والله أعلم


سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تلك آيات القرآن هو مثل قوله ذلك الكتاب في أول البقرة وكتاب بالجر عطفا على المجرور وبالرفع عطفا على آيات وجاء بالوأو كما جاء في قوله تعالى ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وقد ذكر فان قيل ما وجه الرفع عطفا على ىيات ففيه ثلاثة أوجه أحدها أن الكتاب مجموع آيات فكأن التأنيث على المعنى والثاني أن التقدير وآيات كتاب فأقيم المضاف إليه مقام المضاف والثالث أنه حسن لما صحت الاشارة إلى آيات ولو ولي الكتاب تلك لم يحسن الا ترى أنك تقول جاءتني هند وزيد ولو حذفت هندا أو أخرتها لم يجز التأنيث
قوله تعالى هدى وبشرى هما في موضع الحال من آيات أو من كتاب إذا رفعت ويضعف أن يكون من المجرور ويجوز أن يكون حالا من الضمير في مبين جررت أو رفعت ويجوز أن يكونا في موضع رفع خبرا بعد خبر أو على حذف مبتدأ
قوله تعالى إذ قال موسى أي وإذكر
قوله تعالى بشهاب قبس الاضافة من باب ثوب خز لأن الشهاب نوع من القبس أي المقبوس والتنوين على الصفة والعطاء في يصطلون بدل من تاء افتعل من أجل الصاد
قوله تعالى نودي في ضمير الفاعل ثلاثة أوجه أحدها هو ضمير موسى عليه السلام فعلى هذا في أن ثلاثة أوجه هي بمعنى أي لأن في النداء معنى القول والثاني هي مصدرية والفعل صلة لها والتقدير لبركة من في النار أو ببركة أي اعلم بذلك والثالث هي مخففة من الثقيلة وجاز ذلك من غير عوض لأن بورك دعاء والدعاء يخألف غيره في أحكام كثيرة والوجه الثاني لا ضمير في نودي والمرفوع به أن بورك والتقدير نودي بأن بورك كما تقول قد نودي بالرخص والثالث المصدر مضمر أي نودي النداء ثم فسر بما بعده كقوله تعالى ثم بدا لهم وأما من فمرفوعة ببورك والتقدير بورك من في جوار وبورك من حولها وقيل التقدير بورك مكان من في النار النار ومكان من حولها من الملائكة

قوله تعالى انه أنا الله الهاء ضمير الشأن وأنا الله مبتدأ وخبر ويجوز أن يكون ضمير رب أي أن الرب أنا الله فيكون أنا فصلا أو توكيدا أو خبر ان والله بدل منه
قوله تعالى تهتز هو حال من الهاء في رآها و كأنها جان حال من الضمير في تهتز
قوله تعالى الا من ظلم هو استثناء منقطع في موضع نصب ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من الفاعل
قوله تعالى بيضاء حال و من غير سوء حال أخرى و في تسع حال ثالثة والتقدير آية في تسع آيات و إلى متعلقة بمحذوف تقديره مرسلا إلى فرعون ويجوز أن يكون صفة لتسع أو لآيات أي واصلة إلى فرعون و مبصرة حال ويقرأ بفتح الميم والصاد وهو مصدر مفعول له أي تبصرة و ظلما حال من الضمير في جحدوا ويجوز أن يكون مفعولا من أجله ويقرأ غلو بالغين المعجمة والمعنى متقارب و كيف خبر كان و عاقبة اسمها و من الجن حال من جنوده و نملة بسكون الميم وضمها لغتان ادخلوا أتى بضمير من يعقل لأنه وصفها بصفة من يعقل لا يحكمنكم نهي مستأنف وقيل هو جواب الامر وهو ضعيف لأن جواب الامر لا يؤكد بالنون في الاختيار و ضاحكا حال مؤكدة وقيل مقدرة لأل التبسم مبدأ الضحك ويقرأ ضحكا على أنه مصدر والعامل فيه تبسم لأنه بمعنى ضحك ويجوز أن يكون اسم فاعل مثل نصب لأن ماضيه ضحك وهو لازم
قوله تعالى عذابا أي تعذيبا فمكث بفتح الكاف وضمها لغتان غير بعيد أي مكانا غير بعيد أو وقتا أو مكثا وفي الكلام حذف أي فجاء و سبأ بالتنوين على أنه اسم رجل أو بلد وبغير تنوين على أنها بقعة أو قبيلة وأوتيت يجوز أن يكون حالا وقد مقدرة وأن يكون معطوفا لأن تملكهم بمعنى ملكتهم
قوله تعالى الا يسجدوا في لا وجهان أحدهما ليست زائدة وموضع الكلام نصب بدلا من أعمالهم أو رفع على تقدير هي الا يسجدوا والثاني هي زائدة وموضعة نصب بيهتدون أي لا يهتدون لأن يسجدوا أو جر على ارادة الجار ويجوز أن يكون بدلا من السبيل أي وصدهم عن أن يسجدوا ويقرأ الا

اسجدوا فالا تنبيه ويا نداءه والمنادى محذوف أي يا قوم اسجدوا وقال جماعة من المحققين دخل حرف التنبيه على الفعل من غير تقدير حذف كما دخل في هلم
قوله تعالى ثم تول عنهم أي قف عنهم حجز لتنظر مإذا يردون ولا تقديم في هذا وقال أبو علي فيه تقديم أي فانظر مإذا يرجعون ثم تول عنهم
قوله تعالى انه من سليمان بالكسر على الاستئناف وبالفتح بدلا من كتاب أو مرفوع بكريم
قوله تعالى الا تعلوا على موضعه رفع بدلا من كتاب أي هو أن لا تعلوا أو في موضع نصب اي لأن لا تعلوا ويجوز أن تكون أن بمعنى أي فلا يكون لها موضع ويقرأ بالغين أي لا تزيدوا
قوله تعالى مإذا هو مثل قوله تعالى مإذا أراد الله بهذا وقد ذكر وكذلك يفعلون من تمام الحكاية عنها وقيل هو مستأنف من الله تعالى
قوله تعالى أتمدونني بالاظهار على الأصل وبالادغام لأنهما مثلان
قوله تعالى عفريت التاء زائدة لأنه من العفر يقال عفرية وعفريت و آتيك فعل ويجوز أن يكون اسم فاعل و مستقرا أي ثابتا غير متقلقل وليس بمعنى الحصول المطلق إذ لو كان كذلك لم يذكر و أأشكر أم أكفر في موضع نصب أي ليبلو شكري وكفري و ننظر بالجزم على الجواب وبالرفع على الاستئناف
قوله تعالى وصدها الفاعل ما كانت وقيل ضمير اسم الله أي وصدها الله عما كانت انها بالكسر على الاستئناف وبالفتح أي لأنها أو على البدل من ما وتكون على هذا مصدرية و ادخلي الصرح اي في الصرح وقد ذكر نظيره وأسلمت أي وقد أسلمت
قوله تعالى فإذا هم إذا هنا للمفاجأة فهي مكان وهم مبتدأ و فريقان الخبر و يختصمون صفة وهي العاملة في إذا و اطيرنا قد ذكر في الاعراف و رهط اسم للجمع فلذلك أضيف تسعة إليه و يفسدون صفة لتسعة أو لرهط
قوله تعالى تقاسموا فيه وجهان أحدهما هو أمر أي أمر بعضهم بعضا

بذلك فعلى هذا يجوز في لنبيتنه النون تقديره قولوا لنبيتنه والتاء على خطاب الامر المأمور ولا يجوز الياء والثاني هو فعل ماض فيجوز الاوجه الثلاثة وهو على هذا تفسير لقالوا و مهلك قد ذكر في الكهف
قوله تعالى كيف كان عاقبة في كان وجهان أحدهما هي الناقصة وعاقبة مرفوعة على أنها اسمها وفي الخبر وجهان أحدهما كيف و أنا دمرناهم ان كسرت كان مستأنفا وهو مفسر لمعنى الكلام وان فتحت فيه أوجه أحدها أن يكون بدلا من العاقبة والثاني خبر مبتدأ محذوف أي هي أنا دمرناهم والثالث أن يكون بدلا من كيف عند بعضهم وقال آخرون لا يجوز ذلك لأن البدل من الاستفهام يلزم فيه اعادة حرفه كقلوك كيف زيد أصحيح أم مريض والرابع هو في موضع نصب اي بأنا أو لأنا والوجه الثاني أن يكون خبر كان أنا دمرناهم إذا فتحت وإذا كسرت لم يجز لأنه ليس في الجملة ضمير يعود على عاقبة وكيف على هذا حال والعامل فيها كان أو ما يدل عليه الخبر والوجه الثاني من وجهي كان أن تكون التامة وكيف على هذا حال غير وانا دمرنا بالكسر مستأنف وبالفتح على ما تقدم الا في كونها خبرا
قوله تعالى خأوية هو حال من البيوت والعامل الاشارة والرفع جائز على ما ذكرنا في هذا بعلي شيخا و بما يتعلق بخأوية
قوله تعالى ولوطا أي وارسلنا لوطا و شهوة قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى وسلام الجملة محكمية أيضا وكذلك آلله خير أي قل ذلك كله
قوله تعالى ما كان لكم أن تنبتوا الكلام كله نعت لحدائق ويجوز أن يكون مستأنفا و خلالها ظرف وهو المفعول الثاني و بين البحرين كذلك ويجوز أن ينتصب بين بحاجز أي ما يحجز بين البحرين و بشرا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى من في السموات فاعل يعلم و الغيب مفعوله و اللا الله بدل من من ومعناه لا يعلم أحد وقيل الا بمعنى غير وهي صفة لمن
قوله تعالى بل ادارك فيه قراءات إحداها أدرك مثل أخرج ومنهم من يلقى حركة الهمزة على اللام والثانية بل أدرك على افتعل وقد ذكر في الاعراف والثالثة ادارك وأصله تدارك ثم سكنت التاء واجتلبت لها همزة الوصل والرابع

تدارك أي تتابع علمهم في الاخرة أي بالاخرة والمعنى بل تم علمهم بالاخرة لما قام عليه من الادلة فما انتفعوا بل هم في شك و منها يتعلق ب عمون
قوله تعالى وآباؤنا هو معطوف على الضمير في كنا من غير توكيده لأن المفعول فصل فجرى مجرى التوكيد
قوله تعالى عسى أن يكون فأن يكون فاعل عسى واسم كان مضمر فيها أي أن يكون الشأن وما بعده في موضع نصب خبر كان وقد ذكر مثله في آخر الاعراف
قوله تعالى ردف لكم الجمهور بكسر الدال وقرىء بالفتح وهي لغة واللام زائدة أي ردفكم ويجوز أن لا تكون زائدة ويحمل الفعل على معنى دنا لكم أو قرب أجلكم والفاعل بعض
قوله تعالى ما تكن من أكننت ويقرأ بفتح التاء وضم الكاف من كننت أي سترت ولا تسمع بالضم على اسناد الفعل إلى المخاطب وما أنت بهادي العمي على الاضافة بالتنوين والنصب على اعمال اسم الفاعل وتهدي على أنه فعل و عن يتعلق بتهدي وعداه بعن لأن معناه تصرف ويجوز أن تتعلق بالعمي ويكون المعنى أن العمي صدر عن ضلالتهم
قوله تعالى تكلمهم يقرأ بفتح التاء وكسر اللام مخففا بمعنى تسمهم وتعلم فيهم من كلمه إذا جرحه ويقرأ بالضم والتشديد وهو بمعنى الأولى الا أنه شدد للتكثير ويجوز أن يكون من الكلام ان الناس بالكسر على الاستئناف وبالفتح أي تكلهم بأن الناس أو تخبرهم بأن الناس أو لأن الناس ويوم نحشر أي وإذكر يوم وكذلك ويوم يفنخ في الصور ففزع بمعنى فيفزع وكل أتوه على الفعل وآتوه بالمد على أنه اسم و داخرين حال
قوله تعالى تحسبها الجملة حال من الجبال أو من الضمير في ترى وهي تمر حال من الضمير المنصوب في تحسبها ولا يكون حالا من الضمير في جامدة إذ لا يستقيم أن تكون جامدة مارة مر السحاب والتقدير مرا مثل مر السحاب و صنع الله مصدر عمل فيه ما دل عليه تمر لأن ذلك من صنعه سبحانه فكأنه قال أصنع ذلك صنعا وأظهر الاسم لما لم يذكر
قوله تعالى خير منها يجوز أن يكون المعنى أفضل منها فيكون من في موضع نصب ويجوز أن يكون بمعنى فض فيكون منها في موضع رفع صفة

لخبر أي فله خير حاصل بسببها من فزع بالتنوين يومئذ بالنصب ويقرأ من فزع يومئذ بالاضافة وقد ذكر مثله في هود عند قوله ومن خزي يومئذ
قوله تعالى هل يجزون أي قال لهم وهو في موضع نصب على الحال أي فكبت وجوههم مقولا لهم هل يجزون
قوله تعالى الذي حرمها هو صفة لرب وقرىء التي على الصفة للبلدة والله أعلم
سورة القصص بسم الله الرحمن الرحيم
قد تقدم ذكر الحروف المقطعة والكلام على ذلك
قوله تعالى نتلوا عليك مفعوله محذوف دلت عليه صفته تقديره شيئا من نبا موسى وعلى قول الأخفش من زائدة و بالحق حال من النبأ
قوله تعالى يستضعف يجوز أن يكون صفة لشيعا يذبح تفسير له أو حال من فاعل يستضعف ويجوز أن يكونا مستأنفين
قوله تعالى منهم يتعلق بنرى ولا يتعلق ب يحذرون لأن الصلة لا تتقدم على الموصول و أن أرضعيه يجوز أن تكون أن مصدرية وأن تكون بمعنى أي
قوله تعالى ليكون لهم اللام للصيرورة لالام الغرض والحزن والحزن لغتان
قوله تعالى قرة عين أي هو قرة عين و لي ولك صفتان لقرة وحكى بعضهم أن الوقف على لا وهو خطأ لأنه لو كان كذلك لقال تقتلونه أي أتقلتونه على الانكار ولا جازم على هذا
قوله تعالى فارغا أي من الخوف ويقرأ فرغا بكسر الفاء وسكون الراء كقولهم ذهب دمه فرغا أي باطلا أي أصبح حزن فؤادها باطلا ويقرأ فزعا وهو ظاهر ويقرأ فرغا أي خاليا من قولهم فرغ ألفناء إذا خلا وان مخففة من الثقيلة وقيل بمعنى ما وقد ذكرت نظائره وجواب لولا محذوف دل عليه ان كادت و لتكون اللام متعلقة بربطنا

قوله تعالى عن جنب هو في موضع الحال اما من الهاء في به أي بعيدا أو من الفاعل في بصرت اي مستخفية ويقرأ عن جنب وعن جانب والمعنى متقارب و المراضع جمع مرضعة ويجوز أن يكون جمع مرضع الذي هو مصدر ولا تحزن معطوف على تقر و على حين غفلة حال من المدينة ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي مختلسا
قوله تعالى هذا من شيعته وهذا من عدوه الجملتان في موضع نصب صفة لرجلين
قوله تعالى من عمل الشيطان أي من تحسينه أو من تزيينه
قوله تعالى بما أنعمت يجوز أن يكون قسما والجواب محذوف و فلن أكون تفسيرله اي لأتوبن ويجوز أن يكون استعطافا أي كما أنعمت على فاعصمني فلن أكون و يترقب حال مبدلة من الحال الأولى أو تأكيدا لها أو حال من الضمير في خائفا و إذا للمفاجأة وما بعدها مبتدأ و يستصرخه الخبر أو حال والخبر إذا
قوله تعالى يصدر يقرأ بصاد خالصة وبزاي خالصة لتجانس الدال ومنهم من يجعلها بين الصاد والزاي لبنبه على أصلها وهذا إذا سكنت الصاد ومن ضم الياء حذف المفعول أي يصدر الرعاء ماشيتهم والرعاء بالكسر جمع راع كقائم وقيام وبضم الراء وهو اسم للجمع كالتوام والرحال و على استحياء حال و ما سقيت لنا أي أجر سقيك فهي مصدرية و هاتين صفة والتشديد والتخفيف قد ذكر في النساء في قوله تعالى واللذان و على أن تأجرني في موضع الحال كقولك أنكحتك على مائة أي مشروطا عليك أو واجبا عليك ونحو ذلك ويجوز أن تكون حالا من الفاعل و ثماني ظرف
قوله تعالى فمن عندك يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي فالتمام ويجوز أن يكون في موضع نصب أي فقد أفضلت من عندك
قوله تعالى ذلك مبتدأ و بيني وبينك الخبر والتقدير بيننا و أيما نصب ب قضيت وما زائدة وقيل نكرة والاجلين بدل منها وهي شرطية و فلا عدوان جوابها والجذوة بالكسر والفتح والضم لغات وقد قرىء بهن

قوله تعالى أن يا موسى أن مفسرة لأن النداء قول والتقدير أي يا موسى وقيل هي المخففة والتقدير بأن يا مسوى
قوله تعالى من الرهب من متعلقة بولي أي هرب من ألفزع وقيل بمدبرا وقيل بمحذوف أي يسكن من الرهب وقيل باضمم أي من أجل الرهيب والرهيب بفتح الراء والهاء وبفتح الراء وإسكان الهاء وبضمها وبضم الراء وسكون الهاء لغات وقد قرىء بهن فذانك بتخفيف النون وتشديدها وقد بين في واللذان يأتيانها وقرىء شإذا فذانيك بتخفيف النون وياء بعدها قيل هي بدل من احدى النونين وقيل نشأت عن الاشباع و إلى متعلقة بمحذوف أي مرسلا إلى فرعون و ردءا حال ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الراء وحذفها يصدقني بالجزم على الجواب وبالرفع صفة لرداء أو حالا من الضمير فيه
قوله تعالى بآياتنا يجوز أن يتعلق بيصلون وأن يتعلق ب الغالبون و تكون بالتاء على تأنيث العاقبة وبالياء لأن التأنيث غير حقيقي ويجوز أن يكون فيها ضمير يعود على من و له عاقبة جملة في موضع خبر كان أو تكون تامة فتكون الجملة حالا
قوله تعالى ويوم القيامة الثانية فيه أربعة أوجه أحدها هو معطوف على موضع في هذه أي وأتبعناهم يوم القيامة والثاني أن يكون على حذف المضاف أي وأتبعناهم لعنة يوم القيامة والثالث أن يكون منصوبا ب المقبوحين على أن تكون الألف واللام للتعريف لا بمعنى الذي والرابع أن يكون على التبيين أي وقبحوا يوم القيامة ثم فسر بالصلة
قوله تعالى بصائر حال من الكتاب أو مفعول له وكذلك هدى ورحمة
قوله تعالى بجانب الغربي أصله أن يكون صفة اي بالجانب الغربي ولكن حول عن ذلك وجعل صفة المحذوف ضرورة امتناع إضافة الموصوف إلى الصفة إذ كانت هي الموصوف في المعنى وإضافة الشيء إلى نفسه خطأ والتقدير جانب المكان الغربي و إذ معمولة للجار أو لما يتعلق به و ماكنت من الشاهدين أي إذ قصينا و تتلوا في موضع نصب خبرا ثانيا أو حال من الضمير في ثأويا ولكن رحمة أي أعلمناك ذاك للرحمة أو أرسلناك
قوله تعالى قالوا ساحران هو تفسير لقوله أو لم يكفروا وساحران بالألف

أي موسى وهرون وقيل موسى ومحمد عليهما وسحران بغير ألف أي القرآن والتوراة ومن أضل استفهام في معنى النفي اي لا أحد أضل و وصلنا بالتشديد والتخفيف متقاربان في المعنى و الذين مبتدأ و هم به يؤمنون خبره و مرتين في موضع المصدر أو لم نمكن لهم حرما عداه بنفسه لأن معنى نمكن نجعل وقد صرح به في قوله أو لم يروا أنا جعلنا حرما و آمنا أي من الخسف وقد الجبابرة ويجوز أن يكون بمعنى يؤمن من لجأ إليه أو ذا أمن و رزقا مصدر من معنى يحيى وكم في موضع نصب ب أهلكنا و معيشبتها نصب ببطرت لأن معناه كفرت نعمتها أو جهلت شكر معيشتها فحذف المضاف وقيل التقدير في معيشتها وقد ذكر في سفه نفسه و لم تسكن حال والعامل فيها الاشارة ويجوز أن تكون في موضع رفع على ما ذكر في قوله تعالى وهذا بعلي شيخا الا قليلا أي زمانا قليلا
قوله تعالى ثم هو من أسكن الهاء شبه ثم بالوأو والفاء
قوله تعالى فمتاع الحياة الدنيا اي فالمؤتى متاع
قوله تعالى هؤلاء فيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و الذين أغوينا صفة لخبر هؤلاء المحذوف أي هؤلاء هم الذين أغوينا و أغويناهم مستأنف ذكره أبو علي في التذكرة قال ولا يجوز أن يكون أغويناهم خبرا والذين أغوينا صفة لأنه ليس فيه زيادة على ما في صفة المبتدأ
فان قلت فقد وصله بقوله تعالى كما غوينا وفيه زيادة قيل الزيادة بالظرف لا تصيره أصلا في الجملة لأن الظروف فضلات وقال غيره وهو الوجه الثاني لا يمتنع أن يكون هؤلاء مبتدأ والذين صفة وأغويناهم الخبر من أجل ما اتصل به وان كان ظرفا لأن ألفضلات في بعض المواضع تلزم كقولك زيد عمرو في داره
قوله تعالى ما كانوا ايانا يعبدون ما نافية وقيل هي مصدرية والتقدير مما كانوا يعبدون أي من عبادتهم ايانا
قوله تعالى ما كان لهم الخيرة ما هاهنا نفي أيضا وقيل هي مصدرية أي يختار اختيارهم بمعنى مختارهم
قوله تعالى سرمدا يجوز أن يكون حالا من الليل وأن يكون مفعولا ثانيا إلى يتعلق بسرمدا أو يجعل أو يكون صفة لسرمدا

قوله تعالى الليل والنهار لستكونا فيه التقدير جعل لكم الليل لتسكنوا فيها والنهار لتبتغوا من فضله ولكن مزج اعتماد على فهم المعنى و هاتوا قد ذكر في البقرة
قوله تعالى ما ان مفاتحه ما بمعنى الذي في موضع نصب بآياتنا وأن واسمهأوخبرها صلة الذي ولهذا كسرت ان و لتنوء بالعصبة أي تنيء العصبة فالباء معدية معاقبة للهمزة في أنأته يقال أنأته ونؤت به والمعنى تثقل العصبة وقيل هو على القلب أي لتنوء به العصبة ومن الكنوز يتعلق بآتينا و إذ قال له ظرف لآتيناه ويجوز أن يكون ظرفا لفعل محذوف دل عليه الكلام اي بغى إذ قال له قومه
قوله تعالى فيما آتاك ما مصدرية أو بمعنى الذي وهي في موضع الحال أي وابتغ منقلبا فيما آتاك الله أجر الاخرة ويجوز أن يكون ظرفا لابتغ
قوله تعالى على علم هو في موضع الحال و عندي صفة لعلم ويجوز أن يكون ظرفا لأوتيته أي أوتيته فيما أعتقد على علم و من قبله ظرف لأهلك و من مفعول أهلك ومن القرون فيه وجهان أحدهما أن يتعلق بأهلك وتكون من لابتداء الغاية والثاني أن يكون حالا من من كقولك أهلك الله من الناس زيدا
قوله تعالى ولا يسئل يقرأ على مالم يسم فاعله وهو ظاهر وبتسمية الفاعل و المجرمون الفاعل أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها ويقرأ المجرمين أي لا يسألهم الله تعالى
قوله تعالى في زينته هو حال من ضمير الفاعل في خرج و ويلكم مفعول فعل محذوف أي ألزمكم الله ويلكم و خير لمن آمن مثل قوله وما عند الله خير للأبرار وقد ذكر ولا يلقاها الضمير للكلمة التي قالها العلماء أو للاثابة لأنها في معنى الثواب أو للأعمال الصالحة و بالامس ظرف لتمنوا ويجوز أن يكون حالا من مكانه لأن المراد بالمكان هنا الحالة والمنزلة وذلك مصدر
قوله تعالى وي كأن الله وي عند البصريين منفصلة عن الكاف والكاف متصلة بأن ومعنى وي تعجب وكأن القوم نبهوا فانتبهوا فقالوا وي كأن الامر كذا وكذا ولذلك فتحت الهمزة من أن وقال ألفراء الكاف موصولة بوي أي ويك أعلم أن الله يبسط وهو ضعيف لوجهين أحدهما أن معنى الخطاب

هنا بعيد والثاني أن تقدير وي أعلم لا نظير له وهو غير سائغ في كل موضع لخسف على التسمية وتركها وبالادغام والاظهار ويقرأ بضم الخاء وسكون السين على التخفيف والادغام على هذا ممتنع
قوله تعالى تلك الدار تلك مبتدأ والدار نعت و نجعلها الخبر
قوله تعالى أعلم من جاء من في موضع نصب على ما ذكر في قوله تعالى أعلم من يضل عن سبيله في الانعام
قوله تعالى الا رحمة أي ولكن ألقى رحمة أي للرحمة
قوله تعالى الا وجهه استثناء من الجنس أي الا إياه أو ما عمل لوجهه سبحانه
سورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أن يتركوا أن وما عملت فيه تسد مسد المفعولين و أن يقولوا أي بأن يقولوا أو لأن يقولوا ويجوز أن يكون بدلا من أن يتركوا وإذ قدرت الياء كان حالا ويجوز أن تقدر على هذا المعنى
قوله تعالى ساء يجوز أن يعمل عمل بئس وقد ذكر في قوله بئسما اشتروا ويجوز أن يكون بمعنى قبح فتكون ما مصدرية أو بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وهي فاعل ساء
قوله تعالى من كان يرجو من شرط والجواب فان أجل الله والتقدير لآتيه
قوله تعالى حسنا منصوب بوصينا وقيل هو محمول على المعنى والتقدير ألزمناه حسنا وقيل التقدير أيضا ذا حسن كقوله وقولوا للناس حسنا وقيل معنى وصينا قلنا له أحسن حنسا فيكون واقعا موقع المصدر أو مصدرا محذوف الزوائد
قوله تعالى والذين آمنوا مبتدأ و لندخلنهم الخبر ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب على تقدير لندخلن الذين آمنوا

قوله تعالى ولنحمل خطاياكم هذه لام الامر وكأنهم أمروا أنفسهم وإنما عدل إلى ذلك عن الخبر لما فيه من المبالغة في الالتزام كما في صيغة التعجب من شيء من زائدة وهو مفعول اسم الفاعل ومن خطإياهم حال من شيء والتقدير بحاملين شيئا من خطإياهم و ألف سنة ظرف والضمير في جعلناها للعقوبة أو الطوفة أو نحو ذلك وابراهيم معطوف على المفعول في أنجيناه أو على تقدير وإذكر أو على أرسلنا
قوله تعالى النشأة الاخرة بالقصر والمد لغتان
قوله تعالى ولا في السماء التقدير ولا من في السماء فيها فمن معطوف على أنتم وهي نكرة موصوفة وقيل ليس فيه حذف لأن أنتم خطاب للجميع فيدخل فيهم الملائكة ثم فصل بعد الايهام
قوله تعالى انما اتخذتم في ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والعائد محذوف أي اتخذتموه و أوثانا مفعول ثان أو حال و مودة والثاني هي كافة وأوثانا مفعول ومودة بالنصب مفعول له وبالرفع على إضمار مبتدأ وتكون الجملة نعتا لأوثان ويجوز أن يكون النصب على الصفة أيضا أي ذوي مودة والوجه الثالث أن تكون ما مصدرية ومودة بالرفع الخبر ولا حذف في هذا الوجه في الخبر بل في اسم ان والتقدير ان سبب اتخإذكم مودة ويقرأ مودة بالاضافة في الرفع والنصب و بينكم بالجر وبتنوين مودة في الوجهين جميعا ونصب بين وفيما يتعلق به في الحياة الدنيا سبعة أوجه الاول أن تتعلق باتخذتم إذا جعلت ما كافة لا على الوجهين الاخرين لئلا يؤدي إلى ألفصل بين الموصول وما في الصلة بالخبر والثاني أن يتعلق بنفس مودة إذا لم تجعل بين صفة لها لأن المصدر إذا وصف لا يعمل والثالث أن تعلقه بنفس بينكم لأن معناه اجتماعكم أو وصلكم والرابع أن تجعله صفة ثانية لمودة إذا نونتها وجعلت بينكم صفة والخامس أن تعلقها بمودة وتجعل بينكم ظرف مكان فيعمل مودة فيهما والسادس أن تجعله حالا من الضمير في بينكم إذا جعلته وصفا لمودة والسابع أن تجعله حالا من بينكم لتعرفه بالاضافة وأجاز قوم منهم أن تتعلق في بمودة وان كان بينكم صفة لأن الظروف يتسع فيها بخلاف المفعول به

قوله تعالى ولوطا معطوف عل نوح وابراهيم وقد ذكر
قوله تعالى انا منجوك وأهلك الكاف في موضع جر عند سيبويه فعلى هذا ينتصب أهلك بفعل محذوف أي وننجي أهلك وفي قول الأخفش هي في موضع نصب أو جر وموضعه نصب فتعطف على الموضع لأن الاضافة في تقدير الانفصال كما لو كان المضاف إليه ظاهرا وسيبويه يفرق بين المضمر والمظهر فيقول لا يجوز إثبات النون في التثنية والجمع مع المضمر كما في التنوين ويجوز ذلك كله مع المظهر والضمير في منها للعقوبة و شعيبا معطوف على نوح والفاء في فقال عاطفة على أرسلنا المقدرة وعادا وثمود أي وإذكر أو وأهلكنا وقارون وما بعده كذلك ويجوز أن يكون معطوفا على الهاء في صدهم و كلا منصوب ب أخذنا و من في من أرسلنا وما بعدها نكرة موصوفة وبعض الرواجع محذوف والنون في عنكبوت أصل والتاء زائدة لقولهم في جمعه عناكب
قوله تعالى ما يدعون هي استفهام في موضع نصب بيدعون لا بيعلم و من شيء تبيين وقيل ما بمعنى الذي ويجوز أن تكون مصدرية وشيء مصدر ويجوز أن تكون نافية ومن زائدة وشيئا مفعول يدعون و نضر بها حال من الامثال ويجوز أن يكون خبرا والامثال نعت
قوله تعالى الا الذين ظلموا هو استثناء من الجنس وفي المعنى وجهان أحدهما الا الذين ظلموا فلا تجادلوهم بالحسنى بل بالغلظة لأنهم يغلظون لكم فيكون مستثنى من التي هي أحسن لا من الجدال والثاني لا تجادلوهم البتة بل حكموا فيهم السيف لفرط عنادهم
قوله تعالى أنا أنزلنا هو فاعل يكفهم
قوله تعالى والذين آمنوا في موضع رفع بالابتداء و لنبوأنهم الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه الفعل المذكور و غرفا مفعول ثان وقد ذكر نظيره في يونس والحج والذين صبروا خبر ابتداء محذوف
قوله تعالى وكأين من دابة يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء ومن دابة تبيين و لا تحمل نعت الدابة و الله يرزقها جملة خبر كأين

وأنث الضمير على المعنى ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل دل عليه يرزقها ويقدر بعد كأين
قوله تعالى وان الدار الاخرة أي ان حياة الدار لأنه أخبر عنها بالحيوان وهي الحياة ولام الحيوان ياء والأصل حييان فقلبت الياء وأوا لئلا يلتبس بالتثنية ولم تقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لئلا تحذف احدى الألفين
قوله تعالى وليتمتعوا من كسر اللام جعلها بمعنى كي ومن سكنها جاز أن يكون وأن يكون أمرا والله أعلم
سورة الروم بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى من بعد غلبهم المصدر مضاف إلى المفعول و في بضع يتعلق بيغلبون و من قبل ومن بعد مبنيان على الضم في المشهور ولقطعهما عن الاضافة وقرىء شإذا بالكسر فيهما على ارادة المضاف إليه كما قال ألفرزدق
يا من رأى عارضا يسر به ... بين ذراعي وجبهة الاسد
الا أنه في البيت أقرب لأن ذكر المضاف إليه في أحدهما يدل على الاخر ويقرأ بالجر والتنوين على اعرابها كاعرابها مضافين والتقدير من قبل كل شيء ومن بعد كل شيء ويومئذ منصوب ب يفرح و بنصر الله يتعلق به أيضا ويجوز أن يتعلق ب ينصر
قوله تعالى وعد الله هو مصدر مؤكد أي وعد الله وعدا ودل ما تقدم على الفعل المحذوف لأنه وعد
قوله تعالى ما خلق الله ما نافية وفي التقدير وجهان أحدهما هو مستأنف لا موضع له والكلام تام قبله وأولم يتفكروا مثل أو لم ينظروا في ملكوت السموات والثاني موضعه نصب بيتفكروا والنفي لا يمنع ذلك كما لم يمنع في قوله تعالى وظنوا ما لهم من محيص و بلقاء ربهم يتعلق ب كافرون واللام لا تمنع ذلك والله أعلم
قوله تعالى وأثاروا الارض قرىء شإذا بألف بعد الهمزة وهو للإشباع لا غير أكثر صفة مصدر محذوف و ما مصدرية

قوله تعالى ثم كان عاقبة الذين أساء والسوأى يقرأ بالرفع والنصب فمن رفع جعله اسم كان وفي الخبر وجهان أحدهما السوأى أن كذبوا في موضع نصب مفعولا له أي لأن كذبوا أو بأن كذبوا أو في موضع جر بتقدير الجار على قول الخليل والثاني أن كذبوا أي كان آخر أمرهم التكذيب والسوأى على هذا صفة مصدر ومن نصب جعلها خبر كان وفي الاسم وجهان أحدهما السوأى والاخر أن كذبوا على ما تقدم ويجوز أن يجعل أن كذبوا بدلا من السوأى أو خبر مبتدأ محذوف والسوأى فعلى تأنيث الاسوأ وهي صفة لمصدر محذوف والتقدير أساءوا الاساءة السوأى وان جعلتها اسما أو خبرا كان التقدير الفعلة السوأى أو العقوبة السوأى يبلس المجرمون الجمهور على تسمية الفاعل وقد حكى شإذا ترك التسمية وهذا بعيد لأن أبلس لم يستعمل متعديا ومخرجه أن يكون أقام المصدر مقام المصدر مقام الفاعل وحذفه وأقام المضاف إليه مقامه أي بيبلس ابلاس المجرمين
قوله تعالى حين تمسون الجمهور على الاضافة والعامل فيه سبحان وقرىء منونا على أن يجعل تمسون صفة له والعائد المحذوف أي تمسون فيه كقوله تعالى واتقوا يوما لا تجزى
قوله تعالى وعشيا هو معطوف على حين وله الحمد معترض وفي السموات حال من الحمد
قوله تعالى ومن آياته يريكم البرق فيه ثلاثة أوجه أحدها أن من آياته حال من البرق أي يريكم البرق كائنا من آياته الا أن حق الوأو أن تدخل هنا على الفعل ولكن لما قدم الحال وكانت من جملة المعطوف أولاها الوأو وحسن ذلك أن الجار والمجرور في حكم الظرف فهو كقوله آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة والوجه الثاني أن أن محذوفة أي ومن آياته أن يريكم وان حذفت أن في مثل هذا جاز رفع الفعل والثالث أن يكون الموصوف محذوفا أي ومن آياته آية يريكم فيها البرق فحذف الموصوف والعائد ويجوز أن يكون التقدير ومن آياته شيء أو سحاب ويكون فاعل يريكم ضمير شيء المحذوف
قوله تعالى من الارض فيه وجهان أحدهما هو صفة لدعوة والثاني أن يكون متعلقا بمحذوف تقديره خرجتم من الارض ودل على المحذوف إذا أنتم

تخرجون ولا يجوز أن يتعلق من بتخرجون هذه لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها
قوله تعالى وهو أهون عليه أي البعث أهون عليه في ظنكم وقيل أهون بمعنى هين كما قالوا الله أكبر أي كبير وقيل هو أهو على المخلوق لأنه في الابتداء نقل من نطفة إلى علقة إلى غير ذلك وفي البعث يكمل دفعة واحدة
قوله تعالى فأنتم فيه سواء الجملة في موضع نصب جواب الاستفهام أي هل لكم فتستووا وأما تخافونهم ففي موضع الحال من ضمير الفاعل في سواء أي فتسأووا خائفا بعضكم بعضا مشاركته له في المال أي إذا لم تشارككم عبيدكم في المال فكيف تشركون في عبادة الله من هو مصنوع لله كخيفتكم أي خيفة كخيفتكم
قوله تعالى فطرة الله أي الزموا أو اتبعوا دين الله و منيبين حال من الضمير في الفعل المحذوف وقيل هو حال من ضمير الفاعل في أقم لأنه في المعنى للجميع وقيل فطرة الله مصدر أي فطركم فطرة
قوله تعالى من الذين فرقوا هو بدل من المشركين باعادة الجار
قوله تعالى ليكفروا اللام بمعنى كي وقيل هو أمر بمعنى التوعد كما قال بعده فتمتعوا والسلطان يذكر لأنه بمعنى الدليل ويؤنث لأنه بمعنى الحجة وقيل هو جمع سليط كرغيف ورغفان
قوله تعالى إذا هم إذا مكانية للمفاجأة نابت عن الفاء في جواب الشرط لأن المفاجأة تعقيب ولا يكون أول الكلام كما أن الفاء كذلك وقد دخلت الفاء عليها في بعض المواضع زائدة
قوله تعالى وما آتيتم ما في موضع نصب بآتيتم والمد بمعنى أعطيتم والقصر بمعنى جئتم وقصدتم
قوله تعالى ليربو أي الربا فأولئك هو رجوع من الخطاب إلى الغيبة
قوله تعالى ليذيقهم متعلق بظهر أي ليصير حالهم إلى ذلك وقيل التقدير عاقبهم ليذيقهم
قوله تعالى وكان حقا حقا خبر كان مقدم و نصر اسمها ويجوز أن

يكون حقا مصدرا وعلينا الخبر ويجوز أن يكون في كان ضمير الشأن وحقا مصدر وعلينا نصر مبتدأ وخبر في موضع خبر كان
قوله تعالى كسفا بفتح السين على أنه جمع كسفة وسكونها على هذا المعنى تخفيف ويجوز أن يكون مصدرا أي ذا كسف والهاء في خلاله للسحاب وقيل للكسف
قوله تعالى من قبله قيل هي تكرير لقبل الأولى والأولى أن تكون الهاء فيها للسحاب أو للريح أو للكسف والمعنى وان كانوا من قبل نزول المطر من قبل السحاب أو الريح فتتعلق من بينزل
قوله تعالى إلى أثر يقرأ بالافراد والجمع و يحيى بالياء على أن الفاعل الله أو الاثر أو معنى الرحمة وبالتاء على أن الفاعل آثار أو الرحمة والهاء في رأوه للزرع وقد دل عليه يحيي الارض وقيل للريح وقيل للسحاب لظلوا أي ليظللن لأنه جواب الشرط وكذا أرسلنا بمعنى نرسل والضعف بالفتح والضم لغتان
قوله تعالى لا تنفع بالتاء على اللفظ وبالياء على معنى العذر أو لأنه فصل بينهما أو لأنه غير حقيقي والله أعلم
سورة لقمان بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى هدى ورحمة هما حالان من آيات والعامل معنى الاشارة وبالرفع على إضمار مبتدأ أي هي أو هو
قوله تعالى ويتخذها النصب على العطف على يضل والرفع عطف على يشتري أو على إضمار هو والضمير يعود على السبيل وقيل على الحديث لأنه يراد به الاحاديث وقيل على الايات
قوله تعالى كأن لم يسمعها موضعه حال والعامل ولي أو مستكبرا و كأن في إذنيه وقرا اما بدل من الحال الأولى التي هي كأن لم أو تبيين لها أو حال من الفاعل في يسمع
قوله تعالى خالدين فيها حال من الجنات والعامل ما يتعلق به لهم وان

شئت كان حالا من الضمير في لهم وهو أقوى وعد الله حقا قد ذكر في الروم بغير عمد قد ذكر في الرعد
قوله تعالى هذا خلق الله أي مخلوقه كقولهم درهم ضرب الامين و مإذا في موضع نصب ب خلق لا بأروني لأنه استفهام فأما كون إذا بمعنى الذي فقد ذكر في البقرة و لقمان اسم أعجمي وان وافق العربي فان لقمانا فعلانا من اللقم أ أشكر قد ذكر نظائره وإذ قال أي وإذكر و بني قد ذكر في هود
قوله تعالى وهنا المصدر هنا حال أي ذات وهن أي موهونة وقيل التقدير في وهن
قوله تعالى معروفا صفة مصدر محذوف أي أصحابا معروفا وقيل التقدير بمعروف
قوله تعالى انها ان تك ها ضمير القصة أو الفعلة و مثقال حبة قد ذكر في الانبياء
قوله تعالى من صوتك هو صفة لمحذوف أي اكسر شيئا من صوتك وعلى قول الأخفش تكون من زائدة وصوت الحمير انما وحده لأنه جنس
قوله تعالى نعمه على الجمع ونعمة على الافراد في اللفظ والمراد الجنس كقوله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها و ظاهرة حال أو صفة
قوله تعالى من شجرة في موضع الحال من ضمير الاستقرار أو من ما والبحر بالرفع على وجهين أحدهما هو مستأنف والثاني عطف على موضع اسم ان وبالنصب عطفا على اسم ان وان شئت على إضمار فعل يفسره ما بعده وضم ياء يمده وفتحها لغتان
قوله تعالى الا كنفس واحدة في موضع رفع خبر خلقكم
قوله تعالى بنعمة اللهحال من ضمير ألفك ويجوز أن يتعلق بتجزى أي بسبب نعمة الله عز و جل
قوله تعالى ولا مولود هو جاز مولود يجوز أن يعطف على والد فيكون ما بعده صفة له ويجوز أن يكون مبتدأ وان كان نكرة لأنه في سياق النفي والجملة بعده الخبر

قوله تعالى وينزل الغيث هذا يدل على قوة شبه الظرف بالفعل لأنه عطفه على قوله عنده كذا يقول ابن جني وغيره والله أعلم
سورة السجدة بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ألم يجوز أن يكون مبتدأ و تنزيل خبره والتنزيل بمعنى المنزل وهو في المعنى كما ذكرناه في أول البقرة فعلى هذا لا ريب فيه حال من الكتاب والعامل تنزيل و من رب يتعلق بتنزيل أيضا ويجوز أن يكون حالا من الضمير في فيه والعامل فيها الظرف لأن ريب هنا مبني ويجوز أن يكون تنزيل مبتدأ ولا ريب فيه الخبر ومن رب حال كما تقدم ولا يجوز على هذا أن تتعلق من بتنزيل لأن المصدر قد أخبر عنه ويجوز أن يكون الخبر من رب ولا ريب فيه حال من الكتاب وأن يكون خبرا بعد خبر
قوله تعالى أم يقولون أم هنا منقطعة أي بل أيقولون و ما في ما أتاهم نافية والكلام صفة لقوم
قوله تعالى مما تعدون يجوز أن يكون صفة لألف وأن يكون صفة لسنة
قوله تعالى الذي أحسن يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي في خبرا بعد خبر والعزيز مبتدأ والرحيم صفة والذي خبره و خلقه بسكون اللام بدل من كل بدل الاشتمال أي أحسن خلق كل شيء ويجوز أن يكون مفعولا أول وكل شيء ثانيا وأحسن بمعنى عرف أي عرف بعاده كل شيء ويقرأ بفتح اللام على أنه فعل ماض وهو صفة لكل أو لشيء
قوله تعالى أئذا ضللنا بالضاد أي ذهبنا وهلكنا وبالصاد أي أنتنا من قولك صل للحم إذا أنتن والعالم في إذا معنى الجملة التي في أولها انا أي إذا هلكنا نبعث ولا يعمل فيه جديد لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها ولو ترى هو من رؤية العين والمفعول محذوف أي ولو ترى المجرمين وأغنى عن ذكره المبتدأ و إذ هاهنا يراد بها المستقبل وقد ذكرنا مثل ذلك في البقرة والتقدير يقولون ربنا وموضع المحذوف حال والعامل فيها تاكسوا
قوله تعالى فذوقوا بما نسيتم أي فذوقوا العذاب ويجوز أن يكون مفعول

فذوقوا لقاء على قول الكوفيين في اعمال الاول ويجوز أن يكون مفعول ذوقوا هذا أي هذا العذاب
قوله تعالى تتجافى و يدعون ربهم في موضع الحال و خوفا وطمعا قد ذكر في الاعراف
قوله تعالى ما أخفى لهم يجوز أن تكون ما استفهاما وموضعها رفع بالابتداء وأخفى لهم خبره على قراءة من فتح الياء ولعى قراءة من سكنها وجعل أخفى مضارعا تكون ما في موضع نصب بأخفى ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي منصوبة بتعلم و من قرة في الوجهين حال من الضمير في أخفى و جزاء مصدر أي جوزوا جزاء
قوله تعالى لا يستوون مستأنف لا موضع له وهو بمعنى ما تقدم من التقدير و نزلا قد ذكر في ىل عمران
قوله تعالى الذي كنتم به هو صفة العذاب في موضع نصب ويجوز أن يكون صفة النار وذكر على معنى الجحيم أو الحريق
قوله تعالى من لقائه يجوز أن تكون الهاء ضمير اسم الله أي من لقاء موسى الله فالمصدر مضاف إلى المفعول وأن يكون ضمير موسى فيكون مضافا إلى الفاعل وقيل يرجع إلى الكتاب كما قال تعالى وانك لتلقى القرآن وقيل من لقائك يا محمد موسى عليهما ليلة المعراج لما بالتشديد ظرف والعامل فيه جعلنا منهم أو يهددون وبالتخفيف وكسر اللام على أنها مصدرية كم أهلكنا قد ذكر في طه
سورة الاحزاب بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى بما تعملون انما جاء بالجمع لأنه عنى بقوله تعالى ابتع أنت وأصحابك ويقرأ بالياء على الغيبة
قوله تعالى اللاتي هو جمع التي والصل إثبات الياء ويجوز حذفها اجتزاء بالكسرة ويجوز تليين الهمزة وقلبها ياء و تظاهرون قد ذكر في البقرة
قوله تعالى هو أقسط أي دعاؤكم فأضمر المصدر لدلالة الفعل عليه فاخوانكم بالرفع أي فهم اخوانكم وبالنصب أي فادعوهم اخوانكم ولكن

ما تعمدت قلوبكم ما في موضع جر عطفا على ما الأولى ويجوز أن تكون في موضع رفع على الابتداء والخبر محذوف أي تؤاخذون به
قوله تعالى ون واجه أمهاتهم أي مثل أمهاتهم
قوله تعالى بعضهم يجوز أن يكون بدلا وأن يكون مبتدأ و في كتاب الله يتعلق بأولى وافعل يعمل في الجار والمجرور ويجوز أن يكون حالا والعامل فيه معنى أولي ولا يكون حالا من أولوا الارحام للفصل بينهما بالخبر ولأنه عام إذا و من المؤمنين يجوز أن يكون متصلا بأولوا الارحام فينتصب على التبيين أي أعنى وأن يكون متعلقا بأولى فمعنى الاول وأولوا الارحام من المؤمنين أولى بالميراث من الاجانب وعلى الثاني وأولوا الارحام أولى من المؤمنين والمهاجرين الاجانب الا أن تفعلوا استثناء من غير الجنس
قوله تعالى وإذ أخذنا أي وإذكر
قوله تعالى إذ جائتكم هو مثل إذ كنتم أعداء وقد ذكر في آل عمران و إذ جاؤكم بدل من إذ الالوى و الظنونا بالألف في المصاحف ووجهه أنه رأس آية فشبه بأواخر الايات المطلقة لتتآخى رءوس الاي ومثله الرسولا والسبيلا على ما ذكر في القراءات ويقرأ بغير ألف على الأصل والزلزال بالكسر المصدر و يثرب لا ينصرف للتعريف ووزن الفعل وفيه التأنيث و يقولون حال أو تفسير ليستإذن و عورة أي ذات عورة ويقرأ بكسر الوأو والفعل منه عور فهو اسم فاعل و لآتوها بالقصر جاءها وبالمد أي أعطوها ما عندهم من القوة والبقاء و الا يسيرا أي الا لبثا أو الا زمنا ومثله الا قليلا و لا يولون جواب القسم لأن عاهدوا في معنى أقسموا ويقرأ بتشديد النون وحذف الوأو على تأكيد جواب القسم و هلم قد ذكر في الانعام الا أن ذاك متعد وهذا لازم
قوله تعالى أشحة هو جمع شحيح وانتصابه على الحال من الضمير في يأتون وأشحة الثاني حال من الضمير المرفوع في سلقوكم و ينظرون حال لأن رأيتهم أبصرتهم و تدور حال من الضمير في ينظرون كالذي أي دورانا كدوران عين الذي ويجوز أن تكو الكاف حالا من أعينهم أي مشبهة عين الذي
قوله تعالى يحسبون يجوز أن يكون حالا من أحد الضمائر المتقدمة إذا صح

المعنى وتباعد العامل فيه ويجوز أن يكون مستأنفا و بادون جمع باد وقرىء بدى مثل غاز وغزى و يسألون حال
قوله تعالى أسوة الكسر والضم لغتان وهو اسم للتأسى وهو المصدر وهو اسم كان والخبر لكم و في رسول الله حال أو ظرف يتعلق بالاستقرار لا بأسوة أو بكان على قول من أجازه ويجوز أن يكون في رسول الله الخبر ولكم تخصيص وتبيين لمن كان قيل هو بدل من ضمير المخاطب باعادة الجار ومنع منه الاكثرون لأن ضمير المخاطب لا يبدل منه فعلى هذا يجوز أن تتعلق بحسنة أو يكون نعتا لها ولا تتعلق بأسوة لأنها قد وصفت و كثيرا نعت لمصدر محذوف
قوله تعالى وصدق الله ورسوله انما أظهر الاسمين هنا مع تقدم ذكرهما لئلا يكون الضمير الواحد عن الله وغيره
قوله تعالى ليجزي الله يجوز أن يكون لام العاقبة وأن يتعلق بصدق أو بزادهم أو بما بدلوا
قوله تعالى بغيظهم يجوز أن يكون حالا وأن يكون مفعولا به و لم ينالوا حال و من أهل الكتاب حال من ضمير الفاعل في ظاهروهم و من صياصيهم متعلقة بأنزل و فريقا منصوب ب تقتلون و يضاعف ويضعف قد ذكر
قوله تعالى ومن يقنت يقرأ بالياء حملا على لفظ من وبالتاء على معناها ومثله و تعمل صالحا ومنهم من قرأ الأولى بالتاء والثانية بالياء وقال بعض النحويين هذا ضعيف لأن التذكير اصل فلا يجعل تبعا للتأنيث وما عللوا به قد جاء مثله في القرآن وهو قوله تعالى خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا
قوله تعالى فيطمع الذي يقرأ بفتح العين على جواب النهي وبالكسر على نية الجزم عطفا على تخضعن
قوله تعالى وقرن يقرأ بكسر القاف وفيه وجهان أحدهما هو من وقر يقر إذا ثبت ومنه الوقار والفاء محذوفة والثاني هو من قر يقر ولكن حذفت احدى الراءين كما حذفت احدى اللامين في ظلت فرارا من التكرير ويقرأ بالفتح وهو من قرن لا غير وحذفت احدى الراءين وإنما فتحت القاف على لغة في قررت

قوله تعالى أهل البيت أي يا أهل البيت ويجوز أن ينتصب على التخصيص والمدح أي أعني أو أخص
قوله تعالى والحافظات أي الحافظات فروجهن وكذلك والذاكرات أي والذاكرات الله وأغنى المفعول الأولى عن الاعادة
قوله تعالى أن تكون لهم الخيرة انما جمع لأن أول الاية يراد به العموم
قوله تعالى والله أحق أن تخشاه قد ذكر مثله في التوبة
قوله تعالى الذين يبلغون هو نعت للذين خلوا ويجوز أن ينتصب على إضمار أعني وأن يرتفع على إضمارهم
قوله تعالى ولكن رسول الله أي ولكن كان رسول الله وكذلك وخاتم النبيين ويقرأ بفتح التاء على معنى المصدر كذا ذكر في بعض الاعاريب وقال آخرون هو فعل مثل قاتل بمعنى ختمهم وقال آخرون هو اسم بمعنى آخرهم وقيل هو بمعنى المختوم به النبيون كما يختم بالطابع وبكسرها أي آخرهم
قوله تعالى تعتدونها تفتعلونها من العدد أي تعدونها عليهن أو تحسبون بها عليهن وموضعه جر على اللفظ أو رفع على الموضع والسراح اسم للتسريح وليس بالمصدر
قوله تعالى وامرأة مؤمنة في الناصب وجهان أحدهما أحللنا في أول الاية وقد رد هذا قوم وقالوا أحللنا ماض و ان وهبت هو صفة للمرأة مستقبل وأحللنا في موضع جوابه وجواب الشرط لا يكون ماضيا في المعنى وهذا ليس بصحيح لأن معنى الاحلال هاهنا الإعلام بالحل إذا وقع الفعل على ذلك كما تقول أبحت لك أن تكلم فلانا ان سلم عليك الوجه الثاني أن ينتصب بعف محذوف أي ونحل لك امرأة ويقرأ أن وهبت بفتح الهمزة وهو بدل من امرأة بدل الاشتمال وقيل التقدير لأن وهبت و خالصة يجوز أن يكون حالا من الضمير في وهبت وأن يكون صفة لمصدر محذوف أي هبة خالصة ويجوز أن يكون مصدرا أي أخلصت ذلك لك اخلاصا وقد جاءت فاعلة مصدرا مثل العاقبة والعافية و لكيلا يتعلق بأحللنا ومن ابتغيت من في موضع نصب بابتغيت وهي شرطية والجواب فلا جناج عليك ويجوز أن يكون مبتدأ والعائد محذوف أي والتي ابتغيتها والخبر فلا جناح

قوله تعالى كلهن الرفع على توكيد الضمير في يرضين والنصب على توكيد المنصوب في آتيتهن
قوله تعالى الا ما ملكت يمينك يجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من النساء وأن يكون في موضع نصب على اصل الاستثناء وهو من الجنس ويجوز أن يكون من غير الجنس وقوله تعالى من أزواج في موضع نصب و من زائدة الا ما ملكت يمينك يجوز أن يكون في موضع نصب بدلا من أزواج ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا
قوله تعالى الا أن يؤذن لكم هو في موضع الحال أي لا تدخلوا الا مإذونا لكم وإلى تتعلق بيؤذن لأن معناها تدعو و غير بالنصب على الحال من الفاعل في تدخلوا أو من المجرور في لكم ويقرأ بالجر على الصفة للطعام وهذا عند البصريين خطأ لأنه جرى على غيرها هو له فيجب أن يبرز ضمير الفاعل فيكون غير ناظرين أنتم
قوله تعالى ولا مستأنسين هو معطوف على ناظرين
قوله تعالى بدنين هو مثل قوله تعالى قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة في ابراهيم
قوله تعالى ملعونين هو حال من الفاعل في يجأورونك ولا يجوز أن يكون حالا مما بعد أين لأنها شرط وما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله
قوله تعالى سنة الله هو منصوب على المصدر أي من ذلك سنة يوم تقلب وجوههم يجوز أن يكون ظرفالئلا يجدون ولنصيرا أو ل يقولون ويقولون على الوجهين الاولين حال من الوجوه لأن المراد أصحابها ويضعف أن يكون حالا من الضمير المجرور لأنه مضاف إليه ويقرأ تقلب يعني السعير وجوههم بالنصب
قوله تعالى ليعذب الله اللام تتعلق بحملها والله أعلم
أقسام الكتاب 1 2 3 4 5.

......................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج32.سنن النسائي *الأحاديث من 5401 إلى حديث رقم -5758-{النهاية}

سنن النسائي *الأحاديث من 5401 إلى حديث رقم - 5758 - حديث رقم -5401 - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا هشام بن عروة قال حدث...